وهم الذين أقسم الله بهم فقال: ( ووالد وما ولد)
، فالوالد رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا ، و ( ما ولد) يعني هؤلاء الأحد عشر وصيا صلوات الله عليهم. قلت: يا أمير المؤمنين ، فيجتمع إمامان ؟
قال: نعم ، إلا أن واحدا صامت لا ينطق حتى يهلك الأول. /كتاب سليم بن قيس الهلالي/تحقيق محمد باقر الإنصاري/ص325. فقال/ع/: " ووالد وما ولد " أما الوالد فرسول الله صلى الله عليه وآله
وما ولد يعني هؤلاء الأوصياء
فقلت: يا أمير المؤمنين أيجتمع إمامان ؟
فقال: لا إلا وأحدهما مصمت لا ينطق حتى يمضي
/الأختصاص /المفيد/ص329. وقال النبي محمد/ص/: انا وعلي الوالدان ،
وروى عن بعض الأئمة عليهم السلام في قوله: ان اشكر لي ولوالديك انه نزل فيهما النبي: انا وعلي أبوا هذه الأمة ، انا وعلي موليا هذه الأمة ،
وعن بعض الأئمة ( ص) لا اقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد ، قال أمير المؤمنين وما ولد من الأئمة. ووالد وما ولد.. – الموالي. :مناقب آل أبي طالب/ابن شهر آشوب/ج2/ص 300. وعلى اساس الذي تقدم ينبغي الربط والتشريك الغرضي والغائي بين ولادة الإمام الحسين/ع/ وولادة الإمام المهدي /ع/ وحتمية ظهوره الشريف وإكماله للشوط الأخير في حركة منهج محمد وآله/ع/ وذلك بإقامة عدل وقسط الله تعالى في ارضه.
ووالد وما ولد.. – الموالي
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) قوله تعالى: ووالد وما ولد قال مجاهد وقتادة والضحاك والحسن وأبو صالح: ووالد آدم: - عليه السلام -. وما ولد أي وما نسل من ولده. أقسم بهم; لأنهم أعجب ما خلق الله تعالى على وجه الأرض لما فيهم من البيان والنطق والتدبير ، وفيهم الأنبياء والدعاة إلى الله تعالى. وقيل: هو إقسام بآدم والصالحين من ذريته ، وأما غير الصالحين فكأنهم بهائم. وقيل: الوالد إبراهيم. وما ولد: ذريته قال أبو عمران الجوني. ثم يحتمل أنه يريد جميع ذريته. ويحتمل أنه يريد المسلمين من ذريته. قال الفراء: وصلحت ما للناس كقوله: ما طاب لكم وكقوله: وما خلق الذكر والأنثى وهو الخالق للذكر والأنثى ، وقيل: ما مع ما بعدها في موضع المصدر أي ووالد وولادته كقوله تعالى: والسماء وما بناها. وقال عكرمة وسعيد بن جبير: ووالد: يعني الذي يولد له ، وما ولد: يعني العاقر الذي لا يولد له وقاله ابن عباس. وما على هذا نفي. وهو بعيد ولا يصح إلا بإضمار الموصول أي ووالد والذي ما ولد ، وذلك لا يجوز عند البصريين. وقيل: هو عموم في كل والد وكل مولود قاله عطية العوفي. وروي معناه عن ابن عباس أيضا. - تفسير قوله تعالى: ( ووالد وما ولد ). وهو اختيار الطبري. قال الماوردي: ويحتمل أن الوالد النبي - صلى الله عليه وسلم - لتقدم ذكره ، وما ولد أمته: لقوله - عليه السلام -: "إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم ".
- تفسير قوله تعالى: ( ووالد وما ولد )
أُولَـئِكَ: ( أولَاءِ): اسمٌ إشارةٍ مبني على الكسر في محلّ رفع مُبتدأ، و( الكاف): كاف الخطاب مبني على الفتح. أَصْحَابُ: خبرٌ مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة، وهو مُضاف. الْمَيْمَنَةِ: مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة. وَالَّذِينَ: ( الواو): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح، و( الَّذِينَ): اسمٌ موصول مبني على الفتح في محلّ رفع مُبتدأ. كَفَرُوا: ( كَفَرُ): فعلٌ ماضٍ مبني على الضّم، و( واو الجماعة): ضميرٌ مُتّصل مبني على السّكون في محلّ رفع فاعل. بِآيَاتِنَا: ( الباء): حرفُ جرٍّ مبني على الكسر، ( آيَاتِ): اسمٌ مجرور بـ(الباء) وعلامة جرّه الكسرة، و( نَا): ضميرٌ مُتّصل مبني على السّكون في محلّ جرّ مُضاف إليه. هُمْ: ضميرٌ مُنفصل مبني على السّكون في محلّ رفع مُبتدأ. أَصْحَابُ: خبرٌ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة، وهو مُضاف. الْمَشْأَمَةِ: مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة. عَلَيْهِمْ: ( عَلَى): حرفُ جرّ، و( هُمْ): ضميرٌ مُتّصل مبني على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجر، والجار والمجرور مُتعلّق بمحذوف خبر مُقدّم. نَارٌ: مُبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضّم. مُّؤْصَدَةٌ: صفةٌ لـ(نَار) مرفوع وعلامة رفعه الضّمة.
(ملاحظة:هناك تأويلات متعددة للآية الشريفة وهذا من مصاديقها).