وكانت النساء في الماضي (الصبايا بصفة خاصة) يلبسن على رؤوسهن (المُقْنَع) الذي يُستعمل كالمقلمة إلا أنه يتصف بألوانه الفاقعة وتطريزاته السينية أما بالنسبة إلى الفتيات فيلبسن غالبًا ما تلبسه أمهاتهن وأخواتهن الكبيرات من حيث الشكل، عدا كونهن يتميزن باللباس ذي الألوان الزاهية والمزركشة بأنواع السين الملون بالأحمر والأصفر، ويغطين رؤوسهن بالمقانع خصوصًا عند خروجهن من البيوت. الحرف والمهن
اشتُهرت -وما زالت تُشتهر -منطقة جازان بعدد
اشتُهرت -وما زالت تُشتهر -منطقة جازان بعدد من المهن والحرف والصناعات التقليدية، وتعتمد الأيدي العاملة في هذه المهن على ما توفره البيئة المحلية من مواد أولية، وتُحترف المهن التي تحتاجها السوق المحلية، سواء من الأدوات والمعدات الزراعية التي تحتاج إليها عمليات الإنتاج المحلي، أو من الأواني المنـزلية والاستهلاكية التي كانت تتطلبها طبيعة الحياة المعيشية في الماضي. لبس جازان الشعبي بشكل مختلف في. ومنها -نجارة البعد وتحبيلها -صناعة الفخار -عصر السمسم -الصناعات الخصفية التقليدية -صناعة أدوات الحراثة ومعداتها -صناعة القوارب الخشبية -الجدادة -والعديد من الصناعات الحجرية. الرقصات والأهازيج الشعبية
تشتهر منطقة جازان بكثير من الرقصات الشعبية،
تشتهر منطقة جازان بكثير من ، منها ما يُؤدَّى من دون شعر أو أهازيج، وبعضها الآخر تصحبه بعض الأناشيد والأشعار الشعبية المحلية.
لبس جازان الشعبي الوطني
بيت الرفاعي يقف بيت الرفاعي بالقرية التراثية المستنسخ من البيت الذي شيده حمد المنور الرفاعي أحد أشهر تجار اللؤللؤ في زمن مضى بجزيرة فرسان، والذي يعد موروثا لأهالي الجزيرة مجسدا للبيت الفرساني والبيئة البحرية فيها، والتي تبدو ماثلة في بيتها حيث البحر واللؤلؤ والأصداف وتزينه الزخارف الجصية والنقش العثماني من الفن، وتتوسطه آيات قرآنية وأبيات من الشعر، وأبواب البيت ونوافذه من خشب الزان المزين بالسواني المملوءة بالقواقع والبطاح النصع من مقذوفات البحر. معروضات أثرية تعرض داخل بيوت جازان الأثرية بالقرية التراثية عددٌ كبير من المعروضات الأثرية والمقتنيات المنزلية، والأدوات المستخدمة في الزراعة والطبخ ومختلف شؤون الحياة الخاصة ببيئة كل بيت، لتحولها بذلك إلى مراكز تراثية تعرض حياة معاصريها وتجسد واقع حياتهم اليومي.
لبس جازان الشعبي بشكل مختلف في
يقول الشاب عيسى صيدي إن الزي الشعبي له طابع آخر، وخاصة في المناسبات وهو يمثل عراقة، وأصالة أبناء المنطقة. ” تراث جازان ” الشعبي. ويضيف لا زال الكثير من كبار السن في المنطقة يحافظون على هذا الموروث الشعبي القديم، ونحن أخذنا منهم ذلك الموروث تقليدا لهم وحفاظا على العادات والتقاليد القديمة ومن ليس له ماض ليس له حاضر. يقول العم إبراهيم أحمد صاحب معرض الأزياء الشعبية إن الإقبال كبير على محلات الملبوسات القديمة وشرائها، وخاصة من الشباب الذين يحاولون تقليد الآباء والأجداد ولبس تلك الملابس وأخذ صور تذكارية بها بعد لبسها وعن أنواعها، قال هي عدة أنواع منها اللحف والمصانف والحطيم والمثلوث والصدرة المطرزة بالسين الذهي والفضي وتتراوح أسعارها مابين 200 إلى 50 ريالا حسب الاحجام والنوع ويقوم بتطريزها في الموقع نفسه بالاضافة الى الكوافي اليدوية التي يقبل عليها الزوار من كافة مناطق المملكة. ويرى أن البعض يشتريها ليهديها لاصدقائه في بقية المناطق، ويضيف أنه يعمل بهذه المهنة منذ القدم وهي تدر عليه مبالغ مجزية له ولأسرته، داعيا الشباب إلى العمل في هذا المجال.
لا تزال المرأة في جازان متمسكة بماضيها العريق الغني بالعادات الجازانية، لاسيما أيام المناسبات والأفراح، ومن هذه العادات الزي الشعبي الذي لا يقتصر على تزيين العروس في الأفراح وإنما أهلها وأقاربها وصديقاتها والفتيات الصغيرات في الأعياد، ويكون "الفل" سيد الموقف. وأكدت العضو في "جمعية الفل والنباتات العطرية" في جازان نجاة جمال أنه لا يمكن أن يغيب "الفل" عن هذه المناسبات، حيث يتم تجهيز العروس بالنباتات العطرية كالفل والكادي والبعيثران، وغيرها من النباتات العطرية التي تشتهر بها منطقة جازان، إذ تتزين المرأة بلبس الفل والكادي في تصفيف عجيب وأشكال مختلفة، تترجم لوحة من الجمال والزينة الممزوجة بأطياب وعطور نباتية، فهي أزكى من العطورات المصنعة، وقد تتنافس النساء في الأعراس والمناسبات الخاصة بهن في ارتدائه والتجمل به في أشكال جمالية تزيد الجمال والأنوثة حسنا وعذوبة. كما أن الزي الجازاني، أو ما يسميه أهل جازان "الميل" الجازاني، يشبه إلى حد ما اللباس الهندي، وهو عبارة عن ثوب به زخارف ملونة ومطعمة بالخيوط الذهبية والفضية، وتكون فيه نقوشات على شكل الطاووس، ويسمى عند العامة ميل "أبو طاووس"، ويوجد بألوان رائعة منها الأزرق والوردي والأحمر والأخضر، كذلك "المقنع" يكون بشكل طرحة مزركشة توضع فوق الرأس على الفل، ثم تقوم العروس بوضع جميع الذهب وهو عبارة عن 14 بنجرة ذهب، وقلادة، عنق أو "مخنق"، "الرصة" وهي سوار من الجنيهات الذهبية، 10 خواتم، و"كف"، وحزام يوضع على البطن.