تاريخ النشر: الإثنين 10 ربيع الأول 1434 هـ - 21-1-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 196627
10347
0
200
السؤال
أنا عمري الآن 28 عامًا, وعندما كنت في سن ال13 أو 14عامًا فعلت العادة السرية, وأنا لا أعلم بها, فقد كنت ألعب بذكري - ليس إلا - ونزل المني, ولكني لم أكن أعلم أحكام الجنابة والغسل وما إلى ذلك, فما حكم الاغتسال الذي اغتسلته بدون نية التطهر من الجنابة؟ وما حكم الصلوات التي صليتها وأنا على هذه الحالة؟ أفيدوني - جزاكم الله خيرًا -. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فغسل الجنابة لا يصح بغير نية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات. وعليه: فإن اغتسالك بغير نية الجنابة غير معتد به. وأما صلواتك التي صليتها قبل الغسل المجزئ فهل تلزمك إعادتها أو لا؟ في هذا خلاف بين أهل العلم بيناه في فتاوى كثيرة, وانظر الفتوى رقم: 125226 ورقم: 109981. حكم الاغتسال من الجنابة مع وجود لصقة تمنع الحمل - الإسلام سؤال وجواب. والقول بالقضاء أحوط وأبرأ للذمة, وهو قول الجمهور، وحيث أردت قضاء تلك الصلوات فإنا قد بينا كيفية القضاء في الفتوى رقم: 70806 فانظرها. والله أعلم.
- حكم الاغتسال من الجنابة مع وجود لصقة تمنع الحمل - الإسلام سؤال وجواب
حكم الاغتسال من الجنابة مع وجود لصقة تمنع الحمل - الإسلام سؤال وجواب
ما حكم الصيام بدون أداء الصلاة ؟ ونبهت الدار إلي أن المسلم مأمورٌ بأداء كل عبادة شرعها الله تعالى من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه إن كان من أهل وجوبه، وعليه أن يلتزم بها جميعًا كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ [البقرة: 208]، وجاء في تفسيرها: أي التزموا بكل شرائع الإسلام وعباداته، ولا يجوز له أن يتخير بينها ويُؤدِّيَ بعضًا ويترك بعضًا فيقع بذلك في قوله تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾ [البقرة: 85]. مضت الدار للقول: كل عبادة من هذه العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخرى، فإن أدَّاها المسلم على الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتـها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبـادات الأخرى، فمن صـام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى. واستدركت الدار قائلة:أما مسألة الأجر فموكولة إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي.
وفي الجماع قد أدى حق نفسه وحق زوجه بقضاء الشهوة بقي حق الله تعالى وهو ما يؤديه بالاغتسال. على أن من حكمة الله تعالى أنه ربط نظافة الإنسان بأسباب طبيعية لا يمكنه الفرار منها – كخروج شيء من السبيلين في الوضوء، وكالجماع في الغسل – لتكون هذه الأسباب المتكررة سياطًا تسوق الإنسان وإن تراخي وتكاسل – إلى نظافة أطرافه أو نظافة جسده كله. ونختم هذه الكلمة بما ختم الله به آية الطهارة من سورة المائدة: (مَا يُرِيدُ اللّهُلِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). حكم تاخير الاغتسال من الجنابه. (المائدة: 6). والله أعلم