وحسب د. حسن إسماعيل عبيد، اختصاصي علم الاجتماع، فإن الحوارات وتبادل وجهات النظر عصب أي علاقة إنسانية، واختلاف الرأي طبيعي، ولكن هناك تفاوت في درجة وطبيعة هذا الاختلاف تحدده عدة عوامل، ويقول: من أهم هذه العوامل التنشئة الاجتماعية، التي تربي عليها كل فرد، وشكلت شخصيته وقيمه وعاداته وتقاليده، وبالتالي سيكون لها تأثير مباشر في وجهة نظره الشخصية ومدى تقبله لوجهات النظر الأخرى، أيضاً يعتبر البعد الثقافي والمعرفي للفرد من أهم العوامل المؤثرة في هذه المسالة، إذ إن المستوى التعليمي وما يمتلكه الفرد من معرفة وثقافة، ينتج عنه تباين في الآراء، قد يصل إلى درجة الفجوة المعرفية بين الأشخاص. الاختلاف في الرأي .. لا يفسد للود قضية. والمحصلة هنا، أنه إذا لم يكن هناك تقارب في المستوى الاجتماعي والثقافي والمعرفي بين أطراف أي علاقة، يحدث تنافر بينهم، لذا يصبح من الضروري في مثل هذه الحالات أن يبذل كل الأشخاص جهداً أكبر في تقبل الرأي الآخر، والتحلي بالمرونة وسعة الصدر والأفق، حتى لا يصبح الاختلاف في الرأي سبباً لخلافات وأزمات في العلاقات. ويوضح الاختصاصي الآثار التي تترتب على عدم تقبل الرأي الآخر، قائلاً: من أهم النتائج، الخلافات المستمرة بينهم، التي ستبقيهم على طرفي نقيض، وبمرور الوقت ستصاب هذه العلاقة بالشلل، لأن العلاقات الطبيعية قوامها التفاهم واللغة المشتركة والمصالح المتبادلة، وعندما يتمسك كل فرد برأيه، يتحول الاختلاف في الرأي إلى مشكلة، تؤدي إلى أزمة، وتكرار هذه الأزمات يدمر أي علاقة، وهذا ما يحدث غالباً في العلاقات الهشة أو تلك التي تفتقد إلى مقومات العلاقة الطبيعية.
- السيسي: الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية | الأخبار | جريدة الطريق
- اختلاف الرأي يفسد الود أحياناً | صحيفة الخليج
- الاختلاف في الرأي .. لا يفسد للود قضية
السيسي: الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية | الأخبار | جريدة الطريق
ففهم الشيخ مراده، وقال له: "من آذاني فهو في حلٍّ، ومن آذى الله ورسوله فالله يَنتقم منه، وأنا لا أنتصر لنفسي"، وما زال به حتى حلم عنهم السلطان وصفح. • الواجب على المسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين أن يُصلي معهم الجمعة والجماعة ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم، وإن رأى بعضهم ضالاًّ أو غاويًا وأمكن أن يهديه ويُرشده فعل ذلك، وإلا فلا يُكلِّف الله نفسًا إلا وسعها. السيسي: الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية | الأخبار | جريدة الطريق. • إنه أفتى بأن مَن دُعي إلى طعام واشتبه أمره عليه، فلا بأس بتناول اليسير منه إذا كان فيه مصلحة راجحة؛ مثل: تأليف القلوب، ونحو ذلك. • إنه يستحب للرجل أن يقصد إلى تأليف القلوب بترك بعض المستحبات؛ لأن مصلحة التأليف في الدين أعظم من مصلحة فعل مثل ذلك، والأولى متابعة الآثار التي فيها الاعتدال والائتلاف وتأليف القلوب، فيجهر بالبسملة لمصلحة الائتلاف، ويعدل عن فصل الوتر إلى وصله مراعاة لذلك، كما استحبَّ الإمام أحمد ترك القنوت في الوتر، تأليفًا للمأموم، بل إن ابن تيمية يعد التعصُّب لمسألة البسملة في كونها آية من القرآن وفي قراءتها من شعائر الفُرقة والاختلاف الذي نُهينا عنه، فإن الفساد الناشئ من هذه الفرقة أضعاف الشر الناشئ من خطأ نفر قليل في مسألة فرعية.
اختلاف الرأي يفسد الود أحياناً | صحيفة الخليج
أنا لست متشائما لأقول ذلك ولكن واقع الحال هو الذي يقول.. ولا أقول أن جميع مشاكلنا معلقة ولم تُحل فهناك الكثير من المشاكل قد حُلت ، وهناك أيضا مشاكل كثيرة تنتظر ونبحث لها عن حلول.. ولكن.. هل من حلول ستأتي عندما نكون كما ذكرت سلفاً ؟.
الاختلاف في الرأي .. لا يفسد للود قضية
سادتي الأفاضل؛ اختلاف الآراء ظاهرة إنسانية قبلها الرسول صلى الله عليه وسلم من صحابته الكرام في مناسبات كثيرة، وقبلها بعده عمر بن الخطاب وقال "لا خير فيكم ان لم تقولوها و لا خير فينا ان لم نسمعها" وزيد بن ثابت حين بعث إليه ابن العباس برسالة - حول مسألة في الميراث - جاء فيها: أين تجد في كتاب الله أن للأم ثلث ما تبقى؟ فرد عليه زيد دون تقريع أو حتى محاولة إثبات: إنما أنت رجل تقول برأيك وأنا رجل أقول برأيي".. أتمنى فعلا أن لا يفسد الخلاف للود قضية ولكن هل نحن كذلك بالفعل؟
الرأي الآخر هو صحيح بكل المقاييس من منظور صاحبه وإن كان يخالف رأينا، وهذا الاختلاف أمر صحي ومفيد طالما لا يتعدى الخطوط الحمراء والمساس بالمسلمات والثوابت سواء الدينية أو الأعراف. عندما نرفع شعار الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية نهدف إلى المحافظة على العلاقة الإنسانية بين الأطراف المتحاورة، وعدم انحدار النقاش من التحاور إلى التناحر، والعمل على الوصول لنقطة اتفاق وأرضية مشتركة لبناء وسطية في الرأي تعمل على توازن الاختلاف فيه، وتقرب وجهات النظر، وتقلص مساحة الخلاف. إن قمع رأي الآخر بحجة المخالفة يولد احتقانا في البيئة الواحدة ويؤدي إلى نفور الأفراد فيها من بعضهم، وبالتالي إيجاد كمية من المشاعر السلبية من أحقاد وضغائن وتصادم بين الناس. علما أن وجود الرأي المخالف يخدم نقطة أو موضوعا مستقبليا تعجز بصيرتنا القاصرة عن رؤيتها في الوقت الحالي، ويعتبر ذلك الرأي الأفضل والأصلح في بعض المواضع والمواضيع، لذلك رفضه التام غير مقبول ومحاربته جريمة شنعاء في حق فرد يمثل عنصرا فعالا في مجتمع قرر أغلبية أفراده الركون إلى الصمت أو التزام ظل التبعية، متخليا عن تفعيل دور العقل وإنتاج الأفكار التي تخدم الأمة بأي شكل من الأشكال، والتي هي خطوط ورسوم لقاعدة أساسية ملزمة في الحياة في يوم ما.