● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) لرجلٍ: يا هذا!.. لا تجاهد الطلب جهاد العدو، ولا تتكل على القدر اتّكال المستسلم، فإن إنشاء الفضل من السنّة، والإجمال في الطلب من العفّة، وليست العفّة بدافعةٍ رزقاً، ولا الحرص بجالبٍ فضلاً، فإن الرزق مقسومٌ، واستعمال الحرص استعمال المأثم. في رثاء الإمام الحسن المجتبى عليه السلام. ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): ما فتح الله عز وجل على أحدٍ باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة، ولا فتح على رجلٍ باب عملٍ فخزن عنه باب القبول، ولا فتح لعبدٍ باب شكرٍ فخزن عنه باب المزيد. ● قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النور، وشفاء الصدور، فليجل جالٍ بضوئه، وليلجم الصفة قلبه، فإنّ التفكير حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور. نرجس
توقيع: نرجس*
قد تكون النهايه قريبة جداً
فـ سأمحوني
في رثاء الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
الاجتهاد: وصولاً لإبراز الدور التاريخي للإمام أبي محمد الحسن المجتبى عليه السلام في الدفاع والذود عن أصالة العقيدة الإسلامية، وللإلمام بمنهجه الذي سار عليه لترسيخ المبادئ الإسلامية السامية ودرء الشبهات عنها نستوحي ونستنطق كلام ذلك الإمام الهمام عليه السلام بهذا الصدد. / بقلم فضيلة المحقق الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي
أكمل القراءة »
إن كلا النظرتين مجحفتان، لا تقومان على أساس ولا تستندان إلى دليل واقعي. غير أنّ النظرة الأولى أشد إجحافاً وأكثر ظلماً للإمام الصادق عليه السلام لأنّها صادرة عن لسان من يدّعي أنّه من شيعته وأتباعه. لا أريد أن أنهج هنا أسلوب البحث العلمي المتداول في الدراسات بعرض جميع النصوص الواردة عن حياة الإمام الصادق عليه السلام وأُقارن بينها من حيث المتن والسند لأخرج بنتيجة، فذلك له مجاله في مجالس البحث العلمي. أريد هنا أن أطرح نظرة ثالثة مقابل تينِك النظرتين... وأقرن هذه النظرة بأدلة مستقاة من مصادر موجودة بين أيديكم، كي تستطيعوا – مثل حَكَم محايد – أن تتطلعوا من خلالها إلى الوجه الحقيقي للإمام عليه السلام. وقبل أن أدخل في صميم البحث يلزمني أن أُشير إلى أن كلا النظرتين لا تقومان على أساس صحيح موثوق به. فكما ذكرت أن النظرة الأولى تستند إلى عدد من الروايات (المرسلة وغير الموثوقة). وهذه الروايات تنسجم طبعاً من طالبي الراحة ومحبّي العافية، فيتذرّعون بها باعتبارها حجّة قاطعة. إنّها كافية لأن تكون مبرّراً للانتهازيين من ذوي النفوس الضعيفة المهزوزة. فهذه الروايات تصور الإمام بأنّه راح يتملّق المنصور لحفظ حياته، مع أنّه كان قادراً أن يحتوي الموقف بأسلوب حكيم.