يسهم في ربط المملكة بالأردن ويعزز الاقتصاد الوطني..
يعد طريق حائل / الجوف السريع من الطرق الرئيسية والهامة في منطقة حائل، لما له من فائدة في خدمة سكان المنطقة وقاصديها وعابريها، حيث يبلغ إجمالي أطوال الطريق 340 كم، بثلاث حارات في كل اتجاه. ويأتي طريق حائل / الجوف السريع امتداداً لطريق الرياض / القصيم / حائل، ويربط الطريق المملكة العربية السعودية بمملكة الأردنية الهاشمية، ويعتبر من الطرق الحدودية الدولية، وبوابة للقادمين إلى المملكة أو المغادرين منها من دول الشام العربي، وقد استمرت وزارة النقل والخدمات اللوجستية منذ إنشاء الطريق وحتى يومنا هذا بمواصلة أعمال الصيانة والسلامة على طريق حائل / الجوف السريع بشكلٍ دوري ومنتظم، وفق أرقى وأحدث المعايير والمواصفات القياسية العالمية. وقد شق طريق حائل / الجوف السريع صحراء النفود الكبير الوعرة، وساهم في اختصار مسافات التنقل وتسهيل حركة الوصول، حيث أصبح الطريق جاذباً للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، وقاصدي الحرمين الشريفين، ومُمكّنناً رئيسياً لحركة التبادل التجارية بين المملكة والدول العربية المجاورة، ومُعززاً لترابط شبكات الطرق في المملكة، والتي حققت فيها المملكة المركز الأول عالمياً وفق منتدى التنافسية العالمي.
- طريق حائل القصيم السريع للفتاوى
طريق حائل القصيم السريع للفتاوى
في عصر يوم الخميس كنت متجهاً من حائل إلى القصيم. كانت الأحوال الجوية في ذلك اليوم متجهة إلى وجود تشكل لسحب ركامية ممطرة وذلك في فصل الربيع من شهر أبريل (4). الذي يقول عنه الدكتور عبد الله المسند من أكثر الأشهر تقلباً. حيث كنت أتابع البرامج المناخية التي تعطي توقعات مناخية. المهم كانت الرحلة جميلة بجو بديع في البداية. وفي منتصف الرحلة بدأت تلوح بالأفق غمامة سوداء كنت متوقع أنها سحابية ماطرة غزيرة. ولكن للأسف كانت هذه السحابة بخلاف ذلك. وبمجرد إقترابي منها وإذا بي أسمع أصوات إرتطامات كأنها حصى ترتطم بسيارتي. عندها علمت أن هذه السحابة تحمل معها البرد. طريق حائل القصيم السريع للارضيات. فما كان من السيارات التي على الطريق إلا النزول عن الطريق السريع ومحاولة الاختباء عن هذا البرد. ولكن للأسف لم يكن هناك أي ملجأ يمكن الذهاب إليه مثل جسر (كبري) أو محطات وقود. عندها تذكرت مواقف استراحة للخطوط السريعة ممرت به قبل برهة وكان فيه عدد من الشاحنات (التريلات) واقفات. فما كان مني إلا الذهاب إليها ومحاولة الاحتماء بها عن البرد. علماً أنها لم تكن تفي بالغرض (وهذا ما حصل) إلا أنها أفضل من البقاء مكشوفاً. وما هي إلا لحظات وبدأ البرد بالتساقط وكان سريعاً وقوياً.
إنّ معظم أصحاب هذه المحطات يجنون كثيراً من الربح (اللهم لا حسد) وهذا ظاهراً للعيان؛ فنرى كيف أن السيارات تأخذ دورها لتعبئة الوقود. إن هذه أنانية منهم وخلل ونقص في المتابعة من الجهات المختصة. شاهد.. انتهاء ازدواج ٦٣ كم بطريق "حائل - الروضة". وتساؤلي: لماذا لا يُلزم هؤلاء بنظافة محطاتهم ومرافقها؟؟ ولماذا لا توضع تصاميم ونماذج حضارية وحديثة وتكون ملزمة لهم وفق مواصفات قياسية عالمية، وتتم متابعتها ومعاقبة المقصرين؟ فماذا ينقصنا نحن عن الآخرين؟ ولاسيما أن الدولة (أعزها الله) لم تقصر أبداً بل بذلت وما زالت تبذل الكثير والكثير في سبيل راحة المواطن. 3 - اللوحات: هذه من الملاحظات المهمة؛ فالمسافر فيه يرى بعض القرى أو المدن وقد (اتخم) الطريق بلوحات بأسمائها وقبل الوصول إلى مخرجها بمسافة تتجاوز خمسين كيلومتراً وبعض القرى أو المدن لا يوجد لها إلا لوحة أو لوحتان وعلى استحياء. وبعض هذه المدن تبعد عن الطريق خمسة وعشرين كيلومتراً، وترى لها لوحات كثيرة، وهناك مدن أخرى مثل هذه المسافة بل وأقل منها ولا تجد لها إلا لوحات قليلة جداً مثل محافظات حرمة والغاط والرس ثالث مدن القصيم والبدائع والمذنب أما محافظة رياض الخبراء التي يقسمها الطريق إلى نصفين وهي بمنتصف المسافة تماماً بين الرياض والمدينة المنورة فهي المدينة الوحيدة التي يخترقها هذا الطريق (الرياض - القصيم - المدينة)، ورغم ذلك لا يشعر بها المسافر إلا إذا وصل إلى مخرجها.