و الأخبثان البول والغائط -أعزكم الله-. لا صلاة بحضرة طعام مستقلة. لا صلاة بحضرة طعام الأصل أن النفي يتوجه إلى الذات، تقول: لا رجل في الدار، فإن كانت الذات موجودة، صفة الصلاة موجودة، هيئة الصلاة وجدت، فإنه يتوجه إلى الصحة، لا صلاة صحيحة، فإن دل على دليل على صحة الصلاة، فإنه يتوجه إلى الكمال المستحب، يعني: لا صلاة كاملة لمن هو بحضرة طعام أو يدافعه الأخبثان هذا قول الجمهور: أن ذلك للكمال. وذهب الظاهرية إلى أن ذلك للصحة، يعني: لا تصح الصلاة بحضرة الطعام، ولا في حال مدافعة الأخبثين، هذا يمكن أن يقال فيه: إنه بحسب حاله، لأن العلة هي تشويش الذهن، فإذا كان ذلك يشوش ذهنه جدًا، فإنه قد لا يعقل من صلاته شيئًا، فيكون منهيًا عن الصلاة في مثل هذه الحال، كما في قوله تعالى: لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى [النساء:43]. وجاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أي: في حال النعاس [6] ، مع أنه يعرف ويعلم جيدًا أن المقصود السكر الخمر، قبل أن تحرم، ولكنه أراد أن يلفت الأنظار إلى معنى قد يغفل عنه بعض الناس، فيصلي وهو يغالب النعاس، فيكون في حال لا يعقل معها. وإذا أراد أن يدعو لنفسه دعا عليها، فلا يصلّ وهو يغالب النعاس، وكذلك لا يصلّ وهو يدافع البول، أو الغائط، أو تكون نفسه مشتغلة بطعام قد حضر ووضع، والله تعالى أعلم.
لا صلاة بحضرة طعام مستقلة
عن عائِشَة -رضي الله عنها- مرفوعاً: «لا صلاة بِحَضرَة طَعَام، وَلا وهو يُدَافِعُه الأَخبَثَان». لا صلاة بحضرة طعام ساحرة. [ صحيح. ] - [رواه مسلم. ] الشرح
يؤكِّد هذا الحديث رغبة الشارع في حضور قلب المكلَّف في الصلاة بين يدي ربِّه، ولا يكون ذلك إلا بقطع الشواغل؛ التي يسبب وجودها عدم الطمأنينة والخشوع؛ لهذا: فإن الشارع ينهي عن الصلاة بحضور الطعام الذي تتوق نفس المصلي إليه، ويتعلق قلبه به، وكذلك ينهى عن الصلاة مع مدافعة الأخبثين، -اللذين هما البول والغائط-؛ لانشغال خاطره بمدافعة الأذى. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
الفيتنامية
السنهالية
الأيغورية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
المليالم
التلغو
السواحيلية
التاميلية
عرض الترجمات
لا صلاة بحضرة طعام واحد
قال السندي رحمه الله:
" قَوْله ( وَهُوَ حَاقِن) أَيْ حَابِس لِلْبَوْلِ أَوْ الْغَائِط " انتهى. وهو من " حَقَنَ الشَّيءَ يَحْقُنُه ويَحْقِنُه حَقْناً فهو مَحْقُونٌ وحَقِينٌ:
حَبَسه. وحقَنَ البَوْلَ يَحقُنُه ويَحْقِنُه: حَبَسه ". شرح وترجمة حديث: لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان - موسوعة الأحاديث النبوية. انتهى من"لسان العرب" (13 /125)
وقال ابن الأثير رحمه الله في "النهاية" (1 /1017):
" هو الذي حُبس بولُه ، كالحاقِب للغائط ". وينظر: إجابة السؤال رقم ( 8603) ، ( 20958). والله أعلم.
لا صلاة بحضرة طعام الفقراء
وعليه فإن حكم الصلاة حال مدافعة البول أو الغائط هو:
الإجابة: الصلاة مكروهة. شاهد أيضًا: كل ارض طاهره تصح الصلاة فيها الا
وإلى هنا نصل إلى ختام مقال حكم الصلاه حال مدافعة البول أو الغائط ، وبيّنا أن الصلاة تكره كما ذكر ذلك أهل العلم وأجمعوا عليه، ولذلك يستحب أن يبتعد العبد عن هكذا أمور، ومن ثم تعرفنا على شروط الصلاة الصحيحة.
لا صلاة بحضرة طعام ساحرة
الحمد لله. لا نعرف حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ ، لكن معناه قد وردت أحاديث
صحيحة:
فروى مسلم (560) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ
الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ). قال النووي رحمه الله:
" فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث كَرَاهَة الصَّلَاة بِحَضْرَةِ الطَّعَام الَّذِي يُرِيد
أَكْله ، لِمَا فِيهِ مِنْ اِشْتِغَال الْقَلْب بِهِ ، وَذَهَاب كَمَالِ الْخُشُوع
، وَكَرَاهَتهَا مَعَ مُدَافَعَة الْأَخْبَثِينَ وَهُمَا: الْبَوْل وَالْغَائِط "
وروى أبو داود (91) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ حَقِنٌ حَتَّى يَتَخَفَّفَ) صححه
الألباني في "صحيح أبي داود". حكم الصلاة بحضرة الطعام. وروى ابن ماجة (617) وأحمد (21648) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه ( أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ
وَهُوَ حَاقِنٌ) صححه الألباني.
ومن أهل العلم من قال: إن ذلك محرم، ومتوعد عليه، بمثل هذا الحديث، ولكنه لا يبطلها، ولكن ينقصها، ويأثم. وعلى كل حال هذا التحويل والتبديل قال: يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار هو على ظاهره أن الله يقلب صورته وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:284] خلافًا لمن قال: إن المقصود بذلك هو القلب المعنوي، بمعنى: أنه يصير في فهمه وبلادته بمنزلة الحمار، وهذا غير صحيح؛ لأنه حمل لظاهر اللفظ على معنى غير متبادر، وليس عليه دليل، والأصل حمل اللفظ على ظاهره، إلا لدليل يوجب صرفه من هذا الظاهر إلى معنى آخر. لا صلاة بحضرة طعام بحرف. والله قد مسخ قومًا، كما قص لنا خبر القرية من اليهود الذين كانوا يَعْدُونَ فِي السَّبْت [الأعراف:163] قلبهم مسخهم إلى قردة قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ [الأعراف:166] كان مسخًا حقيقيًا. ثم ذكر "باب كراهة وضع اليد على الخاصرة في الصلاة" بأي صورة كان، كما في هذا الحديث الوحيد الذي ذكره، وهو حديث أبي هريرة قال: "نهي عن الخصر في الصلاة" [4] ، متفق عليه. الخصر في الصلاة: أن يضع يديه هكذا، بدلاً من أن يضع اليمنى على اليسرى على صدره مثلاً، هو يضع اليمنى على اليسرى على خاصرته، والخاصرة معروفة، فهذه صورة من التخصر في الصلاة، فيجعلها على الخاصرة، ويدخل فيه أيضًا فيما لو أنه جعل يديه على خاصرته، أو على خاصرتيه هكذا مثلاً، فهذا أيضًا أشد في المخالفة، وأوضح وأظهر، فهذا من التخصر، أن يضع اليمنى على اليسرى على الخاصرة؛ لماذا نهي عنه؟
بعض العلماء يقول: لأنه تشبه باليهود.