الترمذي (محمد بن عيسى-)
ترمذي (محمد عيسي)
Al-Tirmidhi (Mohammad ibn Issa-) - Al-Tirmidhi (Mohammad ibn Issa-)
الترمذي
(محمد بن عيسى ـ)
( 209 ـ
279هـ/824 ـ 892م)
أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى، أحد
الحفّاظ والأئمة الأعلام في علم الحديث. ولد في ترمذ، على نهر جيجون قرب بلخ، وقيل
في بوغ من أرباض ترمذ. أبو عيسى محمد الترمذي تحقيق أحمد شاكر. لايعرف من سيرة حياته إلا القليل، منها رحلاته الواسعة إلى
الحجاز والعراق وخراسان طلباً لجمع الأحاديث الصحيحة، ومنها أنه ولد أكمه وعمي
تماماً في آخر عمره. أخذ عن خلق كثير لا يحصون، منهم
أبو موسى محمد بن المثنى وأبو داود السجستاني وعبد الله محمد بن إسماعيل البخاري
وعلي بن حجر المروزي وقتيبة بن سعيد الثقفي، وجماعة كثيرة من أهل خراسان والعراق
والحجاز. وروى عنه أحمد بن إسماعيل السمرقندي وأحمد بن
عبد الله المروزي وأحمد بن يوسف النسفي وحماد بن شاكر الوراق وأبو العباس محمد بن
أحمد بن محبوب المروزي، وهو راوية كتابه «الجامع» وآخرون كثيرون. كان الترمذي من العلماء الثقات في حفظه وتصنيفه،
ومن أبرز تصانيفه الكثيرة كتابه «الجامع» وكتاب «العلل» في علم الحديث، وقد سمى
المتقدمون كتاب الجامع «الجامع الصحيح» ويقال له «السنن ».
أبو عيسى محمد الترمذي ت بشار
ملخص المقال
سيرة شيخ الإسلام الإمام الترمذي عالم الحديث منذ نشأته وحتى وفاته وتاريخه وتراثه العلمي المختلف وإنجازاته ومؤلفاته ومسيرته العلمية وآراء العلماء فيه
هو الإمام الحافظ: محمَّد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك التِّرمِذي. كنيته: أبو عيسى. أبو عيسى الترمذي - المكتبة الشاملة. وقد وُلِد مطلع القرن الثالث الهجري في ذي الحجة سنةَ تسعٍ ومائتين من الهجرة، في قرية من قرى مدينة ترمذ تسمى (بُوغ)، بينها وبين ترمذ ستة فراسخ. كان جَدُّه سورة مروزيًّا (نسبة إلى مرو)، ثم انتقل هذا الجد أيام الليث بن سيار إلى بوغ، أما السلمي فهو نسبة إلى بني سليم، قبيلة من غيلان. وقد عاش الترمذي للحديث، ورحل إليه حيثما كان، فأخذ العلم وسمع من الخراسانيين والعراقيين والحجازيين، وهو تلميذ إمام المحدثين الإمام البخاري، وتأثر به أشد التأثر، ولا سيما في فقه الحديث، وناظره، وناقشه. شيوخ الإمام الترمذي
عاش أبو عيسى لتحصيل الحديث، وشد الرحال إليه أينما كان، واشترك الترمذي مع أقرانه الخمسة أصحاب الكتب المعتمدة، وهم الإمام البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه في تلقي العلم على يد تسعة شيوخ، وهم: محمد بن بشار بن بندار، ومحمد بن المثنى، وزياد بن يحيى الحساني، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وأبو سعيد الأشح عبد الله بن سعيد الكندي، وعمرو بن علي القلانسي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن معمر القيسي، ونصر بن علي الجهضمي.
أبو عيسى محمد الترمذي تحقيق أحمد شاكر
ومن مزايا الجامع وخصائصه الفريدة التي امتاز بها: أنه يحكم على درجة الحديث بالصحة والحسن والغرابة والضعف على حسب حالة الحديث؛ فيقول بعد إيراد الحديث: حسن صحيح، أو حسن صحيح غريب. وقد يقول: هذا حديث حسن غريب من حديث فلان. وهذا يعني أن الغرابة في الإسناد، وإن كان للحديث روايات أخرى ليست غريبة، فإذا لم ترد طرق أخرى يقول: غريب لا نعرفه من غير هذا الوجه. وإذا كان في الحديث علة بيَّنها، فنراه يقول: هذا الحديث مرسل؛ لأن فلانًا تابعي، فهو لم يروِ عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو أن فلانًا لم يروِ عن فلان، إذ لم يثبت له لُقِيًّا معه. آراء العلماء في الإمام الترمذي: قال أبو يعلى الخليل بن عبد الله في كتابه علوم الحديث: "محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الحافظ متفق عليه، له كتاب في السنن، وكتاب في الجرح والتعديل، روى عنه أبو محبوب والأَجِلاَّء، وهو مشهور بالأمانة والإمامة والعلم". وقال ابن الأثير: "كان الترمذي إمامًا حافظًا، له تصانيف حسنة، منها الجامع الكبير، وهو أحسن الكتب". وقال الإمام الذهبي: "الحافظ العالم، صاحب الجامع، ثقة، مجمع عليه". أبو عيسى محمد الترمذي ت بشار. وقال عنه ابن العماد الحنبلي: "كان مُبرَّزًا على الأقران، آية في الحفظ والإتقان".
وقال عنه الإمام السمعاني: "إمام عصره بلا مدافعة". وفاة الإمام الترمذي: تُوُفِّي الإمام الترمذي (رحمه الله تعالى) ببلدته (بُوغ) في رجب سنةَ 279هـ، بعد حياة حافلة بالعلم والعمل، وقد أصبح الترمذي ضريرًا في آخر عمره، بعد أن رحل وسمع وكتب وذاكر وناظر وصنَّف. المراجع: - شذرات الذهب، ابن العماد، 2/ 174. - البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج11، ص75. - الوافي في الوفيات، الصفدي، ج1، ص555.