و أن تلك الأصنام والتماثيل التي يصنعونها بأيديهم ويجعلون منها آلهة يعبدونها ، ماهي إلا جمادات ساكنة صامته لا تنفع أحد ولا تضر ، بل إنها أيضا لا تدفع الضر. وهذه الأصنام التي عبدها قوم نوح، هي في الأصل لرجال صالحين من بين قوم نوح ، وهم: ودّ، وسُواع، ويَغُوث، ويَعُوق، ونَسْر. وعندما مات هؤلاء الرجال ، أوحى الشيطان الى قومهم أن يصنعوا لهم تماثيل ليخلدوا ذكراهم ، وبعد مرور الزمن وانتشار الجهل بينهم عبدوا هذه التماثيل والأوثان. { قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا * وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا * وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} قصة نوح عليه السلام مختصرة ظل نوح عليه السلام يدعوا قومه ليلا ونهاراًً، سراً وعلانية ، ولم يزيدهم كل هذا المجهود في الدعوة إلا عنادا و نفورا وكفرا ، بل أكثر من هذا فقد كذبوا نبي الله و وصفوه بالجنون. فقال نوح لهم: "يا قَومِ لَيسَ بي ضَلالَةٌ وَلـكِنّي رَسولٌ مِن رَبِّ العالَمينَ، أُبَلِّغُكُم رِسالاتِ رَبّي وَأَنصَحُ لَكُم وَأَعلَمُ مِنَ اللَّـهِ ما لا تَعلَمونَ" ولكنهم أيضاً لم يهتدوا ، واتفقوا فيما بينهم على تكذيب نوح والإعراض عن كلامه وعدم الاستماع لما يقول.
- قصة سفينة نوح للاطفال
- قصة سيدنا نوح للاطفال
قصة سفينة نوح للاطفال
قصة النبي نوح للأطفال نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا شقاوة حيث إن قصص الأنبياء هامة للغاية ويجب أن نخبرها لأطفالنا منذ سن صغير، حتى يكبروا وهم محتلين بصفات الأنبياء، ومدركين لدين الإسلام جيداً، وإن من أهم قصص الأنبياء هي قصة سيدنا نوح حيث إنها يوجد بها الكثير من المواعظ والحكم والعبر التي سوف تفيد الأطفال بشكل كبير. قصة النبي نوح للأطفال
عاش الناس بعد سيدنا أدم سنين وهم على الإيمان والتقوى، ولكن بعد مرور آلاف السنين من وفاة سيدنا أدم بدأ بعض الناس لا يتذكرون ونسوا ما كان يدعوا إليه سيدنا أدم الناس وهو عبادة الله وحده لا شريك له، ولقد بدأ ظهور بعض الناس الصالحين. وهؤلاء الصالحين كانوا دائما يذكرون الناس بما دعا به سيدنا أدم وهو عبادة الله وحده وعندما كان يموت أحد من هؤلاء الصالحين كان الناس ينحتون لهم تماثيل تخليدا لسيرتهم العطرة وتذكيرا بأعمالهم الصالحة، وبمرور السنون وبعد أن أصبح لدى القوم الكثير من هذه التماثيل. مثل تمثال يغوث ويعوق ونسر وغيرها من التماثيل فلقد وسوس لهؤلاء القوم الشيطان على أن يعبدوا هذه التماثيل وأنها هي ربهم وإنه لا يوجد إله سواهم، وبالفعل قام الناس على عبادة هذه التماثيل.
قصة سيدنا نوح للاطفال
حيث إن الدعاء من أهم الأشياء وأقربها إلي الله وتجعلنا نشعر بالاطمئنان فيجب أن نقوم بالدعاء إلى الله ونحن متأكدين من إنه سوف يستجيب لنا بإذنه، وهذا تحديداً ما حدث مع سيدنا نوح حيث إنه كان يدعو الله وقد كان متيقن من إن الله – سيحانه وتعالي – سوف يستجيب له. والعبرة الأخرى من القصة إنه يجب على كل إنسان أن يطيع الله على حساب جميع البشر، فكما رأينا في قصة سيدنا نوح فقد ترك أبنه لأن الأبن كان عاصي لله ولم يؤمن بالله وحده لا شريك، فقد كان كل ما يهم سيدنا نوح هو الله – سبحانه وتعالي – ودعوة الإسلام. من اهم العبر في تلك القصة هي إنها تجعلنا نعرف إنه لا يوجد قوة فوق قوة الله – سبحانه وتعالي – حيث إن الله هو صانع المعجزات ويمكنه أن يقوم بأي شيء يريده فلا يوجد مخلوق في الكون يمكنه أن يتحدى رغبة الله، حيث إنه بيده ملك كل الكون. ويجب علينا جميعاً أن نكون مؤمنين تماماً بأن الله – سبحانه وتعالي – يمكنه أن يغير جميع الأمور في لحظة، ويجب أن نعلم جيداً إن مع العسر يسر، حيث إنه لا يوجد أي مشكلة او اختبار يضعنا الله به وإلا إنه سوف يفرج فالقريب العاجل. حيث إنه بعد أن تعرض سيدنا نوح للأذى والسخرية من قبل قومه وكان يحاول معه على مدار مئات السنين، ولم يستمعوا له على الإطلاق ثم بعد ذلك جاء فرج الله وأراهم عقابهم في الدنيا، يجب علينا أن نعلم جيداً أن كل شيء عسير يحدث لنا سوف يأتي اليسر بعده.
قصة امرأة نوح للأطفال
قصة امرأة نوح -عليه السلام- وردت في كتاب الله تعالى، وهي من القصص التي أشار إليها الله تعالى إشارة دون ذكرِ تفاصيل لتكون عبرة للناس أجمعين، فقد ضربها الله مثلًا للذين كفروا هي وامرأة لوط -عليه السلام- في سورة التحريم، فقد قال الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} [١]. لم يتمُّ التثبُّت من اسم امرأة نوح -عليه السلام- وقيلَ إنَّ اسمها والهة أو واغلة وقيل إنَّ اسمها نعمة، وهي نعمة أو واغلة بنت لامك بن متوشائيل بن مهويائيل بن عيراد بن خنوخ بن قابيل بن سيدنا آدم أبي البَشر -عليه السلام-، وهي زوجةُ سيدنا نوح -عليه السلام- والذي يُعدُّ في الدين الإسلاميّ أوَّل الرسل وهو من أولي العزم، ورغمَ أنَّها زوجة نبيِّ الله نوح -عليه السلام- إلا أنَّها رفضَت دعوته ولم تؤمن بما جاء به، وآثرت الشرك على الإيمان، فضربها الله مثلًا في كتابه الكريم. ولم تكُن خيانة امرأة نوح -عليه السلام- الوقوع في الفاحشة لأنَّه كما قيل: ما بغت امرأة نبيٍّ قط، إنَّما كانت خيانتها أنَّها رفضت دعوة سيدنا نوح وآثرت البقاء على دينِ قومها وزادت على ذلك أنَّها كانت تسعى بالإساءة إلى سيدنا نوح -عليه السلام- بين الناس، فقد كانت تقول للناس بأنَّه مجنون، وقد وردَ عن ابن عبَّاس -رضي الله عنه- أنَّه قال: كانت امرأة نوحٍ تقول للنَّاس: إنَّه مجنون.