وأشاد الوزير الراجحي، بالنجاحات التي حققتها جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي، موضحًا أنها جاءت نتيجة للنهج الإنساني الخيِّر الذي كانت تسير عليه الأميرة صيتة – رحمها الله-المتمثِّل في السعي للوصول إلى المحتاج حيثما كان، وكذلك تناغم إنجازات الجائزة ومواكبتها مستهدفات الوطن ورؤيته، إضافة إلى الإستراتيجيات الواضحة بعيدة المدى التي تتبعها الجائزة، التي بُنيت على الشفافية والحوكمة العالية. وأضاف المهندس الراجحي، بأن جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميِّز في العمل الاجتماعي وهي تُكرِّم الفائزين بدورتها التاسعة، تستشعر مسؤوليتها المجتمعية تجاه الوطن وأبنائه، وتسهم مع الدولة في تحقيق رؤيتها الطموحة الرامية لجودة حياة المواطن، والانتقال بالوطن إلى مراكز متقدمة في كل المجالات. وأشار إلى حرص الجائزة بأن تكون حاضرة في المشهد الاجتماعي بقوة لتصنع بصمتها الإيجابية، للارتقاء بالعمل الاجتماعي وفق معايير عالية تتواكب مع تطلعات الوطن والمواطن، لافتًا الانتباه إلى أن ذلك هو ما نسعى له من خلال برامج رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تفعيل دور منظمات القطاع غير الربحي، وتعظيم أثرها التنموي والاجتماعي.
التعليم يشارك في جائزة الأميرة صيتة – صحيفة البلاد
وذكر أن فرع التميز لرواد العمل الاجتماعي مُنحت الجائزة الفائز الرابع لهذا العام منفردة لمعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم؛ نظير الباع الطويل والخبرة المتميزة في مجال العمل الاجتماعي والخيري والدور الفعال في تمكين العمل التطوعي والخيري في المجتمع في عدد من المجالات، وخاصة في المجال الصحي والإغاثي والمساهمة في إنشاء العديد من الجمعيات الخيرية في عدد من المجالات ونشاطه المميز في الكثير من الجمعيات واللجان الأهلية، ونشره لأكثر من 32 بحث علمي في المجال الصحي والخيري، ومساهمته في إنشاء العديد من المجلات العلمية التوعوية. وأوضح الأمين العام للجائزة الأستاذ الدكتور المغلوث أن جائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي لم تُعد تقتصر على منح الجوائز، بل أصبحت تهتم بالمبادرات النوعية ذات الأثر المستدام على المجتمع، كما أصبحت تهتم بالمؤتمرات والندوات واللقاءات والمشاركات الاجتماعية والحرص على التعاون مع العديد من الجهات داخلياً وخارجياً وتوقيع إتفاقيات معها تخدم في المحصلة النهائية خدمة العمل الاجتماعي وترسيخ مبادئه وتطوير أدواته. وفي نهاية حديثه شكر الأمين العام الفائزين بالجائزة في دورتها السابعة مثمناً دورهم الرائد في خدمة المجتمع والإنسانية وتمنى التوفيق لمن لم يحالفهم الحظ، كما شكر أيضاً مجلس أمناء الجائزة ولجنتها التنفيذية على كل الدعم الذي تلقاه الجائزة مع التنويه بالدور الكبير للجان التحكيم المختلفة وكل منسوبي الجائزة تعاونهم، مشيداً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين على دعم توجهات الجائزة الخيرية في خدمة الوطن والمواطن.
7 فائزين بجائزة الأميرة صيتة للعمل الاجتماعي - جريدة الوطن السعودية
من جهته، أشاد الأمين العام للجائزة الدكتور فهد المغلوث، خلال كلمته في حفل التكريم، بالأحداث والإنجازات الكبيرة التي شهدتها المملكة في شتى المجالات، لافتًا إلى أن الانجازات الوطنية المصبوغة بالجوانب الإنسانية سترفع من شأن الوطن وتضاعف من أسهمه التنموية في كل المجالات ومن كل الجهات، وأضاف أن تلك الإنجازات، تدلُّ دلالةً قاطعةً وبشكل عملي على أن الإنسان والمواطن تحديداً، هو الأولوية القصوى للوطن. وعبّر الدكتور المغلوث عن فخر الجائزة بحجم الإنجازات المُحقّقة خلال السنوات الماضية، وكذلك حرصها واستراتيجيتها على أن تتماشى وتتواكب مع مستهدفات الوطن وطموحاته، إضافة إلى حرصها على أن تكون برامجها ومبادراتها نابعة من احتياج مجتمعي حقيقي وتغطي كل شبر من الوطن. وأضاف الأمين العام، أن الحفل لا يقتصر على الاحتفال بتكريم الفائزين من الدورة التاسعة، بل يشهد احتفال الجائزة بانطلاقة «جائزة المواطنة المسؤولة» وبدء التسجيل فيها والترشح لها من كل مناطق المملكة، موضحًا أن الجائزة انبثقت احتفاءً بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية، لتضاف إلى أخواتها الجوائز الاجتماعية التي تبنتها جائزة الأميرة صيتة، ولتكتمل بذلك تغطيتها لكل شرائح المجتمع.
وأشار إلى حرص الجائزة على أن تكون حاضرة في المشهد الاجتماعي بقوة لتصنع بصمتها الإيجابية، للارتقاء بالعمل الاجتماعي وفق معايير عالية تتواكب مع تطلعات الوطن والمواطن، لافتًا إلى أن ذلك هو ما نسعى إليه من خلال برامج رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تفعيل دور منظمات القطاع غير الربحي وتعظيم أثرها التنموي والاجتماعي. وبيّن "الراجحي" أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، عملت على العديد من المبادرات والتشريعات الداعمة لتحقيق ذلك ومنها، تقليص فترة تأسيس الكيانات غير الربحية من سنة ونصف السنة إلى 30 يومًا، وإطلاق اللجنة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى مبادرة صندوق التنمية الاستثماري والهادف إلى تشجيع الاستثمار وتحقيق الاستدامة المالية لمنظمات القطاع غير الربحي. وأردف أنه تم تأسيس 28 معيارًا لتنظيم القوى العاملة بالقطاع غير الربحي، كما تم العمل مع 26 جهة حكومية؛ لتفعيل الإشراف الفني على المنظمات غير الربحية، بالإضافة إلى تشجيع العمل التطوعي الذي أثمر في تطوع أكثر من 484 ألف متطوع في عام 2021، مما أسهم في نمو أعداد منظمات القطاع غير الربحي إلى أكثر من 164% مقارنة بما كانت عليه قبل الرؤية.