وقال البيضاوي: أي خير الأبواب وأعلاها ، والمعنى: أنَّ أحسن ما يتوصل به إلى دخول الجنة ، ويتوصل به إلى الوصول إليها مطاوعة الوالد ، ورعاية جنابه. وقال بعضهم: خيرها ، وأفضلها ، وأعلاها ، يقال: هو من أوسط قومه ، أي من خيارهم ؛ وعليه فالمراد بكونه من أوسط أبوابها: من التوسط بين شيئين ، فالباب الأيمن أولها ، وهو الذي يدخل منه من لا حساب عليه ، ثم ثلاثة أبواب: باب الصلاة ، وباب الصيام ، وباب الجهاد ، هذا إن كان المراد أوسط أبواب الجنة ، ويحتمل أن المراد: أنَّ برَّ الوالدين أوسط الأعمال المؤدية إلى الجنة ، لأن من الأعمال ما هو أفضل منه ، ومنها ما هو دون البر ، والبر متوسطٌ بين تلك الأعمال. وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي ( 6 / 25):... وقال غيره: إنَّ للجنة أبواباً ، وأحسنها دخولاً أوسطها ، وإنَّ سبب دخول ذلك الباب الأوسط هو محافظةً على حقوق الوالدين ؛ فالمراد بالوالد: الجنس ، أو إذا كان حكم الوالد هذا فحكم الوالدة أقوى. xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx (¯`·. حديث. _. ·( التوقيع)·. ·°¯)
- حديث
حديث
دخل إلى الغرفه التي بها صاحب الدين وقال للرجل: هذه دفعة من دين الوالد قدرها سبعة وعشرون ألف
ريال وسوف يأتي المال وأسدد لك الباقي في القريب إن شاء الله. هنا بكى الأب وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له ولا ذنب له في
ذلك فأصرّ الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ. ووصله عند باب الخروج طالبا منه عدم التعرض لوالده مره اخري او اهانته و أن يطالبه شخصياً ببقية المبلغ. ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل رأسه وقال يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل
شيء يعوض الا ان اري الدمع في عيناك فأنا لم أستطع أن أتحمل هذا
الموقف ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك
على لحيتك الطاهرة. وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا ابني
ويوفقك ويحقق لك كل طموحاتك. وفي اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي زاره أحد الأصدقاء
الذين لم يرهم منذ مدة وبعد سلام وسؤال عن الحال والأحوال قال له ذلك الصديق: يا
أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص
وأمين وذو أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل وأنا لم أجد شخصاً أعرفه
تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت فما رأيك أن نذهب سوياً لتقابله هذا المساء.
الوَالِدَانِ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: روى الترمذي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلَاً أَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ لِيَ امْرَأَةً وَإِنَّ أُمِّي تَأْمُرُنِي بِطَلَاقِهَا، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذَلِكَ البَابَ أَوْ احْفَظْهُ». وَفِي رِوَايَةٍ لابْنِ حِبَّانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: أَنَّ رَجُلَاً أَتَى أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فقَالَ: إِنَّ أَبِي لَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى تَزَوَّجْتُ، وَإِنَّهُ الْآنَ يَأْمُرُنِي بِطَلَاقِهَا. قَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي آمُرُكَ أَنْ تَعُقَّ وَالِدَكَ، وَلَا أَنَا بِالَّذِي آمُرُكَ أَنْ تُطَلِّقَ امْرَأَتَكَ، غَيْرَ أَنَّكَ إِنْ شِئْتَ، حَدَّثْتُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَحَافِظْ عَلَى ذَلِكَ إِنْ شِئْتَ، أَوْ دَعْ».