وقد قالَ محمدُ بنُ واسع لابنه: " أمَّا أبوكَ، فلا كثَّرَ الله في المسلمين مثلَه ". وهذا من تواضعه -رحمه الله- وازدرائه لنفسه وإلا فهو من خيار التابعين رحمهم الله. حب لاخيك المسلم ماتحب لنفسك - YouTube. ولكن نستفيد من ذلك أن من كان لا يرضى عن نفسه؛ فكيف يُحبُّ للمسلمين أنْ يكونوا مثلَه مع نصحه لهم؟ بل هو يحبُّ للمسلمين أنْ يكونوا خيراً منه، ويحبُّ لنفسه أنْ يكونَ خيراً ممَّا هو. قال ابنُ عبَّاسٍ: " إني لأمرُّ على الآية من كِتاب الله، فأودُّ أنَّ النَّاسَ كُلَّهم يعلمُون منها ما أعلم "، وقال الشافعيُّ: " وددتُ أنَّ النَّاسَ تعلَّموا هذا العلمَ، ولم يُنْسَبْ إليَّ منه شيء "، وكان عتبةُ الغلامُ إذا أراد أنْ يُفطر يقول لبعض إخوانه المطَّلِعين على أعماله: " أَخرِج إليَّ ماءً أو تمراتٍ أُفطر عليها؛ ليكونَ لك مثلُ أجري ". أما أمور الدنيا فلا تنبغي المنافسة فيها، فضلا عن حسد الآخرين عليها؛ فما أمور الدنيا بأهل أن يتنافس عليها المؤمنون، ولهذا ذمها الله وقلل من شأنها وحذر منها. اللهم وفقنا لهداك...
- حب لاخيك ما تحب لنفسك - منتدي بيت العز
- حب لاخيك المسلم ماتحب لنفسك - YouTube
- وفاة الشيخ عيسى الحبارة بسبب مرض عانا منه • اليمن الغد
- من هو الشيخ عيسى الحبارة السيرة الذاتية وهل هو شيعي ام سني - الداعم الناجح
حب لاخيك ما تحب لنفسك - منتدي بيت العز
(جامع العلوم والحكم (1/306))
ويُستفاد من الحديث،أن يحبَّ المسلمُ لأخيه المسلم ما يحبُّ لنفسه،ويكره له ما يكره لها. والترغيب في ذلك؛ لنفي كمال الإيمان الواجب عنه حتى يكون كذلك. وأنَّ المؤمنين يتفاوتون في الإيمان. والتعبير ب"أخيه"فيه استعطاف للمسلم لأنْ يحصل منه لأخيه ذلك. فتح القوي المتين في (شرح الأربعين وتتمة الخمسين - (1 / 59)الحديث الثالث عشر)
حب لاخيك المسلم ماتحب لنفسك - Youtube
وكما يحب للناس السعادة في دنياهم ، فإنه يحب لهم أن يكونوا من السعداء يوم القيامة ، لهذا فهو يسعى دائما إلى هداية البشرية ، وإرشادهم إلى طريق الهدى ، واضعا نصب عينيه قول الله تعالى: { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} ( فصلت: 33). ويتسع معنى الحديث ، ليشمل محبة الخير لغير المسلمين ، فيحب لهم أن يمنّ الله عليهم بنعمة الإيمان ، وأن ينقذهم الله من ظلمات الشرك والعصيان ، ويدل على هذا المعنى ما جاء في رواية الترمذي لهذا الحديث ، قال صلى الله عليه وسلم: ( وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما). حب لاخيك ما تحب لنفسك - منتدي بيت العز. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة في حب الخير للغير ، فهو عليه الصلاة والسلام لم يكن يدّخر جهدا في نصح الآخرين ، وإرشادهم إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة ، روى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر رضي الله عنه: ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرنّ على اثنين ، ولا تولين مال يتيم). أما سلفنا الصالح رحمهم الله ، فحملوا على عواتقهم هذه الوصية النبويّة ، وكانوا أمناء في أدائها على خير وجه ، فها هو ابن عباس رضي الله عنهما يقول: " إني لأمر على الآية من كتاب الله ، فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم " ، ولما أراد محمد بن واسع رحمه الله أن يبيع حمارا له ، قال له رجل: " أترضاه لي ؟ " ، فردّ عليه: " لو لم أرضه لك ، لم أبعه " ، وهذه الأمثلة وغيرها مؤشر على السمو الإيماني الذي وصلوا إليه ، والذي بدوره أثمر لنا هذه المواقف المشرفة.
وقال أبو الزناد: ظاهر هذا الحديث التساوي وحقيقته التفضيل لأن الإنسان يحب أن يكون أفضل الناس فإذا أحب لأخيه مثله فقد دخل هو في جملة المفضولين ألا ترى أن الإنسان يحب أن ينتصف من حقه ومظلمته ؟ فإن أكمل إيمانه وكان لأخيه عنده مظلمة أو حق بادر إلى إنصافه من نفسه وإن كان عليه فيه مشقة... وقال بعض العلماء: في هذا الحديث من الفقه أن المؤمن مع المؤمن كالنفس الواحدة فينبغي أن يحب له ما يحب لنفسه من حيث إنهما نفس واحدة كما جاء في الحديث الآخر: « المؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر »] (شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد). فهذا هو المعنى إذا.. فما الذي يضيرك أخي المسلم أن تحب الخير لإخوانك كما تحبه لنفسك؟ بل ما الذي يضرك أن تبذل لإخوانك الخير وتدلهم عليه؟ لقد تبدلت مفاهيم الناس وظنوا أنهم إن بذلوا الخير لإخوانهم حُرموا منه أو نقص من عندهم.. وهذا فهمٌ خاطئ. إذ إن حب الخير للآخرين له ثمرات جلية جليلة، ومنها: - أنه يرتقي بصاحبه في مراتب الإيمان. - أنه يجعل صاحبه من المفلحين؛ قال تعالى: { وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:9].
13 فبراير, 2020 9:03 ص
سماحة الشيخ عيسى محمد الحبارة في ذمة الله تعالى
انتقل إلى رحمة الله تعالى سماحة الشيخ عيسى محمد الحبارة فجر اليوم الخميس بعد أن قضى عمره في خدمة المجتمع وتثقيف الجيل الواعد. وفاة الشيخ عيسى الحبارة بسبب مرض عانا منه • اليمن الغد. وتقرر تشييعه إلى مثواه الأخير يوم غد الجمعة في مقبرة الفضول في تمام الساعة الثالثة عصراً. أما مجلس العزاء فسيكون في قاعة سنابل (١) بالفضول للرجال ، وحسينية السيدة الزهراء (ع) بالفضول للنساء عصراً وليلاً ابتداءً من عصر يوم السبت. يذكر أن الفقيد لقي محبةً واعجاباً من الصغير والكبير لما يطرحه في حضور مميز من جوانب تثقيفية وتوعية واجتماعية أفاد بها الناس مواكبًا في ذلك عصره بالاستفادة الماملة من وسائل التواصل الحديثة للوصل عبرها لغالبية الناس. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم منسوبو صحيفة المنيزلة نيوز وأهالي مدينة المنيزلة بأحر التعازي إلى عائلة الحبارة وجميع ذوي وأقرباء الفقيد وإلى الحوزة العلمية بالأحساء والمجتمع الأحسائي بفقدهم سماحة الشيخ عيسى الحبارة، سائلون الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
وصلة دائمة لهذا المحتوى:
وفاة الشيخ عيسى الحبارة بسبب مرض عانا منه &Bull; اليمن الغد
من هو الشيخ عيسى الحباري السيرة الذاتية وهل هو شيعي ام سني من هو الشيخ عيسى الحبارة السيرة الذاتية وهل هو شيعي ام سني هو عالم و خطيب مسجد من منطقة الاحساء في السعوديه و هو أحد تلاميذ الشيخ حسين العايش, و هو شيعي
من هو الشيخ عيسى الحبارة السيرة الذاتية وهل هو شيعي ام سني - الداعم الناجح
وعزاؤنا في ذلك أن الله قد اختاره إلى مستقر رحمته، فهو نزيله وضيفه في الفردوس الأعلى إن شاء الله. نسأل الله له المغفرة والرفعة في الجنة مع النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، كما نسأله أن يمسح على قلوب محبيه وأهله بالصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
سماحة الشيخ الراحل نموذج مثالي بالتواضع والجاذبية الروحية التي تستقطب قلوب مستمعيه، والخطيب الحسيني الفذ بمهارة إلقاءه وصوته الشجي، والنموذج المثالي في فن التعامل والأخلاق الحميدة وطرح مسائل الدين والوعظ والإرشاد بطريقة سهلة محببة للجميع في شؤون الحياة ومتطلباتها. نعزي أنفسنا برحيل سماحة الشيخ المفاجئ الذي أحزن قلوبنا وأدمع عيوننا، ومن القطيف نقدم أحر التعازي والمواساة لأهالي الأحساء والمنطقة جمعاء ولأهله ومحبيه خاصة، وقد خسرت منطقتنا رجلاً نموذجياً في التعامل والسماحة. رحم الله تلك الروح الطيبة والمؤمنة والصابرة في جنب الله وصاحب القلب الكبير الذي احتوى الجميع بحبه وتواضعه وأخلاقه.