يعتبر الحسد واحد من الهواجس التي يعاني منها بعض الأشخاص، فقد يترتب عليه في بعض الأحيان تدمير الحياة بكاملها، وخاصة في حالة إذا أصبح مرض يعلق عليه الأشخاص جميع خيبات الأمل التي تحدث لهم، كما يقوموا أيضًا بتعليق عليه فشلهم وجميع الأشياء السلبية التي يمروا بها في حياتهم، ويرفض هؤلاء الأشخاص الإقتناع بأنهم هم السبب وراء هذا الفشل، ويشعروا بأنهم محسودين من الأشخاص الأخرى دائمًا. ومن الجدير ذكره أن هؤلاء الأشخاص دائمًا لا يتمكنوا من التقدم في حياتهم وفي جميع شئونها المختلفة بل على العكس دائمًا ما يخافوا من الحسد ويترتب على ذلك لجوئهم لإرتكاب الكثير من المعاصي مثل الكذب بصفة مستمرة، وغيرها من العادات الأخرى السيئة، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على أهم القصائد والشعر عن الحسد. شعر عن الحسد
سوف نقدم مجموعة من القصائد وأبيات الشعر عن الحسد التي ألقاها بعض الشعراء ومن أهمها ما يلي:
الحسد عند ابي العلاء
يقول الشاعر أبو العلاء المعري في أبيات له " الملكُ لله، لا تنفكُّ في تعبٍ حتى تزايَلُ أرواحٌ وأجسادُ،،… ولا يُرى حيوانٌ لا يكونُ له فوقَ البَسيطةِ أعداءٌ وحسادُ". شعر عن الحسد. ويقول العلاء المعري في الإبتعاد عن الحسد والغل هذه الكلمات " مَا الخيرُ صَومٌ يَذُوبُ الصَّائمونَ له، ولا صَلاةٌ ولا صوفٌ عَلى الجَسَدِ، وإنَّما هوَ ترْكُ الشَّرِّ مُطَّرَحاً، ونَفضُكَ الصَّدرَ مِن غِلٍّ ومِن حَسَدِ"، كما ينصح الإمام على بن أبي طالب بضرورة أن يتم الإبتعاد عن شر الحسد وذلك عن طريق الإبتعاد عن الحسود حيث يقول هذه الكلمات " ودَعِ الكَذِبَ فَلا يَكُنْ لَكَ صَاحِباً، إِنَّ الكَذوبَ لَبِئسَ خِلّ يُصْحَبُ، وَذَرِ الحَسُودَ ولو صَفا لكَ مرَّةً، أبعِدهُ عَنْ رُؤياكَ لا يُستجْلَبُ".
قصائد و شعر عن الحسد | المرسال
إبراهيم اليازجي عن الحسد
ذكر الشاعر الحسد وقد شجع على التقليل من الحسد وتأثيره وتأثير الحساد أيضًا فيقول هذه الأبيات " أن يجحَدَ الحُسادُ فَضلي فمَا يُخفيهِ بَينَ النَّاسِ أن يجحدُوهُ، بل هُم بهِ أدرَى الورَى أنَّهم لو جهلوا فَضلي لَم يَحسِدوهُ". محمد مهدي الجواهري عن الحسد
ذكر الجواهري الحسد في قصائدة ايضا ، وقال ايضا عن شماتة الحاسد كارثة " كُلُّ المصائب قدْ تَمرُّ على الفَتَى فتهونُ غيرَ شَماتةِ الحُسّاد".
((لسان العرب)) لابن منظور (1/634). بعدَ ذاك وخيمُ [5322] ((خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب)) لعبد القادر البغدادي (8/567). ووخيم: ثقيل رديء. ((لسان العرب)) لابن منظور (12/631). وقال آخر:
إن يحسدوني فإني غيرُ لائمِهم
قبلي مِن الناسِ أهلِ الفضلِ قد حُسدوا
فدامَ لي ولهم ما بي وما بهم
ومات أكثرُنا غيظًا بما يجدُ
أنا الذي يجدوني في صدورِهم
لا أرتقي صدرًا منها ولا أردُ [5323] ((الأمالي)) للقالي (2/198). وقال أبو الحسن التهامي:
إني لأرحمُ حاسديَّ لحرِّ ما
ضمَّت صدورُهم من الأوغارِ [5324] الأوغار: جمع وغر وهو: الحقد، والضغن، والعداوة، والتوقد من الغيظ ((القاموس المحيط)) للفيروز آبادي (ص 492). نظروا صنيعَ الله بي فعيونُهم
في جنةٍ وقلوبُهم في نارِ [5325] ((البداية والنهاية)) لابن كثير (12/25). وقال آخر:
كلُّ العداواتِ قد تُرجَى مودتُها
إلا عداوةَ مَن عاداك مِن حسدِ [5326] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/189). وقال آخر:
ما يُحسدُ المرء إلا مِن فضائلِه
بالعلمِ والظرفِ أو بالبأسِ والجودِ [5327] ((زهر الآداب وثمر الألباب)) للقيرواني (1/247). وقال آخر:
اصبرْ على حسدِ الحسو
دِ فإنَّ صبرَك قاتلُه
النارُ تأكلُ بعضَها
إن لم تجدْ ما تأكلُه [5328] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/174).
كافة تلك الأمثلة البسيطة توضح ماهية و معنى سيف الحياء بشكل عام، فسيف الحياء يجعل مختلف الأشخاص يتعدون على أشياء وممتلكات الآخرين بدون وجه حق وبإكراه نفسي وبدون عدم رضا. ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام
ساهم الدين الإسلامي في توضيح الكثير من المفاهيم والمصطلحات المختلفة، فهو لم يترك أمراً واحداً إلا وقد بينه لكافة الأشخاص في جميع المجتمعات ليكون عليهم حجة، لهذا كان للإسلام رأي في ما تم أخذه بواسطة سيف الحياء. وتنوعت صيغ الأسئلة التي تخص حكم ما أُخِذَ بسيف الحياء ولكن ظل المضمون ثابت وهو البحث عن مشروعية استخدام سيف الحياء، فتساءل البعض " ما أخذ بالاحراج فهو حرام ؟ "، وكانت الإجابة " نعم، حرام ". حيث يتشابه سيف الحياء بشكل كبير مع التعدي على الغير وانتهاك حقوقه سواء النفسية أو المادية، فلقد ساهم الإسلام في حفظ كافة ما يخص المسلم سواء ماله أو ممتلكاته أو عرضه، وهذا ذكر في الحديث الشريف:
" المسلمُ أخو المسلمِ لا يخونُهُ ولا يَكذِبُهُ ، ولا يخذلُهُ ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ: عِرضُهُ ومالُهُ ودمُهُ. التَّقوَى ههُنا. بِحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحتقِرَ أخاهُ المسلمَ ". أي أمر الإسلام ألا يتعدى أي شخص على الأخر، ولا ينتهك أي شخص حدود أو عرض أو نفس أو مال الأخر، ومن يخالف ذلك يأثم.
ما اخذ بسيف الحياء فهو باطل
02-03-2010, 02:02 PM
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: القطاميه
الجنس:
المشاركات: 293
الدولة:
ما أخذ بسيف الحياء
ما أخذ بسيف الحياء السؤال:
علمت مؤخراً أن القول (ما أخذ بسيف الحياء فهو باطل) ليس بحديث، فما الحكم فيمن يفعل ذلك؟ الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
ما يؤخذ بسيف الحياء هو من سوء الخلق، إذ يستغل حياء الطرف الآخر في أخذ ما لا تطيب نفسه به لو لم يحرجه، لكن لا يلزم من ذلك بطلان الهبة إذا وقعت دون إكراه. موقع صوت السلف
__________________
23-06-2010, 02:56 PM
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: الإسكندرية
المشاركات: 504
رد: ما أخذ بسيف الحياء
بارك الله فيك نقل طيب
02-01-2012, 06:06 PM
♥dydy love♥
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
المشاركات: 21, 389
رد: ما أخذ بسيف الحياء
ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام
تاريخ النشر: الأحد 18 ربيع الأول 1435 هـ - 19-1-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 237160
34548
0
189
السؤال
كان عندنا شغالة إندونيسية انتهت مدة عملها عندنا، وهي لا تستطيع تكلم اللغة العربية، وفي يوم من الأيام كنا نتكلم عن العملات، وكانت تريد رؤية العملة السعودية، وكنت في صغري مهووسة بجمع العملات، فأخذت منها عملة الورقية - أعتقد أنها 500 روبيه - وأشارت لي أنها مبلغ كبير عندهم، وأنا أخذتها، وأحسست أنها لم تخرج من نفسها، ولم تكن تريد ذلك، وكنت صغيرة، فهل أتصدق بذلك المبلغ بعد تحويله للريال السعودي؟ لأني أحس بتأنيب الضمير، أرجو الرد، وشكرًا. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مال المسلم مصان، ولا يحل شيء منه إلا بطيب نفس من صاحبه، فقد أخرج أحمد في المسند مرفوعًا: إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه... الحديث، وصححه الألباني بشواهده. فما أخذه الشخص من غيره على سبيل الحياء، دون رضًا منه: فلا يحل له، قال الهيتمي: ألا ترى إلى حكاية الإجماع على أن من أخذ منه شيء على سبيل الحياء من غير رضا منه بذلك لا يملكه الآخذ، وعللوه بأن فيه إكراهًا بسيف الحياء، فهو كالإكراه بالسيف الحسي، بل كثيرون يقابلون هذا السيف، ويتحملون مرار جرحه، ولا يقابلون الأول خوفًا على مروءتهم، ووجاهتهم التي يؤثرها العقلاء، ويخافون عليها أتم الخوف.
ما اخذ بسيف الحياء اسلام ويب
اقرأ أيضًا: هل تحديد نوع الجنين حرام
كفارة أخذ الأموال دون رضا صاحبها
في حالة قمت بأخذ الأموال من شخص ما دون وجه حق، أو بالإلحاح ووضعه في موقف محرج، فقد أوضح الفقهاء أن ذلك الفعل يعد إثم ومن الهام أن يتم رد تلك الأموال إلى صاحبها في حالة الإمكان. أما في حالة إن لم يتمكن الشخص من رد الأموال إلى صاحبها، فعليه أن يتصدق بها لأحد الفقراء أو المساكين، ويتوب إلى الله تعالى توبة نصوحة وهو عز وجل رحيم غفور. لا يجوز للمسلم أن يضع أخاه في موضع حرج، أو أن يأخذ منه الأموال دون طيب نفس منه، ومن يفعل ذلك فهو آثم وعليه أن يقوم برده إلى صاحبه.
ما أخذ بسيف الحياء حرام
وسيف الحياء قائم على أخذ ممتلكات الغير سواء إن كانت مال أو غير ذلك، وعندما ينصاع الشخص بسبب إحراجه أو حياءه يكون هذا بغير طيب نفس، وذلك أيضاً مكروه ومحرم تبعاً لما جاء في الحديث الشريف:
" لا يَحِلُّ مالُ امرِيءٍ مُسلمٍ إلَّا بِطِيبِ نفسٍ مِنهُ ". لهذا فإن كافة ما يخص اتباع أسلوب سيف الحياء محرم تماماً لاعتباره نوع من أنواع التعدي على حقوق الغير ولقد نهى الإسلام عن الاعتداء على المسلم. الصدقة بسيف الحياء
يُعد أخذ المال بالحياء من الآخرين من الأمور المحرمة، وفي الكثير من الأوقات يتعمد عدد من السائلين أو من هم بحاجه إلى المال وضع الأشخاص الماثلين أمامهم في موقف محرج ليعطوهم المال، وهذا الأمر محرم. فالصدقة عن طيب نفس وبدون أي نوع من الإكراه تكون صحيحة حتى وإن كان السائل قد طلبها، ولكن إذا صاحب المال قد تصدق من باب الاستحياء أو الإحراج ليس إلا فيكون على السائل الذي طلبها أثم. لهذا يجب على أي شخص قام بأخذ بعض الصدقات بأسلوب سيف الحياء أن يقوم بإرجاعها إلى صاحبها لاعتبارها من حقه، ولقد ورد عن الرسول أنه قال:
" مَن كانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لأخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْها، فإنَّه ليسَ ثَمَّ دِينارٌ ولا دِرْهَمٌ، مِن قَبْلِ أنْ يُؤْخَذَ لأخِيهِ مِن حَسَناتِهِ، فإنْ لَمْ يَكُنْ له حَسَناتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئاتِ أخِيهِ فَطُرِحَتْ عليه ".
ما أخذ بسيف الحياء فهو باطل
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد:
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية. من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،... ) وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد. من هـــــــــــنا
ما يؤخذ بسيف الحياء