رواية: ( إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ). رواه أبو داود (1516) ، والترمذي (3434) وغيرهما ، وصححه الألباني. وقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم لنا التأسي به في ذلك:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَا أَيُّهَا
النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ
مَرَّةٍ). استغفر الله عدد ماخلق سبحان الله ملي ماخلق. رواه مسلم (2702). رواية لأحمد (17829): (َ يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
وَاسْتَغْفِرُوهُ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ
يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ).
بلغوا عني ولو آية — استغفر الله عدد ماخلق
وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. اهــ. فاجتهد -أخي السائل- أن تحرص على هذا الدعاء، ففيه الخير والبركة، والغنية عن ألفاظ محدثة. والله أعلم.
وعند الطبراني بلفظ: وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللهَ مِثْلَهُنَّ. وأما الاستغفار فلم نجد في السنة إضافة الاستغفار لتلك الألفاظ، كما في التسبيح، والتحميد. وقد سئلت اللجنة الدائمة: (هل يجوز أن يقال: أستغفر الله عدد ما خلق)؟
فأجابت بعد ذكرها لحديث شداد بن أوس في بيان سيد الاستغفار:... فيشرع لكل مسلم ومسلمة أن يحرص على أن لا يفوته هذا الفضل الكبير، والثواب العظيم، وأن يقتصر على ما ورد عن الله، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. وأما الصيغة المذكورة في السؤال، فلا أصل لها بهذا اللفظ، فالأولى تركها؛ لأن الذكر، والاستغفار عبادة لا يصحان إلا بتوقيف. بلغوا عني ولو آية — استغفر الله عدد ماخلق. اهــ.
لكن أخاه لم يعد، الأمر الذي أرعب ضبا وابنه، لذلك ذهبوا إليه وبحثوا عنه لفترة طويلة ولكن لم تكن هناك نتيجة، ومرت الأيام حتى اشترى دابا أشياء من سوق عكاظ وكان في السوق رجل برد مرتين على كتفه. وهذا الرجل اسمه الحارث بن كعب، وهذان البرّدان هما القصبتان اللتان وضعهما سعيد على كتفيه عند خروجه لقطف الإبل في تلك الليلة، وسأله ضبا من أين حصل عليهما فأخبره أنه صاف شاباً في الطريق يحملهما ولكنه رفض أن يعطيه إيهما فقتلته وحصل عليهما. في هذا الوقت أدرك ضبا أن ابنه المفقود قتل على يد الرجل الذي يقف أمامه، فطلب ضبا من ذلك الرجل أن يعطيه سيفه فأخذ السيف الذي لم يكن يعلم أنه والد الشاب فأخرج سيفه وقتله، فأحاط الناس بالطعن واتهموه بالهجوم وقتل الناس، فقال: سبق السيف العذل، بعد هذه الحادثة أصبحت هذه الجملة مثالًا شائعًا بين العرب. سبق السيف العذل معنى. اسئلة صراحة الأمثال عند العرب الأمثال الشائعة هي عبارات فنية قصيرة يقال إنها تصف موقفًا أو حدثًا، بالإضافة إلى ملخص للتجربة البشرية التي يمكن استرجاعها في مواقف أخرى مماثلة، مثل لها مثل رب ساع لقاعد، ورجع بخفي حنين، والكلام لك يا جارة كل هذه أمثال تقليدية تظهر مواقف وقصص تحدث للناس.
سبق السيف العذل - مكتبة صفاء الروح
هذا الرجل يدعى الحارث بن كعب، وهذين البردين هما البردين اللذين كان يضعهما سعيد على كتفيه في تلك الليلة التي خرج فيها لتجميع الإبل، فاقترب ضبة من الرجل وسأله عن البردين، فأحاب الرجل بأنهما لشاب صادفه في طريقه منذ مدة، فطلبهما منه ولكن الشاب رفض طلبه، فما كان من الرجل إلا أن يستغل سيفه ويقتل الشاب ليحصل على البردين، وفي هذه اللحظة أدرك ضبة أن ولده المفقود قد قُتل غيلة على يد الرجل الذي يقف أمامه، فطلب ضبة من الرجل أن يعطيه سيفه، فأعطاه السيف دون أن يعلم أنه هو والد الشاب الذي قتله، فاستل ضبة السيف وقتل الرجل، فاجتمع الناس حول ضبة يلومونه في استعجاله بقتل الرجل، فقال: سبق السيف العذل. وبعد هذه الحادثة أصبح هذا القول مثلاً سائرًا بين العرب. شاهد أيضًا: معنى تخبيب الزوجة على زوجها
الأمثال السائرة عند العرب
الأمثال السائرة هي كلام قالته العرب في موقف ما أو مناسبة ما، فأصبح متداولًا حتى صار مثلاً سائرًا يستعمله الكبير والصغير، النساء والرجال، وغالبًا ما تكون هذه الأمثال ذات معنى عميق، حيث تنم عن فصاحة وحصافة قائلها، لذلك نال إعجاب العرب فغدا مثلاً، وفيما يأتي بعض من الأمثال السائرة والمشهورة عند العرب: أَحشفًا وسوء كيلة، وافق شنٌ طبقة، جنت على نفسها براقش، خذ من الرضفة ما عليها، أول الغضب جنون وآخره ندم، سبق السيف العذل، بلغ السيل الزبى، رُبَّ أخ لك لم تلده أمك، رُبَّ صدفة خيرٌ من ألف ميعاد، درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.
سبق السيف العذل فما هو العذل – جربها
بقول المثل | سبق السيف العدل - YouTube
سبق السيف العذل - أويا : صحيفة ليبية شاملة
في بعضِ الأحيانِ لا ينفَعُ العِتابُ ولا المَلامَة، فإنَّ القَدَر يكونُ قَدْ أصاب هدَفه. صاحِبُ مَثلنَا هو "ضُبَّة بن أَدِّ بن طَابِخَة بن إلياس بن مُضَر". وقد كان ضُبَّة هذا يَملكُ قطيعاً من الإبل يرعاها في باديةِ العرب؛ وهذا الرجلِ كان له ابنَان، كان أحدهمَا سعد والآخر سَعيد. وفي ذاتِ ليلة، بعدَ أنْ عادَت الإبِل من المرعى، لاحظ ضُبِّة أن الإبل تفرّقت وضاعَ بعْضهَا في الصّحراء، فطلبَ من ابنيهِ سعدٌ وسَعيد أن يُسرعا لتَجميع الإبل وإرجاعها مرةً أخرى. سبق السيف العذل معناها. فيخرج كلٌ منهما مُسرعاً ويتفرّقَا عن بعضهما البعض بحثاً عن الإبلِ الضّائعة، وبعدَ فترةٍ من اللّيل يعودُ سعدٌ بالإبل، ولَمْ يعُدْ أخاهُ سَعيد. وتَمرُّ مدة طويلة من بحثِ الأبِ عن ابنهِ بين قبائلِ العرب دون فائدة، ثُمَّ يخرج ضُبَّة في الأشهر الحُرُمِ إلى سوق عكاظ في مكة ليشتري بعض حاجيّاتهِ ومَن ثَمَّ يعودُ إلى دِياره. وخلال فترةِ تواجده في سوقِ عُكَاظ، إذا به يرى رجلاً يضعُ على كَتِفيهِ بُردين؛ أي ثَوبين أو قميصَينِ عرَفهُمَا ضُبَّة؛ فَهُمَا نَفْس البُردين اللّذين كانا على ابنه سعيد في تلك الليلة التي خرج بها لجمع الإبل ولم يَعُد. فتقدَّمَ ضُبَّة للرّجلِ ويُدعَى" الحَارثُ بن كعب" فيَسألهُ عن البُردَينِ، فقال له الحارث: إنّهما لشابٍ صَادفتهُ منذ فترةٍ طويلةٍ، ورأيتُ البُردَينِ عليه، وسألتهُ أنْ يُعطيني البُردين فرفَضَ أنْ يُعطِيهمَا لي؛ فوصَفهُ لضُبَّة، فعَرفَ أنّه ابنه.
المقال السابق:
المقال التالي:
عدد الزيارات: 36405