وفاة فاطمة الزهراء عليها السلام. فاطمة الزهراء
السيدة فاطمة الزهراء هي بنت الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، وهي بنت السيدة خديجة بنت خويلد –رضي الله عنها-، وهي أيضاً زوجة الإمام علي بن أبي طالب –عليه السلام-، وهي أم سيدا شباب أهل الجنة: الحسن والحسين رضي الله عنهما، وقد نشأت في بيت النبوة واكتسب من نبع الأخلاق أسماها وأرفعها، فاستحقّت بذلك لقب سيدة نساء العالمين، إلى جانب السيدة مريم أم المسيح، والسيدة خديجة بنت خويلد والدتها، والسيدة آسيا زوجة فرعون.
- يوم إستشهاد الزهراء سلام الله عليها
- روايات في يوم استشهاد فاطمة الزهراء سلام الله عليها
يوم إستشهاد الزهراء سلام الله عليها
واليكم الروايات الثلاث المعروفة في تاريخ استشهاد ها عليها السلام
الرّواية الاولى: تنصّ على أنَّ استشهادها (ع) كان في {الثامن من شهر ربيع الثاني}
وبناءاً على هذه الرواية تكون الزهراء عليها السلام قد بقيت بعد ابيها اربعين يوما
وعلى ذلك تكون وفاتها في 8 ربيع الآخر على المشهور من وفاة النبي (ص)
وعليه فعمرها ينقص شهرين و11 يوم عن 18 سنة
مصدر هذه الرواية:
تاريخ مواليد الأئمة (مواليد الأئمة:ص10) دخائر العقبى:ص52 ، كشف الغمة:ج2:ص77 ، عيون المعجزات:ص47 ، العمدة:ص 390 ، كتاب سليم بن قيس في (ص392) وعن ابن عباس في البحار (البحار:ج43: ص7) و( مجمع النورين:ص154) ونقـــل في المناقـب (22) عن الفــريابي.
روايات في يوم استشهاد فاطمة الزهراء سلام الله عليها
ولم يحضر دفنها والصلاة عليها الا علي والحسنان ونفر من بني هاشم وخواص علي عليه السلام (1). وان علياً عليه السلام افاض عليها من الماء ثلاثاً وخمساً وجعل في الخامسة شيئاً من الكافور ، وكان يقول: اللهم انها امتك وبنت رسولك وخيرتك من خلقك (2). اما بخصوص مدفن الزهراء عليها السلام فهناك روايات عديدة ، لعل اقربها الى الصواب هو الحرم الشريف النبوي في المدينة المنورة.
السؤال:
كيف حصل مقتل الزهراء عليها السلام ؟ وما هي الأدلّة على صحّة ما قيل عن مقتلها وخصوصاً عند إخواننا أهل السنّة والجماعة ، ولا بأس في الأدلّة التي تخصّ الشيعة ، فالمهمّ عندي الأدلّة من أخواننا أهل السنّة ؟
الجواب:
نحن نحيلك إلى التاريخ ومطالعة حياتها ، وبين يديك جميع المصادر والكتب والسجلّات بأجمعها ، افحص وفتّش عن مجموع أيّامها قبل زواجها ، وفي مدّة عيشها في بيت زوجها.
ولما بقيت كلمة ( ما) بعد حذف ألفها على حرف واحد ، جروا في رسم المصحف على أن ميمها الباقية تكتب متصلة بحرف ( عن); لأن ( ما) لما حذف ألفها بقيت على حرف واحد فأشبه حروف التهجي ، فلما كان حرف الجر الذي قبل ( ما) مختوما بنون والتقت النون مع ميم ( ما) ، والعرب ينطقون بالنون الساكنة التي بعدها ميم ميما ويدغمونها فيها ، فلما حذفت النون في النطق جرى رسمهم على كتابة الكلمة محذوفة النون تبعا للنطق ، ونظيره قوله تعالى: مم خلق وهو اصطلاح حسن.
والتعريف في ( النبأ) تعريف الجنس فيشمل كل نبأ عظيم أنبأهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - به ، وأول ذلك إنباؤه بأن القرآن كلام الله ، وما تضمنه القرآن من إبطال الشرك ، ومن إثبات بعث الناس يوم القيامة ، فما يروى عن بعض السلف من تعيين نبأ خاص يحمل على التمثيل ؛ فعن ابن عباس: هو القرآن ، وعن مجاهد ، وقتادة: هو البعث يوم القيامة. وسوق الاستدلال بقوله: ألم نجعل الأرض مهادا إلى قوله: وجنات ألفافا يدل دلالة بينة على أن المراد من ( النبأ العظيم) الإنباء بأن الله واحد لا شريك له. وضمير هم فيه مختلفون يجري فيه الوجهان المتقدمان في قوله: يتساءلون واختلافهم في النبأ اختلافهم فيما يصفونه به ، كقول بعضهم: إن هذا إلا أساطير الأولين وقول بعضهم: هذا كلام مجنون ، وقول بعضهم: هذا كذب ، وبعضهم: هذا سحر ، وهم أيضا مختلفون في مراتب إنكاره ؛ فمنهم من يقطع بإنكار البعث ، مثل الذين حكى الله عنهم بقوله: [ ص: 11] وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد أفترى على الله كذبا أم به جنة ، ومنهم من يشكون فيه ، كالذين حكى الله عنهم بقوله: قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين على أحد التفسيرين.
[ ص: 407] وقد رجح ابن جرير: احتمال الجميع وألا تعارض بينها. والواقع أنها كلها متلازمة; لأن من كذب بواحد منها كذب بها كلها ، ومن صدق بواحد منها صدق بها كلها ، ومن اختلف في واحد منها لا شك أنه يختلف فيها كلها. ولكن السياق في النبأ وهو مفرد. فما المراد به هنا بالذات ؟
قال ابن كثير والقرطبي: من قال إنه القرآن: قال بدليل قوله: قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون [ 38 \ 67 - 68]. ومن قال: إنه البعث ، قال بدليل الآتي بعدها: إن يوم الفصل كان ميقاتا [ 78 \ 17]. والذي يظهر - والله تعالى أعلم -: أن أظهرها دليلا هو يوم القيامة والبعث; لأنه جاء بعده بدلائل وبراهين البعث كلها ، وعقبها بالنص على يوم الفصل صراحة ، أما براهين البعث فهي معلومة أربعة: خلق الأرض والسماوات ، وإحياء الأرض بالنبات ، ونشأة الإنسان من العدم ، وإحياء الموتى بالفعل في الدنيا لمعاينتها. وكلها موجودة هنا. أما خلق الأرض والسماوات ، فنبه عليه بقوله: ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا [ 78 \ 6 - 7] ، وقوله: وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا [ 78 \ 12 - 13] ، فكلها آيات كونية دالة على قدرته تعالى كما قال: لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس [ 40 \ 57].