حكم زيارة القبور للرجال حكم شرعي يتساءل عنه الرجال بعد وفاة قريب لهم، ومما يخفف من شعور الفقد بحسب ظن الشخص هو زيارة من فارق الحياة في قبره، ولهذا ستتم الإجابة في موقع المرجع على حكم زيارة القبور للرجال، وما حكم زيارة القبور، وما حكم زيارة القبور يوم الجمعة، وهل يشعر الميت بم يزوره كل ذلك في هذا المقال.
زيارة القبور للرجال نصيب مما
وكلما كانت المعصية عظيمة، كانت وسائلها أشد منعًا. الزنا مثلًا فاحشة، وسائله من النظر والخلوة وما أشبه ذلك محرَّمة. وكذلك فإن الشِّرك أعظم الظلم، كما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الذنب أعظم؟ قال: ((أنْ تجعلَ لله ندًّا وهو خلَقَك)). فلما كان الناس يعظِّمون القبور؛ نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فلما استقر الإيمان في قلوبهم، أذن لهم فقال: ((كنتُ نهيتُكم عن زيارة القبور، فزُوروها؛ فإنها تذكِّر الآخرة)). فرفع النبي صلى الله عليه وسلم وأباح الزيارة، بل رغَّب فيها؛ لقوله: ((فإنها تذكِّر الآخرة))، والذي يذكِّر الآخرة ينبغي للإنسان أن يعمل به؛ لأن القلب إذا نسي الآخرة، غفل واشتغل بالدنيا، وأضاع الدنيا والآخرة؛ لأن من أضاع الآخرة، فقد أضاع الدنيا والآخرة. فينبغي أن نزور القبور؛ ولكن نزورها لنفعها أو للانتفاع بها؟ الأول: لنفعها؛ ليدعو للأموات لا ليدعوهم، فيخرج الإنسان ويسلِّم على القبور، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وقالت عائشة: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان عندها، خرج من آخر الليل فسلَّم على أهل البقيع وقال: ((السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غدًا مؤجَّلون، وإنَّا إن شاء الله بكم لاحقون)).
زيارة القبور للرجال والسيدات
والواجب على إخواننا الذين يوجد مثل هذا في بلادهم، الواجب عليهم أن ينصحوا هؤلاء الجهال، وأن يبيِّنوا لهم أن الأموات لا ينفعونهم، حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينفع الناس وهو ميت، وكان الصحابة رضي الله عنهم إذا أصابهم الجدب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي حياته جاؤوا إليه وقالوا: استسقِ الله لنا، فيَستسقي الله لهم. لكن لما مات لم يأتِ الصحابة إلى قبره يقولون: ادعُ الله أن يسقينا، وقبره إلى جانب المسجد ليس بعيدًا، لكن لما أجدَبَت الأرض في عهد عمر، وحصل القحط قال: اللهم إنا كنا نَستسقي إليك بنبيِّنا فتَسقينا، يعني أنهم كانوا يَسألون الرسولَ أن يدعوَ له بالسُّقيا فيُسقَون، وإنا نستسقي إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقنا، ثم يقوم العباس فيدعو الله. ولم يقل: يا رسول الله، ادعُ الله أن يسقينا، ادعُ الله أن يرفع عنا القحط؛ لأنه رضي الله عنه يعلم أن ذلك غير ممكن، والإنسان إذا مات انقطع عملُه، ولا يمكن أن يعمل أي عمل، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ((إذا مات الإنسان انقطَع عملُه إلا من ثلاث))، فلا يستطيع الميت أن يستغفر لك، ولا أن يدعو لك؛ لأنه انقطع عن العمل. فالحاصل أن زيارة القبور لمنفعة أهل القبور، لا لمنفعة الزائر، إلا فيما يناله من الأجر عند الله عزَّ وجلَّ، أما أن ينتفع بهم بزيارته إياهم، فلا؛ لكن ينتفع بالأجر الذي يحصل له، وينتفع بالموعظة التي تحصل لقلبه إذا وفَّقه الله تعالى للاتعاظ.
زيارة القبور للرجال أبشر
ت + ت - الحجم الطبيعي
كشف الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي مصر، عن الحكم الشرعي المتعلِّق بزيارة القبور في العيد. وأوضح عاشور، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد»، أنه لا يوجد ما ينهى عن زيارة المقابر في العيد. واشترط لجوز الزيارة ألا تحوَّل فرح العيد إلى حزن وتقتل السعادة في قلوب الزائرين. وتحدَّث عن صلاة العيد قائلاً إنها فرض كفاية، مشيراً إلى أنه لو فعلها البعض سقط على الإثم عن الآخرين. وأضاف: «صلاة العيد سنَّة مؤكدة، وولي الأمر هو المسؤول عن تحديد مكان الصلاة سواء كان مسجداً أو ساحة».
زيارة القبور للرجال والاتحاد للبراعم والهلال
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يعلِّقون رجاءهم بالله. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 471- 476)
زيارة القبور للرجال فقط
وفي رواية: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ أَخِيهِ المُؤْمِنِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيهِ إِلا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ» أخرجه أبو الحسين الصيداوي في كتابه "معجم الشيوخ"، والخطيب البغدادي في "تاريخه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وفي رواية: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَزُورُ قَبْرَ أَخِيهِ وَيَجْلِسُ عَلَيهِ إِلا اسْتَأنَسَ وَرَدَّ حَتَّى يَقُومَ» ذكره ابن كثير في "تفسيره" عن ابن أبي الدنيا من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها. وأَمَّا زِيَارَة قبور العلماء والأولياء والصالحين فشأنها شأن سائر القبور في أَنَّ زيارتها سُنَّة مُسْتَحَبَّة، لاسيَّما وأَنَّ في زيارتهم فوائد للزَّائِرِ والْمَزُورِ، ففيها للزَّائِرِ عِبْرَةٌ وعِظَة، واسْتِجَابَةٌ للدُّعَاء عند قبورهم، ولِلْمَزُورِ نَفْعٌ بالسَّلامِ عليه والدُّعَاء له، وبأُنْسِهِ بِمَنْ يزوره. وَوَصْلُ العلماء والصالحين بعد موتهم خَيْرٌ وأَوْلَى من وَصْلِ الأَقَارِب؛ فَإِنَّ لهم حَقًّا على الأمة آكد من حقِّ الوالد على ولده، فهم حُرَّاسُ العِلْمِ وقادة الأُمَّة والْمُبَلِّغُون عن ربِّهم، وهم ورثة الأنبياء؛ قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 9]، فمن حقِّهم إكرامهم وتوقيرهم ووصلهم ولو بعد مَوْتِهم، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويَعْرِفْ لعَالِمِنَا حَقَّهُ» رواه الإمام أحمد والطبراني واللفظ له.
أما الحي فإنه يطلب منه ما يقدر عليه، إذا كان حاضراً يسمع كلامه، أو عن طريق الكتابة، أو الهاتف، أو الإبراق، أو التلكس، أو ما أشبه ذلك من الأمور الحسية فيطلب منه ما يقدر عليه؛ تبرق له، أو تكتب له، أو تكلمه بالهاتف، وتقول: أقرضني كذا وكذا، أو ساعدني على عمارة بيتي، أو على إصلاح مزرعتي، فإذا كان بينك وبينه شيء من التعاون فلا بأس. أما أن تطلب من الميت أو الحي ما لا يقدر عليه، أو الغائب بدون الآلات الحسية، فهذا شرك به ؛ لأن دعاء الغائب من غير الآلات الحسية معناه اعتقاد أنه يعلم، وأنه يسمع دعاءك وإن بعدت، وهذا اعتقاد باطل، واعتقاد كفري، من اعتقد أن غير الله يعلم الغيب فهذا كفر أكبر. يقول الله جل وعلا: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65]، أو تعتقد أن الله جعل له سراً في الكون، فيتصرف؛ يعطي من يشاء، ويحرم من يشاء. كما يظنه بعض الجهلة، فهذا أيضاً شرك أكبر. فالزيارة للموتى زيارة إحسان، وزيارة ترحم عليهم، وتذكر للآخرة، والاستعداد لها. تذكر أنك ميت كما ماتوا فتستعد للآخرة، وتدعو لإخوانك المسلمين الميتين، وتترحم عليهم، وتستغفر لهم. وهذه هي الفائدة من الزيارة؛ ففيها عظة وذكرى ودعاء للموتى.
ولمزيد التفصيل ارجع لمذكرة الشيخ ولغيرها من كتب الأصول. وأما القائلون بقاعدة: إن الأصل في العبادات التوقيف فهم كثير من أهل العلم، ونسبه شيخ الإسلام لأحمد وفقهاء الحديث، ولا شك في أن مالكا والشافعي من كبار فقهاء الحديث.
الأصل في العبادات التحريم
وقال أيضًا -في معرض رده على من احتج على مشروعية بعض الأمور بانتشارها وذيوعها-: "وأكثر أفعال أهل زمانك على غير السنة، وكيف لا وقد روينا قول أبي الدرداء إذ دخل على أم الدرداء مغضبًا فقالت: ما لك؟ فقال: والله ما أعرف فيهم شيئًا من أمر محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعًا" ( [21]). وما روينا هنالك من الآثار! فإنه لم يبق فيهم من السُنة إلا الصلاة في جماعة، كيف لا تكون معظم أمورهم محدثات؟ وأما من تعلق بفعل أهل القيروان فهذا غبي يستدعي الأدب دون المراجعة. فنقول لهؤلاء الأغبياء: إن مالك بن أنس رأى إجماع أهل المدينة حجة، فرده عليه سائر فقهاء الأمصار، وهذا هو بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرصة الوحي، ودار النبوة، ومعدن العلم فكيف بالقيروان ( [22]). ( [1]) انظر: مجموع الفتاوى (14/28)، والاعتصام (2/208)، والقواعد والأصول ص(30). ( [2]) انظر: جماع العلم ص(11)، وجامع بيان العلم وفضله (2/32)، ومجموع الفتاوى (19/9). ( [3]) جامع العلوم والحكم (1/178). كتاب دراسة وتحقيق قاعدة «الأصل في العبادات المنع» - المكتبة الشاملة. ( [4]) الاعتصام (2/135). ( [5]) انظر الباعث ص(55، 57)، والاعتصام (1/224-231)، وأحكام الجنائز ص(242). ( [6]) انظر: المنار المنيف ص(113، 115). ( [7]) إعلام الموقعين (1/31).
الأصل في العبادات التوقيف
(4) جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ، أبو عبد الله، وأبو عبد الرحمن الأنصاري ، الخزرجي، السلمي، المدني، الفقيه الإمام الكبير، المجتهد، الحافظ، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم. وكان مفتي المدينة في زمانه. شهد ليلة العقبة مع والده، وأطاع أباه يوم أحد، وقعد لأجل أخواته، ثم شهد الخندق وبيعة الشجرة، وقد ورد أنه شهد بدرا. الأصل في العبادات التوقيف. شاخ، وذهب بصره، وقارب التسعين. توفي بالمدينة سنة أربع وتسعين، وقيل: سنة سبع وتسعين. انظر: الاستيعاب (ص: 114 ترجمة 296)، وأسد الغابة (1/ 492 ترجمة 647). (5) أخرجه مسلم كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة (867).
الأصل في العبادات التوقف
والقياس إنما يكون فيما علته متعدية، أما ما كانت غير معقولة المعنى أو معقولة المعنى لكنها قاصرة فلا يصح القياس حينئذ. رابعًا: بناء على ذلك فإن دخول القياس في العبادات إما أن يكون مَحَلُّه في إثبات عبادة مبتدَأَة جديدة، وإما أن يكون محله في وصف عبادة ثَبَتت قبل ذلك بالنص، أو شروطها، أو أركانها. أما الأول -وهو إثبات عبادة مبتدَأة بالقياس- فلا خلاف بين العلماء في عدم جواز إثبات عبادة جديدة زائدة على العبادات المعلومة بالنصوص الشرعية، مثل إثبات صلاة سادسة أو صوم شَوَّال أو نحو ذلك ( [9]). بيان قاعدة الأصل في العبادات التوقيف والأصل في العادات الإباحة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأما الثاني: فهو معرفة أحكام لم يُنَصَّ عليها لعبادة ثَبَتت قبل ذلك بالنص، وذلك من طريق القياس. وهذا المحل على نوعين:
النوع الأول: أن تكون علته معقولة المعنى، فهذا وقع الخلاف فيه هل يدخله القياس أو لا، فقال الحنفية: لا مجال للقياس فيه ( [10]) ، وذهب الجمهور إلى اعتبار القياس هنا ( [11]) ؛ إذ مَدَار القياس على العلة، وما دامت العلة معقولة المعنى يمكن تَعْدِيَتُها فلا مجال لرفض القياس مع استكمال شروطه. ومثال ذلك: ترخيص الشرع للمريض الذي لا يستطيع الصلاة واقفًا في الصلاة قاعدًا، وذلك ثابت بالنص، وثَبَت كذلك الإيماء بالرأس فيمن لا يَقدِر على السجود، وعلة ذلك التخفيف لأجل المرض.
([5]) انظر: الرد على خوارج العصر (4/ 97-108). ([6]) انظر: الرد على خوارج العصر (3/ 93). ([7]) انظر: مجموع الفتاوى (18/ 258)، فتح الباري (1/ 21)، الأشباه والنظائر للسيوطي (1/ 40)، شرح الكوكب المنير (1/ 385)، معيار البدعة (ص: 142-143). ([8]) انظر: تحرير معنى البدعة (ص: 73). الأصل في العبادات التوقف. ([9]) انظر: القياس في العبادات (ص: 429). ([10]) ذكر محمد منظور إلهي أن الحنفية لم ينصوا على ذلك، وإنما استُفيد هذا من خلال عباراتهم في كتبهم. القياس في العبادات (ص: 425). ([11]) انظر: المحصول (5/ 348)، شرح الكوكب المنير (4/ 220). ([12]) انظر: شفاء الغليل، للغزالي (ص: 610). ([13]) انظر: الرد على خوارج العصر (3/ 93). ([14]) انظر: المرجع نفسه، الموضع نفسه.
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (16/13). والله تعالى أعلم.