عن عائشة قالت:
دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يهود، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقالت عائشة: وعليكم السام،
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:(ياعائشة إن اللّه لا يحب الفحش ولا التفحش) قلت: ألا تسمعهم يقولون:
السام عليك؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:(أو سمعت ما أقول وعليكم؟) فأنزل اللّه تعالى:
{ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} "أخرجه ابن أبي حاتم".
إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ ما سبب نزول هذه الاية - منتدى الكفيل
{ { لِيَحزن الَّذِينَ آمَنُوا}} هذا غاية هذا المكر ومقصوده، { { وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}} فإن الله تعالى وعد المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء، وقال تعالى: { { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}} فأعداء الله ورسوله والمؤمنين، مهما تناجوا ومكروا، فإن ضرر ذلك عائد إلى أنفسهم، ولا يضر المؤمنين إلا شيء قدره الله وقضاه، { { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}} أي: ليعتمدوا عليه ويثقوا بوعده، فإن من توكل على الله كفاه، وتولى أمر دينه ودنياه #أبو_الهيثم #مع_القرآن
5
0
13, 230
إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا | موقع البطاقة الدعوي
يقول تعالى: ﴿ وتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
﴿ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾: هذا في الحقيقة أمرٌ ذُكر دليله معه، فقد يُسأل لماذا وجب علينا أن نتّقي الله؟ والجواب هو: لأنّ تعاملنا في كلّ شؤوننا هو مع الله، ولو كان مع غير الله فلنجذب انتباهه إلينا! هذا كلام الـمُتاجرة، وهو كلامٌ استدلاليّ، وكلامٌ إذا فكّر الإنسان فيه لأدرك ألّا حيلة له حقيقةً سوى تعامله مع الله. طبعًا مقام عشّاق الله والعارفين به وأولئك الذين لا يعبدونه خوفًا أو طمعًا إنّما حبًّا هو أسمى بمراتب من أن تصل إليه أيادينا. لكن عندما نتحدّث فيما بيننا فإنّ هذه الآية تخاطبنا. نحن من لنا سوى الله تعالى؟ ونحن ليس لنا سوى الله تعالى، وهو ﴿ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾. فإذا علم الإنسان أنّه سيواجَه يوم القيامة في مستقبله، وإذا أيقن ذلك فيجب عليه أن يتّقي الله ويُراعي أوامره ونواهيه، وهذا معنى التقوى، أيّ المراعاة الشديدة والدقيقة لأوامر الله ونواهيه.
وهذا نحو قوله تعالى إن عبادي ليس لك عليهم سلطان. [ ص: 35] وقرأ نافع وحده " ليحزن " بضم الياء وكسر الزاي فيكون " الذين آمنوا " مفعولا. وقرأه الباقون بفتح الياء وضم الزاي مضارع حزن فيكون " الذين آمنوا " فاعلا وهما لغتان. وجملة وليس بضارهم إلخ معترضة. وضمير الرفع المستتر في قوله " بضارهم " عائد إلى الشيطان. والمعنى: أن الشيطان لا يضر المؤمنين بالنجوى أكثر من أنه يحزنهم. فهذا كقوله تعالى لن يضروكم إلا أذى أو عائد إلى النجوى بتأويله بالتناجي ، أي ليس التناجي بضار المؤمنين لأن أكثره ناشئ عن إيهام حصول ما يتقونه في الغزوات. وعلى كلا التقديرين فالاستثناء بقوله إلا بإذن الله استثناء من أحوال. والباء للسببية ، أي إلا في حال أن يكون الله قدر شيئا من المضرة من هزيمة أو قتل. والمراد بالإذن أمر التكوين. وانتصب شيئا على المفعول المطلق ، أي شيئا من الضر. ووقوع شيئا وهو ذكره في سياق النفي يفيد عموم نفي كل ضر من الشيطان ، أي انتفى كل شيء من ضر الشيطان عن المؤمنين ، فيشمل ضر النجوى وضر غيرها ، والاستثناء في قوله تعالى إلا بإذن الله من عموم " شيئا " الواقع في سياق النفي ، أي لا ضرا ملابسا لإذن الله في أن يسلط عليهم الشيطان ضره فيه ، أي ضر وسوسته.
والله أعلم.
روايه حفص عن عاصم ام بي 3
وعاصم هو الإمام الذي انتهت إليه مشيخة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبدالرحمن السلمي ورحل إليه الناس للقراءة من شتى الآفاق بين الفصاحة والتجويد والإتقان والتحرير وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن الكريم. قال أبوبكر بن عياش ( وهو شعبة): لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: ما رأيت أحداً أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود وكان عالماً بالسنة لغوياً نحوياً فقيهاً. درس أحكام مفردة في رواية حفص عن عاصم -1 | SHMS - Saudi OER Network. وقال يحيى بن آدم حدثنا حسن بن صالح قال: ما رأيت أحداً قط أفصح من عاصم إذا تكلم كاد يدخله خيلاء. وقال أبو بكر بن عياش قال لي عاصم: مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن الكريم فما أخطأت حرفاً - وروى القراءة عنه حفص بن سليمان وأبو بكر شعبة بن عياش وهما أشهر الرواة عنه وأبان بن تغلب وحماد بن مهران الأعمش وأبو المنذر سلام بن سليمان وسهل بن شعيب وشيبان بن معاوية وخلق لا يحصون. وروى عنه حروفاً من القرآن أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد وحمزة بن حبيب الزيات - سئل أحمد بن حنبل عن عاصم فقال: رجل صالح خير ثقة - قال شعبة: دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية ﴿ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 62]، يحققها كأنه في الصلاة لأن تجود القرآن صار فيه سجية، توفى رحمه الله آخر سنة 127 - سبعة وعشرون ومائة ودفن بالسماوة في اتجاه الشام، فجزاه الله عنا وعن المسلمين أحسن الجزاء.
ويعرف بحفص. أخذ القراءة عرْضاً وتلقيناً عن عاصم، وكان ربيبه ـ ابن زوجته ـ. وتوفي حفص سنة 180 هـ. رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية. قال الداني: وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة، ونزل بغداد فأقرأ بها، وجاور بمكة فأقرأ بها، قال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم هي رواية أبي عمر حفص بن سليمان. قال أبو هشام الرفاعي: كان حفص أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم فكان مرجحاً على شعبة بضبط الحروف، وقال الذهبي: هو في القراءة ثقة ثبت ضابط، وقال ابن المنادي: قرأ على عاصم مراراً، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش. ويصفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم، وقرأ الناس بها دهراً طويلاً وكانت التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى على. روى عن حفص أنه قال: قلت لعاصم إن أبا بكر شعبة يخالفني في القراءة، فقال أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن علي، وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود. [1]
منهج عاصم في القراءة [ عدل]
لحفص منهج في القراءة اختلف فيها عن باقي القراءات العشر: [2]
يبسمل بين كل سورتين إلا بين الأنفال والتوبة، فله الوقف والسكت والوصل. يقرأ المدين المتصل والمنفصل بالتوسط بمقدار أربع حركات.