ولو كانوا في منظمة دولية كالأمم المتحدة، ولو عقدوا المعاهدات مع جيرانهم، فقد عقدوها مع محمد بن عبدالله، ونقضوها واحدة واحدة. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عاقبهم على كل مرة نقضوا فيها العهد؛ فقد ظلموا أنفسهم. فأخرج بني قينقاع من المدينة في جريمتهم بكشف عورة امرأة مسلمة وقتلهم أحد المسلمين الذي هب لنجدتها؛ وأخرج بني النضير لما تآمروا على قتله صلى الله عليه وسلم؛ وسبى وقتل من بني قريظة لما غدروا وتآمروا مع الأحزاب في غزوهم المدينة في العام الخامس للهجرة؛ وصالح خيبر إلى أن غدرت وهمت بقتل بعض الصحابة (بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم)، فأخرجهم عمر بن الخطاب من الجزيرة العربية. هم أهل غدر ومكر وكيد، لأن عندهم مثل هذه العُقد، ولأن عندهم مشروعا يتوقون إلى تحقيقه. وما همّهم الرئيس هذه الأيام بإعلان يهودية الدولة، إلا لتحقيق هذه الأحلام، إضافة إلى مشكلة الهوية، وتهجير الفلسطينيين. فالقوم في عداء مستمر، ولن يتخلف هذا الوصف الذي أطلقه الله عليهم بأنهم أشد الناس عداوة للمؤمنين. قد يظن بعض الناس أننا نهوّل الأمور، أو نضع النص في غير سياقه، وأننا اليوم في علاقات دولية ومعاهدات يجب الوفاء بها. ترجمة: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة - انجليزي English. والحقيقة أن الأمر ليس كذلك.
- ترجمة: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة - انجليزي English
- ص335 - كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية - المبحث الثالث عقائد الناس في الجن - المكتبة الشاملة
ترجمة: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة - انجليزي English
قال النابغة: لو أنَّها برزت لأشمَط راهِب... عبدَ الإله صَرورة مُتَعَبِّد لرَنَا لطلعتها وحسن حديثها... ولخَالَه رَشداً وإن لَم يَرْشَد فوجود هؤلاء فيهم وكونهم رؤساء دينهم ممّا يكون سبباً في صلاح أخلاق أهل ملّتهم. والاستكبار: السين والتاء فيه للمبالغة. وهو يطلق على التكبّر والتعاظم ، ويطلق على المكابرة وكراهية الحقّ ، وهما متلازمان. فالمراد من قوله: { لا يستكبرون} أنَّهم متواضعون منصفون. وضمير { وأنّهم لا يستكبرون} يجوز أن يعود إلى ما عاد إليه ضمير { بأنّ منهم} ، أي وأنّ الذين قالوا إنّا نصارى لا يستكبرون ، فيكون قد أثبت التواضع لجميع أهل ملّة النصرانية في ذلك العصر. لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود. وقد كان نصارى العرب متحلِّينَ بمكارم من الأخلاق. قال النابغة يمدح آل النعمان الغساني وكانوا متنصّرين: مَجَلَّتُهم ذاتُ الإلهِ ودينُهم... قويم فما يرجُون غيرَ العواقب ولا يحسبون الخيرَ لا شرّ بعده... ولا يحسبون الشرّ ضربة لاَزب وظاهر قوله { الّذين قالوا إنّا نصارى} أنّ هذا الخُلُق وصف للنصارى كلّهم من حيث إنّهم نصارى فيتعيّن أن يحمل الموصول على العموم العُرفي ، وهم نصارى العرب ، فإنّ اتّباعهم النصرانية على ضعفهم فيها ضَمّ إلى مكارم أخلاقهم العربية مكارمَ أخلاق دينية ، كما كان عليه زهير ولبيد ووَرقة بنُ نوفل وأضرابهم.
[٣]
تفسير معنى العداوة
العداوة هي البغضاء التي يظهر أثرها في القول والعمل، والمودة هي المحبة التي يظهر أثرها في القول والعمل. وفي كلمة (لَتَجِدَنَّ) التي وردت في بداية الآية الكريمة تأكيدان، اللام التي تفيد التأكيد والتي جاءت في القسم أول الكلمة، ونون التوكيد في نهاية الكلمة، والخطاب في الآية له وجهان، الأول أنَّه خطاب موجه للرسول عليه الصلاة والسلام، والثاني خطاب عام و(النَّاسِ) الذين نزل فيهم التفصيل هم إما يهود الحجاز ومشركو العرب ونصارى الحبشة، أو أنه عام لكل شعب ولكل جيل وزمان. [٤]
المراجع ↑ سورة المائدة، آية: 82. ↑ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي (2000)، علوم القرآن ، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 98، جزء 1. بتصرّف. ↑ " ليس معنى قوله تعالى: (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى) أنَّ النصارى يوادون المؤمنين، ولا أن المؤمنين يوادونهم. " ، ، 16-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2018. بتصرّف. لتجدن اشد الناس عداوه للذين امنوا. ↑ محمد رشيد رضا، تفسير المنار ، مصر: الهيئة المصرية للكتاب، صفحة 3، جزء 7. بتصرّف.
الإله). ٢٧ - وله كلام فضح به نفسه ونال به من شيخ الإسلام (٧٢٨هـ) * ومجدد الدعوة الإمام (١٢٠٦هـ) حاول فيه اتحاد توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية. ٢٨ - وقال هذا المجهول المخذول: (توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية - الذي اخترعه ابن تيمية... ؛ وهو الإقرار بأن الله خالق كل شيء، وزعم: أن هذا اعترف به المشركون؛ فكفر به جميع المسلمين،
ص335 - كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية - المبحث الثالث عقائد الناس في الجن - المكتبة الشاملة
وليس لهؤلاء حجة في إنكار الغيبيات – والجن من بينهم – إلا عدم الإيمان بما لا يقع عليه الحس، ولا يعرف بالتجربة والمشاهدة، وهي حجة ساقطة من أساسها، لا تقوى على الوقوف أمام الأدلة الكثيرة الناطقة بوجودهم... شبه المنكرين لوجود الجن والرد عليها: وجملة الشبه التي يتمسك بها المنكرون للجن تتلخص فيما يلي: ١ - أن الجن لو كانوا موجودين لوجب أن يكونوا أجساماً كثيفة أو لطيفة، ولو كانوا أجساماً كثيفة لرآهم كل إنسان سليم الحس، ولو كانوا أجساماً لطيفة لتمزقوا عند هبوب الرياح والعواصف، وللزم أن لا يكون لهم قدرة على الأعمال الشاقة كما يقول مثبتو الجن على حد قولهم (٧). ص335 - كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية - المبحث الثالث عقائد الناس في الجن - المكتبة الشاملة. والجواب على هذه الشبهة: أن الجن مجردون عن المادة والجسمية التي نشاهدها في الأمور المحسوسة أمامنا كالبشر, والدواب, والأشجار وغير ذلك، ولكن هذا لا يمنع أن يجعل الله فيهم خاصية القدرة على التشكل بالأشكال المختلفة: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس: ٨٢] ، وقد وردت الأحاديث الصحيحة في تشكلهم بمختلف الصور، فمعارضة هذه النصوص بالظن إنما هو تحكم بالباطل. (١) ((إيضاح الدلالة في عموم الرسالة)) (٤) الهامش. (٢) ((إيضاح الدلالة في عموم الرسالة)) (٥) الهامش.
[7] قال تعالى: {ربي طيب بما يشاء. حقًا ، هو العليم الحكيم}. [8] ومن الآيات التي تدل على توحيد اللاهوت في كتاب الله الكريم ما يلي: قال تعالى: {أيها الناس اعبدوا ربك الذي خلقكم ومن قبلكم فتصبحوا صالحين}. [9] قال تعالى: {اِعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تَشْرُكُوا بِهِ. }[10] قال تعالى: {وَقَدَرَ رَبُّكُمْ أَنْ لاَ تَعْبُدُوا سواه}. [11] قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا يعبدونني}. [12] قال تعالى: {وقد أرسلنا إلى كل أمة رسولًا ليعبد الله ويبتعد عن الأصنام}. [13] قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك رسولًا إلا أنزلنا له أن لا إله إلا أنا فعبد لي}. [14] يقول الله تعالى: {يرسل الملائكة بالروح من أمره لمن يشاء من عباده لينذروا أن لا إله إلا الله}. [15] قال تعالى: {ولا تصنعوا عند الله إلهًا آخر لئلا تطرحوا في جهنم وتلامون وتهزمون}. [16] فوائد وحدة الله للتوحيد فضائل عظيمة وآثار حميدة ونتائج جميلة وثمار وفوائد يجنيها العبد إذا خص الله تعالى بالعبادة ، وهي على النحو التالي:[17] التوحيد هو أكبر سبب للتخفيف من ضيقات الدنيا والآخرة ، والذي به يعاقب الله به في العالمين ، ويبسط فيه النعم والخيرات. التوحيد الخالص يعطي الأمان الكامل في الدنيا والآخرة.