"الفرق بين التأليف والتصنيف: أن التأليف أعم من التصنيف وذلك أنالتصنيف تأليف صنف من العلم ولا يقال للكتاب إذا تضمن نقض شئ من الكلام مصنف لانه جمع الشئ وضده والقول ونقيضه، والتأليف يجمع ذلك كله وذلك أن تأليف الكتاب هو جمع لفظ إلى لفظ ومعنى إلى معنى فيه حتى يكون كالجملة الكافية فيما يحتاج إليه سواء كان متفقا أو مختلفا والتصنيف مأخوذ من الصنف ولا يدخل في الصنف غيره. " ―
أبو هلال العسكري,
الفروق اللغوية
"الفرق بين الضن والبخل: أن الضن أصله أن يكون بالعواري، والبخل بالهيئات ولهذا تقول هو ضنين بعلمه ولا يقال بخيل بعلمه لان العلم أشبه بالعارية منه بالهبة، وذلك أن الواهب إذا وهب شيئا خرج من ملكه فإذا أعار شيئا لم يخرج أن يكون عالما به فأشبه العلم العارية فاستعمل فيه من اللفظ ما وضع لها ولهذا قال الله تعالى " وما هو على الغيب بضنين " ولم يقل بخيل"
الفروق اللغوية
كتاب أبو هلال العسكري Pdf
اسم الکتاب: الأوائل المؤلف: العسكري، أبو هلال
الجزء: 1
صفحة: 357
أول قاض فى الإسلام عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد قال أيوب بن محمد الرقى عن أبى المعافى عن مسعر عن محارب ابن دينار قال: لما ولى أبو بكر قال:
أعينونى، فولى عمر القضاء، وأبا عبيدة بيت المال، فمكث عمر سنة لا يأتيه أحد فى قضية، وهذا خلاف ما روى ان أبا بكر لم يتخذ بيت مال، قال: وأول من اتخذه عمر. أول قاض بالمدينة عبد الله بن نوفل
أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد قال: حدث مصعب بن الزبير عن محمد بن الضحاك عن عثمان عن أبيه قال: اول قاض بالمدينة عبد الله بن نوفل، استقضاه مروان، وكان أول ما قضى به حقا على آل مروان، فزاده ذلك عند مروان خيرا. أول قاض بالكوفة جبير بن القشعم
أخبرنا أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد قال: أول من قضى بين أهل الكوفة جبير بن القشعم بالقادسية، ثم قضى بينهم سليمان بن ربيعة. أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن الحسن ابن عثمان عن أبى زيادة عن الحجاج عن القاسم ابن عبد الرحمن قال: ضرب رجل دابة فنفحت «1» رجلا فقطعت أذنه، فاختصموا الى سليمان بن ربيعة، وهو على
صفحة: 357
معلومات عن أبو هلال العسكري
أبو هلال العسكري
العصر العباسي
poet-Abu-Hilal-al-Askari@
الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري، أبو هلال. عالم بالأدب، له شعر. نسبته إلى (عسكر مُكرَم) من كور الأهواز. من كتبه (التلخيص) في اللغة، و (معجم - خ) في اللغة، و (جمهرة الأمثال - ط) و (الحث على طلب العلم - خ) رسالة، و (كتاب الصناعتين: النظم والنثر - ط) و (شرح الحماسة) و (الأوائل - خ) رسالة و (الفرق بين المعاني) و (العمدة) و (ما تلحن فيه الخاصة) و (المحاسن) في تفسير القرآن، خمس مجلدات، و (كتاب من احتكم من الخلفاء إلى القضاة) و (التبصرة) و (أسماء بقايا الأشياء - ط) و (فضل العطاء على العسر - ط) رسالة، و (الدرهم والدنيار) و (ديوان شعره) و (الفروق - ط) في اللغة، و (ديوان المعاني - ط) جزآن.
أبو هلال العسكري الفروق اللغوية
قراءات
Volume 3, Numéro 3, Pages 241-253
2013-04-30
الكاتب:
حمـزة دحمـاني. الملخص
هذه الدراسة مساهمة متواضعة هدفها نفض الغبار عن قضية اللفظ والمعنى في تراث" أبي هلال العسكري" من خلال "كتاب الصناعتين" وقد حاولت جهد الطاقة الوقوف على مفهومها كما وقرت في تصور اللغويين،ليتم إضاءتها من خلال نصوص المصادر التي تناولت هذه القضية لكن من زوايا مختلفة،متحريا الترتيب الزمني والتنويع المكاني في التعامل مع النصوص التي عالجت هذه القضية قدر المستطاع. لقد أردنا في هذا البحث أن ندرس أحد أهم رجالات البلاغة العربية، الذي يعتمد على كثرة الأمثلة والإقلال من التعاريف، وهو يمثل هذا المنهج أحسن تمثيل، وكل المؤرخين يذكرون هذا له، هو الشيخ أبو هلال العسكري ؛ في كتابه المشهور به: "الصناعتين"؛ وهو كتاب مزج فيه البلاغة بالنقد، لذلك وجدنا حتى المعنيين بأبحاث النقد يرجعون إليه، ونحن نقتصر فقط على الجوانب البلاغية فيه، نستخرجها ونصنفها في التصنيف الثلاثي الذي عليه البلاغة اليوم: علم البيان، علم المعاني، علم البديع، ليظهر مدى إسهام أبي هلال في تطور البلاغة ودور الصناعتين بين كتبها. وإنّ تخصيص كتاب الصناعتين بالذات لا لشيء إلا أنه الكتاب الوحيد المتفرد بآراء أبي هلال البلاغية مما طبع من مؤلفاته على كثرتها وتنوعها.
وتتصل المهمَّة الثالثة للبلاغة بالكاتب والمُؤلِّف، سواء كان ما يكتبه إبداعًا فنيًّا في شكل قصيدة أو رسالة، شعرًا أو نثرًا، أو كان ما يكتبه تصنيفًا علميًّا في شكل تأليف كتاب عن إبداع الآخرين. وأبو هلال يشير إلى كلتا الطائفتين، وإلى أهمية معرفة البلاغة في الوصول بعمل كلٍّ منهما إلى مرحلة من النضج، فالمُبدِع إذا أراد أن يصنع قصيدةً أو يُنشِئ رسالةً وقد فاته هذا العلمُ - مزَجَ الصفوَ بالكدر، واستعمل الوحشَ العكر، فجعل نفسه مهزأةً للجاهل، وعبرةً للعاقل. أما على مستوى التأليف العلميِّ، فيشير أبو هلال إلى نوعٍ خاصٍّ من المؤلفات، هو " كتب المختارات "، وهي الكتب التي تُعنَى بتجميعِ نصوصٍ أدبية من عصور مختلفة، وتضمها داخل كتاب واحد؛ مثل كتاب " المفضليات " للضبي، و"ديوان الحماسة" لأبي تمام، و"الأصمعيات"، وهذا النوع من الكتب يحتاج إلى حِسٍّ بلاغي راقٍ في اختيار نماذجَ تتَّفِق مع ذوق الصفوة مِن القُرَّاء، والمؤلِّف يُحاسَب على اختيارِه كما يُحاسَب على إبداعه؛ فاختيارُ الرجل - كما يقولون - قطعةٌ من عقله. وفي هذا المجال يحمل أبو هلال على بعضِ كبار العلماء السابقين في اختيارِهم بعضَ القصائد الرديئة؛ مثل الأصمعي في اختيارِه لقصيدة المرقش الأكبر، وهي غير مستقيمة الوزن، ولا سلسة اللفظ، ولا جيدة السبك - كما يقول أبو هلال - ومثل المفضَّل الضبِّي في ميلِه إلى اختيار قصائدَ يكثُرُ فيها الغريب، "وهذا خطأ من الاختيار؛ لأن الغريب لم يكثر في كلامٍ إلا أفسَده، وفيه دلالة الاستكراه والتكلُّف".
ابو هلال العسكري الصناعتين
فلنعد الآن من حيث أتينا، ولنسر هذا الشوط مرة أخرى كي ما نؤرخ للنقد. يتبع
عبد العزيز قلقيلة
وأبن المعتز: ذلك الشاعر المطبوع ذو الذوق الخصب والملكة الموسيقية كان أديبا أنيق الصياغة والتصوير، وإلى جانبأيأأألباب هذا كان ذا قدم راسخة في رواية الأدب ونقده. ولقد ألف في ذلك كتاب منها (طبقات الشعراء) و (السرقات). وله في البلاغة والنقد كتاب البديع. والجاحظ الفحل: بسط جناحيه على معظم مسائل البلاغة والنقد ثم انتفض العبقرية الفن فكان كتابه الخالد (البيان والتبيين). وقدامة بنقد فيرده النقاد إلى البلاغة، ويتكلم في البلاغة فيرده البلغاء إلى النقاد، وبوسعنا أن نقول. إنه كان ناقدا وكان عالما بالبلاغة ولو أن نقده وبلاغته كانتا بحيث تغلب عليهما روح الفلسفة والمنطق. وهذا التداخل بين البلاغة والنقد أمر طبيعي بعد ذلك علمنا من تقارب عمليهما وبعد ما كان من توحد بعض المؤلفين فيهما. دعا إلى ذلك وساعد عليه تكتل العلوم وجعلها مجاميع لذلك العهد. فقد كانت هناك علوم الدين من فقه وأصول وتفسير وحديث ووعظ. وعلوم اللسان من متن اللغة وتعريفها واشتقاقها وروايتها وبلاغتها ونقدها. وعلوم التاريخ العام والخاص. وعلوم أجنبية من فلسفة ومنطق ورياضيات. فكان الرجل يشتغل بمجموعة من تلك المجاميع فيشتهر بها ويؤلف فيها؛ بل قد ساعد النشاط العلمي والتنافس بين البيئات المختلفة على إحاطة العالم بعلوم مجموعتين أو ثلاث.
فالشيطان لا يقيم عائقا ماديا أمام ذاهب إلى المسجد، ولا يدفع سكران ليكرع الإثم من إحدى الحانات.. إنه يملك الاحتيال والمخادعة ولا يقدر على أكثر من ذلك. جريدة الرياض | ممسوس أم متعدد الشخصيات!؟. ويتساءل الشيخ الغزالي قائلا: هل العفاريت متخصصة في ركوب المسلمين وحدهم؟ لماذا لم يشك ألمان أو يابانيون من احتلال الجن لأجسادهم؟ إن سمعة الدين ساءت من شيوع هذه الأوهام بين المتدينين وحدهم، فالعلم المادي اتسعت دائرته ورست دعائمه، فإذا كان ما وراء المادة سوف يدور في هذا النطاق فمستقبل الإيمان كله في خطر، ولذلك واجبنا أن نبحث علل أولئك الشاكين من سيطرة الجن على أجسادهم بروية، ولنرح أعصابهم المنهكة، ولا معنى لاتهام الجن بما لم يفعلوا. حقيقة المس وهناك من يرون أن الجن يسكن جسد الإنسان ويسيطر عليه ويوجه سلوكياته ويتحكم في مشاعره وعواطفه ويستشهدون على ذلك بقول الحق سبحانه: الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم. وقد تصدى للرد على هؤلاء الشيخ الغزالي قائلا: جمهور المفسرين قالوا إن حالة الذي يتخبطه الشيطان من المس والتي ورد وصفها في الآية الكريمة ستكون يوم الجزاء، والسبب في هذا التفسير المقبول أن أحدا لم ير أكلة الربا مصروعين في الشوارع توشك أن تدوسهم الأقدام، ومن ثم جعلوا ذلك عندما يلقون الله فيحاسبهم على جشعهم وظلمهم.
جريدة الرياض | ممسوس أم متعدد الشخصيات!؟
[٢] وهو يخبط في عشواء وعمياء إذا مسه الشيطان بخبل، أو جنون فهو كالبعير الذي بأخفافه الأرض، ومعنى المس الجنون؛ لأن الشيطان إذا مس الإنسان أصابه الجنون، وهذه علامة يعرفون بها يوم القيامة. [٢]
قول الله -عز وجل-: (ذلك بأنهم... مثل الربا) أي سبب تخبطهم هذا وسبب صرعهم وجنونهم هذا هو أنهم ساووا بين البيع والربا من حيث الحكم؛ فقالوا البيع فيه منفعة للطرفين، وكذلك الربا فيه منفعة للطرفين؛ فيكون الربا حلال كالبيع، فقاسوا الربا على البيع، وحكموا على الربا بالحل. [٣]
قول الله -عز وجل-: (وأحل الله البيع وحرم الربا) وهذا رد من الله -عز وجل-؛ فنفى الله -عز وجل- المماثلة بين البيع والربا بأنه -عز وجل- أحل البيع وحرم الربا، وذلك؛ لأن البيع فيه مصلحة تعم الجميع، وليس لأحد على حساب أحد، ولأحد دون أحد، أما الربا فيه مصلحة لطرف واحد على حساب الطرف الآخر، ففيه ضرر واحتكار على الطرف الآخر، وكذلك أيضا البيع فيه قضاء حوائج الناس، فالبيع والشراء أساس قضاء حوائج الناس، وهو مما تعم به البلوى، وهذا بخلاف الربا. كالذي يتخبطه الشيطان من المس. [٤]
قول الله -عز وجل-: (فمن جاءه... وأمره إلى الله) أي من بلغه نهي ووعظ وتذكير من الله -عز وجل- عن الربا؛ فانتهى وأقلع عن ارتكاب الربا، فله ما مضى وتقدم من المعاملات التي فعلها قبل التحريم؛ فلا يؤاخذ بها وأمره إلى الله؛ أيّ أمره موكول إلى الله -عز وجل- إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه.
وقد اعترف إبليس بذلك في آيات منها قوله تعالى: قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلصين. قال هذا صراط علي مستقيم. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين. وإن جهنم لموعدهم أجمعين. أي قال إبليس مخاطبا خالقه عز وجل: رب بسبب كوني غاويا فسأزين للبشر المعاصي في الأرض ولأعملن على إضلالهم جميعا إلا عبادك الذين استخلصتهم لطاعتك، وصنتهم عن اقتراف ما نهيتهم عنه، فرد الله تعالى على إبليس بقوله: هذا صراط عليّ مستقيم أي: هذا منهج قويم من مناهجي التي اقتضتها حكمتي وعدالتي ورحمتي، وسنة من سنني التي آليت على ذاتي أن ألتزم بها مع خلقي وهي أن عبادي لا قوة ولا قدرة لك على إغوائهم أو إضلالهم ولكن سلطانك وقدرتك إنما هي على من اتبعك من الغاوين الذين ستكون جهنم مصيرهم ومأواهم. وهناك شيء أولى بالمتدينين والموهومين بهذه الخرافات أن يعلموه وهو أن شياطين الإنس والجن تنتشر في كل مكان، وتحاول الإيقاع بكل إنسان، والاستعاذة منها واجبة ونافعة وقد أمر الله بها نبيه وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه.