والمشكلة الاخرى ان هذا الامر تكرس في الانتخابات الثانية وافرز مأساة اكبر من سابقتها لان التي سبقتها شكلت نقطة انحراف في طريقة التفكير التي مازالت في حينها هشة وتبحث عن المسار المهيء مسبقا لان الغالبية معروف عنها انها لاتتعب نفسها في التفكير بل دائما ما تبحث عن الخيار الجاهز والافكار الجاهزة والبسيطة انها جزء من العقلية الاستهلاكية التي تنتشر هذه الايام. وبدأت الامور تاخذ منحى اخر حينما اخذت بعض الجماعات تكرس الابتعاد عن المسار السليم وتؤطر لمرحلة من الفروسية الخاوية والبطولات المزيفة لتكون نقطة جذب للاخرين ،وفاتهم ان من تبعهم هم المصلحيون فقط رغم كثرتهم الا انهم متحولوا الاتجاه وهمهم مصلحتهم وقد يمتطون الفارس نفسه لتحقيقها والوصول اليها. الغالبية المتفرجة على سير الاحداث بدأ يتركز عندها تفاقم مبدأ المنفعة والمصلحة وعدم جدوائية شعارات المصلحة العامة وكربلاء والمشاريع والمواطن والمواطنة والاجتماعات المتكررة والمداولات الخاصة لا بل ان المشاكل التي حصلت عززت فكرة ان لامصلحة عامة يجتمع عليها المتخاصمون سوى مصالحهم فهم يجتمعون لاجلها ويختصمون لتعرضها للضرر رغم تنوعها بين صلاحيات ومحاصصة للدوائر وصولا لعامل الخدمة.
- كيفما تكونوا يولى عليكم! - YouTube
- هل حَدِيثُ (كَمَا تَكُونُوا يُوَلَّىٰ عَلَيكُم) هو حديث صحيح؟
- مذهب أهل السنة في أسماء الله وصفاته
- هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟
كيفما تكونوا يولى عليكم! - Youtube
– المثال الثاني: هو دولة المرابطين، وكيف نشأت هذه الدولة من مرحلة اعتزال وتمهيد حضاري، ثم عودة قوية واكتساح معظم القارة الأفريقية، ثم الصعود إلى الأندلس. كيفما تكونوا يولي عليكم جذب. – المثال الثالث: هو الطالبان، كيف نشأت القاعدة الأساسية لهذه الجماعة، وكيف استطاعت أن تحقق ما حققته من ثبات وإنجازات حتى الآن. في كتابه "كيف ندعو الناس" يقول محمد قطب: "القاعدة الصلبة إذن ضرورة، وليست ترفا، أو أمرا زائدا عن الحاجة، أو شيئا يمكن السير بدونه مسيرة صحيحة". لتحميل نسخة من المجلة يمكنك الضغط هنا لقراءة باقي المقالات يمكنك الضغط هنا
هل حَدِيثُ (كَمَا تَكُونُوا يُوَلَّىٰ عَلَيكُم) هو حديث صحيح؟
وإن بذل الجهد في إصلاح الشعوب مع تجاهل دور الحكام خطأ كبير، ونرى في واقعنا الحالي أن العمل على إصلاح الشعوب لم يعكس تغييرًا على الحكام أو الأنظمة. وبالرغم من حقيقة تأثير الحكام على شعوبهم، ومع أهمية العمل على تولية أمور المسلمين حكامًا صالحين لينعكس ذلك على صلاح الأمة، فإنه أيضًا من الضروري عدم إهمال دور الشعوب في ذلك التغيير، فالعمل على تغيير نظام أو حاكم مع تهميش دور الشعوب أو عزلهم عن ذلك التغيير خطأ كبير، والصحيح أن يكون التحرك على شقين كفعل النبي صلى الله عليه وسلم، بأن تكون الدعوة ونشر الوعي وتوضيح المنهج الصحيح للشعوب، والعمل معهم على التغيير. هل حَدِيثُ (كَمَا تَكُونُوا يُوَلَّىٰ عَلَيكُم) هو حديث صحيح؟. ومن عظيم بيان القرآن أنه ورغم تجبر فرعون واستضعاف قومه جاءت دعوة موسى أولًا لفرعون فقال تعالى: "إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى". لكن لم تقتصر دعوة موسى عليه السلام على فرعون، فدعا بني إسرائيل وأسلم معه السحرة. وكذلك جاءت السنة النبوية بتأكيد أهمية صلاح الحكام لإصلاح الشعوب، ليكون منهج الدعاة إتباعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة الملوك والحكام وتأسيًّا بفعله في الدعوة، ولما ذُكر من أحاديث عن قول الحق عند السلطان، مع دعوة الناس كافة وتكوين مجتمعًا مسلمًا.
وقناعتي أنّ القديم سيبقى على قدمه، بحيث هناك كثر منتفعون، ومصالحهم الخاصة والعامة إلى جانب المسؤولين، مع تسجيلي واحترامي لبعض الوجوه عند كلّ الأطراف، التي لا تنطبق عليها مقولة التعميم. فعلًا هناك كثر من المواطنين، ألهوهم بالحصول على الخبز والمحروقات وأبسط مستلزمات الحياة. وقد نسوا أنّ وطننا بحاجة إلى تغيير جذري، لنحصل على دولة مدنيّة عادلة، لا يدفع أحد فيها ضرائب عن الآخرين، ولا يعد من أزلام يعيثون في الدولة فسادًا، ونخرج من عقلية المزرعة والميلشيات، ومن مصائب السلاح المتفلت. هذا البلد بحاجة إلى رؤية جديدة للأمور، خصوصًا في موضوع النظام، الذي كان يصلح فقط لما بعد الحكم العثماني والإنتداب الفرنسي، وما بعدهما من وصايات واحتلالات. نحن بأمسّ الحاجة إلى نظام يشعر فيه المسيحي بالأمان والطمأنينة من الشريك المسلم، ويشعر أيضًا بعدم الغبن في محطات كثيرة، ويتنافس مع اخيه المسيحي برقيّ وأخلاق، لا كما نشهد اليوم من مزايدات واغتيالات معنوية والعودة إلى ذهنيّة الميليشيات، من أجل منصب من هنا أو موقع من هناك، أو من أجل كرسي لم يعد لها من فعالية كبيرة بعد الطائف، والشباب المسيحي يدفع الثمن غاليًا، يأسًا وهجرة.
2- ولذا فإنك لا ترى في غالب كتب الأشعرية والماتريدية ذم المعتزلة
على قولهم بخلق الأسماء، كما يوجد عند أهل السنة، مما دل على اتفاقهم
معهم هذه المسألة. 3- قرن بعض الأشاعرة بين قولهم في مسألة الاسم والمسمى ومسألة كلام
الله تعالى، ومعلوم مذهب الأشاعرة في كلام الله تعالى. وهذه مقارنة بين قولي الأشاعرة والمعتزلة في مسألة القران وكلام
الله، وبين قولهم في أسماء الله، يبين حقيقة قول الأشاعرة المسألتين،
وعلاقة قول الأشاعرة بقول المعتزلة فيهما، وأن الخلاف-عند
التحقيق-لفظي فقط:
كلام الله وأسماءه الحسنى بين الأشاعرة والمعتزلة (ما وافق قول أهل
السنة من ذلك تحته خط)
*جدول المقارنة على هذا الرابط:
ـــــــــــــــــــــــ
*تمت الإحالة لعدم وضوح الجدول هنا. مذهب أهل السنة في أسماء الله وصفاته. [1] انظر: المقصد الأسنى للغزالي (157)، مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام
(6/358). [2] إشارات المرام (188)، الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء
والصفات (2/430). [3] انظر في بيان مذهب الأشعرية في الأسماء الحسنى: الفصل لابن حزم
(2/117) مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (5/98-99، 116) (6/358-359)،
النبوات (46، 143)، شرح قصيدة ابن القيم (1/251). [4] انظر:مقالات الاسلاميين للأشعري (525)، مقالات أبي الحسن الأشعري
لابن فورك (42)، أصول الدين لعبد القاهر البغدادي (116)، الفرق بين
الفرق له (326)، شرح الأسماء الحسنى للرازي (40).
مذهب أهل السنة في أسماء الله وصفاته
يؤمنون بها، ويثبتونها كما جاءت في القرآن والسنة، ويمرونها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. هكذا قول أهل السنة والجماعة، وهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن سلك سبيلهم. يؤمنون بأسماء الله وصفاته الواردة في القرآن الكريم أو في السنة الصحيحة، ويثبتونها لله على وجه لائق بالله، من غير تحريف لها، ومن غير تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل. يعني لا يحرفونها ويغيرونها، ولا يعطلونها كما تفعل الجهمية والمعتزلة، ولا يمثلون صفات الله بصفات خلقه، ولا يكيفون. هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟. ويقولون: كيفيتها كذا، كيفيتها كذا، لا، بل يمرونها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، مثل الرحمن، نقول: هو موصوف بالرحمة على وجه لائق بالله، ليست مثل رحمة المخلوقين، ولا نعلم كيفيتها، ولا نزيد ولا ننقص. وهكذا نقول: إنه موصوف بالاستواء {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (١).. أما كيف استوى، الله أعلم. ولا نقول كما تقول الجهمية: إنه استولى. لا، نحن نقول: استوى، يعني ارتفع وعلا فوق العرش، الاستواء هو العلو والارتفاع، لكن على وجه لائق بالله، لا يشابه استواء المخلوقين على دوابهم أو في سطوحهم. لا، استواء يليق به ويناسبه، لا يماثل صفات المخلوقين، ولا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى.
هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟
[مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته] إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:١٠٢]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:١]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:٧٠ - ٧١]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين، وما لم يكن يومئذ ديناً فليس اليوم بدين.
ثالثًا: من تأول من الأشعرية ونحوهم نصوص الأسماء والصفات إنما تأولها لمنافاتها الأدلة العقلية وبعض النصوص الشرعية في زعمه، وليس الأمر كذلك فإنها ليس فيها ما ينافي العقل الصريح وليس فيها ما ينافي النصوص؛ فإن نصوص الشرع في أسماء الله وصفاته يصدق بعضها بعضًا مع كثرتها في إثبات أسماء الله وصفاته على الحقيقة وتنزيهه سبحانه عن مشابهة خلقه. رابعًا: موقفنا من أبي بكر الباقلاني والبيهقي وأبي الفرج ابن الجوزي وأبي زكريا النووي وابن حجر وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى أو فوضوا في أصل معناها - أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم؛ فرحمهم الله رحمة واسعة وجزاهم عنا خير الجزاء، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، وأنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله؛ سواء تأولوا الصفات الذاتية وصفات الأفعال أم بعض ذلك. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. «فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء» (ج3 / 174 – 178)
[1] مسلم (2654) بلفظ: «إن قلوب بني آدم كلها بين إِصبعين... ».