لكن فرحة الفتاة لم تكتمل، عاد المرض بهجوم شرس بعد أشهر، تحرك ببطء من قدميها إلى وجهها، ليستقر فى جبهتها، ويبدأ فى الانتشار. بكت الفتاة، شعرت أن الأمور خرجت عن السيطرة وأن هذا المرض قادم بقوة ليشوه جسدها وينهى مستقبلها التعليمى الذى تسعى اليه. ما تفسير "لا يسألون الناس إلحافا" - أجيب. كان الأب يراقب تطور المرض على ابنته وسط عجزه عن فعل شىء، يجلس وحيدا يبكى، وعندما تحضر ابنته يبشرها أن صديقا له أخبره أن هناك طبيبا بالقاهرة يعالج «الصدفية « بأدوية مستوردة، وأنه فى نهاية هذا الشهر سيأخذها للكشف عنده ، بعدها يتفاجأ الأب أن كشف الطبيب 800 جنيه فيتراجع لعدم قدرته على توفير المبلغ والتنقلات وثمن الأدوية التى تبلغ وحدها 3 آلاف جنيه. تدخل أحد أقارب الفتاة، أخذها إلى طبيب مشهور بعلاج الصدفية، أخبره أن الوضع خطير، وأنه يجب التحرك فورا لشراء العلاج لمحاصرة المرض. كتب الطبيب بعد إجراء كافة التحاليل تقريره الذى خلص إلى أن الفتاة تحتاج إلى علاج بيلوجى «كورنتكس» 150 مجم بواقع حقنة كل شهر لمدة عام. أسرع الأب إلى الصيدلية لشراء الدواء لكنه اكتشف أن ثمن الحقنة الواحدة 4800 جنيه، وأن ابنته بحاجة إلى 12 حقنة خلال عام علاجها الأول ، قرر اللجوء إلى الدولة لصرف الحقن لابنته، لكنه منذ عام وهو يتنقل من مستشفى الحسين إلى مستشفى الزهراء، روتين حكومى أرهقه، انتهى به فى النهاية إلى الاستسلام و فقد الأمل والرضاء بقضاء الله وقدره.
ما تفسير &Quot;لا يسألون الناس إلحافا&Quot; - أجيب
فإذا شئت رأيته في قيل وقال يومه أجمع وصدر ليلته ، حتى يلقى جيفة على فراشه ، لا يجعل الله له من نهاره ولا ليلته نصيبا. وإذا شئت رأيته ذا مال [ ينفقه] في شهوته ولذاته وملاعبه ويعدله عن حق الله ، فذلك إضاعة المال ، وإذا شئت رأيته باسطا ذراعيه ، يسأل الناس في كفيه ، فإذا أعطي أفرط في مدحهم ، وإن منع أفرط في ذمهم...........................................................................................................................................................
{ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} البقرة(273)
هل تعلمون أعزائي من هؤلاء الذين تحدثت عنهم الآية الكريمة و الذين أوصانا بهم الله خيراً ؟
هل فكر كل منا أن يبحث عن هؤلاء الذين تعلو وجوههم ابتسامة الرضا بما قسم الله لهم في الحياة الدنيا غير ناقمين إن قتر عليهم الرزق ، تملأ صدورهم العفة و نفوسهم الكرامة و الكبرياء لدرجة قد تبدو للآخرين غني. هؤلاء الذين يعلمون و يؤمنون بأن الغني الحقيقي هو غني النفس وليس المال الذي عادة ما يكون مئاله إلي زوال. و بمناسبة عيد الأضحي و تلك الأيام المباركة التي يهرول كل منا بها سعياً للتقرب إلي المولي عز و جل ، فمن الواجب علينا أن نجهد أنفسنا قليلاً لنخرج صدقاتنا لمن هم بحق أحق. إذ يندرج تحت هؤلاء الذين نحسبهم أغنياء من التعفف قائمة طويلة من أناس لا نعلم عنهم شئ ، فعلي سبيل المثال:
⁃ "طائفة الموظفين "
⁃
⁃ الذين مازالت ضمائرهم حية ، لا تمتد أبصارهم إلي ما يفعله غيرهم من نفس الطائفة كالرشوة وخلافه بحجة ضيق العيش و قلة المرتب أو أي مبرر آخر يحلل به الإنسان لنفسه ما حرم الله ليتخلص من ضميره و يحتفظ به في مكانٍ آمن.
2 يراجع: تفسير الصافي، ج2، ص349. 3 الرائد (معجم ألفبائي في اللغة والأعلام)، مادة أفٍّ، ص 118. 4 يراجع: م. ن، مادة نَهَرَ، ص912. 5 عن الإمام الصادق(ع): "لو علم الله شيئاً أدنى من أفٍّ لنهى عنه وهو من أدنى
العقوق"،
تفسير الصافي، (م. س)، ج2، ص 350. 6 يراجع: الرائد،(م. س)، مادة حَرَضَ، ص 341. 7 الكافي، (م. س)، ج2، ص 186. 8 رسالة الحقوق، حق الأم، ص 475. 9 م. ن، حق الأب، ص 489.
تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة
ومن القول الكريم عذوبة الصوت ورقّته، وحلاوة المنطق في الحوار. بل قد
يتحقّق بالابتسامة اللطيفة، والنظرة الرحيمة التي تُنسي الوالدين آلامهما، وتخفّف
من أحزانهما، وتشعرهما بالفرح والسعادة. ومن القول الحسن أيضاً احترامهما بعدم
مناداتهما بأسمائهما. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ احترام الوالدين واجب في جميع
الأحوال، حتى لو تعرّض الولد للإساءة أو الضرب من جانبهما. وهذا ما أشار إليه
الإمام الصادق(عليه السلام) في الحديث حيث قال: "إن ضرباك فقل لهما، غفر الله
لكما"7. معنى ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ ..... ) الله اجعلنا منهم. تاسعاً: التواضع للأبوين
وقد عبّرت عنه الآية بـ "خفض الجناح"، وهو كناية عن المبالغة في التواضع والخضوع
لهما قولاً وفعلاً. فلا يتعالى عليهما، ولا يرى أنّه فوقهما، ولا ينعتهما بقول غير
مرضي، ولا يتصرف أي تصرف يسيء إليهما. عاشراً: إظهار الرحمة في التواضع
فلا يرفع صوته فوق صوتيهما، ولا يده فوق يديهما، وأن ينظر إليهما برحمة ومودّة، كما
كانا يتصرّفان معه في مرحلة الطفولة. فاليوم في عمر الهرم، يحتاجان إلى العطف
المصحوب بالخُلق الحسن، ولين الجانب في المعاملة، ورعاية الجانب الإنساني في القول
والسلوك، بحيث يشعران بمتعة الراحة النفسية، وبأنهما يقطفان ثمار جهدهما.
ومن القول الكريم عذوبة الصوت ورقّته، وحلاوة المنطق في الحوار. بل قد يتحقّق بالابتسامة اللطيفة، والنظرة الرحيمة التي تُنسي الوالدين آلامهما، وتخفّف من أحزانهما، وتشعرهما بالفرح والسعادة. ومن القول الحسن أيضاً احترامهما بعدم مناداتهما بأسمائهما. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ احترام الوالدين واجب في جميع الأحوال، حتى لو تعرّض الولد للإساءة أو الضرب من جانبهما. وهذا ما أشار إليه الإمام الصادق(عليه السلام) في الحديث حيث قال: "إن ضرباك فقل لهما، غفر الله لكما"7. تاسعاً: التواضع للأبوين وقد عبّرت عنه الآية بـ "خفض الجناح"، وهو كناية عن المبالغة في التواضع والخضوع لهما قولاً وفعلاً. واخفض لهم جناح الذل من الرحمة ما اللون البلاغي - اسال المنهاج. فلا يتعالى عليهما، ولا يرى أنّه فوقهما، ولا ينعتهما بقول غير مرضي، ولا يتصرف أي تصرف يسيء إليهما. عاشراً: إظهار الرحمة في التواضع فلا يرفع صوته فوق صوتيهما، ولا يده فوق يديهما، وأن ينظر إليهما برحمة ومودّة، كما كانا يتصرّفان معه في مرحلة الطفولة. فاليوم في عمر الهرم، يحتاجان إلى العطف المصحوب بالخُلق الحسن، ولين الجانب في المعاملة، ورعاية الجانب الإنساني في القول والسلوك، بحيث يشعران بمتعة الراحة النفسية، وبأنهما يقطفان ثمار جهدهما.