حكم صيام النصف الثاني من شعبان صيام النصف الثاني من شعبان آراء العلماء في حكم صيام النصف الثاني من شعبان ، اختلف الفقهاء في حكم صيام النصف الثاني من شعبان في جوازه من عدمه، والمتفق عليه أنه من يأخذ الصيام عادة أو من عليه نذر بالصيام أو من عليه أيام من شهر رمضان السابق، فكل هؤلاء لا حرج عليهم إن صاموا شعبان كله أو أوله أو وسطه أو آخره، أم من هو على خلاف ممن لم يأخذ الصيام كعادة أو غيره مما سبق ذكره، فيرى الفقهاء وأهل العلم أنه لا يشرع له بدأ الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، أما في حالة وصل النصف الثاني من شهر شعبان بالنصف الأول فهو جائز. وقد ذكرت أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما: (أنها كانت تقضي ما عليها من أيام شهر رمضان، بصيام تلك الأيام في شهر شعبان)، وأتت أقوال العلماء في حكم صيام النصف الثاني من شعبان، على النحو الآتي. اختلاف الفقهاء في صيام النصف الثاني من شعبان وفي حديث شريف حول صيام النصف الثاني من شعبان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) صححه الألباني في صحيح الترمذي، ويشير هذا الحديث إلى أن الصيام بعد نصف شهر شعبان منهي عنه، أي ابتداءً من يوم السادس عشر من شهر شعبان.
- حكم صيام يوم النصف من شعبان
- ما صح في ليله النصف من شعبان لي صديقي
حكم صيام يوم النصف من شعبان
الموضوع: حكم صيام شهر شعبان
رقم الفتوى: 3081
التاريخ: 31-05-2015
التصنيف: صوم التطوع
نوع الفتوى: بحثية
السؤال:
هل يجوز صيام شهر شعبان وما هي الأيام التي لا يجوز صيامها منه؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
صيام شهر شعبان كله أو بعضه جائز شرعاً؛ لما رواه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ) متفق عليه، ولكن يستثنى من ذلك تخصيص النصف الثاني منه بالصيام، فهذا حرام شرعا؛ً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. ويستثنى من التحريم هنا الصيام في حالات معينة وهي:
أولاً: من كانت عادته الصيام، فيستمر على عادته كمن اعتاد صيام الاثنين والخميس، أو صيام أيام البيض. ثانياً: من شرع في صيام شعبان من بدايته، وذلك كأن يصوم أياماً من النصف الأول من شعبان وأياماً من النصف الثاني منه. ثالثاً: من نوى قضاء صيام واجب أو نذر أو كفارة. قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى: "هذه الأحاديث لا تنافي الحديث المحرم لصوم ما بعد النصف من شعبان؛ لأن محل الحرمة فيمن صام بعد النصف ولم يصله؛ ومحل الجواز بل الندب فيمن صام قبل النصف وترك بعد النصف أو استمر؛ لكن وصل صومه بصوم يوم النصف؛ أو لم يصله وصام لنحو قضاء أو نذر أو ورد" انتهى.
[أخرجه الترمذي]
3. نهى سيدنا النبيُّ ﷺ عن صيام يوم الشك (وهو اليوم الثلاثين من شهر شعبان) بقوله: «لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ» [متفق عليه]، ومن حكم ذلك الفصل بين النَّفل والفرض، للتَّقَوِّي على صيام رمضان، ولئلا يتعسف الناسُ فيصوموا يوم الشك احتياطًا فيُدْخِلُوا في رمضان ما ليس منه، وهذا ما لم يوافق هذا اليوم عادة أو قضاءً أو كفارة نذر. محتوي مدفوع
إعلان
[2] والله أعلم. ما صح في ليله النصف من شعبان لي صديقي. [3]
هل صح شيء في فضل النصف من شعبان
مع أنّ أهل العلم قالوا في كيفية قيام ليلة النصف من شعبان أنّ قيامها وتخصيص القيام فيها بدعة ولا يجوز، إلّا أن ليلة النصف من شعبان ورد في فضلها الكثير من الأحاديث الشريفة في السنة النبوية الشريفة، وبعضها صحيحٌ وأخذ به أهل العلم، ولعل أبرز ما ورد في فضلها هو ما رواه الصحابي الجليل أبو ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "إذا كان ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ اطَّلع اللهُ إلى خلقِه ، فيغفرُ للمؤمنِ ، ويُملي للكافرين، ويدعُ أهلَ الحقدِ بحقدِهم حتَّى يدعوَه". [4] كما ذكر الكثير من أهل العلم قيمة فضلها وبركة وقتها إلا أنّه لا يجوز تخصيصها بعمل أو عبادة والله أعلم. شاهد أيضًا: حكم صيام النصف الاخير من شعبان
أحاديث منتشرة لا تصح عن ليلة النصف من شعبان
قبل ختام مقال كيفية قيام ليلة النصف من شعبان تجدر الإشارة إلى أنّه انتشر الكثير من الأحاديث الغير صحيحة عن هذه الليلة والتي يتم نسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذبًا، ولا يصحّ منها شيء، ومنها ما يأتي:
"صلاة ليلة النصف من شعبان ودعاؤها، الصلاة الألفية، وكذا الدعاء ليلة النصف من شعبان: اللهم يا ذا المنِّ ولا يُمن عليه… أو الدعاء ليلة النصف من شعبان: إلهي بالتجلِّي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرَّم".
ما صح في ليله النصف من شعبان لي صديقي
يعد النصف الثاني من شعبان من الأيام التي لها أحكام خاصة، ومن أهم تلك الأحكام حكم تخصيصها بالقيام وبعض العبادات الأخرى. وكذلك صيام النصف الثاني من شعبان، والفقهاء في هذا منقسمون، فمنهم من يرى حُرمة صيام النصف الثاني من شعبان، لمن لم يكن معتاداً على صيامه، ومنهم من يرى أنه يُكره صيام النصف الثاني من شعبان، ومنهم من يرى جواز صيامه. ما صح في ليله النصف من شعبان فضل. وسئل الشيخ ابن باز يرحمه الله عن حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان، وهو قول النبي ﷺ "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" فقال هو حديث صحيح كما قال العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف، أما من صام أكثر الشهر، أو الشهر كله فقد أصاب السنة اه (مجموع فتاوى الشيخ ابن باز 15/385). وقال الشيخ ابن عثيمين يرحمه الله في شرح رياض الصالحين (3/394) وحتى لو صح الحديث فالنهي فيه ليس للتحريم، وإنما هو للكراهة فقط، كما أخذ بذلك بعض أهل العلم يرحمهم الله إلا من له عادة بصوم، فإنه يصوم ولو بعد نصف شعبان اه. جمهور الفقهاء
ولكن جمهور الفقهاء كما ينقل الشيخ محمد صالح المنجد عن الإمام ابن حجر يرون أن الحديث ضعيف ولا يصح العمل به، وقالوا إنه يجوز الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان.
شاهد أيضاً: متى ليلة النصف من شعبان 2022 حديث ليلة النصف من شعبان ترفع الاعمال أما فيما يتعلق بالحديث الوارد في رفع الأعمال إلى الله عزو وجل في شهر شعبان أو في ليلة منتصف شعبان. فقد توجه بعض الباحثين بطرح سؤاله. (هل صحيح أن الأعمال ترفع في شعبان وتضاعف فيه الحسنات). من خلال ما قام بروايته رواة الحديث الثقات العدول نستطيع الحكم بصحة هذا الحديث أم لا والحديث جاء على النحو التالي (روى أبو داود والنسائي وابن خزيمة من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما. السؤال: هل حديث ليلة النصف من شعبان صحيح؟ | موقع فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟. قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. والحديث حسنه الألباني). وهذا يدل على صحة الحديث الشريف كون سلسلة الرواة رواة موثوق بنقلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعن الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم إلى يوم الدين. في الإطار ذاته نستنتج من الحديث السابق أن الأعمال ترفع إلى الله تتعالى في شهر شعبان كما بيّن متن الحديث. حديث يطَّلِعُ اللهُ إلى عبادِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ إن لله أيام في العام فهي منح وصدقة من الله تعالى على الإنسان أن يستغلها أحسن استغلال.