المنَّان من المن، وهو في اللغة العطاء، والمنّ كذلك تعداد الفضل والإحسان، يقال: يَمُنُّ بما أَعطى، أي: يَعْتَدُّ به اعْتِداداً.
منتديات كووورة
؟! وما لذةُ حياةٍ يخافُ فيها الفردُ من أنْ يكونَ عُرضةً لنهبِ الناهبين.. وجشعِ الطامعين.. يخشى في الصباحِ الدوائرَ... ويبيتُ الليلَ مشغولَ الخاطر.. إذا أصبح حمل همَ المساء.. وإذا أمسى حمل همَ الصباح.. هلع يترقب المخاطر ينتظرُ القوارع..
ومن أجلِ الأمنِ أحبتي: جاءتْ الشريعةُ الغراءُ بالعقوباتِ الصارمةِ، والحدودِ الرادعةِ تجاه كلِ مُخلٍ بالأمن كائناً من كان، بل وأغلقت أبواب التهاون في تطبيقها، أيّاً كانت مسوغات هذا التهاون، سواء كان في تنشيط الوسطاء في إلغائها.. أو في الاستحياء من الوقوع في وصمةِ نقدِ المجتمعاتِ التي تدعي الحضارةَ، ومعرّةَ وصفهم للغير بالتخلف بسبب تطبيقها. وحين يدبُّ في الأمةِ داءُ التوجسِ الأمني فإن المتسببين في ذلك يهيلون التراب على أمتهم، ويقطعون شرايين الحياة الآمنة على الأجيالِ الحاضرةِ والآمالِ المرتقبة. منتديات كووورة. إن إصباح المرءِ المسلم آمناً في سربه لهو من أوائل بشائر يومه وغده، وما صحّة البدن وقُوت اليوم إلا مرحلة تالية لأمنه في نفسه ومجتمعه، إذ كيف يصحُّ بدنُ الخائف. ؟! وكيف يكتسبُ من لا يأمنُ على نفسه وبيته. ؟! ولأجل هذا كان لزاماً علينا أن نقدر حقيقة الأمن الذي نعيشه، وأن نستحضره نصب أعيننا بين الحين والآخر، حتى لا نكون مع كثرة الإمساس له فاقدي الإحساس به، ولاسيما حينما نطالع يمنةً ويسرة لنرى بعض الأقطار الملتهبة بالصراع.. والتي يطحن بعضها بعضاً من داخلها، أو بما هو أدهى وأمر من خلال سطوة البغاة عليها واجتياح العدوان المسلّح لها، استباحةً لأرضها، وانتهاكاً لحرماتها.
باب الْمَنَّانِ بِمَا أَعْطَى لِقَوْلِهِ (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا) الآيَةَ. بابُ مَنْ أَحَبَّ تَعْجِيلَ الصَّدَقَةِ مِنْ يَوْمِهَا ١٣٤٨ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ الْحَارِثِ - رضى الله عنه حَدَّثَهُ قَالَ صَلَّى بِنَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم الْعَصْرَ، فَأَسْرَعَ ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ، فَقُلْتُ أَوْ قِيلَ لَهُ فَقَالَ «كُنْتُ خَلَّفْتُ فِى الْبَيْتِ تِبْراً مِنَ الصَّدَقَةِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُبَيِّتَهُ فَقَسَمْتُهُ». باب التَّحْرِيضِ عَلَى الصَّدَقَةِ وَالشَّفَاعَةِ فيِهاَ ١٣٤٩ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَدِىٌّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قَالَ خَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم يَوْمَ عِيدٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلُ وَلَا ــ أيضاً ويحتمل أن يراد بالعليا الآخذة وبالسفلى المنفقة لأن عادة الكرماء أنهم يبسطون الكف حتى يأخذ الفقير منها قيد الآخذ هي أعلى وحينئذ يقال أن المالك يفيد للفقير الدنيا وهو القليل الفاني والفقير يفيد للمالك الآخرة وهي خير وأبقى وقال القاضي عياض: قيل العليا الآخذة والسفلى المانعة (باب من أحب تعجيل الصدقة).
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
(ركن المواضيع المكررة - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)...
28-04-2008, 05:49 PM
#1
الله يستر علييناا تحذيييييييييييييييييييييييييييييييييييير. ExternalClass. EC_hmmessage P{padding:0px;}.
الله يستر علينا تجاه
في مناسبات الخطوبات والزواجات، تحدث أحياناً مواقف ومفارقات ومشاكل غير متوقعة، بعضها مضحك وبعضها الآخر مؤلم، والغباء في أكثر الحالات هو الذي يلعب دوراً في ذلك، ومنها: أُخطر سكان 32 منزلاً في مدينة ايسلستاين الهولندية، لمغادرة منازلهم بأوامر من الشرطة بعد أن سقطت رافعة على سقف المجمع الذي يؤويهم كان يريد أن يستخدمها رجل للوصول إلى الغرفة الخاصة بصديقته ليعزف لها أغنيتها المفضلة قبل أن يطلب يدها للزواج. وعلى الرغم من أنه لم تقع إصابات بشرية، إلا أنه وقعت إصابة وحيدة، وهي فجيعة المخطوبة التي كان ردّة فعلها هي الاقتران بهذا الخطيب الأهبل، وكأني بلسان حالها يقول: (إذا كان هذا هو أوله، فينعاف تاليه).
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب))
ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟! فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟! قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟! الله يستر علينا الاتجاه إلى صناعة. قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي.. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم!!