• قال ابن كثير: وأما قوله (وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ) فجمهور الأئمة على أن الربيبة حرام سواء كانت في حجر الرجل أو لم تكن في حجره، قالوا: وهذا الخطاب خرج مخرج الغالب، فلا مفهوم له كقوله تعالى (وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا).
- تفسير أية نساؤكم حرث لكم - موسوعة ويكي عربي -
- وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا
- التشابه اللفظى بين قول الله تعالى :' أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ' ، و قوله تعالى : ' ' أَطِيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ' و التفريق بين مواضعهما - رقيم
تفسير أية نساؤكم حرث لكم - موسوعة ويكي عربي -
تاريخ النشر: ٢٠ / جمادى الأولى / ١٤٣٧
مرات
الإستماع: 2642
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فيقول الله -تبارك وتعالى- بهذه السورة الكريمة سورة البقرة: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [سورة البقرة:223]. نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ أي: أن نساءكم مُزدرع لكم، يعني: أنهن موضع زرع لكم، تُلقى النُطفة في الرحم فيخرج منها الولد بمشيئة الله -تبارك وتعالى- وإرادته، فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ، وذلك بموضع الولد، وهو القُبل بأي كيفية شاء. وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ، من الأعمال الصالحة التي تتقربون بها إلى الله -تبارك وتعالى، وَاتَّقُوا اللَّهَ ، بأن تجعلوا بينكم وبين عذابه وقاية بفعل ما أمر واجتناب ما نهى، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ ، للحساب والجزاء يوم القيامة، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ، بما يسرهم ويُفرحهم من حُسن الجزاء عند الله -تبارك وتعالى- في الآخرة.
↑ ابن عطية الأندلسي (1422)، المحرر الوجير (تفسير ابن عطية) (الطبعة 2)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 3001، جزء 1.
الآية رقم (92) - وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ
وَاحْذَرُوا: المعاصي. فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ: عن الطاعة. الْبَلاغُ الْمُبِينُ: الإبلاغ الواضح.
وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا
(29) وأما العقاب على التولية والانتقام بالمعصية، فعلى المُرْسَل إليه دون الرسل. وهذا من الله تعالى وعيد لمن تولَّى عن أمره ونهيه. يقول لهم تعالى ذكره: فإن توليتم عن أمري ونهيي، فتوقّعوا عقابي، واحذَرُوا سَخَطي. ------------------- الهوامش: (27) انظر تفسير "التولي" فيما سلف: 393 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (28) "النذارة" (بكسر النون) قال صاحب القاموس: "النذير: الإنذار كالنذارة ، بالكسر. وهذه عن الإمام الشافعي رضي الله عنه". انظر رسالة الشافعي ص: 14 ، الفقرة: 35 ، وتعليق أخي السيد أحمد عليها. وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا. (29) انظر تفسير "مبين" فيما سلف 9: 428 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.
التشابه اللفظى بين قول الله تعالى :' أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ' ، و قوله تعالى : ' ' أَطِيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ' و التفريق بين مواضعهما - رقيم
تاريخ الإضافة: 30/5/2017 ميلادي - 5/9/1438 هجري
الزيارات: 22988
تفسير: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين)
♦ الآية: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المائدة (92).
وإن كان الإنسان قد أوصد بعض السبل أمام الشيطان، فلا يستطيع مثلاً إغراءه بالسرقة، أو شرب الخمر، أو الزنى، لا يتركه وشأنه، بل يدخل إليه من باب الطاعة، فمثلاً، يأتي الشيطان إلى الإنسان لحظة الوضوء، وينسيه هل غسل هذه اليد، أو تلك، وهل أسبغ الوضوء، أم لا؟ أو يأتي الشيطان إلى المؤمن لحظة الصلاة، فينسيه عدد الركعات، أو عدد السجدات، وهكذا يدخل الشيطان على العبد من ناحية الطاعة. إذن، فمعنى قوله سبحانه: {واحذروا} أي: احذر أيها العبد أن يحتال الشيطان عليك؛ لأنه سيحاول أن يدخل عليك من كل مدخل، يدخل على المسرف على نفسه بالمعصية، وأشد أعمال الشيطان على المؤمنين هي أن يدخل عليهم من باب الطاعة؛ ولذلك قال الحق: {واحذروا} وكثيراً ما نجد الإنسان منا ينسى موضوعاً ما، وحين يأتي إلى الصلاة، فهو يتذكر هذا الموضوع. والشيطان لا يترك الإنسان في مثل هذه الحالة، فقد أقسم كما أخبر سبحانه عنه بقوله: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين} (ص:82). وقال عز وجل: {لأقعدن لهم صراطك المستقيم} (الأعراف:16). التشابه اللفظى بين قول الله تعالى :' أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ' ، و قوله تعالى : ' ' أَطِيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ' و التفريق بين مواضعهما - رقيم. إنه أقسم أن يقف على الطريق المستقيم لا على الطريق المعوج. ومثال ذلك عندما يتصدق إنسان بصدقة، قد يعلنها ويقول: لقد تصدقت أكثر من فلان.