عنترة بن شداد
حفيد عمرو بن معاوية " عنترة بن شداد " الذي يعد واحد من أهم الشخصيات المتواجدة في التراث العربي، فبجانب كونه واحد من أكبر شعراء العرب في عصر ما قبل الإسلام، وكونه واحد ممن نظموا المعلقات، عُرف عنترة بن شداد بكونه فارس مغوار لا يهاب لا الموت ولا العدو. علاوة عن كونهم قد أطلقوا عليه لقب " أبو الفوارس عنترة " وهذا نظرا لقوة معصمه وفروسيته الجبارة، وجزالة سيفه وضرباته التي لم تقل عن حدة كلماته. عنترة بن شداد بحث. بحث عن عنترة بن شداد
كانت قبيلة عبس المنتمي إليها عنترة بن شداد واحدة من أشهر وأقوي قبائل العرب في الجاهلية، إلا أن صيتها واسمها قد ذاع وأنتشر بعدما تواجد بين بني بني عبس فارس وشاعر كأبو الفوارس، فقد عرف عنه قوة معصمه الشديدة، وقوة كلماته التي كانت أحد من سيف العدو. سيرة عنترة بن شداد
يعود نسب وأصل الفارس عنترة إلى عمرو بن شداد بن معاوية بن بن قراد بن مخزوم بن ربيعة، وقد تواردت العديد من الأقاويل حول كونه عوف بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر. علاوة عن أن اسم عنترة مشتق من ضرب الذباب، وهو المدعو بالعنتر، حيث أن النون فيه ليست بحرف زائد نظرا لكونه مشتق من العتر أي الذبح والنهر، والعنترة أيضا والتي تفيد معني الشجاعة المفرطة في أرض القتال.
- عنترة بن شداد بحث
- بحث عن سيره عنتره بن شداد
- مقدمة بحث عن عنترة بن شداد
- شهادة المرأة وشهادة الرجل - إسلام ويب - مركز الفتوى
- لماذا الرجل......؟ - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب
- لماذا شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل؟! | مركز سلف للبحوث والدراسات
- Books لماذا ترث المرأة نصف نصيب الرجل - Noor Library
عنترة بن شداد بحث
مع ذلك، تحتوي على شعر جيد إذا أحسن ترجمته إلى الإنجليزية. قدمها هاملتون كاملة بشكل نثري، نثر على الطريقة اللاتينية التقليدية، الشائع في إنجلترا آنذاك. وقال كلوستون عن عنترة، في كتاب من تحريره وتقديمه عن الشعر العربي: ولد عنترة بن شداد، الشاعر والمحارب المعروف، من قبيلة بني عبس في بداية القرن السادس. كانت أمه جارية أثيوبية أسرت في غزوة، فلم يعترف به والده لسنوات طوال حتى أثبت بشجاعته أنه يستحق هذا الشرف. يوصف عنترة بأنه أسود البشرة وشفته السفلى مشقوقة. وعد والد عنترة ابنه بعد أن هوجمت مضارب القبيلة فجأة وسلبت أن يحرره إذا أنقذ النساء الأسيرات، مهمة قام بها البطل وحده بعد قتله عدداً كبيراً من الأعداء. أعترف بعنترة إثر ذلك في القبيلة وإن لم تتردد النفوس الحسودة عن السخرية من أصل أمه. بحث عن عنترة بن شداد جاهز للطباعة - موسوعة. حفظت أعمال عنترة البطولية وشعره شفوياً، وأثمرت قصة فروسية رومانسية تدور حول حياته ومغامراته، تتسم بالغلو في الأسلوب (الذي تاريخياً ليس له أساس من الصحة). يقول فون هامر " قد يعتبر العمل كله رواية أمينة للمبادىء القبلية العربية، خاصة قبيلة بني عبس، التي ينتمي إليها عنترة في عهد نيشوفان، ملك بلاد فارس. يعيد موت عنترة – كما يرويه المؤلفون – صدى التقاليد التي يصعب أن تدهش، لكنها ربما ليست أقل انسجاماً مع قوانين الإنصاف الشعري كما وردت في القصة الرومانسية.
كما أنه قد أشتهر بجسمه القوي البينية، وقوة معصمه، وفروسيته التي لم تتواجد لها مثيل حينها، وحدة كلماته التي لم تقل حدة عن سيفه. أما فيما يتعلق بصفاته الأخلاقية، فقد عرف عنترة بشجاعته التي لم يتواجد مثلها بين فرسان العرب حينها وجراءته، فقد صول به الأمر إلى أن الأعداء كانوا يرتعدون بمجرد سماع أسمه فقط، فقد كان بمثابة أسطورة حية. بالإضافة إلى أنه قد كُني بأبو الفوارس نظرا لانفراده بالفروسية الحقيقة لنفسه ولشجاعته، والجدير بالذكر هو أنه لم يكن ينتظر الصباح كي يشن هجومه علي أعدائه وإنما كان ينطلق في عتمة الليل غير مبالي بسواده، مما جعلهم يطلقون عليه لقب أبو ي مغلس، وهو الظلام أي يعني أبو الظلام. وعلي الرغم من كونه كان معروف بوحشيته في أراضي القتال، فقد كان كالوحش الكاسر، إلا أنه كان يشتهر بسماحته الكبيرة ولين قلبه. قصة عنترة بن شداد
وفقا لما قد سبق وأشارنا إليه فإن عنترة بن شداد، كان يعامل معاملة العبد المملوك لدي أبيه، عمرو بن شداد، والذي قد رفض أن ينسبه لنفسه نظرا للونه الداكن، والذي كان أحد سمات العبيد حينها. مقدمة بحث عن عنترة بن شداد. وأستمرت حياة عنترة علي هذا الحال حتي اليوم التي تمكنت قبيلة طئ من الهجوم علي قبيلة عبس، نظرا للعداوة التي فيما بينهما فقد سبق وهاجمتها قبيلة عبس مستولية علي نياقها.
بحث عن سيره عنتره بن شداد
بعد ذلك اعترف به أبوه ابنًا له أمام جميع القبيلة، وأصبح عنترة فارسًا من فرسان عبسٍ وشاعرها، وكان الفرسان لا يلتهب حماسهم إلا بحضورعنترة أمامهم، كأنّه النار التي تُشعل لهيب القتال. نستفيد مما سبق أنّ عنترة نال حريته بعد أن كان عبدًا وهذه أهم الإنجازات التي كان هو يتطلع إليها. إنّ قصيدته واحدة من عيون الشعر العربي، وهي من المعلقات العشر، ففيها ذكر بطولاته وملخص رحلته في العبودية، وما كانت فروسيته وشعره إلا أسبابٌ قادته إلى غايته المنشودة وهي الحرية.
وفي رأي أبي عمرو الشيباني أنّ عنترة غزا طيئاً مع قومه، فانهزمت عبس، فخرّ عن فرسه ولم يقدر من الكبر أن يعود فيركب، فدخل دغلا وأبصره ربيئة طيء، فنزل إليه، وهاب أن يأخذه أسيراً فرماه فقتله. أما عبيدة فقد ذهب إلى أن عنترة كان قد أسنّ واحتاج وعجز بكبر سنّه عن الغارات، وكان له عند رجل من غطفان بكر فخرج يتقاضاه إيّاه فهاجت عليه ريح من صيف- وهو بين ماء لبني عبس بعالية نجد يقال له شرج وموضع آخر لهم يقال لها ناظرة- فأصابته فقتلته. وأيّاً كانت الرواية الصحيحة بين هذه الروايات، فهي جميعاً تجمع على أن عنترة مات وقد تقدّم في السنّ وكبر وأصابه من الكبر ضعف وعجز فسهل على عدوّه مقتله أو نالت منه ريح هوجاء، أوقعته فاردته. بحث عن سيره عنتره بن شداد. وعنترة الفارس كان يدرك مثل هذه النهاية، أليس هو القائل "ليس الكريم على القنا بمحرّم". لكن يجدر القول بأنه حافظ على حسن الأحدوثة فظلّ فارساً مهيباً متخلّقاً بروح الفروسية، وموضع تقدير الفرسان أمثاله حتى قال عمرو بن معدي كرب: ما أبالي من لقيتُ من فرسان العرب ما لم يلقَني حرّاها وهجيناها. وهو يعني بالحرّين: عامر بن الطفيل، وعتيبة بن الحارث، وبالعبدين عنترة والسليك بن السلكة. مات عنترة كما ترجّح الآراء وهو في الثمانين من عمره، في حدود السنة 615م.
مقدمة بحث عن عنترة بن شداد
قال: كيف يكون ذلك؟ قال: كان قيس بن زهير فينا، وكان حازمًا فكنا لا نعصيه. وكان فارسنا عنترة فكنا نحمل إذا حمل ونحجم إذا أحجم. وكان فينا الربيع بن زياد وكان ذا رأي فكنا نستشيره ولا نخالفه. وكان فينا عروة بن الورد فكنا نأتم بشعره… إلخ». ولعل في هذا المثل السالف آية وعلامة على «فن الحرب» الذي كان يعتمد في العصور القديمة على الرأي والاستراتيجية والقيادة الحكيمة، والشعر (التعبئة) والقوة القائمة على العنف والغلبة. قيل لعنترة: أأنت أشجع العرب وأشدها؟ فقال: لا. فقيل. فبماذا شاع لك هذا في الناس؟ قال: كنت أقدم إذا رأيت الإقدام عزمًا، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزمًا، ولا أدخل إلا موضعًا أرى لي منه مخرجًا، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة التي يطير لها قلب الشجاع فأثني عليه فأقتله. بحث عن عنترة بن شداد | علمني. وهذه الآراء تؤكد اقتران الحيلة والحنكة في فن الحرب عند عنترة وأقرانه في عصر السيف والرمح والفروسية. لا مراء في أن عنترة كان أشهر فرسان العرب في الجاهلية، وأبعدهم صيتًا، وأسيرهم ذكرًا وشيمة، وعزة نفس، ووفاء للعهد، وإنجازًا للوعد وهي الأخلاقية المثلى في قديم الزمان وحديثه. بالرغم من هذا، فقد خرج عنترة في كنف أب من أشراف القوم وأعلاهم نسبًا، ولكن محنته جاءته من ناحية أمه «الأَمَة» ولم يكن ابن الأمة يلحقه بنسب أبيه إلا إذا برز وأظهر جدارته واستحقاقه للحرية والعتق، والشرف الرفيع، وهذا ما حصل في حال عنترة الذي اشترى حريته بسيفه وترسه ويراعه (لسانه) الشعري، وأثبت أن الإنسان صانع نفسه، وصاحب مصيره، بغض النظر عن أصله وفصله، وجنسه، ولونه وشكله.
فقال: كرّ وأنت حرّ فكرّ عنترة وهو يقول:
أنا الهجينُ عنتَرَه- كلُّ امرئ يحمي حِرَهْ
أسودَه وأحمرَهْ- والشّعَراتِ المشعَرَهْ
الواردات مشفَرَه
ففي ذلك اليوم أبلى عنترة بلاءً حسناً فادّعاه أبوه بعد ذلك والحق به نسبه. وروى غير ابن الكلبي سبباً آخر يقول: إن العبسيين أغاروا على طيء فأصابوا نَعَماً، فلما أرادوا القسمة قالوا لعنترة: لا نقسم لك نصيباً مثل أنصبائنا لأنك عبد. فلما طال الخطب بينهم كرّت عليهم طيء فاعتزلهم عنترة وقال: دونكم القوم، فإنكم عددهم. واستنقذت طيء الإبل فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال: أو يحسن العبدُ الكرّ فقال له أبوه: العبد غيرك، فاعترف به، فكرّ واستنقذ النعم. وهكذا استحق عنترة حرّيته بفروسيته وشجاعته وقوة ساعده، حتى غدا باعتراف المؤرخين حامي لواء بني عبس، على نحو ما ذكر أبو عمرو الشيباني حين قال: غَزَت بنو عبس بني تميم وعليهم قيس بن زيهر، فانهزمت بنو عبس وطلبتهم بنو تميم فوقف لهم عنترة ولحقتهم كبكبة من الخيل فحامى عنترة عن الناس فلم يُصَب مدبرٌ. وكان قيس بن زهير سيّدهم، فساءه ما صنع عنترة يومئذ، فقال حين رجع: والله ما حمى الناس إلا ابن السّوداء. فعرّض به عنترة، مفتخراً بشجاعته ومروءته:
إنيّ امرؤٌ من خيرِ عَبْسِ منصِباً- شطْرِي وأَحمي سائري بالمُنْصُلِ
وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظتْ- ألفيت خيراً من مُعٍِّم مُخْوَلِ
والخيلُ تعلمُ والفوارسُ أنّني- فرّقتُ جمعَهُم بضربةِ فيصلِ
إن يُلْحَقوا أكرُرْ وإن يُسْتَلْحموا- أشدُد وإن يُلْفوا بضنْكٍ أنزلِ
حين النزولُ يكون غايةَ مثلنا- ويفرّ كل مضلّل مُسْتوْهِلِ
وعنترة- كما جاء في الأغاني- أحد أغربة العرب، وهم ثلاثة: عنترة وأمه زبيبة، وخُفاف بن عُميْر الشّريدي وأمّه نُدْبة، والسّليك بن عمير السّعْدي وأمه السليكة.
تاريخ النشر: الأربعاء 1 ذو القعدة 1424 هـ - 24-12-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 41911
11989
0
339
السؤال
لي قريبة ألمانية غير مسلمة تريد أن تستفسر لماذا شهادة الرجل تعادل شهادة امرأتين.... شهادة المرأة وشهادة الرجل - إسلام ويب - مركز الفتوى. أرجو أن تكون إجابة مقنعة لغير المسلمين؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنا ننصحك بتجنب مخالطة هذه المرأة إلا بقدر ما تتطلبه دعوتها إلى الإسلام، إذ لا تجوز الخلوة بها ولا الدخول عليها إلا مع محرم، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم. ذلك لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، ثم عن سؤالك، فاعلم أن المسلم يكفيه من تبرير الحكم أي حكم أنه ورد في كتاب الله وأن عليه إجماع الأمة الإسلامية، وقد ورد في القرآن الكريم أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، قال الله تعالى: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ [البقرة:282]. هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن ما تتميز به المرأة من عواطف وانفعالات ووجدان وميوعة في المواقف وميل إلى السكينة والراحة والخلود، كلها أمور تجعلها في رتبة دون رتبة الرجل، وخاصة في مجال الشهادة والأحكام التي تترتب عليها نقل الأملاك وسائر أنواع الحقوق.
شهادة المرأة وشهادة الرجل - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال أبو عبيد: "معنى {تَضِلَّ}: تنسى، والضلال عن الشهادة إنما هو نسيان جزء منها وذكرُ جزء، ويبقى المرء حيران بين ذلك ضالًّا، ومن نسي الشهادة جملة فليس يقال: ضلَّ فيها" ( [4]). فمردُّ الأمر إلى عدَم الضبط وإمكان النسيان، وذلك ما يترتب عليه ضياع حقوق الناس، وهو أمرٌ لا يليق بجدِّيَّة النظام الإسلاميِّ في التشريعات والأحكام. ثالثًا: هذا التنصيف وعدم قبول الشهادة أحيانًا مردُّه إلى التخصُّص وعدم الاطلاع، فمن لم يكن من عادتِه أن يطَّلع على شيء أو ليست له به خبرة، فإنه لا تقبَل شهادته فيه مطلقًا حتى ولو كان عدلًا ذكرًا؛ ولذا لم تقبل الشريعة شهادة الرجال فيما يخصُّ النساءَ كالحيض والنفاسِ وغيره؛ لأن مِن شأن الرجال أن لا يطَّلعوا عليه، فالقول فيه قول النساء ( [5]).
لماذا الرجل......؟ - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب
انتهى
وكلامه رحمه الله في ما يقبل فيه شهادة النساء منفردات وذلك فيما لا يطلع عليه إلا النساء كالولادة، والاستهلال، والرضاع، والعيوب المستورة. أما في غير ذلك فلا يحتمله كلامه رحمه الله
والله سبحانه وتعالى شرط أربعة شهود في الشهادة على الزنا وشاهدين في الشهادة على السرقة تغليظا على المدعي لأن شهادته يترتب عليها قتل وقطع وعار دائم والله يحب الستر لطفا منه بعباده سبحانه وتعالى
والله أعلم
لماذا شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل؟! | مركز سلف للبحوث والدراسات
قال أبو عبيد: معنى {تَضِلَّ}: تنسى، والضلال عن الشهادة إنما هو نسيان جزء منها وذكرُ جزء، ويبقى المرء حيران بين ذلك ضالًّا، ومن نسي الشهادة جملة فليس يقال: ضلَّ فيها، فمردُّ الأمر إلى عدَم الضبط وإمكان النسيان، وذلك ما يترتب عليه ضياع حقوق الناس، وهو أمرٌ لا يليق بجدِّيَّة النظام الإسلاميِّ في التشريعات والأحكام. ثالثًا: هذا التنصيف مرده إلى التخصص هذا التنصيف وعدم قبول الشهادة أحيانًا مردُّه إلى التخصُّص وعدم الاطلاع، فمن لم يكن من عادتِه أن يطَّلع على شيء أو ليست له به خبرة، فإنه لا تقبَل شهادته فيه مطلقًا حتى ولو كان عدلًا ذكرًا؛ ولذا لم تقبل الشريعة شهادة الرجال فيما يخصُّ النساءَ كالحيض والنفاسِ وغيره؛ لأن مِن شأن الرجال ألا يطَّلعوا عليه، فالقول فيه قول النساء.
Books لماذا ترث المرأة نصف نصيب الرجل - Noor Library
تحدثنا في مقالنا السابق: (مراجعات حول شهادة المرأة في الإسلام) أن الشائع والمشهور أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، وأن هذا الحكم دائم في كل الحالات، وهو ما مهدنا له بأنه غير دقيق، وقلنا: إن شهادة المرأة مقابلة لشهادة الرجل، مثل ميراثها معه، نجدها قد تكون تارة نصف شهادته، وفي سياق معين، وتارة تتساوى معه، وهو الأصل، وتارة تقبل شهادة الرجل ولا تقبل شهادة المرأة، وتارة تقبل شهادة المرأة ولا تقبل شهادة الرجل، وتارة تقبل شهادة المرأة منفردة، وتارة تقبل شهادة امرأتين منفردتين. واليوم نتناول الحالة الوحيدة التي تكون شهادة المرأة فيها نصف شهادة الرجل، ومتى ولماذا؟ وهل هذا حكم دائم أم أنه بني على علة معينة؟! من أبرز النصوص وأهمها وأكثرها إشكالا في قضية شهادة المرأة في القديم والحديث، هي آية سورة البقرة، وذلك في معرض حديث القرآن الكريم عن كتابة الديون وتوثيقها، يقول تعالى: (واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) البقرة: 282. هل شرط الشهادة خبرة الشاهد أم جنسه؟
وهنا عدة نقاط مهمة ينبغي أن نعيد التفكير في هذه القضية في ضوئها، وأهمها: هل العلة هنا في جعل شهادة المرأة في توثيق الديون، والمعاملات المالية، هي علة الجنس، أي أنها أنثى، أم علة أنها لا خبرة لها بالحياة المالية؟ والذي يتضح من الآية الكريمة وسياقها، وكذلك الموقف العام من الشهادة على المعاملات المالية، أن الإسلام هنا يركز على خبرة الشاهد بما يشهد عليه، وليس على جنسه، من حيث الذكورة والأنوثة.
([5]) ينظر: المقدمات لابن رشد (2/ 14)، والتلقين للقاضي عبد الوهاب (ص: 122). ([6]) ينظر: فتح الباري (3/ 180)، وشرح صحيح مسلم للنووي (6/ 40). ([7]) المغني (10/ 137). ([8]) ينظر: أضواء البيان (5/ 464). ([9]) ينظر: الطرق الحكمية في السياسة الشرعية (1/ 168).
كما فضل الإسلام أن ينزه المرأة عن الشهادة فيما يسبب لها حرجا بالغا، مثل الشهادة على الزنى، فهنا تقدم شهادة الرجل ليس تفضلا له، بل لأنه أقدر على النظر والتدقيق في مثل هذه الأوضاع الحرجة، إذ إن المرأة تستحي أن ترى، ويكون معها بقية الشهداء الأربعة، ويمنعها الحياء من وصف ما رأت، وصفا دقيقا، كما فصل الإسلام في شروط إقامة هذا الحد في الشهادة. هذه نظرات في قضية تثار بين الحين والآخر، بغية الانتقاص من نصف المجتمع (المرأة أو للتلويح بها في قضايا انتخابية بغية صرف الناس عن التصويت لمرشح امرأة، بحجة نصوص لم تفهم على وجهها الصحيح، وهي نظرة تضع المرأة في وضعها اللائق بها، وفق منظومة الإسلام العظيمة تحت قاعدة قوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال".