تاريخ النشر: الخميس 13 شوال 1425 هـ - 25-11-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 56164
12727
0
345
السؤال
جزاكم الله عنا كل خير، ما حكم من طعن أو تكلم في أحد من الصحابة ممن يدعون بأنهم من أهل السنة كالأشاعرة مثلاً، هل تجوز الصلاة خلفه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا خلاف بين العلماء في أنه يحرم سب الصحابة، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي فلو
أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه. أخرجه البخاري ومسلم. وقال شيخ الإسلام: قال القاضي أبو يعلى: الذي عليه الفقهاء في سب الصحابة إن كان مستحلاً لذلك كفر، وإن لم يكن مستحلاً فسق ولم يكفر، سواء كفرهم أو طعن في دينهم مع إسلامهم، وقد قطع طائفة من الفقهاء من أهل الكوفة وغيرهم بقتل من سب الصحابة. انتهى. قال في الصواعق المحرقة: قال القاضي عياض: سب الصحابة اختلف العلماء فيه، ومشهور مذهب مالك فيه الاجتهاد والأدب الموجع. حكم سب الله أو الدين أو الرسول أو الصحابة. قال مالك رحمه الله: من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قتل، ومن شتم الصحابة أدب، وقال أيضاً: من شتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبابكر وعمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال كانوا على ضلال أو كفر قتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديداً... وقال أحمد فيمن سب الصحاب: أما القتل فأجبن عنه، ولكن أضربه نكالاً.
- سب الصحابة وطعنهم - فقه
- حكم سب الله أو الدين أو الرسول أو الصحابة
- قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة
- قراءة سورة الفاتحة في الصلاة من واجبات الصلاة
- من واجبات الصلاة ؟
- من واجبات الصلاة بيت العلم
سب الصحابة وطعنهم - فقه
ولذلك مكانة الصحابة الكرام في ديننا الإسلامي كبيرة وغالية للغاية. و يحرم تمامًا الإساءة لصحابة رسول الله ، ومن يسبهم يقع في مخالفة شرعية كبيرة. فقد رأى علماء المسلمين أن من يسب الصحابة المبشرين بالجنة فهو فاسق ويرى البعض أنه يدخل في دائرة الكفر. أما من يسب باقي الصحابة، فيستحق التأديب، وهو من المنافقين، وعليه وزر كبير والله أعلى وأعلم. حكم من سب الصحابة في المذاهب الأربعة
حُرم سب الصحابة تمامًا في ديننا الإسلامي في المذاهب الأربعة، وذلك استنادًا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ". سب الصحابة وطعنهم - فقه. فنهي سب الصحابة جاء واضحًا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم خير من جاهدوا مع رسولنا الكريم من أجل إعلاء كلمة الدين. وبذلوا كل غالي ونفسي من أجل تمكين الدين في الأرض. فالصحابة قدموا كل ما لديهم من أجل رفعة دينهم، فبذلوا كل غالي ونفسي، وضحوا بأموالهم وأنفسهم. كما كانوا خير من نقل لنا علوم الدين والدنيا، ومن تكن له هذه المكانة الرفيعة في ديننا كيف نسبه ونلعنه. بل لابد أن نجعلهم خير مثال وقدوة لنا، فكل صحابي يعطينا نموذج يحتذى به في التضحية من أجل الدين.
حكم سب الله أو الدين أو الرسول أو الصحابة
درجة أخرى يطعن في الصحابة دون عدالتهم. سب صحابي بعينه لفعل ما أو قول ما لا يرضي من سبه والسب هنا بمثابة الانتقاص من قدره. درجة أخرى وهي سب الصحابة لكونهم كانوا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. اتفق أهل العلم على تكفير من أجزم بجواز سب الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، فيتم تكفيره لمجرد اعتقاده، فبهذا الظن قد أنكر أمر من أمور الدين وما آتى في كتاب الله وهو تبجيل الصحابة وحبهم. سب أناس بعينهم من الصحابة أو صحابي واحد، فيعد ذلك من الكفر وإن لم يتعمد سب جميع الصحابة، بالمساس باللفظ والسبب فرد منهم يدخل في دائرة الكفر. فقال السبكي (إن سب الجميع بلا شك أنه كفر، وهكذا إذا سب واحدًا من الصحابة، فذلك استخفاف بالصحابة وحقهم، ولا شك بغض أحدا منهما أي أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، لأجل صحبته فهو كفر)
إذاً فقد احزم السبكي رحمه الله بكفر من بغض الصحابة أيضًا وليس سبه حتى. وقد ورد عن بن تيمية (وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا نفرًا قليلًا لا يبلغون بضعة عشر نفسًا أو أنهم فسقوا فذلك لا ريب في كفره)
قد برر ذلك بن تيمية أنه مكذب لما جاء في القرآن من ثناء على الصحابة ورضى عنهم، لذلك فالطعن في إيمان الصحابة هو كفر كذلك.
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
ولكن القيام عند قراءة الحمد والسورة وكذا القيام بعد الركوع واجب ولكنّه ليس بركن. القراءة: يجب بعد تكبيرة الإحرام قراءة سورة الفاتحة وسورة كاملة بعدها في الركعة الأُولى والثانية من الفرائض اليومية، ولا يكفي قراءة آية واحدة أو بضع آيات بل يجب قراءة سورة كاملة على الأحوط، لكن سورتي الضحى والانشراح تعدان سورة واحدة وكذلك سورتي الفيل وقريش ، فلا يجزي في الصلاة إلا جمعهما مرتبتين مع البسملة بينهما. الركوع: انه من الأركان أيضاً، وهو يعني أن ينحني المصلّي بقدر ما يمكن وضع يديه على ركبتيه بل الأحوط وجوباً أن يجعل باطن كفّيه على ركبتيه. من واجبات الصلاة ؟. ويجب الإتيان به مرة واحدة في كلّ ركعة بعد القراءة. [3]
السجود: السجود هو وضع الجبهة على الارض بقصد التعظيم، كما يجب وضع ستة مواضع أخرى من البدن على الأرض في حال السجود وهم الكفّين، الركبتين، ومقدم إبهامي القدمين. تجب في كلّ ركعة من ركعات الصلاة الواجبة والمندوبة سجدتان، ومحلّهما بعد الركوع. تعد السجدتان معاً ركن من اركان الصلاة فتبطل الصلاة بترك أو زيادة السجدتين معاً امّا الزيادة أو النقيصة بسجدة واحدة سهواً فلا تبطل الصلاة. [4]
ذكر الركوع والسجود: ذكر الركوع واجب وعلى الأحوط وجوباً أن يقول المصلي ثلاث مرّات: «سبحان الله» أو مرّة واحدة «سبحان ربّي العظيم وبحمده» ، ويقول في السجدة على الأقل ثلاث مرّات «سبحان الله» أو مرّة واحدة «سبحان ربّي الأعلى وبحمده».
قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة
واجبات الصلاة
الحمد لله رب العالمين،
وأصلي وأسلم على خير خلقه أجمعين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه
والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أمَّا بعدُ:
فالصلاة كما أن لها شروطاً وأركاناً, فلها واجبات، وواجبات الصلاة تختلف عن أركانها
فالركن إذا تركه المصلي عمداً بطلت صلاته، وإذا تركه ناسياً فلا تصح صلاته حتى يأتي
به، ويسجد سجدتي السهو، أما الواجب، فإن تركه عمداً بطلت صلاته، وإن تركه ناسياً
فإنه يسجد سجدتي السهو، وصلاته صحيحة، وهذه الواجبات جعلها الجمهور من سنن الصلاة،
ولكن الحنابلة جعلوها واجبات، وفرقوا بينها وبين سنن الصلاة، فالسنن لو تركها
المصلي لا تبطل صلاته سواء أكان عامداً لذلك، أم ناسياً، ويباح السجود له 1. وقال الشيخ ابن عثيمين وهو يشرح قول صاحب الزاد: "واجباتها":
أي: واجبات الصلاة، وهل يعني أن الأركان غير واجبة؟
الجواب: لا يعني أن الأركان غير واجبة، بل الأركان واجبة وأوكد من الواجبات، لكن
تختلف عنها في أن الأركان لا تسقط بالسَّهْوِ، والواجبات تسقط بالسَّهْوِ، ويجبرها
سُجودُ السَّهْوِ، بخلاف الأركان؛ ولهذا من نسيَ رُكناً لم تصحَّ صلاته إلا به، ومن
نسيَ واجباً أجزأَ عنه سُجودُ السَّهْوِ، فإنْ تَرَكَه جهلاً فلا شيء عليه، فلو قام
عن التشهُّدِ الأول لا يدري أنه واجب فصلاتُه صحيحة، وليس عليه سُجود السَّهْوِ؛
وذلك لأنه لم يكن تَرْكه إيَّاه عن نسيان 2.
قراءة سورة الفاتحة في الصلاة من واجبات الصلاة
^ الأبطحي، السيد محمد علي، منتخب الاحكام ، الجزء: 1 صفحة: 86. نسخة محفوظة 22 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين. ^ مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، رسالة توضيح المسائل ، الجزء: 1 صفحة: 166. نسخة محفوظة 25 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين. قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة. ^ المدرسي، السيد محمد تقي، احكام افعال الصلاة ، الجزء: 1 صفحة: 83. نسخة محفوظة 22 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين. ^ الوحيد البهبهاني، محمّد باقر، الحاشية على مدارك الأحكام ، الجزء: 3 صفحة: 83. نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين. ^ الگلپايگاني، السيد محمد رضا، مختصر الأحكام ، الجزء: 1 صفحة: 66. نسخة محفوظة 25 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
من واجبات الصلاة ؟
وهذا بيان لموضع هذا التَّسبيح وقد يُبيِّنُ النبي صلى الله عليه وسلم المعنى، مثل
قوله تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى
وَزِيَادَةٌ}[يونس: 26]، فالحُسنى هي الجنة، والزيادة النظر إلى وَجْهِ
الله، هكذا فسَّرها النبي صلى الله عليه وسلم. وأما تسبيحة السُّجود فهي أيضاً مفسَّرة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( اُجعلوها
في سجودكم)، حين نَزَلَ قوله تعالى: { سَبِّحِ
اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}[الأعلى:1]" 11. السادس: قول: (رب اغفر لي)، بين
السجدتين:
الواجب مرة واحدة، وتُسنُّ الزيادة على ثلاث، لحديث حذيفة أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يقول بين السجدتين: ( رب اغفر لي، رب اغفر لي)
رواه النسائي وابن ماجه 12. من واجبات الصلاة بيت العلم. السابع: التشهد الأول:
وهو أن يقول: ( التحيات لله والصلوات والطيبات، والسلام
عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد
أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله) متفق عليه، أو يقول أي
صيغة ثابتة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-. لحديث ابن مسعود مرفوعاً: ( إذا قعدتم في كل ركعتين،
فقولوا: التحيات …) الحديث رواه أحمد والنسائي 13. الثامن: الجلوس للتشهد الأول:
لحديث رفاعة بن نافع, وفيه: ( فإذا جلست في وسط الصلاة
فاطمئن، وافترش فخذك اليسرى، ثم تشهد) رواه أبو داود 14 ،
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( صلوا كما رأيتموني أصل ي)،
وقد داوم النبي صلى الله عليه وسلم على فعله، ولما نسيه في صلاة الظهر، سجد سجدتين
قبل أن يسلم.
من واجبات الصلاة بيت العلم
هذه واجباتُ الصَّلاة الثمانية، التي على المصلي أنْ يحرص عليها ولا يتركها، فإن
سها عنها فإنه لا يعود لها, بل يكتفي بأن يسجد سجدتي السهو، وتكون صلاتُهُ صحيحة. نسأل الله أن يتقبل منا أعمالنا، وأن يجعلها خالصة لوجهه، وأن يعلمنا ما ينفعنا,
وأن ينفعنا بما علمنا، وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله
رب العالمين. 1
– راجع: منار السبيل (87-89)، والملخص الفقهي:
(1/132-133). 2
– الشرح الممتع على زاد المستقنع (3/316). 3
– وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم (1101). 4
– متفق عليه. 5
– راجع: الشرح الممتع على زاد المستقنع (3/ 316). 6
–
رواه أبو داود, وصححه الألباني، انظر:"صحيح سنن أبي داود" رقم (736). 7
رواه أبو داود والترمذي، وصححه، وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم
(774). 8
– الواقعة: (74، 96). 9
– سورة الأعلى: 1. ما هي واجبات الصلاة؟. 10
– رواه أحمد, وأبو داود، وابن ماجه، وحسنه النووي في
المجموع (3/413). 11
– الشرح الممتع على زاد المستقنع (3/321). 12
– صححه الألباني في إرواء الغليل رقم (335)، وصحيح ابن
ماجه (731). 13
– وصححه الألباني في إرواء الغليل رقم (336)، وصحيح
النسائي (1114)، والسلسلة الصحيحة رقم (787)، وصفة الصلاة (160).
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 15/6/2020 ميلادي - 24/10/1441 هجري
الزيارات: 166815
تحدثنا في اللقاء الماضي عن أركان الصلاة والأحكام المتعلقة بها، وحديثنا اليوم عن واجبات الصلاة ، وهي:
1- جميع التكبيرات ، عدا تكبيرة الإحرام. 2- قول «سمع الله لمن حمده» للإمام والمنفرد، أما المأموم فلا يقولها. 3- قول «ربنا ولك الحمد» للإمام والمنفرد والمأموم. 4- قول «سبحان ربي العظيم» في الركوع، ويستحب أن يكررها ثلاثًا أو أكثر. الأزهر يحتفي بالفقيهة «فاطمة السمرقندي».. مستشار الناصر صلاح الدين - أخبار مصر - الوطن. 5- قول «سبحان ربي الأعلى» في السجود، ويستحب أن يكررها ثلاثًا أو أكثر. 6- التشهد الأول، وهو أن يقول: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»؛ [متفق عليه]. 7- الجلوس للتشهد الأول. • ومن ترك واجبًا من هذه الواجبات عمدًا ؛ بطلت صلاته. • ومن تركه سهوًا أو جهلًا ؛ فيجبره بسجود السهو. نسأل الله تبارك وتعالى أن يَرزُقَنا العِلم النافع والعملَ الصالِح المتقبَّل، نكتفي بهذا القدر ونتحدث في اللقاء القادم - بمشيئة الله- عن آداب المشي إلى الصلاة.
"
المصدر: كتاب عطر المجالس "