ما هي آية الكرسي ؟ او لماذا نقرأ آية الكرسي إلى قوله تعالى: {هُمْ فِيهَا خَالِدُون} ؟
الجواب: حول سؤالكم عن السبب في قراءة آية الكرسي إلى قوله تعالى: { هُمْ فِيهَا خَالِدُون}.. نقول:
قال العلامة المجلسي:
«المشهور أن آية الكرسي إلى «العلي العظيم»، ويظهر من بعض الأخبار أنها إلى «خالدون»، وسيأتي في محله»(1). والمراد ببعض الأخبار التي يظهر منها ذلك هو ما سيأتي من استحباب قراءة آية الكرسي وآيتين بعدها عند رأس المنازع وقد علق المجلسي على هذا الحديث بقوله: «أي ذكر آيتين بعدها، وعدهما من آية الكرسي، فإطلاق آية الكرسي عليها على إرادة الجنس، كما يدل عليه بعض الأخبار»(2). آية الكرسي ثلاث آيات أم آية واحدة - الأسئلة الدينية. ونقول:
إن بعض الأخبار تفيد أن آية الكرسي آية واحدة، غير أن بعض الأخبار قد طلبت في موارد خاصة إضافة الآيتين اللتين بعدها إلى قوله { هُمْ فِيهَا خَالِدُون}.. ونفس طلب هذه الإضافة والتعبير بلفظ «آية الكرسي» يشير إلى أنها آية واحدة، وأن الآيتين اللتين بعدها ليستا منها..
وعلى كل حال، فإننا نذكر هنا الروايات التالية:
1 ـ روى القاضي النعمان عن جعفر بن محمد: يستحب لمن حضر المنازع أن يقرأ عند رأسه آية الكرسي، وآيتين بعدها، ويقول: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام الخ.. (3).
- ما هي أعظم آية في القرآن الكريم؟ - الجنينة
- آية الكرسي ثلاث آيات أم آية واحدة - الأسئلة الدينية
- تفسير قوله تعالى: ﴿الم * غُلِبَتِ الرُّومُ﴾
ما هي أعظم آية في القرآن الكريم؟ - الجنينة
ويؤكّد أنّ الآية هي الرقم 255 من البقرة لا غير، زيادة على وروده في جملة من الأخبار، أنّ بعض الروايات التي استدلّوا بها عبّرت بنفسها بالقول (بعدها)، ممّا يعني أنّ هاتين الآيتين هما بعد آية الكرسي، وعليه فالحقّ ما ذهب إليه السيد الخوئي في أبحاثه العلميّة من عدم وجود نصّ معتبر أساساً على التحديد بغير ما هو موجود في القرآن الكريم حالياً. وأهم الروايات المطروحة هنا ما يلي:
الرواية الأولى: ما نقله الشيخ الكليني في (الكافي 8: 289)، عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمّد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، عن أبي جرير القمي ـ وهو محمد بن عبيد الله، وفي نسخة عبد الله ـ عن أبي الحسن عليه السلام: (له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه). وهذه الرواية تعاني من مشكلة سنديّة، من خلال محمد بن سنان، والنقاش في كلّ من محمد بن خالد البرقي وأبي جرير القمّي، كما أنّها لا تشير إلى نهاية آية الكرسي، بل إنّها تفيد بيان آية الكرسي بطريقة مخالفة لما هو في المصحف الشريف اليوم، فتدلّ على بعض التحريف في القرآن الكريم. ما هي أعظم آية في القرآن الكريم؟ - الجنينة. ولعلّه لما ذكرناه، علّق هنا السيد علي خان المدني في (رياض السالكين 7: 428)، بقوله: (وهذه الرواية أوردها ثقة الإسلام في الروضة عن علي بن إبراهيم بسند له آخر عن أبي الحسن عليه السلام، وهو سند ضعيف).
آية الكرسي ثلاث آيات أم آية واحدة - الأسئلة الدينية
وقد يقال: إنه لم يوضح في هذه الرواية حدود آية الكرسي، فلعل المقصود بالآيتين بعدها هو ما بعد قوله: {هُمْ فِيهَا خَالِدُون}..
ونقول: إن الروايات التالية توضح لنا ذلك..
3 ـ روى الطوسي بسنده عن أبي أمامة الباهلي عن علي عليه السلام، قال: ما أرى رجلاً أدرك عقله الإسلام ودلِّه (أي تحير ودهش) في الإسلام يبيت ليلة في سوادها. قلت: وما سوادها يا أبا أمامة؟
قال: جميعها حتى يقرأ هذه الآية: {اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.. إلى قوله: {الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}..
ثم قال: فلو تعلمون ما هي ـ أو قال: ما فيها ـ لما تركتموها على حال، إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني قال:
أعطيت آية الكرسي، من كنز تحت العرش، ولم يؤتها نبي كان قبلي. اية الكرسي الى خالدون مكتوبة. قال علي: فما بت ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أقرؤها(5)..
4 ـ وذكر الطبرسي عن علي عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله، سيدة البقرة آية الكرسي، يا علي، إن فيها لخمسين كلمة في كل كلمة خمسون بركة(6). ونقل المجلسي عن مجموعة يظهر أنها بخط الشهيد، وأوردها الكفعمي أيضاً في البلد الأمين، ما يلي:
«وأما الأسماء ففي آية الكرسي خمسون كلمة في كل كلمة بركة»(7).
الرواية الخامسة: ما ذكره الشيخ الصدوق في كتاب (ثواب الأعمال: 104)، حيث قال: حدّثني محمد بن علي بن ماجيلويه، قال: حدّثني محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن معاذ عن عمرو بن جميع، رفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من قرأ أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها، لم ير في نفسه وماله شيئاً يكرهه ولا يقربه شيطان ولا ينسى القرآن). وهذه الرواية واضحة ـ كما قلنا ـ في أنّ الآيتين اللتين بعد آية الكرسي ليستا منها، ولهذا عبّرت بـ (بعدها)، مضافاً إلى أنّ الخبر مرفوع بين عمرو بن جميع والإمام زين العابدين عليه السلام، على أنّ عمرو بن جميع مضعّفٌ في كلمات كلٍّ من النجاشي والطوسي (رجال النجاشي: 288، ورجال الطوسي: 251)، بل هو مضعّف عند أهل السنّة أيضاً (انظر: الذهبي، ميزان الاعتدال 3: 251). هذه هي أهمّ الروايات في الموضوع، وبعد النظر في مجموعها من خلال هذه المعطيات التجزيئيّة في كلّ رواية على حدة، يصعب تحصيل وثوق بصدورها وتحديد انتهاء آية الكرسي بنهاية (هم في خالدون)؛ لأنّ الدالّ منها ليس سوى الرواية الثالثة والرابعة، ويعارضها الرواية الثانية والخامسة، فضلاً عن القرائن الخارجيّة، فكيف يحصل وثوق من روايتين هذه هي حالهما؟!
بتنا الليالي نناجي الله تعالى أن يحفظ إخوتنا المجاهدين، ويسدد رمي كتائبنا، وأن يغيث قلوبنا وأرواحنا بفتح منه ونصر قريب..
وأخرى تحبونها، نصر من الله وفتح قريب، وبشر المؤمنين. ها قد جبر الله كسرنا، ها قد استجاب الكريم دعاءنا، ها هي ريح النصر نشهدها ونبكي فرحا لهبوب نسائمها…
أتسمعون صدى التكبيرات في فلسطين؛ من بحرها إلى نهرها؟ أتتحسسون رفرفة قلوبكم فرحا؟ تالله إنه لجبر عظيم من المولى الكريم..
تتوالى على ناظري مشاهد الاحتفال بالنصر وقلبي ولساني يرددان: الله أكبر ولله الحمد.. الله أكبر ولله الحمد..
هنيئا لنا بهذا اليوم العظيم، عسى الله أن يأذن لنا أن نعيش وإياكم بهجة النصر الأكبر، وما ذلك عليه بعزيز..
تفسير قوله تعالى: ﴿الم * غُلِبَتِ الرُّومُ﴾
وقوله: (فِي بضْعِ سِنِينَ) قد ذكرنا اختلاف أهل التأويل في معنى البضع فيما مضى، وأتينا على الصحيح من أقوالهم، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. وقد حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير، قال: ثنا خلاد بن أسلم الصفار، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قلت له: ما البضع؟ قال: زعم أهل الكتاب أنه تسع أو سبع. وأما قوله: ( لِلَّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) فإن القاسم حدثنا، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج قوله: (لِلهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ) دولة فارس على الروم، (وَمِنْ بَعْدُ) دولة الروم على فارس. وأما قوله: ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ) فقد ذكرنا الرواية في تأويله قبل، وبيَّنا معناه.
القطاع الطلابي لجماعة العدل والإحسان المكتب القطري تهنئة بمناسبة صدور حكم البراءة في ملف إخوتنا المعتقلين السبعة بفاس بسم الله الرحمان الرحيمّ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ. قضى عدل الله عز وجل بكشف زيف الإفك الذي رمي به قياديو جماعة العدل والإحسان على رؤوس أشهاد البلاد والعالم. ورغم قساوة سجن الشهور الستة، ومرارة الاختطاف من بين الأهل، وآلام التعذيب، رغم كل ما عرفته هذه المحنة، قضى الله عز و جل بحكمه بأن تكون خيرا لطالبي العدل والكرامة والحرية بهذا البلد. خير بما هي انفضاح لأهل الباطل وأبواقه، وخير بما هي صفعة على خد الظلم الذي تولى كبره، وخير هي بما حققته من إجماع وطني ودولي سيشكل لا محالة نبراسا لطلاب العدل في معاركهم الحقوقية. بهذه المناسبة السعيدة، الحكم ببراءة قياديي العدل والإحسان بفاس من جميع التهم الملفقة، والذي ثم النطق به يوم الثلاثاء 21 دجنبر 2010 بمحكمة الاستئناف بفاس، نتقدم في فصيل طلبة العدل والإحسان تسبقنا أكاليل الورود وشارات الصمود، بأحر التهاني لإخوتنا الأبطال المفرج عنهم، ولعائلاتهم رمز الصبر والصمود، ولجماعة العدل والإحسان، ولكافة أصحاب الحق ومناصري الحق.