ثم جاء الموت الذي لا نجاة منه فَفَرَّق بينهما. وهكذا تساعد الروايات الصحيحة بإبطال كثير من الأفكار والآراء القائمة على التقاليد التي ما أنزل الله بها من سلطان. (الهدى والنور / ١٦٤/ ٢٧: ٤٢: ٠٠) [زيارة القبور للنساء للاتعاظ] مداخلة: هل يجوز للنساء زيارة القبور إذا كانت للاتعاظ فقط؟ الشيخ: نعم، هذا شرط، والشرط الآخر وهو شرط عام، أن يَكُنَّ متحجبات متجلببات بالجلباب الشرعي، يُلْقِين السلام ويَذْكُرن العبرة بالأموات، ثم يَعُدْن أدراجهن. فلا فرق والحالة هذه بين النساء وبين الرجال؛ ذلك لأن النهي عن زيارة القبور في أول الإسلام، كان نهياً عاماً يشمل الرجال والنساء، ثم لما تَمَكَّن التوحيد من هؤلاء المسلمين رجالاً ونساء، جاءهم الإذن عامةً رجالاً ونساء. وقد جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - الإشارة إلى هذين الأمرين في حديث واحد، أي: أشار إلى أن النهي كان مُوَجَّهاً توجيهاً عاماً للنساء والرجال. هل يجوز زيارة القبور للنساء. وأشار أيضاً إلى أن الإذن كان مُوَجَّهاً للنساء والرجال؛ ذلك قوله عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور» ، الخطاب لمن؟ للمسلمين عامَّة نساء ورجالاً: «ألا فزوروها» الخطاب لمن؟ لأولئك الذين نُهُوا من قبل، أي: نساء ورجالاً، ويؤكد ذلك العِلَّة التي عَلَّل بها الرسول عليه السلام الإذن بالزيارة بعد النهي عنها: «فزوروها فإنها تذكركم الآخرة».
- هل يجوز زيارة القبور للنساء
- فأما من أعطى واتقى
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الليل - الآية 10
- فائدة من قوله تعالى ( فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى )
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الليل - الآية 6
هل يجوز زيارة القبور للنساء
والله أعلم. 10
0
2, 289
وعموماً: المسألة محل خلاف، والذي يبدو لي أن الراجح فيها نسخ
التحريم. لكن مع ذلك لا يحل للنساء الدخول بين الأجداث والتخطف الذي يؤدي إلى
الاختلاط بالرجال، والتعرض للفتنة ونحو ذلك، بل تقف المرأة أمام
القبور وتدعو للمسلمين، وتتعظ بحالهم، وهذه زيارتها. حكم زياره القبور للنساء ابن باز. أما الخطوط المذكورة: فهي من عمل الشيطان ، ولا يُحِسُّ بها الميت، ولا
يستشعرها، بل القبر الواحد قد يكون فيه من هو في غاية النعيم، ومن هو
في غاية العذاب، فلا يستشعر هذا الذي هو في غاية النعيم شيئاً من عذاب
هذا الذي هو في غاية العذاب، ولا هذا الذي هو في غاية العذاب شيئاً من
نعيم الذي هو في غاية النعيم. وقد ضرب لهم أهل العلم مثلاً بالرجلين ينامان في فراش واحد، ويلبسان
لحافاً واحداً فيكون أحدهما في نومه يرى رؤيا في غاية السرور، والآخر
يرى رؤيا في غاية الحزن، ولا هذا يحس بشيء من لذة هذا ولا هذا يحس
بشيء من حزن هذا، فكذلك أصحاب القبور فلذلك الخطوط التي تُفعل هي من
عمل الشيطان، ولا يحل للإنسان أن يشتغل بها. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ على شبكة الإنترنت. محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في
موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.
وقد تقدم تحقيقه عند قوله تعالى: { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه} في سورة الفجر ( 15). والمحتاج للتفصيل هنا هو السعي المذكور ، ولكن جعل التفصيلُ ببيان الساعين بقوله: فأما من أعطى} لأن المهم هو اختلاف أحوال الساعين ويُلازمهم السعي فإيقاعهم في التفصيل بحسب مساعيهم يساوي إيقاع المساعي في التفصيل ، وهذا تفنن من أفانين الكلام الفصيح يحصل منه معنيان كقول النابغة:... وقَد خِفت حتى ما تزيد مخافتي على وعللٍ في ذي المَطارة عَاقِل... أي على مخافة وَعِل. ومنه قوله تعالى: { ولكن البر من آمن باللَّه واليوم الآخر} إلخ في سورة البقرة ( 177). وقوله تعالى: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن باللَّه واليوم الآخر} [ التوبة: 19] الآية ، أي كإيمان من آمن بالله. وانحصر تفصيل «شتى» في فريقين: فريق ميسَّر لليسرى وفريق ميسَّر للعسرى ، لأن الحالين هما المهم في مقام الحث على الخير ، والتحذير من الشر ، ويندرج فيهما مختلف الأعمال كقوله تعالى: { يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} في سورة الزلزلة ( 6 8). فأما من أعطى واتقى. ويجوز أن يجعل تفصيل شتى هم من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى ، ومنْ بخل واستغنى وكذب بالحسنى وذلك عدد يصح أن يكون بياناً لشتّى.
فأما من أعطى واتقى
فأما من أعطى واتقى (5) وصدق بالحسنى (6) فسنيسره لليسرى (7) وأما من بخل واستغنى (8) وكذب بالحسنى (9) فسنيسره للعسرى (10) الليل فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) الليل مرتبط
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الليل - الآية 10
﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ﴿٥﴾ ﴾
[الليل آية:٥]
﴿ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ﴿٦﴾ ﴾
[الليل آية:٦]
﴿ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴿٧﴾ ﴾
[الليل آية:٧]
برنامج لمسات بيانية
*لماذا لم يذكر المفعولين لفعل أعطى؟
اذا تدارسنا سورتي الليل والشمس لوجدنا ان القسم في سورة الليل وجواب القسم مطلق (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والانثى) كلها مطلقة فلم يقل ماذا يغشى الليل ولم يحدد الذكر والانثى من البشر وكذلك جواب القسم في سورة الليل (ان سعيكم لشتى) مطلق ايضاً وكذلك (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) اطلق العطاء والاتقاء والحسنى. أما في سورة الشمس (والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها كذبت ثمود بطغواها.. ) في هذه الآيات تحديد واضح فقد قال تعالى يغشاها وجلاها وكذلك حدد في (ونفس وما سواها) خصص بنفوس المكلفين من بني البشر وكذلك في (كذبت ثمود بطغواها) محددة ومخصصة لقوم ثمود. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الليل - الآية 6. فكأنما سورة الليل مبنية كلها على العموم والاطلاق في كل آياتها. وقد أقسم الله تعالى بثلاثة أشياء (الليل والنهار وخلق الذكر والانثى) وذكر ثلاث صفات في المعطي (أما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) وثلاث صفات فيمن بخل (وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى)
في الآية (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) لم يذكر المفعولين المعطى والعطية والمراد بهذا اطلاق العطاء فلم يذكر المعطى او العطية لأنه أراد المعطي والمقصود اطلاق العطاء سواء يعطي العطاء من ماله او نفسه فقد يعطي الطاعة والمال ونفسه كما نقول يعطي ويمنع لا نخصصه بنوع من العطاء ولا بصنف من العطاء.
فائدة من قوله تعالى ( فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى )
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن عكرِمة ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) قال: بأن الله سيخلف له. قال ثنا مهران، عن سفيان، عن أبي هاشم المكي، عن مجاهد ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) قال بالخلف. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن أبي بكر الهُذليّ، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس: ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) قال: بالخلف. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن نضر بن عربي، عن عكرمة، قال: بالخلف. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الليل - الآية 10. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وصدّق بأن الله واحد لا شريك له. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمر بن عليّ المُقَدَّمِيِّ، قال: ثنا أشعث السجستاني، قال: ثنا مِسْعَر؛ وحدثنا أبو كُرَيب قال: ثنا وكيع، عن مِسْعَر عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) قال: بلا إله إلا الله. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن مثله. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهرإن، عن سفيان، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن، مثله. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى): بلا إله إلا الله. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى): يقول: صدّقَ بلا إله إلا الله.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الليل - الآية 6
حدثنا ابن المثنى, قال: حدثنا عبد الرحمن بن مَهْديّ, قال: حدثنا خالد بن عبد الله, عن داود بن أبي هند, عن عكرِمة, عن ابن عباس فأمّا مَنْ أعْطَى من الفضل واتّقَى: اتقى ربه. 28938- حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة فأمّا مَنْ أعْطَى حقّ الله وَاتّقَى محارم الله التي نهى عنها. حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: فأمّا مَنْ أعْطَى وَاتّقَى يقول: من ذكر الله, واتقى الله. واختلف أهل التأويل في تأويل قوله تعالى: وَصَدّقَ بالْحُسْنَى فقال بعضهم: معنى ذلك: وصدّق بالخلف من الله, على إعطائه ما أعطى من ماله فيما أعْطَى فيه مما أمره الله بإعطائه فيه. به التصديق بالخلف من الله على نفقته. وإنما قلت: ذلك أولى الأقوال بالصواب في ذلك، لأن الله ذكر قبله مُنفقا أنفق طالبا بنفقته الخلف منها، فكان أولى المعاني به أن يكون الذي عقيبه الخبر عن تصديقه بوعد الله إياه بالخلف إذ كانت نفقته على الوجه الذي يرضاه، مع أن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو الذي قلنا في ذلك ورد. * ذكر الخبر الوارد بذلك:
حدثني الحسن بن سلمة بن أبي كبشة، قال: ثنا عبد الملك بن عمرو، قال: ثنا عباد بن راشد، عن قتادة قال: ثني خليد العصري، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما مِنْ يَوْمٍ غَرَبَتْ فِيهِ شَمْسُهُ إلا وَبِجَنْبِيهَا مَلَكانِ يُنادِيانِ، يَسْمَعُهُ خَلْقُ اللهِ كُلُّهُم إلا الثَّقَلَينِ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقا خَلَفا، وأعْطِ مُمْسِكا تلَفا " فأنـزلَ الله في ذلك القرآنَ (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى)... إلى قوله ( لِلْعُسْرَى).
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7)} [الليل]
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ}: الصنف الأول من العاملين في هذه الدنيا, هم من أحسنوا العمل فأعطوا مما أعطاهم الله والتزموا حدود شرائعه وفعلوا الواجبات واجتنبوا المحرمات وصدق إيمانهم أفعالهم, فآمنوا بالله وشرائعه, هؤلاء ييسرهم الله لعمل البر والتقوى, وييسر لهم البر والتقوى والطاعات. قال تعالى: { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7)} [الليل] قال السعدي في تفسيره: فصل الله تعالى العاملين، ووصف أعمالهم، فقال: { { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى}} [أي] ما أمر به من العبادات المالية، كالزكوات، والكفارات والنفقات، والصدقات، والإنفاق في وجوه الخير، والعبادات البدنية كالصلاة، والصوم ونحوهما. والمركبة منهما، كالحج والعمرة [ونحوهما] { { وَاتَّقَى}} ما نهي عنه، من المحرمات والمعاصي، على اختلاف أجناسها. { { وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}} أي: صدق بـ " لا إله إلا الله " وما دلت عليه، من جميع العقائد الدينية، وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي. { { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}} أي: نسهل عليه أمره، ونجعله ميسرا له كل خير، ميسرًا له ترك كل شر، لأنه أتى بأسباب التيسير، فيسر الله له ذلك.
13-12-2015, 07:54 AM #1 فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ...
فائدة من قوله تعالى
(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) الليل: الآيات 5 -7. جمعت السعادة وجــميــــع الأسباب التـــي تنال بهــــا
السعادة ، وهي ثلاثة أشياء: فعل المأمور ، واجتناب
المحظور ، وتصديق خبر الله ورسولـه ، فهذه الثلاثة
يدخل فيها الدين كله ، وذلك أن قوله ( أَعْطَى) أي:
جميع ما أمر به من قول وعمل ونية. (وَاتَّقَى) جميع ما نهي عنه من كفر وفسوق وعصيان
( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى): بما أخبر الله به ورسوله مـن
الجزاء ، فصدَّق بالتوحيد وحقوقه وجزاء أهله ،
فمن جمع ثلاثة الأمور يسره الله لليسرى، أي:
لكل حالة فيها تيسير أموره وأحواله كلها ،
ومقابل هذا قوله: ( وَأَمَّا مَن بَخِلَ) أي:
ترك ما أمر به - ليس خاصا بالنفقة - بل معـنـى البخل: المنع ،
فإذا منع الواجبات المتوجهة إليه القولية أو الفعلية
أو المالية فقد بخل. ( وَاسْتَغْنَى) أي: رأى نفسه غير مفتقر إلـى ربـه ،
وذلك عنوان الكبر والتجرؤ على محارم الله. ( وَكَــذَّبَ بِالْحُسْنَى) أي: بلا إله إلا الله وحقوقها ،
وجزاء المقيمين لها والتاركين لها.