هذا على مستوى الأفراد، وأما الجماعة والدولة والأمة فالآيات في بيان تأثير المعاصي على مستقبلها الدنيوي كثيرة، قال الله تعالى ﴿ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾ [الرُّوم:36] وفي آية أخرى ﴿ ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الرُّوم:41]. وكان حال المشركين أنهم لا يؤمنون، فإذا أصابهم بعض وبال كفرهم راحوا يعتذرون بما كانوا به يكذبون ﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ ﴾ [القصص:47] وهو حال المنافقين أيضا؛ فإنهم يعتذرون عن سوء عملهم بأن قصدهم كان حسنا ﴿ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴾ [النساء:62]. أما في الآخرة فإن الناس يجدون آثار أعمالهم حسنها وسيئها في القبر ويوم النشر؛ فإن الجزاء يوم القيامة يكون على الأعمال التي كانت في الدنيا، وكانت الأيام والليالي مستودعها، وهي تمر بنا سريعا كأننا لا نشعر بها ﴿ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزَّلزلة:6-8].
- وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ. الشيخ صالح الفوزان حفظه الله - YouTube
- حل سؤال من الطرق الموصلة لبر الوالدين - الفجر للحلول
وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ. الشيخ صالح الفوزان حفظه الله - Youtube
° راقب الله سُبحانه وتعالى فيما تعمل ولا تزكِّي نفسك ﴿فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى﴾ فاتقِ الله واعلم أنَّهُ مطَّلعٌ عليك، راقب الله سُبحانه وتعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ من خير أو شر وسيحاسبكم عليه وسيجازيكم عليه يوم القيامة،
فأنتم ما دمتم في زمن الإمكان، في زمن الدنيا والحياة التي منحكم الله إياها وأمهلكم فيها بادروا بالمحاسبة، قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: «أيها الناس، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا وتأهبوا للعرض الأكبر».
أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعتبروا بمرور الليالي والأيام؛ فإنها تذهب شبابكم، وتضعف قوتكم، وتأخذ من صحتكم، وتنقص أعماركم، وتقرب آجالكم، ولا بقاء لمخلوق في الدنيا مهما علت منزلته، وعظمت قوته، واتسعت مملكته، فليعتبر باق براحل، وليتعظ ممهل بهالك؛ فإن السعيد من وعظ بغيره ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الخَالِدُونَ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء:34-35]. أيها الناس:
في مثل هذه الأيام من كل عام يكثر الحديث في الخطب والمواعظ والإذاعات وغيرها عن توديع عام واستقبال آخر، وهي أعوام تطويها الأيام والليالي، وفيها أحداث وأعمال قد دونت في الصحائف بخيرها وشرها، وقد نسي الناس حلوها ومرها، فيفرح بحلاوتها من لا علم له بمرارة الغد، ويحزن لمرارتها من طويت عنه حلاوة الغد، وهذا من ضعف الإنسان وجهله، أن يفرح بالحاضر وهو لا يدري عن المستقبل. ومن تأمل القرآن وجد فيه كثيرا من الآيات تحث على مراعاة المستقبل في العمل، وتدعو لتحصيل لذته بالامتناع عن اللذة الحاضرة، وتخوف من ضياع المستقبل بسبب التفريط زمن الإمهال.
من الطرق الموصلة لبر الوالدين، للوالدين فضل كبير على ابنائهم، ووجودهم في حياة الإانسان نعمة عظيمة من الله يجب على الانسان ان يصونها ويحافظ عليها ويحرص على بقائها، لذلك امر الله باطاعة الوالدين وإحسان اليهم. حل سؤال من الطرق الموصلة لبر الوالدين - الفجر للحلول. من الطرق الموصلة لبر الوالدين أوصانا الله سبحانه وتعالى بأهمية بر الوالدين، ومن خلال رضا والدين ينال المرء الفوز برضا الله عز وجل، وللوالدين فضل كبير على الابناء ومظاهر، ومن هذه المظاهر حمل الام بابنائها تسعة اشهر ليتغذى غذائها وياخد صحتها، والاب لما قدمه من رعاية لهم. حل السؤال: من الطرق الموصلة لبر الوالدين اطاعة اوامرهم التي تكون في طاعة الله. الحرص على سد حاجتهم بالنفقة، وتلبية جميع حاجتهم.
حل سؤال من الطرق الموصلة لبر الوالدين - الفجر للحلول
"الساق في يده ، والذرة على قطعة خبز حتى تسكر إذا كان من الطبيعي أن يعبر الإنسان عن امتنانه لمن ساعده ومد يد العون ، فإن الوالدين هم أكثر الناس امتنانًا وإعجابًا ، لأنهم يقدمون لأطفالهم الكثير من الهدايا والتفاني والحب ، في انتظار أي عودة ، إن أعظم سعادة هي أن ترى طفلك في أفضل حالة وفي أفضل وضع. وهذه التضحيات العظيمة التي يقدمها الوالدان يجب أن تتناسب مع حقوق الطفل المذكورة في القرآن:
1- طاعتها وتنفيذ أوامرها وصرف المال عليها عند الحاجة. 2 – تواضعهم ، وعاملهم باللطف والكرم ، وأظهرهم بالقول والفعل احتراما لهم احتراما لمصيرهم. 3- اخفض الصوت عند الحديث معهم ولا تزعجهم أثناء نومهم. 4- استخدم أحلى وأجمل الكلمات عند الحديث معهم. 5- عاملهم معاملة حسنة عندما يتقدمون في السن ، حتى لو كثرت طلباتهم وتكررت فلن تكون مؤلمة. 6- صلي عليهم الرحمة والمغفرة ، ولا تجادلهم ولا تكذب عليهم. 7- تخصص الأم أن تكون أكثر مراعاة لاحتياجاتها وضعفها والسهر والتعب أثناء الحمل والولادة والرضاعة. العدل بمعنى الرفقة والرفقة ، بمعنى الطاعة والارتباط
[3] قال تعالى: {وانزل لهم جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهم كما رفعوني وأنا صغيرا}. [4] قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "مَن شَاءَ أَطْلَابُهُ وَزَادَ رِزَاقَتُهُ ؛ فليكرم والديه ورحمته ". [5] عن عبد الله بن مسعود قال: قلت: يا نبي الله أي الأعمال أقرب إلى الجنة؟! قال: الصلاة في وقتها. قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: بر الوالدين. قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال الجهاد في سبيل الله ". [6] من هنا نصل إلى خاتمة مقال عن طرق تكريم الوالدين ، تعرفنا فيه على أهمية بر الوالدين ، والتي ارتبطت بطاعة الله ورضاه ، ثم شرحنا ثمار إكرام الوالدين ، ثم تطرقنا إلى بيان الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة في بر الوالدين. المصدر: