فاللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وفجاءة نقمتك، وتحول عافيتك، وجميع سخطك... آمين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خطبة للشيخ العريفي (بتصرف)
أعوذ بك من زوال نعمتك - موقع مقالات إسلام ويب
* كلمة من القلب: نعيش ما بين مد وجزر وارتفاع وانخفاض، يوماً سعيد وأياماً لا يعلمها إلا الله، ليتنا نفعل على قدر ما نقول فهذا ينظر إلى ذاك وذاك لا يكترث بالدوامة التي نعيشها، مصيبة أن نصل إلى مرحلة نفسية أولاً وأخيراً! فجميعنا في مركب واحد ومحصورون في زاوية واحدة؛ فالتطعيم هو طوق النجاة ووسيلة مختصرة لاستعادة النعم وسلاحنا هو الدعاء «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك».
الخطبة الأولى:
الحمد لله ولي الصالحين، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له الإله الحق المبين، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، إمام الأنبياء والمرسلين، اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله -جل وعلا- وأطيعوه، تمسَّكُوا من الإسلام بالعروة الوثقى، وحقِّقُوا تقواه تنالوا السعادة الكبرى، ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)[الْبَقَرَةِ: 197].
وائل الهولي - اخلفت في وعدي - جلسة - YouTube
يسأل عن دليل من القرآن يدل على عدم تخليد العصاة في النار - الإسلام سؤال وجواب
وأركان الإسلام من الصلاة والزكاة والصيام والحج لم يبين القرآن الكريم تفاصيل أحكامها ، بل حتى عدد الصلوات وعدد ركعات كل صلاة لم يبينه القرآن الكريم ، وإنما بينته السنة النبوية. والله أعلم.
الحمد لله. أولا:
قد أشار القرآن إلى ذلك في قوله تعالى: ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) هود/ 106-107 ، فقد ورد عن بعض السلف كالضَّحَّاكِ ، وَقَتَادَةَ ، وروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَالْحَسَنِ: أن الِاسْتِثْنَاءَ عَائِدٌ عَلَى العُصاة مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ، مِمَّنْ يُخْرِجُهُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ الشافعين. تفسير ابن كثير (4/351). وأيضا: آيات الشفاعة ، كقوله تعالى: ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) النَّجْمِ /26 ، وقوله عن الملائكة: ( وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى) الْأَنْبِيَاءِ/28 ، ففي ذلك إشارة إلى وجود الشفاعة وانتفاع بعض الناس بها ، وقد دلت السنة النبوية أن من أسباب خروج عصاة الموحدين من النار: شفاعة الأنبياء والملائكة والمؤمنين. أما أدلة السنة النبوية فكثيرة جدا. كلمات اخلفت في وعدي. وانظر إجابة السؤال رقم: ( 146088) ، ( 132608) ، ( 26792).