قال تعالى:" عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى". عبس أي كلح بوجهه وأعرض عنه ، وهو عتاب للنبي محمد عليه الصلاة والسلام حين عبس بوجهه عن الأعمى ابن أم مكتوم حين جاء يسأله عن الدين ويستفسر منه ما الدين وأحكامه، وكان بنفس الوقت النبي مشغولا بدعوة كبار قريش والحديث معهم طمعا في إسلامهم، فعاتبه الله عز وجل كيف يتجاهل هذا الأعمى وينشغل عنه بكبار قريش الرافضين لدعوته مع أن هذا مقبل عليك يريد الاسلام والدين، وقال له لعله يزكى ويتذكر ويقبل اكثر على الطاعة فيما لو اجبته بسؤاله.
- تفسير سورة عبس - تفسير قوله تعالى عبس وتولى أن جاءه الأعمى
- تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ١٩٩
- الدرر السنية
- أعمال تدخلنا الجنة : إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ - YouTube
- ما معنى حديث: "إذا سألت فاسألِ الله وإذا استعنتَ فاستَعن بالله" ـ
- إذا سألت فاسألِ الله - لا تحزن - عائض بن عبد الله القرني - طريق الإسلام
تفسير سورة عبس - تفسير قوله تعالى عبس وتولى أن جاءه الأعمى
وقيل: إنما قصد النبي - صلى الله عليه وسلم - تأليف الرجل ، ثقة بما كان في قلب ابن أم مكتوم من الإيمان; كما قال: " إني لأصل الرجل وغيره أحب إلي منه ، مخافة أن يكبه الله في النار على وجهه ". الخامسة: قال ابن زيد: إنما عبس النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن أم مكتوم وأعرض عنه; لأنه أشار إلى الذي كان يقوده أن يكفه ، فدفعه ابن أم مكتوم ، وأبى إلا أن يكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يعلمه ، فكان في هذا نوع جفاء منه. ومع هذا أنزل الله في حقه على نبيه - صلى الله عليه وسلم -: عبس وتولى بلفظ الإخبار عن الغائب ، تعظيما له ولم يقل: عبست وتوليت.
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ١٩٩
ذكر لقدرة الله سبحانه وتعالى منذ بدء الخلق، وكيف أوجد كل شيء لراحة الإنسان، ومعيشته، من نزول المطر، ونمو الزرع من مختلف أنواعه، ليأكل منه الإنسان، والأنعام. من حياتكِ لكِ
إليكِ بعضًا من كتب تفسير آيات القرآن الكريم التي يُمكنكِ الاستعانة بها [٣]:
كتاب تفسير ابن جرير. كتاب تفسير ابن كثير. كتاب تفسير البغوي. كتاب تفسير القرطبي. المراجع
↑ "سورة عبس" ، holyquran ، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2020. بتصرّف. تفسير سورة عبس وتولى. ↑ "التفسير" ، quran ، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2020. بتصرّف. ↑ "أفضل كتب تفسير القرآن الكريم" ، binbaz ، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2020. بتصرّف.
[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير. - واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.
إذا سألت فاسأل الله. لأن مصائر الأمور كلها إليه، وقلوب العباد كلهم بيديه، والكون كله خاضع لقدرته، مستجيب لإرادته، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره، وكل ما في الكون إنما هي أدوات لتحقيق قضائه وقدره.. فلا يمكن أن يصل إليك خير قط إلا إذا كان الله قد كتبه لك، ولا يمكن أن يوصل أحد إليك شرا قط إلا إذا كان الله قد قدره عليك، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: [ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ]. فالله سبحانه وحده هو القادر وكل ما سواه عاجز: { ذَٰلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ. إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ. يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ ۖ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[فاطر من الآيات:13-15].
الدرر السنية
إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله إذا طلبت العون فاطلبه ممن يملك العون، واعلم أن الأمة.. وهذا الكلام الذي بعده أشبه ما يكون بالتعليل له مع زيادة. يقول: هؤلاء الخلق فقراء مساكين لا تعلق رجاءك وقلبك بهم، تطلب منهم العون وتسألهم، وما أشبه ذلك، فهم فقراء، وإذا أردت أن تعرف فقرهم شاهد صور الجرائد للذين ماتوا في الطوفان، أو في السيول التي قبل أيام، سبحان الله! كأن الناس جراد، كأنهم جراد، ما تدري كيف تخلعت حتى ملابسهم في السيل، كأنهم جراد، فهؤلاء الناس فقراء مساكين، فعلق رجاءك بالله وحده لا شريك له. يقول: واعلم أن الأمة... والمقصود بالأمة هنا جميع الخلق. فلو اجتمع أهل السلطة، وأهل المال، وأهل القوة، وأهل الرأي كل هؤلاء ممن يملكون القرار، وممن يظن الإنسان أن مصالحه في أيديهم، كلهم لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك. قوله: لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء ، ولو كان يسيراً لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ما كُتب لك في اللوح المحفوظ، وكتب لك وأنت في بطن أمك سيأتيك، وإن أبى الخلق، ولو اجتمعوا جميعاً على أن يوصلوا لك شيئاً لم يكتبه الله لك لا يمكن أن يصل، سيتعثر وينقطع، ولن يصل إليك بحال من الأحوال، فلا داعي للمحاولة والتعب، وتبقى عزة المؤمن وتبقى نفسه كريمة لا يستذلها أحد من المخلوقين، إنما يكون ذله لربه.
أعمال تدخلنا الجنة : إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ - Youtube
إذا سألت فإسأل الله وإذا إستعنت فإستعن بالله درس مؤثر للدكتور محمد راتب النابلسي - YouTube
ما معنى حديث: &Quot;إذا سألت فاسألِ الله وإذا استعنتَ فاستَعن بالله&Quot; ـ
اهـ
إذا سألت فاسألِ الله - لا تحزن - عائض بن عبد الله القرني - طريق الإسلام
بل إن الإمام أحمد -رحمه الله- كره أن يطلب لغيره، يعني: أن يأتي إلى الناس ويكلمهم ليس كلاماً عاماً، فإن النبي ﷺ قد تكلم ودعا إلى الصدقة، فلابد من حث الناس، لكن الكلام معهم شخصياً، كأن تقول: أنت يا أبا فلان نريدك أن تتبرع، فهذا الفعل الأكمل تركه، لاسيما لبعض الناس، والناس يتفاوتون، منهم من يكون هذا حظه أصلاً، وهو يطلب أشياء أكثر من هذا، يطلب لنفسه ويطلب لغيره، فما يقال له: لا تطلب للآخرين، لمنافع لفقراء، لكن من الناس -خاصة طالب العلم- ما يليق به أن يُذهب ماء وجهه من أجل أنه يعطي فلانا، فهذا لا يليق به، لكن ممكن أن الإنسان يتكلم بكلام عام، من أراد فيعرف الطريق. فهذا لا شك أنه مَذهبة لماء الوجه، وسئل الإمام أحمد –رحمه الله- هل يطلب لغيره؟ قال: لا يطلب لغيره، مع أنه لا يحرم. أما الطلب للنفس فلا يحل إلا لمن ذكرهم النبي ﷺ فقد قال: إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حَمالة، فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش، أو قال سداداً من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحِجا من قومه لقد أصابت فلاناً فاقة، فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش، أو قال: سدادا من عيش [5].
الآن اشتغال الناس، وأكثر الأسئلة التي لا يكاد الإنسان هذه الأيام أن يسمع سواها عن الأسهم، وليته شيء يستحق، كما قلنا لكم مراراً: كله على ثلاثة وأربعة أسهم، الفقر يبدو أنه دخل في أعماق القلوب، كأن رزقهم على هذين السهمين، أو الثلاثة التي فيها ما فيها من الشبهة، ومن الربا، وبرنامج أصلاً ما وُضِّح ولا طُرح للآخرين بشكل، ومع ذلك التهافت عليه، والتكالب عليه، وإذا فتح وقت التداول صارت مشاغبات، ومزاحمات، ومضاربات. أنتم رأيتم الذين يتزاحمون، هل صاروا أثرياء؟ ما يأتيهم إلا ما كتب لهم، ومن هؤلاء الناس بل كثير منهم مَن يغرقون في الديون، ومن رديء إلى أردأ، ومن سُفول إلى أسفل، فهو لا يزال يتقهقر وينحط في دركات الفقر، فهل حرصه جلب له الغِنى؟ وهل الغَنيّ إنما صار غنياً لفرط حرصه، ولزيادة اجتهاده في الجمع؟
أبداً، لكن الله قد كتب له ذلك، بذل الأسباب فكتب الله له هذا، وكتب للآخر أشياء أخرى، هذا كتب له قوة بدنية، وهذا كتب له أولاداً -ما شاء الله، تبارك الله، وهذا كتب له عافية في البدن، وهذا كتب له راحة في البال، وهذا كتب له تفوقاً في دراسته. وزع الله هذه الأمور بين الناس، فالإنسان يرضى بما أعطاه الله ، ولا يعتقد أن المخلوقين يملكون له شيئاً من هذا.