ثمة العديد من الدروس المستفادة من سورة الحجرات، ويمكن بيان بعضها فيما يأتي: حرمة السخرية واللمز والنبز: فقد حرص الإسلام على كرامة الفرد والمجتمع، ولذلك حرم الهمز واللمز، والسخرية. التأكيد على أنّ التقوى أساس التفاضل بين الناّس: فقد ذكّر الله -تعالى- النّاس بأصلهم ليتذكروا أن المفاضلة بينهم على أساس التقوى. عدم التقدم بين يدي لله -تعالى- ورسوله صلى الله عليه وسلم: وقد فسّر ابن عباس -رضي الله عنهما- قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) ، بعدم القول بخلاف القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن صور التقدم بين يدي الله ورسوله، التقدم بالفعل، كما قال سفيان: "لا تفضوا أمراً دون رسول الله بقول أو فعل"، والتقدم بالكلام، كقول لو أنزل في كذا ولو وضع كذا، بالإضافة إلى التحاكم إلى غير شرع الله تعالى. جملة من الآداب الشرعية التي جاءت في سورة الحجرات. المصدر:
جملة من الآداب الشرعية التي جاءت في سورة الحجرات
[٨]
المراجع [+] ^ أ ب ت ث "مقاصد سورة الحجرات" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية: 13. ↑ "هل هناك طبقات اجتماعية في الإسلام" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية: 6. ↑ سورة الحجرات، آية: 11. ↑ "وقفات مع سورة الحجرات" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة الحجرات، آية: 7. ↑ "مسألة: الجزء الثاني والعشرون " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
هبة الإيمان التي يمن بها على من يشاء ، وفق ما يعلمه فيه من استحقاق: يمنون عليك أن أسلموا. قل: لا تمنوا علي إسلامكم. بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ، إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون..
فأما الأمر الثاني الذي يبرز للنظر من خلال السورة ، ومن مراجعة المناسبات الواقعية التي صاحبت نزول آياتها ، فهو هذا الجهد الضخم الثابت المطرد ، الذي تمثله توجيهات القرآن الكريم والتربية النبوية الحكيمة ، لإنشاء وتربية تلك الجماعة المسلمة ، التي تمثل ذلك العالم الرفيع الكريم النظيف السليم ، الذي وجدت حقيقته يوما على هذه الأرض فلم يعد منذ ذلك الحين فكرة مثالية ، ولا حلماً طائرا ، يعيش في الخيال.
7- أنها تكفر السيئات وتطفئ نار الخطايا قال تعالى: {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ} (271) سورة البقرة. وقال صلى الله عليه وسلم: (الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) رواه الترمذي وصححه الألباني. 8- أنها تظلل العبد وتحميه من حرارة الشمس يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس) (رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني). 9- أنها تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء) (رواه الترمذي وحسنه). 10- أنها تدفع كيد الشياطين قال صلى الله عليه وسلم: (لا يخرج أحد شيئاً من الصدقة حتى يفك عنها لحي سبعين شيطاناً) (رواه أحمد وصححه الألباني). 11- أنها علاج لقسوة القلب فقد اشتكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: (أطعم المسكين وأمسح رأس اليتيم) (رواه أحمد). 12- أنها لا تنقص المال بل تزيده قال صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال) (رواه مسلم). 13- أن الله يخلف على المتصدق خيراً من صدقته قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (39) سورة سبأ.
تخريج حديث: &Quot;صدقة السر تطفئ غضب الرب&Quot;.
الفلو- هي المُهر صغير الحصان. الفصيل- ولد الناقة. فضائل الصدقة: 1- أنها تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله: (إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى) [صحيح الترغيب]. 2- أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله: (والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) [صحيح الترغيب]. 3- أنها وقاية من النار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا النار ولو بشق تمرة). 4- أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل امرئ في ظل صدقته حتى يُقضى بين الناس). قال يزيد: فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) [في الصحيحين]. 5- أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله: (داووا مرضاكم بالصدقة). يقول ابن شقيق: سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فاحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ [صحيح الترغيب].
الحكم على حديث: (الصدقة تقف في وجه سبعين بابًا...)
رواه مالك، و أحمد، و الترمذي، و ابن ماجه، إلا أن مالكًا وقفه على أبي الدرداء، وصححه الألباني. قال المباركفوري: وفي الحديث دليل على أن الذكر أفضل عند الله تعالى من جميع الأعمال التي يعملها العبد, وأنه أكثرها نماء وبركة, وأرفعها درجة, وفي هذا ترغيب عظيم. اهـ. وإذا كان الأمر كذلك، فلا يستبعد أن يكون ذكر الله يطفئ غضب الله، كما تطفئه الصدقة، ولكن هذا من الغيب الذي لا يمكن القول فيه إلا بتوقيف من الشارع. والله أعلم.
ال خطبة الأولى (وصايا شهر رمضان) مختصرة
الحمد لله رب العالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.