افتتحت نشيد التراب. دخلن العناق النهائي – آذار يأتي إلى الأرض من باطن الأرض يأتي، ومن رقصة الفتيات البنفسج مال قليلاً ليعبر صوت البنات. العصافير مدت مناقيرها في اتجاه النشيد وقلبي» كان وقع هذه الأسطر انفجاراً حسياً لأعصابي. لم يكن محمود درويش معروفاً آنذاك في العالم الأنكلوسكسوني، ولم تكن له ترجمات إلى اللغة الإنكليزية. شتاء ريتا - محمود درويش - الديوان. فالقاعة كانت شبه فارغة، والحضور تألف من بعض الطلاب العرب، الذين، مثلي أنا، حفظوا «سجل أنا عربي» في صفوفهم الإعدادية في أوطانهم الأصلية، وبعض الأصدقاء والسفراء العرب. حين انتهى من القراءة، طلب منه شاب مغربي أن يقرأ قصيدة «سجل» قال له محمود الذي كان دوماً يصر على إجبار جمهوره أن يلحقوا به كلما تغير وتطور شعرياً، بقليل من العصابية: «سجل أنت؛ فأنا سجلت! ». حينها، قمت لأذهب إلى ما تبقى من محاضرتي، فوجدت حاتم حسيني، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، يناديني باسمي لأعود؛ لأن محمود كان قد نزل عن المنصة ماشياً باتجاهي، تاركاً وراءه المعجبين الذين أرادوا توقيعه على كتبه. «أنا مضطر لمغادرة واشنطن في الصباح الباكر لأعود إلى بيروت، فهل تريدين مني أن آتي بأي شيء لعمك نزار؟». شكرته وابتسمت وقلت: «نعم، أوصيك بإيصال هاتين القبلتين لخدي عمي الحبيب»، ثم قبلت محموداً بعفوية على وجنتيه.
- شتاء ريتا - محمود درويش - الديوان
- مطعم تراث حائل توفر البيئة الصديقة
شتاء ريتا - محمود درويش - الديوان
«أنا أعرف أنَّ صراعي مع الموت هذه المرة.. أن الموت سينتصر»، كتب الشاعر الفلسطيني محمود درويش هذه الجملة السَّابقة على ورقة صغيرة قبل دخوله غرفة عمليات في الولايات المتحدة عام 2008 ليجري جراحة في قلبه، وكانت وصيته كالتالي: «إذا فشلت هذه العملية فارفعوا عنِّي الأجهزة»، فقد كان يشعر أنَّ الموت سينتشله حقًا؛ فكتب هذه الورقة. الشاعر بطبيعته مليء بالحكايات، التجارب، المشاعر المتقلبة والجارفة في آن، ولهذا قال درويش: ما أحتاجه استقرارًا أكثر، أغيّر رأيي، أمكنتي، أساليب كتابتي، الشعر محور حياتي، ما يساعد شعري أفعله وما يضره أتجنبه. درويش يعتبر مؤسسًا لنوع مختلف وجديد من القصيدة العربية الحديثة، ويعتبر رائدًا من رواد ما أطلق عليهِ «شعرًا حداثيًّا»، طوَّر درويش قصيدةً احتفظت برونقها اللغويّ البهي، وكذلك جاءت «حداثية» كما يشتهي الجمهور، يقول الناقد فيصل دراج، عن شعر محمود درويش: أنجز محمود درويش الذي أتقن فن المحوِ والكتابة، قصيدة نوعية جمعت بين "جماهيرية الشعر"، إذ للقصيدة جمهور ينتظرها، و"صيانة الكرامة الشعرية"، إذ القصيدة تلبي ما يريده الشعر ولا تلتفت إلى رغبات "المصفقين"، ولعل هذين البعدين هما اللذان أوجدا "عقدًا شعريًّا" بين درويش وجمهوره، يؤمن للأول الحرية في إبداعه، ويلامس ما هجس به الثاني ولم يهجس به أيضًا.
بندقية أقرأ التالي منذ 24 ساعة قصة سفينة غلوريا سكوت منذ 24 ساعة قصة بعد المسرح منذ 24 ساعة قصة موت للكاتب باري لوبيز منذ يوم واحد قصة الوليد منذ يومين قصة يوم الأضحى منذ يومين قصة عن صديق السوء منذ يومين قصة القنفذ المتواضع منذ يومين قصة النمل الأسود منذ يومين قصة لؤلؤة الحب منذ يومين قصة في فصل الربيع
متحف المطعم التراثي في حائل متحف المطعم التراثي في حائل مطعم تراثي حائل مطعم تراثي حائل أحد المطاعم المميزة في منطقة حائل والمسجلة في هيئة السياحة والتراث الوطني وهو مطعم "التراثي" في مدينة حائل. هو مطعم تراثي مِن الدرجةِ الأولى، مِن أبرز المطاعم التراثية في مدينة حائل و يُعد المطعم الأول مِن نوعه على مستوى المملكة وله محبيه، ومرتاديه الذين يقصدونه خصيصاً، انشأ هذا المطعم عيد الحربي الذي هوى التراث من أكثر مِن عشرون عاماً فقرر أن يحقق ما تصبو إليه نفسه، ويقوم باستثماره في هذا المكان. مطعم التراثي - مطعم في حائل. المطعم مبني مِن أكثر من 100عام، ويقع وسط المدينة، استأجراه الحربي مِن مالكه، وأقام عليه مشروعه، عبارة عن متحف مبني بالطين، ومسقوف بخشب الأثل مبني على مساحة تقارب أو تزيد الـ 1200متر مربع، ومكون من طابقين، و 35 غرفة، وعلى السطح توجد جلسات ليلية تُطلع على معالم حائل السياحية، والأثرية. كل ما في هذا المكان العظيم اثري، وتراثي مقتنيات منوعة، وأسلحة، وأواني منزلية، ودلال القهوة، وأباريق الشاي القديمة، والحلي، بالإضافة للحيوانات المحنطة، وقطع السجاد. هذا بالإضافة إلى الأكل الشعبي الذي يُقدم في ذلك المطعم مِن أيدي عاملات سعوديات لهن خبرة، ودراية في إعداد الوجبات الشعبية، أضف إلى ذلك العاملين في المكان الذين يرتدون الأزياء التراثية القديمة، ويستقبلونك بالقهوة العربي أو الشاي.
مطعم تراث حائل توفر البيئة الصديقة
مقتنيات متحف المطعم التراثي:
إنه ليس بمطعم فقط بل هو متحف أثري عريق وكبير يمكنك التجول به لمشاهدة ما يحتويه من قطع ومقتنيات أثرية، فهو يضم بين جنباته بدءا من الأسوار، والجدران، والمنحوتات والنقوش التي تحمل بين طياتها التراث الحائلى العريق والأصيل مرورا بالمقتنيات الأثرية العريقة التى تتسم بالأصالة منذ القدم منها: الأواني الفخارية المنزلية، أباريق الشاي القديمة، السجاد التراثي، الحيوانات المحنطة. بالإضافة إلى أنواع المأكولات الشعبية التي يقدمها المطعم ويقدم أطباق شعبية مميزة محتفظة بالجانب التراثي الشعبي القديم من تحف تراثيةن فكل ما يوجد بالمطعم من أطباق أو صوانى أو أدوات طعام يتحدث عن مدينة حائل التراثية العريقة، بجانب إرتداء مقدمين الطعام للزبائن الأزياء التراثية القديمة للإحتفاظ بقدسية المتحف وإستقبالهم لجميع زوار المطعم والسياح بمشروبات القهوة العربي والشاي. صور من متحف المطعم التراثي:
متحف المطعم التراثي
هذا بالإضافة إلى الأكل الشعبي الذي يُقدم في ذلك المطعم مِن أيدي عاملات سعوديات لهن خبرة، ودراية في إعداد الوجبات الشعبية، أضف إلى ذلك العاملين في المكان الذين يرتدون الأزياء التراثية القديمة، ويستقبلونك بالقهوة العربي أو الشاي. فهو بذلك ليس مطعماً فقط بل ومتحفاً تستطيع أن تتجول بِه قبل أو بعد تناولك الطعام في الغرف الطينية، والتي تتزين هي الأخرى بالمقتنيات، والقطع الأثرية، لكي تستمتع بجولة لا تُنسى.