تفسير و معنى الآية 46 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه: عدد الآيات 135 - - الصفحة 314 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾
قال الله لموسى وهارون: لا تخافا من فرعون؛ فإنني معكما أسمع كلامكما وأرى أفعالكما، فاذهبا إليه وقولا له: إننا رسولان إليك من ربك أن أطلق بني إسرائيل، ولا تكلِّفهم ما لا يطيقون من الأعمال، قد أتيناك بدلالة معجزة من ربك تدل على صدقنا في دعوتنا، والسلامة من عذاب الله تعالى لمن اتبع هداه. إن ربك قد أوحى إلينا أن عذابه على مَن كذَّب وأعرض عن دعوته وشريعته. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قال لا تخافا إنني معكما» بعوني «أسمع» ما يقول «وأرى» ما يفعل. ﴿ تفسير السعدي ﴾
قَالَ لَا تَخَافَا أن يفرط عليكما إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى أي: أنتما بحفظي ورعايتي، أسمع أقوالكما، وأرى جميع أحوالكما، فلا تخافا منه، فزال الخوف عنهما، واطمأنت قلوبهما بوعد ربهما. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) قال ابن عباس: أسمع دعاءكما فأجيبه ، وأرى ما يراد بكما فأمنعه ، لست بغافل عنكما ، فلا تهتما. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وهنا يجيبهما الخالق- جل وعلا- بما يثبت فؤداهما، ويزيل خوفهما فقال: لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى.
تفسير قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى
قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى - YouTube
قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ-آيات قرآنية
20-سورة طه 46 ﴿46﴾ قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ قال الله لموسى وهارون: لا تخافا من فرعون؛ فإنني معكما أسمع كلامكما وأرى أفعالكما، فاذهبا إليه وقولا له: إننا رسولان إليك من ربك أن أطلق بني إسرائيل، ولا تكلِّفهم ما لا يطيقون من الأعمال، قد أتيناك بدلالة معجزة من ربك تدل على صدقنا في دعوتنا، والسلامة من عذاب الله تعالى لمن اتبع هداه. إن ربك قد أوحى إلينا أن عذابه على مَن كذَّب وأعرض عن دعوته وشريعته. تفسير ابن كثير
( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) أي: لا تخافا منه ، فإنني معكما أسمع كلامكما وكلامه ، وأرى مكانكما ومكانه ، لا يخفى علي من أمركم شيء ، واعلما أن ناصيته بيدي ، فلا يتكلم ولا يتنفس ولا يبطش إلا بإذني وبعد أمري ، وأنا معكما بحفظي ونصري وتأييدي. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال: لما بعث الله عز وجل موسى إلى فرعون قال: رب ، أي شيء أقول ؟ قال: قل: هيا شراهيا. قال الأعمش: فسر ذلك: الحي قبل كل شيء ، والحي بعد كل شيء. إسناد جيد ، وشيء غريب. تفسير السعدي
{ قَالَ لَا تَخَافَا} أن يفرط عليكما { إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} أي: أنتما بحفظي ورعايتي، أسمع أقوالكما، وأرى جميع أحوالكما، فلا تخافا منه، فزال الخوف عنهما، واطمأنت قلوبهما بوعد ربهما.
قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى - علوم
(فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ). أي: فأنزَلَ اللهُ الطُّمأنينةَ والثَّباتَ على رسولِه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. (وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا). أي: وقَوَّى اللهُ رسولَه محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأعانَه بجُنودٍ مِن الملائكةِ، لم تَرَوْها أنتم. المصدر:
(قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)). أي: قال موسى مُطَمْئِنًا قومَه: ليس الأمرُ كما ذكَرتُم مِن أنَّنا مُدرَكون؛ لأنَّ ربِّي معي بنَصرِه وتأييدِه، وسيَهديني لطَريقِ النَّجاةِ. المصدر:
(وَقَالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ). أي: وقال اللهُ تعالى لبني إسرائيلَ: إنِّي مَعَكم بالحِفْظِ والعَوْنِ، والنَّصْرِ والتَّأييدِ. ثم ذَكَر اللهُ عزَّ وجلَّ ما وَاثَقَهم عليه، فقال: (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ). أي: واللهِ إنْ أدَّيتُم- يا مَعْشَرَ بني إسرائيلَ- الصَّلاةَ على نحوٍ مُستقيمٍ ظاهرًا وباطنًا، ودَفَعْتُم الزكاةَ إلى مُستحِقِّيها كما أَمرْتُكم. (وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي). أي: وإنْ صَدَّقْتُم رُسُلي فيما جَاؤُوكُمْ به مِنَ الوَحْيِ، وأَقرَرْتُم وأَذْعَنْتُم وانْقَدْتُم لهم، دونَ تفريقٍ بينهم، ومنهم محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّمَ.
تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى)
وجملة { إنَّنِي مَعَكُمَا} تعليل للنهي عن الخوف الذي هو في معنى النفي ، والمعيّة معيّة حفظ. و { أسْمَعُ وأرى} حالان من ضمير المتكلم ، أي أنا حافظكما من كل ما تخافانه ، وأنا أعلم الأقوال والأعمال فلا أدَعُ عمَلاً أو قولاً تخافانه. ونزل فعلاَ { أسْمَعُ وأرى} منزلة اللازمين إذ لا غرض لبيان مفعولهما بل المقصود: أني لا يخفى عليّ شيء. وفرع عليه إعادة الأمر بالذهاب إلى فرعون. والإتيان: الوُصول والحلول ، أي فحُلاّ عنده ، لأنّ الإتيان أثر الذهاب المأمور به في الخطاب السابق ، وكانا قد اقتربا من مكان فرعون لأنهما في مدينته
قراءة سورة طه
كن مع الله يكن معك، فمن كان مع الله كان الله معه يحفظه ويرعاه. {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46]. {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} [التوبة: 40]. {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 62]. {وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [المائدة: 12]. الشرح والإيضاح
(قَالَ لَا تَخَافَا). أي: قال اللهُ لهما: لا تخافَا مِن فِرعَونَ. (إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى). أي: إنَّني معكما بالنَّصرِ والإعانةِ والحِفظِ والتَّأييدِ، أسمَعُ كلامَكما وكلامَ فِرعَونَ، وأراكم وأرى أفعالَكم وأحوالَكم جميعًا؛ فاطمَئِنَّا ولا تخافا منه. المصدر:
(إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ). أي: إذ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِصاحِبِه أبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: لا تحزَنْ- يا أبا بكرٍ- لأنَّ اللهَ مَعَنا بنَصْرِه وحِفْظِه، ولن يَصِلَ المشركونَ إلينا.
سورة طه الآية رقم 46: إعراب الدعاس
إعراب الآية 46 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه: عدد الآيات 135 - - الصفحة 314 - الجزء 16.
ليس لها من دون الله كاشفة للسحر وردت آية ليس لها من دون الله كاشفة في سورة النجم وهي سورة مكية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة إلى المدينة المنورة وتتكون سورة النجم من اثنين وستين آية وعدد حروف السورة يصل إلى ألف وأربعمائة وخمسة أحرف، وتعتبر سورة النجم هي السورة رقم ثلاثة وخمسين في القرآن الكريم. ولقد نزلت سورة النجم على رسول الله صلوات الله وسلامه عليه عقب سورة الإخلاص، وتعد سورة النجم أول سورة أعلن عنها النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، حيث تحتوي سورة النجم على الرسالة النبوية بشكل عام، بالإضافة إلى الإيمان بالبعث. ولكن لم يثبت شيء في الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بتكرار تلاوة آية ليس لها من دون الله كاشفة، من أجل تحقيق غرض ما دنيوي من الرزق أو الزواج أو غير ذلك من الأمور، ولكن يمكن قراءة الآية بغضر التقرب من الله عز وجل. ليس لها من دون الله كاشفة مكررة لا يوجد في الشريعة الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية ما يثبت تكرار آية ليس لها من دون الله كاشفة، من أجل الحصول على غرض ما او تحقيق أمر ما في نفس المسلم، وما يتم تداوله في الفترة الأخيرة في هذا الموضوع ما هو إلا بدعة.
ازفت الازفة ليس لها من دون الله كاشفة
فالمعنى: لا يستطيع أحد إزالة وعيدها غير الله ، وقد أخبر بأنها واقعة بقوله: { ليس لها من دون الله كاشفة} كناية عن تحقق وقوعها. ويجوز أن يكون الكشف بمعنى إزالة الخفاء ، أي لا يبين وقت الآزفة أحد له قدرة على البيان على نحو قوله تعالى: { لا يجليها لوقتها إلا هو} [ الأعراف: 187]. فالمعنى: أن الله هو العالم بوقتها لا يعلمه أحد إلا إذا شاء أن يطلع عليه أحداً من رسله أو ملائكته. و { من دون الله} أي غير الله ، و { من} مزيدة للتوكيد ، وهو متعلق بالكون الذي ينوى في خبر ليس قوله: { لها}. إعراب القرآن: «لَيْسَ» ماض ناقص «لَها» خبر مقدم «مِنْ دُونِ» متعلقان بكاشفة - «اللَّهِ» ولفظ الجلالة مضاف إليه «كاشِفَةٌ» اسم ليس والجملة حال. English - Sahih International: Of it [from those] besides Allah there is no remover English - Tafheem -Maududi: (53:58) and none but Allah can avert it. *51 Français - Hamidullah: Rien d'autre en dehors d'Allah ne peut la dévoiler Deutsch - Bubenheim & Elyas: niemand außer Allah kann sie beheben Spanish - Cortes: Nadie fuera de Alá puede quitarla Português - El Hayek: Ninguém além de Deus poderá revelála Россию - Кулиев: и никто кроме Аллаха не способен отвратить его Кулиев -ас-Саади: и никто, кроме Аллаха, не способен отвратить его.
ليس لها من دون الله كاشفه
﴿ تفسير القرطبي ﴾
ليس لها من دون الله كاشفة أي ليس لها من دون الله من يؤخرها أو يقدمها. وقيل: كاشفة أي: انكشاف أي لا يكشف عنها ولا يبديها إلا الله; فالكاشفة اسم بمعنى المصدر والهاء فيه كالهاء في العاقبة والعافية والداهية والباقية; كقولهم: ما لفلان من باقية أي من بقاء. وقيل: أي لا أحد يرد ذلك; أي أن القيامة إذا قامت لا يكشفها أحد من آلهتهم ولا ينجيهم غير الله تعالى. وقد سميت القيامة " غاشية " ، فإذا كانت غاشية كان ردها كشفا ، فالكاشفة على هذا نعت مؤنث محذوف; أي نفس كاشفة أو فرقة كاشفة أو حال كاشفة. وقيل: إن كاشفة بمعنى كاشف والهاء للمبالغة مثل راوية وداهية. ﴿ تفسير الطبري ﴾
( لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ). وقوله: ( لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ) يقول تعالى ذكره: ليس للآزفة التي قد أزفت, وهي الساعة التي قد دنت من دون الله كاشف, يقول: ليس تنكشف فتقوم إلا بإقامة الله إياها, وكشفها دون من سواه من خلقه, لأنه لم يطلع عليها مَلَكا مقرّبا, ولا نبيا مرسلا. وقيل: كاشفة, فأنثت, وهي بمعنى الانكشاف; كما قيل: فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ بمعنى: فهل ترى لهم من بقاء; وكما قيل: العاقبة وماله من ناهية, وكما قيل لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ بمعنى تكذيب, وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ بمعنى خيانة.
ليس لها من دون الله كاشف
يا عباد الله: تذكَّروا جميعاً حكَّاماً ومحكومين بأن الموتَ يعمُّنا, والقبرَ يضمُّنا, والقيامةَ تجمعنا, واللهَ -تعالى- يفصل بيننا, هناك تُصفى الأمور بالعدل. تعالوا -يا عباد الله- جميعاً حكاماً ومحكومين أن نكون صادقين مع الله -تعالى- في حسن الإقبال عليه, وفي إعطاء كل ذي حق حقه. اللهم وفِّقنا لذلك، آمين. أقول هذا القول, وأستغفر الله العظيم لي ولكم, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
ليس لها من دون الله كشفه
وتذكَّروا قول الله -تعالى-: ( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِين) [هود: 6]. أيها الإخوة التجار: عرض صور النساء على أبواب محلاتكم ما هي الغاية منه؟
إن تمزيق هذه الصور, وتحطيم هذه الأصنام لا يحتاج إلى صدور قرار من الحكومة, أليس هذا العرض من الفساد في المجتمع؟ فهل من تائب إلى الله -عز وجل- من ذلك عسى الله أن يكشف عنا ما نحن فيه؟
أخاطب أولياء البنات -أيها الإخوة الكرام- يا أولياء أمور البنات والنساء: توبوا إلى الله -تعالى- من تقصيركم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بتوتكم, وأنتم تشاهدون المخالفات الشرعية في البيوت.
وقيل: إنما سجد معه المشركون لأنهم سمعوا أصوات الشياطين في أثناء قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قوله {أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى} [النجم: 19 ـ 20] وأنه قال: تلك الغرانيق العلا وشفاعتهن ترتجى. كذا في رواية سعيد بن جبير ترتجى. وفي رواية أبي العالية وشفاعتهن ترتضى، ومثلهن لا ينسى. ففرح المشركون وظنوا أنه من قول محمد صلى الله عليه وسلم على ما تقدم بيانه في [الحج]. فلما بلغ الخبر بالحبشة من كان بها من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجعوا ظنا منهم أن أهل مكة آمنوا؛ فكان أهل مكة أشد عليهم وأخذوا في تعذيبهم إلى أن كشف الله عنهم. وقيل: المراد سجود الفرض في الصلاة وهو قول ابن عمر؛ كان لا يراها من عزائم السجود. وبه قال مالك. وروى أبي بن كعب رضي الله عنه: كان آخر فعل النبي صلى الله عليه وسلم ترك السجود في المفصل. والأول أصح وقد مضى القول فيه [الأعراف] مبينا والحمد لله رب العالمين. تم تفسير سورة النجم. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير