ويقول: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ). 5- وجعله مركز الوعي في الإنسان فيقول:
(وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ*عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ). حبّ القلب أم حبّ العقل؟ | النهار. 6- وجعله مركز الذوق:
"وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ". فالقلوب كما تشمئز: تفرح وتستبشر. العلاقة بين العقل والقلب:
تبقى العلاقة بين العقل والقلب مُبهمة، ولم يجد العلماء أي تفسير علمي له سواء من الناحية البيولوجية أو الفسيولوجية، فالعقل البشري عضو أساسي في عملية الوعي والإدراك والفكر والمعرفة، والمهمّة القوية في تخزين تلك المعلومات والأعمال التي تُعطي التقديرات لنسب الذكاء والمعرفة للفرد، أما القلب الذي يُشارك العقل في الأفعال الناتجة عن ما يُرسله العقل للقلب من إشارات وظائف الدماغ. إن القلب هو العاطفة والعقل هو الحكمة، القلب هو الاستقرار والعقل صانع القرار، القلب هو البيت والعقل مفتاحه، لا يمكن أن تخترق قلب أحدهم ما لم تتسلل عبر عقله، في القلب تستقر الأحاسيس والمشاعر والذكريات، وفي العقل نسترجعها ونختار ما نريده وما لا نريده.
حبّ القلب أم حبّ العقل؟ | النهار
حب عاقل فالعقل يحب أولًا، أن نحب معناه أن ننجذب لشئ أو شخص لأسباب موجودة فى ذهننا أى شَخَّصَها عقلنا مسبقًا، وإن كانت هناك مشكلة فى اختيارى لمن وما أحب؛ فأعتقد أن الإصلاح العاجل يجب أن يتجه نحو العقل لا القلب. فالحب المراد تحقيقه هنا هو الحب المدرك للمحبوب والواضح لدى المحب، ذلك الحب الذى لا غشاوة عليه. فلولا حب الوصول للشئ لما وصل الإنسان لشئ، لولا أن عرف الإنسان خالقه بعقله وعرف أنه صاحب الكمال المطلق والمحسن إليه، لما اتجهت إليه النفس بكل قواها وخواطرها، لقد ثبت بالمعرفة أن الانجذاب القلبى الأول ينبغى أن يكون إليه وبما أن الكمالات كلها منه فالملتفت إليها يشتد انجذابًا نحوه؛ فمن عشق تبع المعشوق أينما كان. الحب.. بين العقل والقلب وفق الابراج | مجلة الجميلة. تجليات الحب فالحب يجرى فى كل شئ وبه يجرى كل شئ، وحب الإنسان للإنسان ظاهرة تتجلى فيها تلك الحقيقة الكاملة. يحب الإنسان أهله ويسعى لإرضائهم لما لهم من فضل عليه ولما لهم من حب بقلبه ولما لطيب صنعه معهم من جميل الأثر على نفسه وكماله، وفى نفس الوقت لا يفعل ما هو خطأ وإن كان مطلبهم لأن من الحب لهم ولنفسه ألا يفعل. يحب الإنسان معلمه ويسعى دومًا لخدمته لما له من فضل عليه فى العلم والمعرفة. يحب الإنسان زوجه لما ينشأ بين الطرفين من مودة تُلاشى مقومات الشخصية الفردية لتتولد شخصية جديدة أكمل وأفضل تنهض على التكامل الذى يحققه الحب.
الحب.. بين العقل والقلب وفق الابراج | مجلة الجميلة
عندما نحب الأشخاص فإننا نحب المعانى الكمالية فيهم، نحب سعينا معهم وسعيهم معنا نحو الكمال، نحب كمالنا الذى نراه فيهم؛ فهذا حب مستمر ومتزايد، حب ألفة والتزام، فما الكمال إلا الحب، والغافل هو من يتوانى عن كماله. فعندما يقرر العقل الصواب ويرتضى للشخص كمالًا ما، عندها يتحرك القلب وتتعلق الروح؛ ففى الحب يتصرف الإنسان عن قصد، وهذا القصد يكون مصحوبًا باستجابة رقيقة لمشاعر إنسانية أجمل فى حقيقتها من الخيال، وأقوى فى رسوخها من الجبال. فهذه الرابطة الوجودية لا يمكن إزاحتها من القلب. اضغط على الاعلان لو أعجبك اقرأ ايضاً.. الحب في عصر ما بعد الحداثة اقرأ أيضاً.. هل للحب قواعد ؟ اقرأ أيضاً.. كيف يكون كمال الحب ؟ لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط. ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب. لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط. ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.
أحبته من النظرة الأولى كما يقولون، هندامه عيناه ومشيته، تزوجته قبل أن تتجول في زوايا عقله الذي بدا لها خاويا فيما بعد. وجدت نفسها كما الكثيرين تعيش مع قشور إنسان، مع ظاهر يخطف الألباب وباطن خال من الحياة والروح. لقد تنازلت عن "فكره" لأجل "تسريحة شعره"، وعن "حسن حديثه" من أجل "جمال ابتسامته"، أما ثقافته فدفنتها تحت ملابسه الجذابة، ثم إنها دفنت نفسها تحت ذلك كله. أغرقت صفحات التواصل بصوره، وابتساماته، وأعلنت منه أيقونة للحب، ثم ما إن اجتمعت بمن تعرفهم يومًا وكان برفقتها خافت أن ينطق بالحديث فيضعها موضع الحرج، وقد تقطع حديثه أحيانًا فتجرح قلبه وتهين مشاعره، تشعر كل لحظة تمضيها مع ذلك الجمع كأنها عام يمر عليها ثقيلًا، ثم ما إن يودعها أصدقائها مستأذنين، حتى تشعر بأن حمل الدنيا قد سقط عن كاهلها، لتمضي برفقة "من اختارت" تسلخ نفسها من نفسها، وتتحدث بغير لسانها، عله يعفو عن سقطاتها. إذا.. أنحب بعقولنا؟ تسألينني ،، وهل للألباب أن تنبض حبا ؟
" لنختر من يسكن القلب ويشغل العقل، فلنبحث خلف الوجوه وتساريح الشعر وصيحات الملابس، فهناك فقط يربض المكان الذي سنكمل به الحياة "
– إن الألباب لا تنبض يا عزيزتي، إنما تنبض القلوب بالألباب، حين تتوافق العقول تتعانق القلوب حبا وشوقا، وكأنها وجدت ضالتها الذي تاه بين ملايين الوجوه، يكاد القلب يخترق الضلوع ليصرخ:" إنه هو، ذاك الذي أبحث عنه منذ زمن".
أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه (1/ 14)، رقم: (13)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير (1/ 67)، رقم: (45). أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم (4/ 1994)، برقم (2577). أخرجه البخاري، كتاب المظالم والغصب، باب أعن أخاك ظالما أو مظلوما (3/ 128)، رقم (2444)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما، (4/ 1998)، رقم (2584).
حديث المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله
قال الله
تعالى: { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف: ٦٧]. أما أخوة الدين فإنها أخوة ثابتة راسخة في الدنيا وفي الآخرة، تنفع الإنسان في
حياته وبعد مماته، لكن هذه الأخوة لا يترتب عليها ما يترتب على أخوة النسب من
التوارث ووجوب النفقة وما أشبه ذلك. ثم قال: « لا يظلمه ولا يسلمه » لا يظلمه لا في
ماله، ولا في بدنه، ولا في عرضه، ولا في أهله، يعني؛ لا يظلمه بأي نوع من الظلم « ولا يسلمه » يعني؛ لا يسلمه لمن يظلمه، فهو يدافع عنه
ويحميه من شره، فهو جامع بين أمرين:
الأمر
الأول: أنه لا يظلمه. والأمر
الثاني: أنه لا يسلمه لمن يظلمه بل يدافع عنه. الحكم على حديث: (المؤمن للمؤمن كالبنيان...). ولهذا قال العلماء - رحمهم الله -: يجب على الإنسان أن يدافع عن أخيه في عرضه
وبدنه وماله. في
عرضه: يعني إذا سمع أحدًا يسبه ويغتابه، يجب عليه أن يدافع عنه. و
كذلك
أيضًا في بدنه: إذا أراد أحد أن يعتدي على أخيك المسلم وأنت قادر على دفعه، وجب
عليك أن تدافع عنه، وكذلك في ماله: لو أراد أحد أن يأخذ ماله، فإنه يجب عليك أن
تدافع عنه. ثم قال - عليه الصلاة والسلام -: « والله في حاجة
العبد ما كان العبد في حاجة أخيه » يعني؛ أنك إذا كنت في حاجة أخيك تقضيها
وتساعده عليها؛ فإن الله – تعالى - يساعدك في حاجتك ويعينك عليها جزاءً وفاقًا.
فشربت، فما زال النبي يقول لي اشرب فأشرب حتى قلت:والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغًا، فقال النبي:ناولني القدح فأخذ النبي القدح فشرب من الفضلة[ صحيح البخاري]. الحديث (34) الحديث (36)
حديث المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلم أخو المسلم؛ لا يخُونُه ولا يَكذِبُه ولا يخذُلُه، كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ: عِرضُه وماله ودمه، التقوى هاهنا، بحسْبِ امرئ من الشرِّ أن يَحقِرَ أخاه المسلم))؛ رواه الترمذي وقال: حديث حسن. قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلِّف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المسلم أخو المسلم))، وقد تقدم الكلام على هذه الجملة، وإن هذه الأُخوَّة أُخوَّة الإيمان، وأنها أقوى رابطةً وأوثق من أخوة النَّسَبِ، وبينَّا وجه ذلك فيما سبق. حديث المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله. وبيَّن هنا في هذا الحديث أنه "لا يظلمه ولا يخونه ولا يكذبه" ؛ "لا يخونه" يعني لا يَغدِر به في محل الائتمان، إذا ائتمنه على شيء، أو على مال، أو على سرٍّ، أو على غير ذلك، فإنه لا يخونه، والخيانة هي الغدر بالشخص في موضع الائتمان، ولا يجوز لأحد أن يخون أخاه المسلم حتى وإن خانه. يعني وإنْ خانَك أخوك المسلم فلا تخُنْه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أَدِّ الأمانة إلى مَن ائتمَنَك، ولا تخُنْ مَن خانَك))، فلو فرضنا أن شخصًا خانك في مال؛ بأنْ أقرَضتَه مالًا أي سلَّفتَه، ثم أنكَرَ بعد ذلك وقال: لم تُقرِضْني شيئًا، فإنه لا يحلُّ لك أن تخُونه فتقترض منه ثم تُنكِره، بل أدِّ إليه أمانته، واسألِ اللهَ الحقَّ الذي لك؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: ((لا تخن من خانك)).
المسلم أخو المسلم، لا يظلمه فالظلم حرام مطلقاً، والله حرم علينا ظلم الكافر حتى ولو كان حربياً، فما بالك بغيره؟!
شرح حديث المسلم اخو المسلم
كذلك أيضًا "لا يَكذِبُه" ؛ أي لا يُحدِّثه بكذب، والكذبُ حرام، وكلما كانت آثاره أسوأ كان أشد إثمًا، وليس في الكذب شيء حلال، وأما ما ادعاه بعض العامة حيث يقولون: إن الكذب نوعان: أسْودُ وأبيضُ، فالحرام هو الأسود، والحلال هو الأبيض، فجوابه: أن الكذب كلَّه أسودُ، ليس فيه شيء أبيضُ، لكن يتضاعف إثمه بحس ما يترتب عليه، فإذا كان يترتب عليه أكلُ مال المسلم، أو غررٌ على مسلم، صار أشد إثمًا، وإذا كان لا يترتب عليه أيُّ شيء من الأضرار، فإنه أخَفُّ، ولكنه حرام.
ومن أجمع الأحاديث أيضًا قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا ، وشبك بين أصابعه. هذا المثل العظيم ماذا ترك هذا المثل والذي قبله، المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه، كلكم يعرف البنيان يشد بعضه بعضًا، فلو أن المؤمنين والمؤمنات امتثلوا هذا المعنى لصار لهم شأن عظيم، ولاستحقوا النصر على جميع الأعداء، ولفازوا بكل أسباب السعادة، المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه، معنى هذا أن المؤمن يدفع الشر عن أخيه، ويعينه على الخير، ويواسيه حتى يستقيم ويثبت على الطريق السوي، وحتى لا يصاب بشيء من النقص.