فلم يظهر التصوف مذهبا ومشربا، ولم يرج مصطلحاته الخاصة به، وكتبه، ومواجيده وأناشيده، تعاليمه وضوابطه، أصوله وقواعده، وفلسفته، ورجاله وأصحابه إلا في القرن الثالث من الهجرة وما بعده. التصوف.. المنشأ والمصدر لإحسان إلهي ظهير/ 40 - 45
انظر أيضا:
المبحث الثاني: الأطوار التي مر بها التصوف. المبحث الثالث: تأثر الصوفية بالفكر الغريب.
- المبحث الأول: نشأة التصوف - موسوعة الفرق - الدرر السنية
- ما معنى التصوف ما هي هذه الفرقة وما حكمها في الإسلام ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
- حكم نسيان سجود السهو بعد السلام
- حكم نسيان سجود السهو عند
المبحث الأول: نشأة التصوف - موسوعة الفرق - الدرر السنية
المرحلة الثالثة وهي التي تجلت في القرنين الهجريين السادس والسابع حيث أنها تميزت بظهور التصوف الفلسفي، وقد تأثر بالفلسفة الخارجية كاليونانية والمسيحية واليهودية وغيرها، وقد تم التأثير على التصوف الإسلامي من قِبل الفلسفة اليونانية عن طريق الأفلاطونية المحدثة وتأثيره على المذهب الإشراقي، وإن هذا التاثير ظهر على محي الدين ابن عربي الذي قال بوحدة الوجود، بالإضافة إلى ابن السبعين ونظريته في الوحدة المطلقة. [3]
وبعد المرحلة الأخيرة نجد أن التصوف قد أصيب بنوع من التدهور فلم يتم إضافة أي شيء جديد بعد القرن السابع الهجري، ويعود السبب إلى أن الصوفية قد تعرضت إلى اضطهاد.
ما معنى التصوف ما هي هذه الفرقة وما حكمها في الإسلام ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
ومن أهم خصائصهم: [٢]
تميّزهم عن جمهور المسلمين وعلمائهم بمصطلحات تدلّ على نهجهم، بصورة مهّدت لظهور الطّرق لديهم بعد ذلك، مثل قول بعضهم: طريقُنا أو نهجنا أومذهبُنا أو عِلمُنا. اشترطوا على من يرغب في السّير معهم وفي طريقتهم أن يتخلى عن ماله، وأن يتقشّف في طعامه وغذائه، وأن يهجر الزّواج مادام في طريقته وسلوكه. المبحث الأول: نشأة التصوف - موسوعة الفرق - الدرر السنية. كثرة قصصهم ووعظهم مع قلة علمهم وفقههم في الدّين، بل وتحذيرهم من تحصيله، واقتداء أكثرهم بسلوكيّات نسّاك ورهبان أهل الكتاب. اتخاذهم دور للعبادة غير المساجد ، يلتقون فيها للذّكر والوعظ والاستماع لقصائد غزليّة في مدح الرّسول –صلّى الله عليه وسلّم- ممّا سبّب العداء الشّديد بينهم وبين فقهاء الإسلام. ادّعاءاتهم بظهور الخوارق لديهم والكشف والأحاديث المناميّة وبعض العادات والمقولات المعروفة عند أهل الكلام. تصانيفهم الكثيرة، مثل الكتاب المسمّى بـقوت القلوب لأبي طالب المكّي، وكتاب حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني، ومؤلفات الحارث المحاسبي وغيرها، وقد حذّر العلماء والفقهاء الأوائل من هذه المؤلفات والمصنّفات لكثرة ما تشتمل عليه من أحاديث موضوعة ومنكرة، وعلى أقوال أهل الكتاب والإسرائيليات.
والجدير بالذكر أن هؤلاء الثلاثة الذين يقال عنهم بأنهم أول من سمّو بهذا الاسم، وتلقبوا بهذا اللقب مطعونون في مذاهبهم وعقائدهم، ورمى كل واحد منهم بالفسق والفجور وحتى الزندقة، وخاصة جابر بن حيان، وعبدك كما سيأتي ذلك مفصلا في محله من الكتاب إن شاء الله. وقد سبق كلام شيخ الاسلام ابن تيمية حيث قال: (إن لفظ الصوفية لم يكن مشهورا في القرون الثلاثة، وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك) انظر الصوفية والفقراء لشيخ الإسلام بن تيمية ص 5. ما معنى التصوف ما هي هذه الفرقة وما حكمها في الإسلام ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي. وبمثل ذلك قال ابن خلدون انظر مقدمة ابن خلدون ص 476. فخلاصة الكلام أن الجميع متفقون على حداثة هذا الاسم، وعدم وجوده في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالحين.
هل نسيان التشهد الأوسط يبطل الصلاة ؟ التشهد الأول واجب أو سنة عند الفقهاء وليس من واجبات الصلاة، فمن تركه ناسيًا، سجد للسهو قبل السلام؛ لما روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن بُحينه رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ لَمْ يَجْلِسْ، فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا قَضَى الصَّلاَةَ وَانْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ وَهْوَ جَالِسٌ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، ثُمَّ سَلَّمَ». آراء العلماء في ترك المأموم التشهد الأول
فالتشهد الأول سنة عند أكثر أهل العلم، وعند الحنابلة يعتبر من واجبات الصلاة، وترك التشهد الأول إما أن يكون عمدًا أو سهوًا: فإن كان تركه عمدًا بطلت الصلاة عند الحنابلة، خلافًا للقول الراجح عند المالكية، وعند الشافعية يشرع سجود السهو لمن ترك التشهد الأول سهوًا وكذلك عمدًا على القول الصحيح. لكن لا تبطل الصلاة عندهم بترك سجود السهو، جاء في كتاب الأم للإمام الشافعي: ولا أرى بينا أن واجبا على أحد ترك سجود السهو أن يعود للصلاة، كما لا تبطل الصلاة عند الحنفية لترك سنة من سنن الصلاة، جاء في الموسوعة الفقهية: «السنن لا تبطل الصلاة بتركها ولو عمدًا، ولا تجب الإعادة، وإنما حكم تركها كراهة التنزيه، كما صرح به الحنفية.
حكم نسيان سجود السهو بعد السلام
وأوضح «الأزهر»، أن سجود السهو هو سجدتان متواليتان بعد التشهد الأخير وقبل السلام من الصلاة، وإذا التبس عليه عدد الركعات فلم يدرِ كم صلى؟! فيبني على الأقل ويتم صلاته ويسجد للسهو، فلو شك هل صلّى ثلاثًا أم أربعًا يعتمد أنه صلى ثلاثًا ويأتي برابعة ويسجد للسهو، والصلاة صحيحة بإذن الله.
حكم نسيان سجود السهو عند
أما سجود السهو بعد السلام فيكون عند الزيادة، كأن تزيد الركعات أو السجود كأن تركع مرتين أو تسجد ثلاث مرات، أو عندما تشكّ في عدد الركعات ولم تدرِ كم ركعة صليت، وهنا إما أن تبني على ما ترجّح عندك فتتم الصلاة على سيدنا محمد وتسلّم وتسجد سجدتين وتسلّم، فقال عليه الصلاة والسلام: [إذا شَكَّ أحدُكم في صلاتِهِ فليتحرَّ الَّذي يرى أنَّهُ الصَّوابُ فيتمَّهُ ، ثمَّ – يعني - يسجدُ سجدتينِ] [٦]. [٧]
ما حكم ترك سجدة في الصلاة عمدًا؟
إذا عمد المصلي أن يترك سجدة في الصلاة وهو يعرف الحكم الشرعي من ترك السجود كانت صلاته باطلة، أما إذا كان جاهلًا أو ناسيًا فصلاته صحيحة، وفي حال أراد أن يصلي سجود السهو وعقد النية لذلك ولكنه نسي السجود أو تعمّد تركه بعد الانتهاء من الصلاة، فصلاته صحيحة، وعليه إثم ترك سجود السهو لأنه وجوب عليه لكونه مكمل لصلاته في هذه الحالة، فصلاته صحيحة وهو آثم. [٨] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا شَكَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أمْ أرْبَعًا، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ ولْيَبْنِ علَى ما اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أنْ يُسَلِّمَ، فإنْ كانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ له صَلاتَهُ، وإنْ كانَ صَلَّى إتْمامًا لأَرْبَعٍ كانَتا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطانِ] [٩].
لكن إن نسي أن يسجد للسهو، فإن تذكر عن قرب من الصلاة، فإنه يسجد سجدتي السهو في أي مكان، وإن بعد الزمن ففيه خلاف، فقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية أن يسجد، وقيل: لا يسجد، وفي إعادة الصلاة قولان، فعن أحمد يعيد الصلاة، وأكثر أهل العلم على سقوطه، وصحة صلاته، والله الموفق. كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 4/7/1431هـ