عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ولا تنتقب المرأةُ المحرِمة، ولا تلبس القفَّازين) [٤] ، وقال ابن تيمية: "وهذا مما يدلُّ على أن النِّقاب والقفازين كانا مَعروفين في النساء اللاتي لم يُحرِمْن؛ وذلك يقتضي ستر وجوههنَّ وأيديهن" [٥].
حديث نبوي عن الحجاب - حياتكِ
روى هذا الحديث الامام البيهقي.
ولو صح لكان هذا قبل الحجاب، لأن الحجاب صريح، أنزل الله فيه الآيات، وأمر المرأة بالحجاب، فهذا لو صح؛ لكان قبل الحجاب، ولكنه غير صحيح، فإنه من رواية سعيد بن بشير، عن قتادة عن خالد بن دريك، عن عائشة، وسعيد بن بشير لا يحتج به، ضعيف في الرواية، ولا يحتج بروايته، وقتادة عن خالد معنعن، وهو مدلس؛ فلا يحتج بروايته إذا عنعن، وخالد بن دريك لا بأس به، لكنه لم يسمع من عائشة، لم يلق عائشة، ولم يسمع منها، فهو منقطع بين خالد، وبين عائشة، وضعيف من جهة رواية سعيد بن بشير، وضعيف من جهة عنعنة قتادة.
تفصيل أقوال أهل العلم في الحجاب
↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم:20212، حديث إسناده صحيح. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3950، أخرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مالك بن بحينة، الصفحة أو الرقم:1836، حديث صحيح. ↑ رواه ابن دقيق العيد، في الاقتراح، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:115، حديث صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1577، حديث صحيح. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:4081، حديث صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:5683، حديث صحيح. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 17111. بتصرّف. ↑ ابن عثيمين، مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ، صفحة 96. بتصرّف. ↑ محمود خطاب السبكي، الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق ، صفحة 66. حديث عن الحجامه. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2824، حديث صحيح. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2747، حديث صحيح.
تاريخ النشر: الأحد 26 ذو القعدة 1424 هـ - 18-1-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 43165
39475
0
313
السؤال
كيف جاء العرض لحجاب المرأة في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأمر بالحجاب من جملة الأوامر الشرعية التي أمر الله عز وجل بها المؤمنات. حديث عن الحجاب - ووردز. وقد جاء تقريره بعدة صور. فجاء بالنهي عن إظهار الزينة، فقال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا(النور: من الآية31)، وجاء بالأمر بارتداء الجلباب، فقال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْن(الأحزاب: من الآية59)، وجاء بالنهي عن التبرج، فقال تعالى: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى(الأحزاب: من الآية33). وأما في السنة، فقد جاء الأمر بالحجاب بعدة صور أيضاً: منها الإخبار بأن المرأة عورة، كما روى الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان.
حديث عن الحجاب - ووردز
أما الوجه والكفان فقد نازع بعض أهل العلم في ذلك وقال بعض أهل العلم: إنه لا يجب سترهما عن الأجانب إذا كان الوجه ليس فيه محسنات، لا مكياج ولا كحل ولا شيء من أنواع الجمال الذي تأتي به المرأة يعني المستجلب، وهكذا الكفان إذا كان ليس فيهما شيء من الحلي، قال بعض أهل العلم: إنهما ليس بعورة في هذه الحالة إذا كان الوجه ليس فيه ما يدعو إلى الفتنة من كحل أو زينة أخرى، والكفان ليس فيهما زينة أيضاً من حلي أو نحوها، هذا قول بعض أهل العلم. والقول الآخر: أنهما أيضاً يجب سترهما عن الأجانب، وهذا هو القول الراجح، والأدلة على هذا القول كثيرة؛ لأن الوجه زينة المرأة وعنوانها، جمالاً ودمامة، فالواجب ستره إلا عن المحارم أو الخاطب الذي يريد أن ينظر إليها، فالرسول صلى الله عليه وسلم أذن للخاطب أن ينظر، وأما ما سوى ذلك فالواجب ستر الوجه والكفين حذراً من الفتنة. ومن الأدلة على هذا قوله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] وإن كانت الآية في أزواج النبي ﷺ فالحكم عام إلا بدليل يخصهن؛ ولأن العلة عامة ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] فإذا كان أطهر لقلوب زوجات النبي ﷺ فغيرهن أحوج إلى ذلك؛ لأن أزواج النبي ﷺ أتقى لله وأكمل إيماناً ممن بعدهن، فإذا كان الحجاب أتقى لأزواج النبي ﷺ وأطهر للقلوب فما بعدهن في أشد الحاجة إلى ذلك.
فأخبر أنها عورة، والعورة يجب سترها. ومنها ذكر الوعيد الشديد لمن تركت الحجاب وخرجت متبرجة سافرة، كقوله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما، نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البُختِ المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها. حديث نبوي عن الحجاب - حياتكِ. رواه أحمد وغيره من حديث أبي هريرة. وصور عرض الحجاب في السنة كثيرة جداً، وننصح السائل بالرجوع إلى كتاب "عودة الحجاب" للشيخ محمد إسماعيل المقدم، فإنه من أفضل ما كتب في موضوع الحجاب في ما نعلم. وللفائدة نحيل السائل إلى الفتويين رقم: 2595 ورقم: 5413. والله أعلم.
يقول: أنت اللي غلط! هذا تقليب القلوب. والله تولى بنفسه أمر قلوب العباد. مامعنى : يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك ؟. سبحان الله! ذكر العلماء أن الله ما وكل الملائكة بتقليب القلوب، هو التقليب عنده، يعني الملائكة -مثلاً- تدعو لهم، نعم، الملائكة تكتب أعمالهم، تحفظهم: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ [الرعد: 11]. الملائكة لهم دخل فينا يعني بأشياء كثيرة، لكن تقلب القلوب تحديدًا، يقولون: أنه ما وكل الله به الملائكة، يعني ما يرسل الله ملكًا ليقلب قلب واحد، هو من عنده سبحانه -يقلبها-. 00:09:05
ثبت قلبي على دينك -طبعًا- ليش مما ذكروه، كما ذكر الصنعاني-رحمه الله- قال: لأن القلب مستودع الأسرار، أسرار لا يطلع عليها إلا الله، حتى الملائكة في أشياء لا تعرفها. ثبت قلبي على دينك اجعله ثابتًا على دينك غير مائل، غير منحرف، والخلق كلهم بحاجة إلى هذا الدعاء، وهو دعاء الراسخين في العلم: رَبَّنَا لاَ تُزِغْْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً [آل عمران: 8]، والدعاء هذا فيه إشارة إلى أنهحتى الأنبياء يحتاجون إلى تثبيت: وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً [الإسراء: 74]. وقول أنس فقلنا: يا رسول الله آمنا بك، وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ رأوا أنه ﷺ يدعو بمثل هذا الدعاء، الأمة أولى بذلك، ففرضوا السؤال في الأمة تأدبًا فأجابهم بقوله: نعم أخاف عليكم، وعلل الخوف بقوله: إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها ، من الإيمان إلى الكفر، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن الطاعة إلى المعصية، ومن المعصية إلى الطاعة، وهكذا..
وهذا التقليب بحكمة منه تعالى وعدل.
مامعنى : يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك ؟
وفي الحديثِ: الحَثُّ على الدُّعاءِ بالثَّباتِ على الدِّينِ والهدى. وفيه: بيانُ أنَّ جميعَ قُلوبِ بَني آدمَ بيَدِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ إنْ شاء هَداها، وإن شاء أزاغَها.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - ملتقى الخطباء
فنسأل الله أن يصرف قلوبنا على دينه.
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك وعافنا واعف عنا وعاملنا بجودك وفضلك. - طريق الإسلام
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ [الأنفال: 24]. أكثر ما كان النبي ﷺ يحلف: لا ومقلب القلوب [رواه البخاري: 7391]. وتقليب القلوب القدرة فيها عظيمة، يعني المتأمل في مسألة تقليب القلب قدرة المقلب عظيمة، هذا شيء خفي في الجوف وأنت أصلاً لو عندك ولد، لو عندك أخ ضال، تريد أن تهديه تشتغل على الموضوع هذا مدة طويلة جداً، بعدين تقول: عجزت يا جماعة والله إنه يهتدي! تارك الصلاة إنه يصلي! اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك وعافنا واعف عنا وعاملنا بجودك وفضلك. - طريق الإسلام. مستعمل مخدرات أنه يترك! تقول: عجزت!
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]. ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:71]. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - ملتقى الخطباء. أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. إخوة الإيمان: أعظم النعم الهداية إلى صراط الله المستقيم، والعبد في اضطرار لهداية الله له؛ إنها الهداية التي سألها النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه وأرشد أصحابه إلى طلبها، الهداية التي يسألها المصلي ربه كل ركعة!