قالوا: نعم يا رسول الله. قال: (و الذي نفسي بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعت ما سمعتموه، وإنه يجير من المسلمين أدناهم)، ثم انصرف إلى بيته وقال لابنته: (أكرمي مثوى أبي العاص، واعلمي أنك لا تحلين له). ثم دعا رجال السرية التي أخذت العير وأسرت الرجال وقال لهم: (إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أخذتم ماله، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له، كان ما نحب، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم، وأنتم به أحق). فقالوا: "بل نرد عليه ماله يا رسول الله". فلما جاء لأخذه قالوا له: "يا أبا العاص، إنك في شرف من قريش، وأنت ابن عم رسول الله وصهره، فهل لك أن تسلم، ونحن ننزل لك عن هذا المال كله فتنعم بما معك من أموال أهل مكة وتبقى معنا في المدينة؟. " فقال: "بئس ما دعوتموني أن أبدأ ديني الجديد بغدرة. " مضى أبو العاص بالعير وما عليها إلى مكة فلما بلغها أدى لكل ذي حق حقه، ثم قال:
"يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟. " قالوا: "لا وجزاك الله عنا خيرا، فقد وجدناك وفيا كريما. " قال: "أما وإني قد وفيت لكم حقوقكم، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله...
والله ما منعني من الإسلام عند محمد في المدينة إلا خوفي أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم...
فلما أداها الله إليكم، وفرغت ذمتي منها أسلمت... "
ثم خرج حتى قدم على رسول الله – – فأكرم وفادته ورد إليه زوجته، وكان يقول عنه: (حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي)......................................................................................................................................................................... المصادر
ثبت الإعلام
ويكيبديا
إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الصحابة رضوان الله عليهم - أبو العاص بن الربيع- الجزء رقم1
فلمَّا سلم النبي من الصلاة؛ التفت إلى الناس وقال:( هل سمِعتم ما سَمعتُ؟! ). قالوا: نعم يا رسول الله. قال:( والذي نفسي بيدِه ما علمت بشيءٍ من ذلك حتى سمعتُ ما سمعتموه، وإنه يُجيرُ من المسلمين أدناهم)، ثم انصرفَ إلى بيته وقال لابنته:( أكرِمي مثوى أبي العاص، واعلمي أنكِ لا تَحِلين له). ثم دعا رجال السّرية التي أخذتِ العير وأسرتِ الرجال وقال لهم:( إن هذا الرجلَ منا حيث قد علِمتم، وقد أخذتم ماله، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له؛ كان ما نحبُّ، وإن أبيتم فهو فيءُ الله الذي أفاءَ عليكم، وأنتم به أحق). فقالوا: بل نردُّ ماله يا رسول الله. فلما جاء لأخذِهِ قالوا له: يا أبا العاص، إنك في شرفٍ من قريشٍ، وأنت ابنُ عمِّ رسول الله وصهرُه، فهل لك أن تسلم، ونحنُ ننزلُ لك عن هذا المالِ كله فتنعُم بما معك من أموالِ أهل مكة وتبقى معنا في المدينة؟ فقال: بئس ما دعوتموني أن أبدأ ديني الجديد بغدرةٍ. - مضى أبو العاص بالعِير وما عليها إلى مكة فلما بلغها أدى لكل ذي حق حقه، ثم قال:
يا معشرَ قريشٍ هل بقيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخذه ؟
قالوا: لا، وجزاك الله عنا خيراً، فقد وجدناك وفياً كريماً. قال أما وإني قد وفيتُ لكم حقوقكم، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله...
والله ما مَنعَني من الإسلام عندَ محمد في المدينة إلا خوفي أن تظنوا أني إنما أردتُ أن آكل أموالكم...
فلما أدَّاها الله إليكم، وفزعتُ ذمتي منها أسملتُ...
ثم خرجَ حتى قدِمَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكرَمَ وفادته ( قدومه)، وردَّ إليه زوجته، وكان يقول عنه:( حَدثني فصَدقني، ووعدَني فوفى لي).
أبو العاص بن الربيع - المعرفة
فلما سلم النبي – صلى الله عليه و سلم – من الصلاة، التفت إلى الناس و قال:
(هل سمعتم ما سمعت؟! ). قالوا: نعم يا رسول الله. قال: (و الذي نفسي بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعت ما سمعتموه، و إنه يجير من المسلمين أدناهم)، ثم انصرف إلى بيته و قال لابنته:
(أكرمي مثوى أبي العاص، و اعلمي أنك لا تحلين له). ثم دعا رجال السرية التي أخذت العير و أسرت الرجال و قال لهم:
(إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، و قد أخذتم ماله، فإن تحسنوا و تردوا عليه الذي له، كان ما نحب، و إن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم، و أنتم به أحق). فقالوا: "بل نرد عليه ماله يا رسول الله". فلما جاء لأخذه قالوا له: "يا أبا العاص، إنك في شرف من قريش، و أنت ابن عم رسول الله و صهره، فهل لك أن تسلم، و نحن ننزل لك عن هذا المال كله فتنعم بما معك من أموال أهل مكة و تبقى معنا في المدينة؟. " فقال: "بئس ما دعوتموني أن أبدأ ديني الجديد بغدرة. " مضى أبو العاص بالعير و ما عليها إلى مكة فلما بلغها أدى لكل ذي حق حقه، ثم قال:
"يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟. " قالوا: "لا... و جزاك الله عنا خيرا، فقد وجدناك وفيا كريما. " قال: "أما و إني قد وفيت لكم حقوقكم، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله...
والله ما منعني من الإسلام عند محمد في المدينة إلا خوفي أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم...
فلما أداها الله إليكم، و فرغت ذمتي منها أسلمت... "
ثم خرج حتى قدم على رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فأكرم وفادته و رد إليه زوجته، و كان يقول عنه:
(حدثني فصدقني، و وعدني فوفى لي).
أبو العاص بن الربيع - طريق الإسلام
و كان في زمرة الأسرى أبو العاص زوج زينب بنت محمد صلوات الله و سلامه عليه. فرض النبي عليه الصلاة و السلام على الأسرى فدية يفتدون بها أنفسهم من الأسر، و جعلها تتراوح بين ألف درهم و أربعة آلاف حسب منزلة الأسير في قومه و غناه. و طفقت الرسل تروح و تغدو بين مكة و المدينة حاملة من الأموال ما تفتدي به أسراها. فبعثت زينب رسولها إلى المدينة يحمل فدية زوجها أبي العاص، و جعلت فيها قلاده كانت أهدتها لها أمها خديجة بنت خويلد يوم زفتها إليه... فما رأى الرسول – صلى الله عليه و سلم – القلادة غشيت وجهه الكريم غلالة شفافة من الحزن العميق، و رق لابنته أشد الرقة، ثم التفت إلى أصحابه و قال:
فقالوا: "نعم، و نعمة عين يا رسول الله. " غير أن النبي عليه الصلاة و السلام اشترط على أبي العاص قبل إطلاق سراحه أن يسير إليه ابنته زينب من غير إبطاء...
فما كاد أبو العاص يبلغ مكة حتى بادر إلى الوفاء بعهده...
فأمر زوجته بالاستعداد للرحيل، و أخبرها بأن رسل أبيها ينتظرونها غير بعيد عن مكة، و أعد لها زادها و راحلتها، و ندب أخاه عمرو بن الربيع لمصاحبتها و تسليمها لمرافقيها يدا بيد. تنكب عمرو بن الربيع قوسه، و حمل كنانته، و جعل زينب في هودجها، و خرج بها من مكة جهارا نهارا على مرأى من قريش، فهاج القوم و ماجوا، و لحقوا بهما حتى أدركوهما غير بعيد، و روعوا زينب و أفزعوها...
عند ذلك وتر عمرو قوسه، و نثر كنانته بين يديه، وقال: "والله لا يدنو رجل منها إلا وصعت سمها في نحره" ، و كان راميا لا يخطئ له سهم...
فأقبل عليه أبو سفيان بن حرب – و كان قد لحق بالقوم – و قال له:
"يا بن أخي، كف عنا نبلك حتى نكلمك"، فكف عنهم، فقال له:
"إنك لم تصب فيما صنعت...
فلقد خرجت بزينب علانية على رؤوس الناس، و عيوننا ترى... و قد عرفت العرب جميعها أمر نكبتنا في "بدر"، و ما أصابنا على يدي أبيها محمد.
أبو العاص بن الربيع| قصة الإسلام
[4] وعن محمد بن الضحاك، عن أَبيه قال: « اسم أَبي العاص بن الربيع القاسم » ، قال الزبير: « وذلك أَثبت في اسمه ». [2] [5]
حياته
كان النبي محمد قد زوج ابنته رقية من عتبة بن أبي لهب ، فلما جاء الوحي قال أبو لهب: اشغلوا محمداً بنفسه، وأمر ابنه عتبة فطلق ابنة رسول الله قبل الدخول، فتزوجها عثمان بن عفان ، ومشوا إلى أبي العاص فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت، قال: لا والله إذاً لا أفارق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش. أسلم قبل صلح الحديبية بخمسة أشهر. قال المسور بن مخرمة: أثنى النبي على أبي العاص خيراً، وقال: « حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي » ، وقد وعد النبي أن يرجع إلى مكة بعد وقعة بدر فيبعث إليه ابنته، فوفى بوعده، وفارقها مع شدة حبه لها. وكان من تجار قريش وأمنائهم. ولما هاجر رد عليه النبي زوجته زينب بعد ستة أعوام على النكاح الأول وقد كانت زوجته. [6]
خرج في غزوة بدر مع المشركين لمحاربة النبي ولما أسر بعدها، بعث أهل مكة في فداء أسراهم وبعثت زينب بنت رسول الله في فداء أبي العاص بمال، وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها، فلما رآها رسول الله رق لها رقة شديدة وقـال: « إن زينب بعثت بهذا المال لافتداء أبي العاص، فإن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا ».
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
تاريخ النشر: 2008-08-07 10:17:06
المجيب: د. محمد عبد العليم
تــقيـيـم:
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا والحمد لله أعاني من مشكلة الوسواس في الوضوء وفي الصلاة. عند وضوئي أنوي أكثر من مرة وأسمي أكثر من مرة، ولكن أعيد هذا ظناً مني أني لم أسم ولم أنو حتى أني أفضل الوضوء في المسجد في معظم الصلوات حتى أتوضأ بسرعة لأني أكون موجوداً بين الناس، وفي الفترة الأخيرة ساءت الحالة في البيت وفي المسجد.
علاج الوسواس في الوضوء والصلاة
السؤال:
سماحة
الشيخ بماذا تنصحون من يعيد الوضوء بسبب الشك وكذلك يعيد الصلاة؟ الإجابة:
هذه
وساوس الشيطانية فرع من الجنون إذا ابتلي العبد به ضاعت صدره وأخرى بعضهم ربما يبقى
في دورة المياه ساعات في الوضوء ربما غسل وجهه عشر مرات أو أكثر من ذلك يا إخوان انتبهوا
لأنفسكم الوضوء الشرعي أن نغسل وجهنا ونتمضمض وأن نستنشق ونغسل وجهنا ثلاث مرات واليد
اليمنى إلى المرافق ثلاث مرات و اليسرى إلى المرافق; ثلاث مرات ونمسح رأسنا مرة واحدة ونغسل كل قدم إلى
الكعب ثلاث مرات هذا هو أكمل الوضوء وأعلاه هذا هو أكمل الوضوء ومن زاد; فقد عصى وتعدى.
الوسواس في الوضوء هي
فعند بداية الوضوء تستعِيذ بالله من الشيطان الرجيم بذِكْر الله ثم تَنوي الوضوء وتَقرأ البسملة وتعمل كل فرائض الوضوء وسُننه، ولا تَشغل بالَك وعقلك وقلبك بأيِّ عمل خلاف الوضوء في وقته حتى تتأكد أنك فعلتَ كلَّ الفراض والأركان. وكذلك في الصلاة بعد النِّيَّة وتَكبيرة الإحرام والدخول في الصلاة لا تَشغلْ بالَك بأيِّ عمل غير أفعال الصلاة، ويكون ذلك في خُشوع وخضوع لله تعالى عملاً بقوله تعالى: (قد أفلَحَ المؤمنونَ. الذينَ هُمْ في صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون: 1 ـ 2) ويجب على المُصلِّي أن يُقبِل بقلبه ويَصرف عن نفسه الشواغلَ ويُفكر في معنى الآيات التي يقرأها ويتفهَّم حِكمة كل عمل يعمله من أعمال الصلاة والصيام؛ لأنه لا يُكتب للمرء من صلاته إلا ما عقَل منها. واعلمْ أن الوضوء والصلاة والصيام كل ذلك يكون صحيحًا عندما يَحدث لك الوسواس مِن الشيطان ولا تَدَعِ الشيطان يتغلب عليك. وإذا حدث لك شكٌّ في الوضوء أو الصلاة فابْنِ على اليقين، وهو الأقل في عدد الركعات في الصلاة، ومن القواعد الفقهية المُقرَّرة أيضًا "استصحابُ الأصْل وترْكُ الشك وبقاءُ ما كان عليه وأن الشك لا يُزيل اليَقِين"(انتهى). والله أعلم.
الوسواس في الوضوء الصحيح
أي: إن إعادة الوضوء والاستحمام وكل ما تفعلينه بنفسك للتأكُّد من طهارتك - يدخل تحت باب الشكِّ والظنِّ والوساوس الشيطانيَّة التي أمرَنا الشارعُ ألاَّ نلتفِتَ إليها. مريض الوسواس يا عزيزتي هو مريض بالشك، وقد ذمَّ الله - تعالى - المتَّبِعين للظنون والشكوك، فقال: ﴿ وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ [النجم: 28]. كما نبَّهنا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عدم الالتفات إلى الشكِّ حتى في أداء أهمِّ الفرائض وهي الصلاة؛ فعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا شكَّ أحدُكم في صلاته فلم يَدرِ كَمْ صلَّى؛ ثلاثًا أم أربعًا؟ فليطرح الشكَّ وليبنِ على ما استيقنَ، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلِّمَ، فإن كان صلَّى خمسًا، شفعْنَ له صلاته، وإن كان صلَّى إتمامًا لأربع، كانت ترغيمًا للشيطان))؛ رواه مسلم. رابعًا: إعادة الوضوء بحُجة أنَّ هذا من الطهارة ليس إلا مخالفة لسُنَّة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن إعادة الوضوء لا تكون إلا من ناقض للوضوء. إذًا؛ ما تفعلينه مِن زيادة في الطهارة بالاستحمام ليس إلا نوعًا من التنطُّع المنهي عنه، وقد ذمَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتنطِّعين في الدين، فقال: ((هَلَكَ المتنطِّعون)) قالها ثلاثاً؛ رواه مسلم.
نعم. المقدم: الأوراد لها أثر في ذلك يا شيخ؟
الشيخ: نعم، أوراد الصباح والمساء لها أثر في هذا، يكثر من الأوراد التي فيها الدعاء وسؤال الله العافية من كل سوء، وسؤال الله العافية من الشيطان، وسؤال الله الهداية والسداد، فالأوراد لها أثرها العظيم. نعم. المقدم: أحسن الله إليكم، وأثابكم الله سماحة الشيخ. فتاوى ذات صلة