الاربعاء 16 رمضان 1426هـ - 19 أكتوبر 2005م - العدد 13631
فكيف يمكن احترام بند رقم ثمانية عشر دون خرق لنص شرعي. يمكن هذا عندما يجتهد الفقهاء ورجال القانون والمشرعون مثلما اجتهد مشرعون مسلمون ووافقوا على البند الرابع والمتعلق بتحريم تجارة الرقيق والاستعباد. لقد بقي نص الرقيق في القرآن، لكنه انتهى من الواقع. أنا أقول إن أكثر خروقات بنود حقوق الإنسان مصدرها إما دينياً أو سياسياً. منذ عام ونيف شاركت في فعاليات دائرة مستديرة في واشنطن دي سي. وكان محور النقاش هو حقوق الإنسان. وقد تحدث كثير من الحاضرين الذين يمثلون جنسيات مختلفة. ورأيت أن معظم الحاضرين يتحدثون بلغة واحدة، وتكاد مداخلاتهم تتشابه، وتكاد ملحوظاتهم تتشابه. ولم أسمع كلمة تشير إلى ضرورة مراعاة بعض الفروقات الدينية أو الثقافية. جريدة الرياض | انتحار رغم حقوق الإنسان!!. وعندما قرأت مداخلتي، ثارت أسئلة كثيرة لا طاقة لي بها تبدأ من الاختلاف في حقوق الإنسان في القرآن الكريم، وتنتهي بمواد حقوق قائدي المركبات في شوارع البلاد الإسلامية أو العالم الثالث، مروراً بحق المرأة، وحق التعبير، والحقوق السياسية والجنسية. كانت الأسئلة تعبر عن مدى الغيظ الذي يجيش في صدور الحاضرين على خروقات تطال حقوق الإنسان في العالم الثالث.
رقم حقوق الانسان الرياضية
المشكلة كبيرة وتحتاج إلى تعاون المؤسسات الحكومية لتقديم الحقائق عن حقوق الإنسان في المملكة؛ مثبتة بالأرقام والبيانات والمؤشرات الإحصائية التي يؤمن بها الغرب أكثر من أي انطباعات أو تعابير إنشائية لا ترتقي لمشروع التصدي لتلك الحملات. مسألة أخرى لا تقل أهمية، وهو اجتهاد بعض الجهات الحكومية ووسائل الإعلام في نشر أرقام وإحصاءات غير دقيقة عن قضايا مجتمعية ذات أهمية في ملف حقوق الإنسان، وتتحول تلك المعلومات إلى مصدر تعتمد عليه جهات خارجية في الحكم والتنبؤ، وبالتالي الاتهام واللوم للمملكة، رغم أن المعلومة غير صحيحة أو غير دقيقة من أساسها، وهنا لا بد من تدخل جهات عليا لتقنين تلك الأرقام والإحصاءات، واعتماد هيئة الإحصاءات العامة مصدراً لها، أو على الأقل مرجعاً لها قبل صدوره من الجهة نفسها، من خلال عملية ربط إلكترونية؛ لنصل في النهاية إلى مرجعية واضحة، وغير متفاوتة، ولا تتأخر عن الرد في الوقت المناسب.
رقم حقوق الانسان الرياض الماليه
من يطلع على الاحصائيات التي تنشر من لجنة حقوق الإنسان مثلاً عن نسبة العنف الأسري لا يصدق أن هذه النسب موجودة لدينا وكذلك من يتابع حالات الانتحار التي يقدم عليها بعض الفتيات المتعرضات للعنف بعد أن تملكهن اليأس بسبب ما يتعرضن له من ضغوطات نفسية وتعذيب جسدي يجد أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان وتحذير المعتدي من العقوبة التي سيتعرض لها عندما ينتهك ويهين ويؤذي هذا المخلوق الذي كرمه الله على مخلوقاته!!
رقم حقوق الانسان الرياضيات
وكانوا يرغبون في ايجاد آلية ترعاها الأمم المتحدة، وتكون ملزمة للحد من خروقات في ميدان حقوق الإنسان. هذا كلام جميل. ومع هذا فقد بيّنت للحاضرين اننا في العالم الثالث نوافق على بنود حقوق الإنسان الواردة في إعلان الأمم المتحدة، لكننا نطالب أن يسمع صوتنا عند صياغة أي بنود جديدة، أو عند إعادة النظر في بنود الإعلان نفسه. الواقع أن فكرة حقوق الإنسان المعاصرة هي فكرة جاءت من ثقافة غربية. فإعلان حقوق الإنسان والمواطن عبارة عن وثيقة فرنسية تتحدث عن الحرية في مفهومها الواسع. وقد أقرت الجمعية الوطنية ذلك الإعلان في يوم 26/أغسطس/1789م، والثورة الفرنسية في عنفوانها، ولم يوافق الملك لويس السادس عشر على الإعلان، وهو ما جعل وتيرة الثورة تتصاعد خاصة في شهر اكتوبر من السنة نفسها. أما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 10/ديسمبر/1948م فهو متأثر بدرجة كبيرة بالوثيقة الفرنسية، ومتأثر أيضاً بمجريات إعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية. كيف اشتكي زوجي في حقوق الإنسان - الطاسيلي. وتوضح مقدمة إعلان الأمم المتحدة أن المطلوب من الأمم والشعوب في كافة المناطق الوصول إلى هذا الحد من الحقوق. وقد ورد الإعلان في ثلاثين مادة، تشمل كل الحريات الشخصية المعروفة، ومحاربة التمييز والعنصرية والعبودية والسخرية، وحفظ كرامة الإنسان في سكنه ومعيشته وعمله، وعدم تعرضه للتعذيب أو العقوبات القاسية، وكفالة أمنه وعدم تجريمه إلا بدليل قضائي، وحقه في التملك، وحقه في التفكير الحر والتعبير الحر والعمل والتعلم، والمشاركة في بناء وطنه.
وزادت شريعة الإسلام حقوقاً أخرى وهي حقوق الله تعالى وهي حقوق يجب ألا تتعارض مع حقوق عباده. وهنا مكمن الاختلاف البسيط بين شريعة الإسلام وإعلان حقوق الإنسان العالمي. وكما قلت آنفاً انه يمكن معالجة تلك الاختلافات البسيطة، بشرط ألا تسيس قضية حقوق الإنسان، كما يحصل الآن. إن مشكلة العالم الإسلامي مع إعلان حقوق الإنسان ليست في نظري المتواضع نابعة أو معتمدة على نص ديني ملزم، بل نابعة من تفسيرات للنص الديني، وبالتالي فتفسيرات النصوص الدينية كثيرة في كتب الفقه، مما يجعلنا اليوم نختار ما يتلاءم مع روح العصر الحديث، وما يتسق مع حياتنا المعاصرة. رقم حقوق الانسان الرياض. فتعدد آراء الفقهاء رحمة. نحن نحتاج لشجاعة ثم لقرار سياسي يدفع بالأمة إلى المصالحة مع ذاتها، وإلى المصالحة مع الآخرين. والله أعلم.
تزخر محافظة الأحساء بالعديد من الوجهات السياحية التي يتشوق الكثير من السياح لزيارتها والتمتع بأجوائها الطبيعية والتراثية والتاريخية والأسواق التجارية الشعبية التي أصبحت مقصداً سياحياً بما تحمله من ثقافة وعادات وتقاليد تأخذ السيَّاح إلى ماضي البلدة، ومنها سوق القيصرية الذي يُعد من الأسواق الشعبية العريقة في المملكة. ويقع السوق في حي الرفعة بمدينة الهفوف في الأحساء، وقد بني عام 1822م 1238 هـ وتم ترميمه وتوسيع بعض أجزائه وأضيفت له الخدمات العامة، ليستمتع السياح بالتسوق في دكاكينه ذات الطابع المعماري القديم التي يُزين الخشب المنقوش أبواب محلاته، وممراته المضاءة بالفوانيس الكهربائية، وسقفه المغطى بالخشب المصبوغ، ويلحظ المتسوقون جلوس الباعة في الزاوية الخارجية للمحل وإلى جوارهم بعض عينات البضائع الموجودة بداخل الدكان الصغير. وتتنوع النشاطات التجارية بسوق القيصرية حيث ينجذب الزوار والسياح عادة نحو محلات الحرف اليدوية بطابعها التراثي الذي يهوى بعض الحرفيين فيها لصناعة مشغولاتهم أمام أعين المتسوقين، كصناعة الأحذية والسدو والنحاسيات والعقل والمشالح والجلود، ويشم الزوار في ممرات القيصرية روائح الهيل والقهوة والبهارات التي تفوح من دكاكين العطارة، فيما يتوجه بعض السياح نحو مواقع بيع المأكولات الشعبية لتناول وجبة غذائية خفيفة من إحدى الأسر المنتجة، التي تعرض أصنافاً من الأطعمة الشعبية.
السوق الشعبي بالاحساء يحصدون الذهب والفضه
تزخر محافظة الأحساء بعدد وافر من الأسواق الشعبية القديمة، التي تعد جزءاً من تاريخها، وتشكل أحد عناصر الجذب السياحي الحيوية لها، خاصة مع كونها تحتفظ بصبغتها القديمة، إضافة إلى أنها متنوعة وجامعة لكل ما هو قديم وموروث، حيث يجد المتسوق فيها كل ما يبحث عنه من البضائع الشعبية والتراثية النادرة. ويعد التجار والباعة في الأحساء، الأسواق الشعبية، نافذة تجارية لتسويق منتجاتهم المتنوعة، نظراً للأهمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأسواق، التي من أبرزها، سوق التمور وتقع في منطقة الأسواق المركزية في مخطط عين نجم، وتقام على مدار العام، حيث يقدر حجم التعامل السنوي فيها بأكثر من 200 مليون ريال. كما تشكل سوق القيصرية الشعبية التاريخية أحد أهم العناصر التي يتكوّن منها الوسط التاريخي لمدينة الهفوف، وتتعامل معها أمانة الأحساء كأحد أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة، فضلا عن الثقل التجاري، وهذا الأمر يتضح من تبني الأمانة برنامجاً تطويرياً للمنطقة المحيطة بالقيصرية، وإثرائها بالرموز المعمارية الداعمة لهوية المكان المعمارية والحضرية، ومن تلك الرموز إعادة بناء جزء من سور الكوت ودروازة الكوت (باب الفتح) ودروازة الحداديد، وغيرها من المعالم ذات القيمة البصرية اللازمة للجذب السياحي.
السوق الشعبي بالاحساء تختتم برامج الحوار
وسط مدينة الهفوف القديمة بمنطقة الإحساء يقع شيخ الأسواق، أقدم الأسواق الشعبية في الخليج العربي، له تاريخه الذي يُناهز الستة قرون، وحكايته الخاصة حيث كان ذا أهمية اجتماعية، اقتصادية، ومُلتقى للحرف اليدوية التقليدية كصناعة المنسوجات، والبشوت، والسيوف، والخناجر، والنحاسيات، والجلديات، وسبك المعادن، وصناعة الدلال، وصنع ركائب الإبل والجياد، وبيع الملابس المصنوعة يدوياً بالإضافة إلى محلات العطارة، والأعشاب، والأدوية الشعبية، وتجارة التمور، أضف إلى ذلك جمال و اختلاف طراز المباني في ذلك المكان، الذي جعلها معلماً سياحياً يقصده الزاور لاعتباره ارث تاريخي، وعمراني فريد مِن نوعه. السوق الشعبي بالاحساء يحقق المركز الثاني. تاريخ السوق وما يحتويه الآن
السوق بالاسم، والرسم تشكلت في العهد العثماني عام 1822م والتي هي عبارة عن صفوف مِن المحلات الصغيرة، والمتقاربة تقع في ممرات مُغلقة، ومسقوفة وفق الطراز المعمول بِه في تركيا، وبلاد الشام، والعراق قديماً. ثم أخذت شكلها، وهويتها النهائية في عهد الملك عبد العزيز عليه رحمة الله. حيث بُنيت السوق وفق الطراز المعماري لمنطقة الأحساء. السوق يصطف بِه أكثر مِن 400 دكان، على مساحة تُقدر بـ 15ألف متر مربع، تتوزع المحال بين جزئين رئيسيين أحدهما الجزء الأكبر يمتد بين شارعي الخباز والحدادين، والثاني بين شارع الحدادين، وسوق الحريم(البدو)، وبذلك يُعد القيصرية أكبر سوق مسقوف في المملكة، والخليج العربي.
السوق الشعبي بالاحساء يحقق المركز الثاني
وثمة مشاكل متعددة في هذه الأسواق لعل أهمها عدم وجود مواقف للمركبات بالقرب من الباعة، فيضطر المتبضعون لايقاف مركباتهم على مسافات بعيدة يصعب معها حمل مشترياتهم الى تلك المواقف العشوائية البعيدة، وهذه مشكلة تبدو واضحة من خلال ايقاف المركبات على طريقة «كيفما اتفق»، وهي طريقة مزعجة للغاية تحول دون حرية حركة تلك المركبات وتضايق أصحابها. وأسعار المواد الغذائية مرتفعة اذا ما قيست بأسعارها في المحلات التجارية، ولابد من فرض تسعيرات معقولة لا تضر البائعين والمشترين على حد سواء، فهامش الأرباح المعقولة غائب تماما عن هذه الأسواق، والزبائن أو معظمهم على الأقل لا يساومون لاعتقادهم أن البضائع المعروضة رخيصة الثمن وأنها متدنية الأسعار اذا ما قيست بالمحلات الكبرى التي تزاول بيع المواد الغذائية الاستهلاكية. نقلاً عن " اليوم "
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
أول جريدة سعودية أسسها: محمد صالح نصيف في 1350/11/27 هـ الموافق 3 أبريل 1932 ميلادي. وعاودت الصدور باسم (البلاد السعودية) في 1365/4/1 هـ 1946/3/4 م
تصفّح المقالات
الأسواق الشعبية بمحافظة الأحساء كسوق الخميس وغيره بحاجة إلى إعادة النظر في أوضاعها، ولابد من تطويرها بشكل فاعل وعملي ولائق، فالحرارة الشديدة صيفًا على سبيل المثال لا الحصر تحول دون تمكن الباعة من مزاولة أعمالهم بشكل طبيعي ومثمر، ووصول الحرارة إلى درجات عليا قد يصيب الباعة بضربات الشمس وغيرها من الأمراض. والحرارة ذاتها تمنع المشترين من الاقبال على تلك الأسواق، فالباعة يزاولون البيع في ظروف صعبة وغير طبيعية، فهم يعملون في الهواء الطلق، والهواء محمل بحرارة ورطوبة عاليتين تؤديان فعلا الى افساد ما يعرضونه من بضائع على الزبائن، والبضاعة الرديئة ينصرف عنها المستهلكون حتى وان كانت أسعارها مغرية أحيانا، رغم أنها غير مغرية على كل حال. ناهيك أن البضائع المعروضة مكشوفة وسريعة العطب، وهي معرضة للحشرات والأتربة والطقس الحار، وهذه الأعراض وغيرها تفسد الأغذية وتجعلها غير صالحة للاستعمال بالفعل، وللأسف الشديد أن هناك اقبالا على شراء ما يمكن شراؤه من هذه الأسواق، وقد يكتشف الزبائن عطب تلك البضائع بعد عودتهم إلى منازلهم فيشعرون بأسف لهذا الغش التجاري ان جاز تسمية البيع في هذه الحالة بالغش. الأسواق الشعبية بالأحساء .. منارات اقتصادية واجتماعية – صحيفة البلاد. لابد من تعديل أوضاع تلك الأسواق من خلال بناء الدكاكين الخاضعة للمقاييس الصحية حتى يتمكن الباعة من مزاولة أعمالهم باطمئنان، وحتى يتمكن المرتادون لهذه الأسواق من التبضع بطرق سليمة وفي أجواء مفعمة بالتبريد، وخالية من تغيرات الطقس التي تؤدي الى افساد المواد الغذائية دون شك، وهو تعديل لابد منه حتى وان كانت تلك الأسواق شعبية صرفة.