وفي وسط النقاش، قلت: يا أبي حرام "والله حرام". فغضب بشدة؛ لأنني حلفت بالله على حرمة ذلك، وقال لي من أنت لتحلل وتحرم شيئا ليس فيه نص قطعي، وتحلف بالله على حكمه، وأنت على علم بالخلاف في المسألة، وليس لديك علم بأي شكل كي تجزم بحكمها. وأنا لا يمكنني أن أدعي أنني كنت منفعلاً عندما حلفت، أو أنها زلة لسان. فما حكم حلفي هذا، وما الذي يجب علي فعله؟
وما هي ضوابط الاستماع للقرآن؟
وهل صحيح ما يفهمه بعض الناس من الأحاديث التي تحث على عدم هجر قراءة القرآن في البيت، كقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يَكْثُرُ خَيْرُهُ... من آداب التلاوة والاستماع - إسلام ويب - مركز الفتوى. " الحديث، أنه يكفيه تشغيل التلاوة على التلفاز أو الراديو، أم يجب على أهل المكان قراءة القرآن بأنفسهم؟ لأنني أعرف بعض الأشخاص عند إغلاق محلاتهم التجارية، أو عند النوم يترك مثلاً إذاعة القرآن الكريم تعمل، وهو قد لا يقرب المصحف بنفسه. فما حكم ذلك؟
وجزاكم الله خير الجزاء. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك تعظيمك لكتاب الله تعالى، ولكننا نرى أنه لم يكن ينبغي لك مجادلة أبيك حتى تغضبه، ولم يكن ينبغي لك الحلف على ما ذكرت، والمسألة محل نزاع، وقد قررنا أن تلاوة القرآن حيث يتغافل عن سماعه مما يكره، وانظر الفتوى رقم: 146263.
- من اداب التلاوة والتجويد للصف
- كتب على ابن ادم نصيبه من الزنا للمحصن
من اداب التلاوة والتجويد للصف
"ق". ١٣٧٤٠- عن عبد الله بن زهير الشيباني أن عتبة بن فرقد بعث إلى عمر بن الخطاب بأربعين ألف درهم صدقة الخمر، فكتب إليه عمر بعثت إلي بصدقة الخمر، فأنت أحق بها من المهاجرين، وأخبر بذلك الناس وقال: والله لا أستعملك على شيء بعد هذا فنزعه. "أبو عبيد وابن زنجويه". آداب التلاوة - تصنيف المجموعات. ١٣٧٤١- عن علي قال: ما من رجل أقمت عليه حدا فمات فأجد في نفسي منه شيئا إلا صاحب الخمر فإنه لو مات لوديته١ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ١ لوديته: أي أعطيت ديته. النهاية "٥/١٦٩" ب.
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
قال تعالى:﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾[سورة الأنعام: 129]. الصغيرة تجلب الكبيرة للزنى درجات، فإطلاق البصر أحد درجات الزنى، والصغيرة تجلب الكبيرة، فأنت حينما تجالس امرأة لا تَحِلُّ لك هذا أحد أنواع الزنى، وأن تستمِعَ إلى ما يُثير شَهوة الجِنس؛ غناءً أو تكسُّرًا أو ما شـاكل ذلك هو نوع من أنواع الزنى، وأن تُصافِحَ امرأةً بِحَرارة هو نوع من الزنى، فالكلّ زنى ولكن بِدَرجات. والمقدمات توحي بالنتائج، فأنت حينما تقدم على الصغيرة فلا شد أنك ستقع حتما في الكبيرة، فالإنسان إن أطْلق بصرهُ سيَدْفعُ الثَّمَن في بيتِه؛ خُصومة وعِناد ومشكلة لأنَّ الذي بنى بيته على طاعة الله يتولَّى الله التوفيق بين الزَّوجين، فإذا زاغَتْ عَيْن الرجُل دَفَعَ الثَّمن في بيتِه. ألم يقل الإمام الشعراني: أعرف مقامي عند ربِّي من أخلاق زوجتي! فإن غضَضْت البصر عما لا يحلّ لك أوْرثك الله حلاوةً في قلبك وفي بيتك إلى يوم تلقاه، لذلك يقول عليه الصلاة والسلام:(( قَدْ يَئِسَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُسْلِمُونَ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ)). شرح حديث" كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا" رياض الصالحين | منتديات لكِ. الابتعاد عن الكبائر: قال الله عز وجل في سورة الفرقان: "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ "، ولا يزنون هنا هذه أبلغ ألف مرَّة من أن ينهانا الله عز وجل عن الزنى، لأنّه ليس من شأن المؤمن أن يزني لا بِعَينيه ولا بأُذنه ولا بلسانه ولا بِفَرجِهِ، والإنسان قبل أن يرتكب الكبائر هو بِخَيرٍ شديد، قال تعالى:﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾[سورة النساء: 31].
كتب على ابن ادم نصيبه من الزنا للمحصن
رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة. ومن فعل ذلك، فيجب عليه التوبة من هذا المنكر الفظيع، والإكثار من الاستغفار، والتقرب إلى الله بالطاعات لعل الله يمن عليه بالمغفرة، وانظر الفتوى رقم: 5779 ولا حرج عليه أن يتزوجها، بل ربما كان ذلك أولى لهما إذا كانا قد أحسنا التوبة. والله أعلم.
وعلى هذا فإنَّ الزِّنا لا يختَصُّ بالفَرجِ، وإنما هو نوعانِ: زِنا الفَرْجِ، وزِنا الجوارحِ، فالجوارحُ كُلُّها تزني زنًا يأثَمُ عليه الإِنسانُ، ولكِنَّه أقَلُّ إثمًا من زِنا الفَرْجِ، فزِنا العَينِ النَّظَرُ إلى المرأةِ الأجنبيَّةِ بشَهوةٍ، وزِنا اللِّسانِ التحَدُّثُ إليها بشَهوةٍ، ويقاسُ على ذلك بقيَّةُ الجوارحِ. وفي الحَديثِ: عدَمُ التَّساهُلِ في صَغائرِ الذُّنوب؛ لأنَّها دَواعِي الكبائرِ ومُقدِّماتُها. وفيه: رَبطُ الصَّحابةِ مَعانيَ القُرآنِ بمعاني السُّنَّةِ، وأنَّ كُلًّا منهما يوضِّحُ الآخَرَ.