(7) وقد عدّ العسقلاني منهم (35) رجلاً (8)
مع الإمام زين العابدين (عليه السلام)
صحب سعيد كثيراً من الصحابة والتابعين وروى عنهم لكنه لم يجد ضالته في العلم حتى التقى بالإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) فنهل من هذا المنهل العذب العلوم الإلهية واغترف من المدرسة المحمدية، فقد تشرّف سعيد بصحبة هذا الإمام العظيم فلازمه بعد وفاة ابن عباس فانتقل سعيد إلى المدينة المنورة، وقد ذكر الكشي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: (كان سعيد بن جبير يأتم بعلي بن الحسين فكان (ع) يثني عليه وما كان سبب قتل الحجاج له إلاّ على هذا الأمر وكان مستقيماً). (9)
وقد أكد البرقي ذلك فقال: (سعيد بن جبير من أصحاب الإمام علي بن الحسين (ع) (10) وكذلك الفضل بن شاذان، وقد اعتمد هذا الرأي أبو داود (11) والعلامة الحلي (12). في سجل التاريخ
لقد استظل سعيد بظل الشجرة النبوية وتغذى من ثمارها ونهل من علومها، قال أبو القاسم الطبري عن سعيد: (هو ثقة الإمام، حجة على المسلمين). وقال ابن حبان: (كان فقيهاً عابداً فاضلاً). وقال ميمون بن مهران: (لقد مات سعيد بن جبير وما على الارض رجلاً إلا يحتاج إلى سعيد). وقال خصيف: (كان أعلم التابعين بالطلاق سعيد بن المسيب، وبالحج عطاء، وبالحلال والحرام طاووس، والتفسير أبو الحجاج مجاهد بن جبر، وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير).
سعيد بن جبير صحابي
مرقده
دفن سعيد وبأمر من الحجاج بظهر واسط في مدينة الحي، وقد أشار ياقوت الحموي إلي مرقده أثناء تعرضه للحديث عن قرية برجونية يقول: هي قرية من شرقي واسط وبها قبر يزعمون أنّه قبر سعيد بن جبير الذي قتله الحجاج. وقال حرز الدين: مرقدة اليوم في مدينة الحي معروف مشهور وعامر مشيد عليه قبة قديمة البناء وله حرم تزوره الناس. ويعود تشييد المرقد القديم إلى العهد الصفوي في القرن الحادي عشر، وأعيد بناؤه سنة 1378 ه بدعم من المرحوم آية الله السيد محسن الحكيم وأشراف ومتابعة من الشيخ عبد الأمير النجفي آل قسام وبمساعدة من الخيرين من أبناء المدينة. تشتمل العتبة السعيدية على صحن كبير وأربعة أبواب يقع الضريح في وسطها وتحيط الصحن مجموعة من الأيوانات المسقفة ويعلو الضريح قبة جميلة ومزينة. تشابه الاسماء
في الرجال العديد ممن عرف بهذا الاسم، وهم:
سعيد بن جبير بن وهب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان الذي ينتهي نسبه الى يعرب بن قحطان. وهو جد الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير. سعيد بن جبير الأصبهاني، وولده أحمد الذي روي عن إبراهيم بن زيد التفليسي. سعيد بن جبير، ويكني بأبي البختري الطائي وكنية جبير أبو عمران.
سعيد ابن جبير شيعي
وقد قتله الحجاج بن يوسف الثقفي ولك لأنه خرج مع عبد الرحمن بن الأشعث في ثورته على بني أمية. وتوفي سعيد بن جبير في 11 من رمضان من عام 95 وكان هذا يوافق 714م وكان يبلغ من العمر تسع وخمسون عام ومات ولسانه رطب بذكر الله تعالى.
سعيد بن جبير
• كان في جيش ابن الأشعت العديد من العلماء والفقهاء، وحفظة كتاب الله، ممن خرج للجهاد ونصرة دين الله عز وجل، منهم سعيد بن جبير، وطلحة بن حبيب، ومجاهد بن جبر، والشعبي، وابن أبي ليلى، وعلماء الزمان، وأهم شيوخ العصر عامة، والعراق خاصة؛ فأعلن هؤلاء العلماء والقراء دعمهم لابن الأشعت ضد الطاغية الحجاج، الذي فاقت جرائمه بحق المسلمين كل حدود، وكان لذلك الدعم المعنوي من جانب العلماء أثر كبير في قوة ثورة ابن الأشعت، فانضم إليها الناس من كل مكان؛ فلقد كان الحجاج مبغوضًا من الجميع.
مذهبه
صرّح العلامة الحلي في الخلاصة والكشيّ في رجاله بتشيع الرجل وكونه من الموالين لأمير المؤمنين عليه السلام وأن سبب شهادته على يد الحجاج تكمن في ولائه له عليه السلام. وقال الكشي في ترجمة سعيد بن المسيب: قال الفضل بن شاذان:
ولم يكن في زمن علي بن الحسين عليه السلام في أول أمره إلا خمسة أنفس: سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، ومحمد بن جبير بن مطعم، ويحيى بن أم الطويل، وأبو خالد الكابلي. وقال في ترجمته سعيد بن جبير: عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين عليه السلام، وكان علي عليه السلام يثني عليه وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر وكان مستقيما. وقال الطوسي: كان من أصحاب السجاد عليه السلام. مكانته العلمية
بلغ من العلم مرتبة سامية يؤكدها ما رواه سفيان الثوري عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال: لقد مات سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه. وكان سعيد بن جبير نفسه يقول: إن مما يهمني ما عندي من العلم، وددت أن الناس أخذوه. (البداية والنهاية، ج9، ص98) وعن أشعث بن إسحاق قال: كان يقال لسعيد بن جبير: جهبذ العلماء.
والله لو علموا قبيح سريرتي... - YouTube
جريدة الرياض | «الأمانة» توزع أربعة آلاف قطعة أرض على المواطنين ونصيب النساء 300 منحة
وأرسل النبي (ص) عمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود سِرّاً لاستطلاع أحوال جيش العدو، فَطَافا في معسكرهم، ثمّ رَجعا فأخبَرا بأنّهم مذعورون فزعون، وذلك قوله تعالى: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ * إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الّذِينَ كَفَرُواْ الرّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلّ بَنَانٍ) الانفال:11-12. بدء المعركة:
لمّا أصبح رسول الله (ص) يوم بدر، عبّأ أصحابه ودفع (ص) الراية إلى الإمام علي (ع)، ولواء المهاجرين إلى مصعب بن عمير، ولواء الخزرج إلى الحبّاب بن المنذر، ولواء الأوس إلى سعد بن معاذ، وقال (ص): «اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني، اللّهمّ إنْ تُهلِكَ هَذه العصَابَة لا تُعبَد في الأرض». وخرج عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة والوليد بن شيبة، إلى ساحة المعركة وقال: يا محمّد، أخرج إلينا أكفّاءنا من قريش، فبرز إليهم ثلاثة نفر من الأنصار وانتسبوا لهم، فقالوا: ارجعوا إنّما نريد الأكفّاء من قريش، فنظر رسول الله (ص) إلى عبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب ـ وكان له يومئذٍ سبعون سنة ـ فقال: «قم يا عبيدة»، ونظر إلى حمزة فقال: «قم يا عمّ»، ثمّ نظر إلى الإمام علي (ع) فقال: «قم يا علي ـ وكان أصغر القوم ـ فاطلبوا بحقّكم الذي جعله الله لكم، فقد جاءت قريش بخيلائها وفخرها تريد أن تطفئ نور الله، ويأبى الله إلّا أن يتمّ نوره».
ولا شك أنه سيتكسب بموهبته هذه بعض الدنانير والنقود، حين يطلب منه هجاء فلانٍ وفلان بمقابل، وهنا حيث يجتمع الطبع والمصلحة تبرز الإساءات المتعمدة والمرتبة والمؤثرة بقدر المردود. ومن المؤسف أن هذه حال بعض من الكتاب والنقاد وكثير من المغردين في عصرنا هذا، حيث امتهنوا أدبيات النقد كوسيلة للترزق والشهرة والبحث والتوغل في أخطاء الآخرين، فما وجدوه كبّروه وعظموه، وحيث لم يجدوا اختلقوا ما يملؤون به صفحاتهم ويستكثرون بجماهيرهم ومتابعيهم أموالاً وأقوالاً.