فأنزل الله تعالى: ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك) إلى قوله: ( فإن الله عدو للكافرين).
تفسير الإمام العسكري (ع) - المنسوب إلى الإمام العسكري (ع) - الصفحة ٤٤٨
قال الله تعالى: {قل من كان عدواً لجبريل فإنه} يعني: جبريل. {نزله} يعنى: القرآن، كناية عن غير مذكور. {على قلبك} يا محمد. {بإذن الله} بأمر الله. {مصدقاً} موافقاً. {لما بين يديه} لما قبله من الكتب. {وهدىً وبشرى للمؤمنين}.
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 97
وميكائيل يأتي بالخير والنماء. السؤال: علام يعود الضمير في قوله فإنه.. ؟ الجواب: على جبريل - عليه السلام. السؤال: ما مرجع الضمير في قوله نَزله؟ الجواب: للقرآن الكريم. قل من كان عدوا لجبريل وميكال. وهذا النوع من إضمار ما لم يسبق ذكره، فيه دلالة على فخامة شأن صاحبه ومكانته، حيث يجعل لفرط شهرته كأنه يدل على نفسه ويكتفى عن اسمه الصريح بذكر شيء من صفاته. السؤال: لمَ أوثر التعبير بحرف الاستعلاء (على) فقيل: نزله على قلبك ولم يستعمل حرف الانتهاء (إلى) فيقال: نزله إليك؟ الجواب: أوثر حرف (على)، لأن القرآن مستعل على القلب، إذ القلب سامع له ومطيع يمتثل ما أُمر به، ويجتنب ما نُهي عنه. وكان التعبير ب(على) أبلغ من (إلى)، لأن (إلى) تدل على الانتهاء فقط، و(على) تدل على الاستعلاء، وما استعلى على الشيء يضمن الانتهاء إليه. السؤال: لمَ خص ذكر القلب في قوله تعالى: فإنه نزله على قلبك؟ الجواب: لأنه أشرف أعضاء الإنسان. السؤال: ما السر في تخصيص جبريل وميكائيل بالذكر بعد ذكر الملائكة وهما منهم، وذلك في قوله تعالى: قل من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين (البقرة 98)؟ الجواب: خص جبريل وميكائيل بالذكر بعد ذكر الملائكة، لقصد تشريفها وللدلالة على فضلهما، وأنهما وإن كانا من الملائكة فقد صارا باعتبار ما لهما من المزية والفضل والشرف بمنزلة جنس آخر أشرف من جنس الملائكة تنزيلاً للتغاير في الوصف منزلة التغاير في الذات.
تفسير قوله تعالى: { قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا... }
08/08/2008, 08:07 PM
#1
عـضــو
معدل تقييم المستوى
0
[size="4"]قال تعالى" قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}البقرة97
قيل في سبب نزولها مايلي" أنّهم سألوا النّبي صلى الله عليه وسلم عن أربعة أشياء ( منها: أنهم) سألوه عمّن يجيئه من الملائكة بالوحي؟ فقال: جبريل. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 97. فقالوا: ذلك عدوّ لنا لأنه ملك الحروب والشدائد. ونحن نرى السبب غير منسجم ولا متوافق مع نصّ الآية --لأن السبب يتكلم عن كون جبريل عدّوا لهم --والآية تتكلم عن عدو جبريل--
هذه نقطة --
والنقطة الأخرى --
ما جواب الشرط في قوله "مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ "--؟؟
والجواب هو--
جواب الشرط محذوف وتقديره "فليمت كمدا بعداوته "
ولا يجوز أن يكون جوابه "فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ "--
لأنّ الشرط في واد وجوابه في واد--فمن حيث المعنى الجواب يجب أن يكون في المستقبل وتنزيل القرآن حاصل متحقق فيما مضى. ومن حيث الصناعة-- لا وجود لضمير في جملة "فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ " يعود على إسم الشرط
فلا يجوزُ أن يقال مثلا: مَنْ يلعب فزيدٌ ناجح "،
__________________
الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع: 0
You do not have permission to view the list of names.
﴿ وَهُدًى ﴾ أي: دلالة وبيانًا وإرشادًا كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9] فالقرآن هدى، أي: هداية عامة للناس جميعًا، كما قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 185]. وهو هدى هداية خاصة، للمؤمنين والمتقين المتبعين له المنتفعين به، كما قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ﴾ [فصلت: 44]، وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾ [فصلت: 44]. تفسير قوله تعالى: { قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا... }. ﴿ وَبُشْرَى ﴾ البشرى والبشارة: الإخبار بما يسر. ﴿ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ أي: للمصدقين المنقادين للحق، ظاهرًا وباطنًا، وإنما كان القرآن بشرى للمؤمنين خاصة؛ لأنهم هم الذين آمنوا به وعملوا بمقتضاه، ففيه البشارة لهم بالخير والسعادة في الدنيا والآخرة والجنة، به تطمئن قلوبهم وتنشرح له صدورهم ويثقون بما وعدهم الله فيه من النعيم والفوز العظيم. فوصف القرآن وأثنى عليه بخمسة أوصاف وهي: أنه نزل من عند الله بإذنه، وأنه منزل على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه مصدق لما سبقه من الكتب، وأنه هاد أبلغ هدى، وأنه بشرى للمؤمنين.
نحن من المصلين، وممن يطعم المسكين ؟
وسوف
أقبل هذا الجواب، وأعتبر أننا من المصلين، رغم أن هذه الصلاة وهذا الإطعام قد تحول
إلى عادة. سأقبل الصورة دون أن أفتش عن حقيقتها. ولكن: هل نحن ممن يخوض مع الخائضين
؟ وهل نحن ممن يكذب بيوم الدين ؟
من أجل
أن نعرف فيما إذا كنا نخوض مع الخائضين أم لا يجب أن نعرف ما هو الخوض ؟
الخوض
له ثلاثة معالم:
أ: أن
تقعد مع الناس من غير هدف محدد ولا غاية مشروعة. ب: أن
تبدأ حديثاً عن موضوع لا تعلم عنه ما يكفي للحديث فيه. ج: أن
تتهم بناءً على هذا الموضوع الذي لا تعرف عنه، وأن تصنف الناس بناء على تخمينات
ووهم. بناء
على ما سبق: هل نحن ممن يخوض مع الخائضين ؟ أظن أن الجواب سيكون: نعم. ما أكثر ما
يدعو بعضنا بعضاً دون غاية مشروعة. وما أكثر ما نتداول في مجالسنا مواضيع لا نعرف
عنها شيئاً. ومن دخل النهر دون أن يعرف السباحة يسمى خائضاً. تفسير كل نفس بما كسبت رهينة. وما أكثر وَلَعَنا
بتصنيف الناس من غير دراية ولا تمحيص ولا معرفة بحقيقة الأسس والمعايير التي ينبغي
أن يكون التصنيف على أساسها. ألا
نسمع يومياً قائلاً يقول: ما رأيك بفلان أو فلان ؟ فيبادر المسؤول ليجيب فوراً: إنه
كذا وكذا ؟ على أي أساسٍ وضعت رأيك هذا يا أخي، وعلى أي أساس تبادر إلى التصنيف ؟
قول الزور وشهادة الزور لا يقتصران على المحكمة فقط، بل يمتد نطاقهما إلى كافة
نواحي الحياة.
بيان معنى قوله تعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون)
لا تبحثوا في الأمور التي تتجاوز حدود دورنا نحن، ربنا تبارك وتعالى قال:)كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ( أنت ستُسأل عن عملك ولن تُسأل عن عمل غيرك، فهل وضعت نفسك في ميزان الحساب؟ كلنا ينبغي أن يتحمل مسؤوليته في حفظ أسرته، في حفظ بيته، في حفظ حيه، في حفظ حدود الله تعالى، في حفظ هذا الوطن في سلامة هذه الأمة، ينبغي أن نتحمل مسؤولياتنا، ينبغي أن نراجع أنفسنا. والعودة عن الخطأ مكرمة وعقل وصون للذات وخطوة للنجاة غداً يوم القيامة)إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا( أجل هذا ميزان الله سبحانه وتعالى، فأن نعود إلى رشدنا لعل ذلك يحوّل الخسارة إلى ربح، على الرغم من أننا خسرنا الكثير؛ ولكن أن لا نخسر ما بقي هو ربح، وأن نصون ما بقي من مقدرات أمتنا ووطننا هذا كسب، أما أن نردد مقولات يلقننا إياها أعداؤنا لكي نتمادى في تحطيم أنفسنا وتحطيم وجودنا وإهانة كرامتنا؛ فهذا من العناد الأخرق. كلنا ينبغي أن يسهم في تصحيح المسار على أي مستوى من المستويات)كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ( ،)فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ # وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (
أيها المسلمون: لا ينبغي أن نحمل التبعة على الآخرين بل ينبغي أن نتحمل تبعة تصرفاتنا، والآخرون يتحملون تبعة تصرفاتهم فالله سبحانه وتعالى يقول:)عليكم أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ( لا يضركم والمخطئ يبؤ بخطئه والمصيب يكتسب يوم القيامة ثواب صوابه.
كل نفس بما كسبت رهينة (4) - العرب اليوم
ففي سياق الأموال قال كسب وفي سياق الأعمال قال
عمل. الكسب منوط بالمال في الغالب ولهذا يقول تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ
خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ (134) البقرة) جعلها كالأموال
وككسب الإنسان.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - القول في تأويل قوله تعالى " كل نفس بما كسبت رهينة "- الجزء رقم24
بقلم - محمود خليل
أحلام الأحمدى فى طريقها إلى التتويج على أحد مقاعد مجلس الشعب، بعد أن قرر زوجها حمدى الأحمدى الدفع بها فى الانتخابات القادمة، صورها أصبحت على كل جدار فى الخليفة وتحتها اللقب الذى خلعه زوجها عليها «بنت الخليفة»، كان هذا الأمر موضع حنق «نادية» على «أحلام»، رغم أنهما أختان دفعت بهما إلى الحياة بطن واحد. كل نفس بما كسبت رهينة (4) - العرب اليوم. كانت ترى أن شقيقتها إنسانة محدودة، فهى لم تكمل تعليمها إلى مرحلة البكالوريا، كما فعلت «نادية»، بل جلست فى البيت من العاشرة من عمرها، لأنها لم تفلح فى الدراسة. لم تكن «أحلام» تهتم بموضوع التعليم فى الأصل، فيكفيها ما ورثته عن أبيها من جمال الوجه، ومتانة البنيان، وتناسقه، بالإضافة إلى وراثة نعومة وانسدال الشعر عن أمها. لم يكن موضوع الجمال يؤرق «نادية» كثيراً لأنها كانت على قسط معقول منه، ما أرقها حقاً حالة التمدد المالى الذى بدأ يظهر على أسرة أختها رغم تواضع وظيفة «حمدى» بحى الخليفة، ومظاهر النعمة الآخذة فى فرش مظلتها فوق ابنتهم «نجلاء»، وابنهم «على الدين»، فى وقت كانت فيه الضغوط المعيشية تطحن أسرتها التى يقودها «خالد» وتظهر معالم الطحن عليها وعلى ولديها أسامة وعبدالعظيم. مقارنات «نادية» بين حالها وحال «أحلام» لم تكن تتوقف، وعالجها «خالد» بالصمت فى أحوال، وبردود مقتضبة فى أحوال أخرى، لكنه كان يخبئ فى داخله تفسيراً لحقيقة التحول الذى حدث لحمدى وأسرته، اكتشفه بمحض الصدفة، منذ آخر مرة أعاد فيها طلاء حوائط بيته، قبل 5 سنوات.
إذن: سقر هي المستقر الذي لا اطمئنان فيه. أصحاب
الجنة يقولون: نحن الآن في أمان واطمئنان، في مستقر مطمئن، وهذه هي صفات مستقرنا:
﴿في جنة عالية* لا تسمع فيها لاغية* فيها عينٌ جارية* فيها سُرُر مرفوعة* وأكواب
موضوعة* ونمارق مصفوفة* وزرابيّ مبثوثة﴾ الغاشية: 10-16. مستقر
حوى كل مقومات الاطمئنان، فما سلككم أنتم في سقر ؟ ولِمَ أصبحتم فيها أيها المجرمون
؟
3- لقد
أصبح المجرمون في سقر لأنهم:
أولاً:
﴿لم نك من المصلين﴾ لقد كانت علاقتنا مع الله مقطوعة غير موصولة، لأن الصلاة صلة
ولم نكن من المصلين. ثانياً:
﴿لم نك نطعم المسكين﴾ قطعنا العلاقة مع الإنسان أيضاً. ثالثاً:
﴿وكنا نخوض مع الخائضين﴾ قطعنا العلاقة مع العقل والعلم والوقت والزمن. رابعاً:
﴿وكنا نكذب بيوم الدين﴾ قطعنا العلاقة الصحيحة مع المستقبل الأكيد. هذا
المجرم يمشي في الحياة الدنيا وهو يقطع، عابثاً في تقطيعه، فلم يكن يصل ما بينه
وبين الله تعالى من علاقة، ولم تكن بينه وبين الإنسان علاقة رحيمة، بل كان يقطع هذه
العلاقة، فكان يأخذ حقوق المسكين والفقير بدلاً من أن يؤدي إليهم حقوقهم. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - القول في تأويل قوله تعالى " كل نفس بما كسبت رهينة "- الجزء رقم24. وأريد
أن أسأل: هل نحن من المصلين، وهل نحن ممن يطعم المسكين ؟ وهل نحن ممن يصدق بيوم
الدين ؟
قد
يجيبني إنسان فيقول: نعم.