حدثني يعقوب ، قال: ثنا ابن علية ، عن ليث ، قال: قال مجاهد في الذي يرى القملة في ثوبه ، وهو في المسجد ولا أدري قال في صلاة أم لا: إن شئت فألقها ، وإن شئت فوارها " ألم نجعل الأرض كفاتا * أحياء وأمواتا ". حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن شريك ، عن بيان ، عن الشعبي " ألم نجعل الأرض كفاتا * أحياء وأمواتا " قال: بطنها لأمواتكم ، وظهرها لأحيائكم. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن عثمان بن الأسود ، عن مجاهد " ألم نجعل الأرض كفاتا " قال: تكفت أذاهم " أحياء " تواريه " وأمواتا " يدفنون: تكفتهم. وقد حدثني به ابن حميد مرة أخرى ، فقال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عثمان بن الأسود عن مجاهد " ألم نجعل الأرض كفاتا " قال: تكفت أذاهم وما يخرج منهم " أحياء وأمواتا " قال: تكفتهم في الأحياء والأموات. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " ألم نجعل الأرض كفاتا * أحياء وأمواتا " قال: أحياء يكونون فيها ، قال محمد بن عمرو: يغيبون فيها ما أرادوا ، وقال الحارث: ويغيبون فيها ما أرادوا. قوله تعالى:" ألم نجعل الأرض كفاتا" أي ضامة تضم الأحياء على ظهورها والأموات في بطنها.
ألم نجعل الأرض كفاتاً - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
حدثني يعقوب ، قال: ثنا ابن علية ، عن ليث ، قال: قال مجاهد في الذي يرى القملة في ثوبه وهو في المسجد ، ولا أدري قال في صلاة أم لا إن شئت فألقها ، وإن شئت فوارها ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا). حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن شريك ، عن بيان ، عن الشعبي ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا) قال: بطنها لأمواتكم ، وظهرها لأحيائكم. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن عثمان بن الأسود ، عن مجاهد ( ألم نجعل الأرض كفاتا) قال: تكفت أذاهم ( أحياء) تواريه ( وأمواتا) يدفنون: تكفتهم. وقد حدثني به ابن حميد مرة أخرى ، فقال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عثمان بن الأسود ، عن مجاهد ( ألم نجعل الأرض كفاتا) قال: تكفت أذاهم وما يخرج منهم ( أحياء وأمواتا) قال: تكفتهم في الأحياء والأموات. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا) قال: أحياء يكونون فيها ، قال محمد بن عمرو: يغيبون فيها ما أرادوا ، وقال الحارث: ويغيبون فيها ما أرادوا. وقوله: ( أحياء وأمواتا) قال: يدفنون فيها.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتًا (٢٥) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (٢٦) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (٢٧) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٨) ﴾. يقول تعالى ذكره: منبها عباده على نعمه عليهم: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ﴾ أيها الناس ﴿الأرضَ﴾ لكم ﴿كِفاتًا﴾ يقول: وعاء، تقول: هذا كفت هذا وكفيته، إذا كان وعاءه. وإنما معنى الكلام: ألم نجعل الأرض كِفاتَ أحيائكم وأمواتكم، تكْفِت أحياءكم في المساكن والمنازل، فتضمهم فيها وتجمعهم، وأمواتَكم في بطونها في القبور، فيُدفَنون فيها. وجائز أن يكون عُني بقوله: ﴿كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ تكفت أذاهم في حال حياتهم، وجيفهم بعد مماتهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتًا﴾ يقول: كِنًّا. ⁕ حدثنا عبد الحميد بن بيان، قال: أخبرنا خالد، عن مسلم، عن زاذان أبي عمر، عن الربيع بن خثيم، عن عبد الله بن مسعود، أنه وجد قملة في ثوبه، فدفنها في المسجد ثم قال: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المرسلات - القول في تأويل قوله تعالى " ألم نجعل الأرض كفاتا "- الجزء رقم24
سورة المرسلات الآية رقم 25: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 25 من سورة المرسلات مكتوبة - عدد الآيات 50 - Al-Mursalāt - الصفحة 581 - الجزء 29. ﴿ أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ كِفَاتًا ﴾ [ المرسلات: 25]
Your browser does not support the audio element. ﴿ ألم نجعل الأرض كفاتا ﴾
قراءة سورة المرسلات
المصدر: ألم نجعل الأرض كفاتا
« الآية السابقة
25
الآية التالية »
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا
قال الله تعالى:
ألم نجعل الأرض كفاتا ، أحياء وأمواتا ، وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا
( المرسلات: 25 – 27)
—
أي ألم نجعل هذه الأرض التي تعيشون عليها، تضم على ظهرها أحياء لا يحصون، وفي بطنها أمواتا لا يحصرون، وجعلنا فيها جبالا ثوابت عاليات؛ لئلا تضطرب بكم، وأسقيناكم ماء عذبا سائغا؟
التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
ماهو الاعجاز في قوله تعالى (الم نجعل الأرض كفاتا - إسألنا
* * *
وقوله: ﴿أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾
قال: يدفنون فيها. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ يسكن فيها حيهم، ويدفن فيها ميتهم. ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ﴿أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ قال: أحياء فوقها على ظهرها، وأمواتا يُقبرون فيها. واختلف أهل العربية في الذي نصب ﴿أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ فقال بعض نحويي البصرة: نصب على الحال. وقال بعض نحويي الكوفة: بل نصب ذلك بوقوع الكفات عليه، كأنك قلت: ألم نجعل الأرض كفات أحياء وأموات، فإذا نوّنت نصبت كما يقرأ من يقرأ ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ﴾ وهذا القول أشبه عندي بالصواب. وقوله: ﴿وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ﴾
يقول تعالى ذكره: وجعلنا في الأرض جبالا ثابتات فيها، باذخات شاهقات. كما:-
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ﴾ يعني الجبال. ⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ﴿رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ﴾ يقول: جبالا مشرفات.
{ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا(26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا (27) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (28)} [المرسلات]
{ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا}: جعل الله تعالى الأرض لبني آدم مأوى يكنون إليها من البرد والحر, ويقضون فيها احتياجات حياتهم, ثم هم فيها يدفنون بعد موتهم فتأويهم وتكنهم أحياءً وأمواتاً. وحفظها من الاضطراب بتلك الجبال الرواسي كالأوتاد, وسقى عباده فيها ماء عذباً فراتاً هو من أهم أسباب استمرار حياتهم, ينزله لهم من السماء ويحفظه لهم في الأرض لتخرجه لهم ينابيع عذبة. فويل لمن يكذب بالله وهو يرتع في نعمه وآلائه. قال تعالى: { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا(26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا (27) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (28)} [المرسلات] قال ابن كثير في تفسيره: قال ابن عباس كفاتا: كنا, وقال مجاهد يكفت الميت فلا يرى منه شيء وقال الشعبي بطنها لأمواتكم وظهرها لأحيائكم. وقال مجاهد يكفت الميت فلا يرى منه شيء وقال الشعبي بطنها لأمواتكم وظهرها لأحيائكم.
وروي أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف فنزلت السورة؛ وسيأتي. وقال سعد بن أبي وقاص: أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زمانا فقالوا: لو قصصت علينا؛ فنزل: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ} [يوسف: 3] فتلاه عليهم زمانا فقالوا: لو حدثتنا؛ فأنزل: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ} [الزمر: 23]. قال العلماء: وذكر الله أقاصيص الأنبياء في القرآن وكررها بمعنى واحد في وجوه مختلفة، بألفاظ متباينة على درجات البلاغة، وقد ذكر قصة يوسف ولم يكررها، فلم يقدر مخالف على معارضة ما تكرر، ولا على معارضة غير المتكرر، والإعجاز لمن تأمل. قال السيوطي: سورة يوسف مكية وآياتها إحدى عشرة ومائة. مقدمة سورة يوسف: أخرج النحاس وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة يوسف بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه قال: أنزلت سورة يوسف بمكة. وأخرج الحاكم وصححه عن رفاعة بن رافع الزرقي أنه خرج هو وابن خالته معاذ بن عفراء حتى قدما مكة وهذا قبل خروج الستة من الأنصار فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقلت أعرض علي فعرض عليه الإسلام وقال: «من خلق السموات والأرض والجبال؟ قلنا الله قال: فمن خلقكم؟ قلنا الله قال: فمن عمل هذه الأصنام التي تعبدون؟ قلنا نحن قال: فالخالق أحق بالعبادة أم المخلوق؟ فأنتم أحق أن يعبدوكم!
فصل: سورة يوسف:|نداء الإيمان
وأنتم عملتموها والله أحق أن تعبدوه من شيء عملتموه وأنا أدعوكم إلى عبادة الله وإلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وصلة الرحم وترك العدوان وبغض الناس». قلنا: لو كان الذي تدعونا إليه باطلا لكان من معالي الأمور ومحاسن الأخلاق أمسك راحلتينا حتى نأتي البيت فجلس عنده معاذ بن عفراء قال: فطفت وأخرجت سبعة أقداح فجعلت له منها قدحا فاستقبلت البيت فضربت بها وقلت: اللهم إن كان ما يدعو إليه محمد حقا فأخرجه قدحه سبع مرات قال: فضربت فخرج سبع مرات فصحت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فاجتمع الناس علي وقالوا: مجنون رجل صبأ. قلت: بل رجل مؤمن ثم جئت إلى أعلى مكة فلما رآني معاذ قال: لقد جاء رافع بوجه ما ذهب بمثله. فجئت وآمنت وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة يوسف واقرأ باسم ربك ثم رجعنا إلى المدينة وأخرج ابن سعد عن عكرمة أن مصعب بن عمير لما قدم المدينة يعلم الناس القرآن بعث إليهم عمرو بن الجموح: ما هذا الذي جئتمونا به؟ فقالوا: إن شئت جئناك فأسمعناك القرآن قال: نعم فواعدهم يوما فجاء فقرأ عليه القرآن {الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}. وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن حبرا من اليهود دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقه وهو يقرأ سورة يوسف فقال يا محمد من علمكها؟!
فضل قراءة سورة يوسف - موقع فكرة
سورة يوسف:. فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:. فصل في فضل السورة: قال مجد الدين الفيروزابادي: لم يرد فيه سوى أَحاديث واهية. منها حديث أُبي: «علِّموا أَرقّاءَكم سورة يوسف؛ فإِنَّه أُيُّما مسلمٍ تلاها وعلَّمها أَهلَه، وما ملكت يمينه، هوّن الله عليه سَكَرَات الموت، وأَعطاه القوّة أَلاَّ يحسُد مسلمًا، وكان له بكلّ رقيق في الدّنيا مائةُ أَلف أَلف حسنة، ومثلها درجة، ويكون في جواز يوسف في الجنَّة». ثمّ قال: «تعلَّموها وعلِّموها أَولادكم؛ فإِنَّه مَنْ قرأَها كان له من الأَجر كأَجر مَن اجتنب الفواحش، وأَجر من غضَّ بصره عن النظر إِلى الحرام». وقال: «يا علي مَنْ قرأَ سورة يوسف تَقَبّل الله حسناته، واستجاب دعاءَه، وقضى حوائجه وله بكلّ آية قرأَها ثواب الفقراءِ». اهـ.. فصل في مقصود السورة الكريمة: قال البقاعي: مقصودها وصف الكتاب بالإبانة لكل ما يوجب الهدى لما ثبت فيما مضى ويأتي في هذه السورة من تمام علم منزله غيبا وشهادة وشمول قدرته قولا وفعلا، وهذه القصة- كما ترى- أنسب الأشياء لهذا المقصود، فلذلك سميت سورة يوسف- والله أعلم. فصل في التعريف بالسورة الكريمة:. قال القرطبي: سورة يوسف: وهي مكية كلها. وقال ابن عباس وقتادة: إلا أربع آيات منها.
وإن ما سموه الغرام المنحرف لم يكن إلا في جزء صغير منها، ولم يستغرقه، بل ترددت عباراته، وقد ابتدأته ب: {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه... } ، وانتهت بدخوله السجن، وهي ثماني آيات، فيها الغرام من جانبها والاستعصام من جانبه، وباقى السورة حكمة واقتصاد وتدبير، وتعاون، ومشقة وصبر، ثم لقاء الأحباب على مائدة المودة والأخوة الودود. فكيف تسمى سورة غرام إلا ممن انحرف عقله انحرافا منعه من استيعاب السورة. وإن القرآن لم ينزل كله منجما، فأول سورة التوبة نزل دفعة واحدة، وأكثر سورة الاأعام نزل دفعة واحدة وسورة إبراهيم أكثرها نزل دفعة واحدة. وإذا كان ممن تسموا باسم من الخوارح من قال هذا القول، فقد كان منهم أيضا، من أجاز نكاح البنات والأمهات والمجوس، وهم- بلا شك- كافرون كإخوانهم. ونقول: إن أكثرهم كان مؤمنا منحرف العقل، ورضى الله عن علي بن أبي طالب إذ قاتلهم، وقتل منهم مقتلة كبيرة، فقد قال بعد ذلك القتال: ألا تقاتلوهم بعدى، فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه. إن القصص الذي في هود وغيرها، كان في الأرض العربية، ولم يكن فيها من غير البلاد العربية، إلا قصة موسى عليه السلام، وقد ذكر فيها طغيان فرعون، وخضوع أهل مصر له، في نفوسهم، وأفكارهم، وعقولهم حتى ساغ له أن يقول: {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد} أما قصة يوسف عليه السلام فإنها تناولت ناحية اجتماعية، تعرضت للأسرة، وما يجرى في داخل القصور، وتعرضت للمجتمع المصرى، وانحراف نساء الطبقة التي تسمى راقية، ثم تعرضت للاقتصاد في مصر، وكيف كان يدبره إلى آخر ما جاء في السورة الكريمة، ثم صورت لقاء الأحبة بعد أن فرق الحسد فيما بينهم.