والمنافق ـ على حسب وصفه ـ هو الذي يظهر خلاف ما يبطن، ويتظاهر بالمحبة والصداقة واللين، مع أنه يخفي العداوة والبغضاء، وأنه قد جاء في المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية أن المنافق هو الذي يخفى الكفر ويظهر الإيمان، ويضمر العداوة ويظهر الصداقة، ويظهر خلاف ما يبطن. ويوضح شيخ الأزهر في مؤلفه أن سورة «البقرة» التي نزل معظمها في السنوات الأولى من الهجرة، واستمر نزولها إلى قبيل وفاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بفترة قليلة، تحدثت عن المتقين في أربع آيات منها، وهى قوله تعالى: «ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون. أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون». وتحدث عن الكافرين في آيتين، وهما قوله تعالى: «إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم»، ثم ابتدأ القرآن حديثه بعد ذلك عن طائفة ثالثة، ليس عندها إخلاص المتقين وليس لديها صراحة الكافرين، وإنما هي طائفة قلقة مذبذبة، لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك. حديث القرآن عن النفاق والمنافقين. ويؤكد د. طنطاوي أن تلك الطائفة هي طائفة المنافقين، الذين فضحهم القرآن الكريم وأماط اللثام عن خفاياهم وخداعهم في ثلاث عشرة آية، افتتحها عز وجل بقوله: «ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين»، وهذه الآية جاءت لتكون خير مبالغة من رب العزة في الحط من شأنهم، فهم لم يخرجوا عن كونهم ناسا فقط، دون أن يصلوا بأوصافهم إلى أهل اليمين أو إلى أهل الشمال، بل بقوا في منحدر من الأرض، لا يمر بهم سالك الطريق المستقيم ولا سالك الطريق المعوج، وأن القرآن يعبر بلفظ «يقول آمنا» ليفيد أنه مجرد قول باللسان، لا أثر له في القلوب، وإنما هم يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم.
حديث عن المنافقين عن استغفار الرسول
جمعنا لكم أحاديث عن النفاق ، يعتبر النفاق خصلة من خصال الشيطان والذي نهانا الله – سبحانه وتعالى – عنها، كما قام رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – بشرح خصال المنافق في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ناهيا عن النفاق مع النفس أو مع الغير، فإليكم عدد منها:-
أحاديث عن النفاق:-
• وعن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((آية المنافق ثلاثٌ: إذا حدث كذب، وإذا وعَد أخلف، وإذا ائتمن خان)). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَن كَانَتْ فيه خَلَّةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَلَّةٌ مِن نِفَاقٍ حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ). [١١]
وفي رواية لمسلم: ((وإن صام وصلى وزعم أنه مسلمٌ)). في حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (آيةُ المنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ ، وإذا وعَدَ أخلَفَ ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ)،[١] وحديث: (صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومًا صلاةَ الصُّبحِ فقالَ أشَهِدَ فلانٌ الصَّلاةَ قالوا لا. قالَ ففلانٌ قالوا لا. حديث عن المنافقين عن استغفار الرسول. قالَ إنَّ هاتينِ الصَّلاتينِ من أثقلِ الصَّلاةِ على المنافقينَ ولو يعلمونَ ما فيهما لأتوْهما ولو حبوًا).
حديث عن المنافقين بالمدينة
ذات صلة صفات المنافق ثلاث بحث عن صفات المنافقين
أحاديث عن النفاق وصفات المنافقين
ثبتت أحاديث نبوية عديدة عن النفاق، نذكر أبرزها بما يأتي:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (آيةُ المنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ ، وإذا وعَدَ أخلَفَ ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ). [١]
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليسَ صَلَاةٌ أثْقَلَ علَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ والعِشَاءِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ المُؤَذِّنَ، فيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلًا مِن نَارٍ، فَأُحَرِّقَ علَى مَن لا يَخْرُجُ إلى الصَّلَاةِ بَعْدُ). [٢]
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَركَ الجُمُعةَ ثَلاثًا مِن غيرِ عُذْرٍ فهوَ مُنافقٌ). حديث عن المنافقين كانوا اخوان الشياطين. [٣]
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الأنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُهُمْ إلَّا مُنافِقٌ، فمَن أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللَّهُ، ومَن أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللَّهُ). [٤]
عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (والذي فَلَقَ الحَبَّةَ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ، إنَّه لَعَهْدُ النبيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلَيَّ: أنْ لا يُحِبَّنِي إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضَنِي إلَّا مُنافِقٌ).
حديث عن المنافقين كانوا اخوان الشياطين
[٢]
روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "آيةُ المنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ" [٢] [٣]. وروى سعيد بن المسيب عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: "آيةٌ بينَنا وبين المنافقينَ، شهودُ العشاءِ والصبحِ، لا يَسْتَطِيعُونَهما"
فعن عامر بن ربيعة قال: دعتني أمي يومًا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها، تعال، أعطيك. شرح أحاديث عن النفاق والمنافقين. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما أردت أن تعطيه؟" قالت: أعطيه تمرًا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إنك لو لم تعطيه شيئًا كتبت عليك كذبة"[3]. عن معاوية بن حيدة القشيري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ويل للذي يحدث فيكذب، ليضحك به القوم، ويل له، ويل له"[6]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الكذبَ يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النارِ، وإنَّ الرجلَ ليكذبُ ويتحرَّى الكذبَ حتى يُكتب عندَ اللهِ كذَّابًا). [٣]
رُوي عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: (ما كانَ خلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ الكذبِ ولقد كانَ الرَّجلُ يحدِّثُ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالكذبةِ فما يزالُ في نفسِه حتَّى يعلمَ أنَّهُ قد أحدثَ منها توبةً).
حديث عن المنافقين يخادعون الله
[٥]
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (لقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّلَاةِ إلَّا مُنَافِقٌ قدْ عُلِمَ نِفَاقُهُ، أَوْ مَرِيضٌ، إنْ كانَ المَرِيضُ لَيَمْشِي بيْنَ رَجُلَيْنِ حتَّى يَأْتِيَ الصَّلَاةِ، وَقالَ: إنْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَّمَنَا سُنَنَ الهُدَى، وإنَّ مِن سُنَنَ الهُدَى الصَّلَاةَ في المَسْجِدِ الذي يُؤَذَّنُ فِيهِ). [٦]
عن عتبان بن مالك -رضي الله عنه- قال: (غَدا عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقالَ رَجُلٌ: أيْنَ مالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ؟ فقالَ رَجُلٌ مِنَّا: ذلكَ مُنافِقٌ، لا يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، فقالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: ألا تَقُولوهُ: يقولُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بذلكَ وجْهَ اللَّهِ قالَ: بَلَى، قالَ: فإنَّه لا يُوافَى عَبْدٌ يَومَ القِيامَةِ به، إلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عليه النَّارَ). [٧]
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كان مُعاذُ بنُ جبلٍ -رَضِيَ اللهُ عنه- يُصلِّي بقومِهِ، فدخَلَ حَرَامٌ المسجِدَ وهو يُريدُ أنْ يَسقيَ نخلَهُ، فصلَّى مع القومِ، فلمَّا رأى معاذًا طوَّلَ بهم، تجوَّزَ في صلاتِهِ ولَحِقَ بنخلِهِ يَسْقيه، فلمَّا قضَى مُعاذٌ الصَّلاةَ، ذُكِرَ له ذلكَ، فقال: إنَّه مُنافِقٌ، فبلَغَ ذلكَ الرَّجُلَ، فجاء إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ومُعاذٌ عِندَه، فذكَرَ له ذلكَ؛ فأقبَلَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- على مُعاذٍ، فقال: أَفَتَّانٌ أنت؟ مرَّتَيْنِ اقرَأْ بـ "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى"، "وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا"، ونَحْوِهما).
الغدر في المعاهدات، 3. الخُلْف في الوعد، 4. الفجور في المخاصَمة، 5. الخيانة في الأمانة. المنافقون كانوا معروفين بأعيانهم أو بأوصافهم ولم يرووا حديثا واحدا فلا يقدح وجودهم في عدالة الصحابة - الإسلام سؤال وجواب. الفائدة الثانية:
هذانِ الحديثان مما عده جماعة من أهل العلم مشكلاً، ووجه ذلك: أن وقوع بعض هذه الخصال من المسلم ممكن جدًّا، مع ذلك أجمع أهل العلم - ونقل الإجماع النووي - على أن من فعل هذه الخصال لا يحكم عليه بكفر ولا نفاق يخلِّده في النار، واختلفوا في معنى النفاق؛ لأن حمله على ظاهره غير وارد:
فقيل: إن المراد به المنافقون الذين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مجتنبين هذه الخصال. وقيل: إن المراد بالنفاق في حديث الباب نفاق العمل، لا نفاق الكفر، ويدل عليه سؤال عمر لحذيفةَ رضي الله عنهما: هل تعلم فيَّ شيئًا من النفاق؟ فهو - رضي الله عنه - لا يريد نفاق الكفر، وإنما نفاق العمل، واختار هذا القولَ القرطبيُّ وابنُ حجر. وقيل: إن المقصود به من اتصف بهذه الخصال وأكثر منها، وصارت ديدنًا له في حياته، وغلَبَت عليه. وقيل: إن المراد أن من فعل هذه الخصال صار شبيهًا بالمنافقين؛ أي: إن فيه صفات المنافقين، لا أنه منافق في الإسلام، واختاره النووي.
الدكتور علي الشعبي - YouTube
الدكتور علي الشعبي بطلا للمملكة
انتقل إلى رحمة الله تعالى، الدكتور علي بن عيسى الشعبي، عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك خالد سابقًا، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض. إسهامات الراحل علي الشعبي:
وللدكتور علي الشعبي العديد من الإسهامات في شتى المجالات المختلفة في محافظة الدرب مسقط الرأس ومنطقتي عسير وجازان، حيث تولى العديد من المناصب القيادية منها عمادة القبول في جامعة الملك خالد، إضافة إلى ترأسه العديد من الجهات مثل كلية الأمير سلطان للسياحة وكلية ابن رشد وجائزة أبها ورئيس جمعية الأيتام في منطقة جازان، كما كان مشرفًا على جمعية حقوق الإنسان في عسير.
" المواطن " تتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد، سائلين الله عز وجل له المغفرة والرحمة.
الدكتور علي الشعبي لمن
ودعا سموه الله -عز وجل- أن يتغمد الفقيدين بواسع المغفرة والرحمة وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان، منوهاً سموه بما قدمه الفقيدان خلال مسيرتهما الحافلة من أعمال جليلة في منطقة جازان ومساهمتهما في خدمة الوطن والمجتمع. فيما أعرب أبناء وذوو الفقيدين الشعبي والمالكي، عن شكرهم وتقديرهم لسمو نائب أمير منطقة جازان على تعازيه ومواساته لهم التي كان لها الأثر الكبير في تخفيف المصاب، داعين الله تعالى أن يحفظ سموه، وألا يريه أَي مكروه. الأمير محمد بن عبدالعزيز
وتبين من عمل الباحث النابه أن ابن مالك اسمه محمد بن عبدالله بن عبدالله بن مالك، وأنه هاجر من الأندلس قرابة 620هـ وعمره قرابة 22عامًا، وتتبع رحلاته في بلاد الشام، ورأى العيوني أنه على الرغم من درس ابن مالك الفقه الشافعي فيه ميل إلى الظاهرية، وكشف العيوني عن تسعة تلاميذ لابن مالك لم يرد ذكرهم في تراجمه، وبيّن أن له ثلاثة أبناء، بدر الدين، وتقي الدين، وشمس الدين. وسيلحظ القارئ أن العيوني يتصف بظهور شخصيته البحثية في أثناء البحث وتمكنه من موضوع بحثه، وتحلى بتواضع محمود إذ تراه يصف عمله بالمحاولة، ويردد قوله (سيحاول) وقوله (يغلب على ظني). وأما مصادر العيوني في عمله فطائفة كبيرة من المصادر والمراجع الأصيلة، منها المخطوطات ومنها الرسائل العلمية ومنها المطبوعات، وكان دقيقًا في توثيقه أمينًا في نقله. وتتصف لغته بالسلامة العالية والوضوح وحسن السبك وعنايته بضبط ما يلزم ضبطه من غير إسراف.