آخر تحديث
20:41
- 13 ربيع الثاني 1443 هـ
معهد لتعليم الموسيقى في الرياض الان
وإذا تجاوزنا ضعف الناتج الذي تقدمه هذه المعاهد على المستوى التطبيقي إلا أن كثرة المسجلين فيها يحمل إشارات إيجابية، وبحسب قول سعد محمد جواد فإن الموسيقى من أجمل وأنبل علوم الحياة "وهي علم كبير ولد بولادة الطبيعة وقد وضعت له أسس مستنبطة من الطبيعة نفسها" لذلك من الطبيعي أن يكثر عشاقها "لكني أعود وأشدد أن يتلقى هؤلاء العلم بالأسس الصحيحة لنضمن بذلك مستقبلاً مشرقاً للموسيقى العربية". سعد محمود جواد
20:38
الخميس 18 نوفمبر 2021
- 13 ربيع الثاني 1443 هـ
أعلنت هيئة الموسيقى اليوم عن البدء بإنشاء معهد "بيت العود.. الرياض" ليكون منصة لتأهيل عازفين بمواصفات عالمية على آلة العود وكل ما يرتبط بها وفنونها وتاريخها، والآلات الوترية المستوحاة منها، وذلك باعتبارها من أهم الآلات الموسيقية ذات الارتباط الوثيق بالثقافة العربية، وبالتاريخ الموسيقي العربي. معهد لتعليم الموسيقى في الرياض بالموقع. ويأتي معهد "بيت العود" باعتباره أحد مسارات ركيزة التعليم ضمن الخطة الإستراتيجية لهيئة الموسيقى، كما أنه يُعد واحداً من سلسلة معاهد "بيت العود" المنتشرة في أكثر من دولة عربية، حيث سيتولى نخبة من الموسيقيين إدارة تشغيل المعهد بعد الانتهاء من إنشائه في مدينة الرياض ليكون متاحاً للجميع بنهاية عام 2023 لجميع الأعمار والفئات، متضمناً معهد تدريب يقدم شهادات تدريبية مهنية لمدة سنتين، ومصنعاً لآلة العود، ومتحفاً خاصاً بها. وتسعى هيئة الموسيقى من إنشاء المعهد إلى أن يكون مركزاً معترفاً به عالمياً للتميز في العود، وأن يُسهم في ابتكار وتطوير أنواع مختلفة من الآلات الوترية، إلى جانب تشجيع التنمية الموسيقية، وتوفير منصة مرموقة لتعليم المواهب الموسيقية على أحدث المناهج التعليمية تحت إشراف مدربين محترفين ومتخصصين في علوم الموسيقى والعزف على آلة العود، بالإضافة إلى توفيره لمساحات عرض فنية للفنانين المحليين والدوليين لأداء العروض.
*كاتب وروائي
صور حب الوطن والاهتمام به
يتبارى شعراء القوم-بالفصيح والعامي-في نشر لآلئهم ودررهم تغنيا بأمجاد الوطن وعظمائه، خاصة الذين صنعوا هذا اليوم، وعلى شاكلتهم يسير المطربون والمطربات، وكأنهم يستحضرون قول بعضهم: "إننا ننتمي الى أوطاننا مثلما ننتمي إلى أمهاتنا". يستوي الغني والفقير، الصغير والكبير…في ذلك. فالوطن فوق رؤوس الجميع، وهو كما يقال، الحب الوحيد الخالي من الشوائب، حب مزروع في قلوبنا ولم يصنع وأنا أتمعن في هذه الظاهرة الرائعة التي لا مثيل لها في عالمنا العربي-على حد علمي-تذكرت أياما خلت، ما أحوجنا لاسترجاع بعضها، خاصة تلك التي لها رمزية في الذاكرة، عندما كانت ترفع وبكثافة الأعلام الوطنية على الأسطح والشرفات، إيذانا باحتفال المملكة بأعيادها الوطنية المجيدة ولكن كذلك من أجل تربية أجيال المستقبل على حب الوطن، والتعلق بمقدساته. هذه الظاهرة الموريتانية الخالصة والخاصة، الفريدة، المنفردة والمتفردة تستحق وقفة تأمل وتمحيص وإعجاب… فما أحوجنا اليوم لمثل هذه الدروس والعبر والدلالات الوطنية التي يتركها السلف أمانة في أعناق الخلف. صور حب الوطن والاهتمام به. صحيح أن حب الأوطان أمر وجداني ثابت في القلوب، ولكن إظهاره والاحتفاء به، صورة أخرى أجمل وأروع. كل عام وموريتانيا بألف خير وتحية مودة وتقدير لشعبها العظيم.
يتبختر الرجال بأزيائهم التقليدية الرائعة، وكذلك النساء اللواتي يتزين بأبهى وأحسن ما لديهن من حلل وأجمل ما لديهن من ملابس. أياديهن، وأرجلهن مخضبة بحناء حالكة السواد، ضفائرهن تلامس تلك الوجوه الناعمة ميمنة وميسرة. لا مكان لغيرة الرجال وحميتهم ونخوتهم، من هذا القادم عليهم، إنه (السيد)عيد استقلال الوطن. العيد الذي تزدهر فيه التجارة، وهو مصدر غنى للصانعات اللواتي يتفنن في تزيين النساء… وأنا في دهشتي تلك تذكرت الفيلسوف والكاتب والشاعر الاسباني الأصل جورج سانتيانا ومقولته الخالدة: "قدم المرء يجب أن تكون مغروسة في وطنه". أما عيناه فيجب أن تستكشف العالم. وهذا هو الموريتاني، ذكرا كان أم أنثى. تجده في كل بقاع العالم، شاعرا، فقيها، طالبا، تاجرا، محاضرا…ولكن القدم مغروسة في أرض وطنه. يقدم التهاني ويتلقاها في ثماني وعشرين نونبر من كل سنة. صور حب الأرشيف – أنباء الوطن. يتزيا بأجمل الملابس، يذبح، ينحر، ويقيم الولائم. يشتري لصغاره شالات يزينون بها مناكبهم الطرية، خفيفة المحمل ولكنها ثقيلة الرمزية والدلالة. يستشعرون من خلالها جسامة المسؤولية التي سيسهرون عليها يوما من الأيام. وكأنني بالسلف يغرس في دواخل الخلف مقولة خالدة مفادها، أنه لا يوجد شيء أجمل من وطني وسأظل أدافع عنه حتى آخر قطرة من دمي، وسأرفع رايته بكلتا يدي.