ثاني عشر: حلو الطعم عديم الرائحة:
فثمار النخلة حلوة الطعم عديمة الرائحة، وكذلك المؤمن الذي يعمل بالقرآن ولايقرؤه، فطعمه حلو ولا رائحة له. ثالث عشر: تفاوت الدرجات:
فالنخلة أنواع وأجناس وأصناف، منها شديد الحلاوة ممتاز الطعم (كالعجوة وهي تمر المدينة المنورة التي زرعها المصطفى صلى الله عليه وسلم بيديه ومنها جيد الطعم ومع ذلك ففي كل النخل خير، وكذلك إيمان المؤمن يزيد وينقص، والمؤمنون درجات منهم الصديقون ومنهم السابقون ومنهم المذنبون ( والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير). رابع عشر: النخلة لايتساقط ورقها:
الورقة في النبات هي الموضع الرئيس للبناء الضوئي والنتح ورفع العصارة من الأرض، وتثبت ثاني أكسيد الكربون الجوي وطاقة الشمس الضوئية وتشطر الماء لتنتج المواد الغذائية والأكسجين للكائنات الحية وبها تظلل الشجرة الانسان والحيوان، وعندما تسقط الورقة في النباتات الوسطية، تتوقف العمليات السابقة وتدخل الشجرة في كمون للعام القادم. حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن .. - ملتقى الشفاء الإسلامي. أما النخلة فهي من النباتات دائمة الخضرة التي لايتحات ( أي يسقط) ورقها فهي دائمة البناء الضوئي وانتاج الأكسجين والتظليل وصعود العصارة. وهكذا المسلم دائم التلقي من الله ودائم الانتاج والعبادة طوال العام ولايستغني عن رحمة الله ورزقه وطاعته طرفة عين فهو دائم التلقي والعطاء، كما أن النخلة دائمة التلقي والعطاء.
شرح حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القران
وعند البخاري عن بن عمر قال بينا نحن عند النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ أُتِيَ بجُمَّار فقال: « إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم ». ومن وجوه الشبه بين بركة النخلة وبركة المؤمن:
أن بركة النخلة موجودة في جميع أجزائها مستمرة في جميع أحوالها فمن حين تطلع إلى أن تيبس تؤكل أنواعا، ثم بعد ذلك ينتفع بجميع أجزائها حتى النوى في علف الدواب والليف في الحبال وغير ذلك مما لا يخفى، وكذلك بركة المسلم عامة في جميع الأحوال ونفعه مستمر له ولغيره حتى بعد موته. ومن جوانب المثل المضروب في الحديث:
أن النخلة عصية على كل التغيرات المناخية، ثابتة أمام الرياح العاتية، وهي مع كل هذا مثمرة نافعة، وما تحصل عليه من خدمات الرعاية والاستنبات لا يكاد يذكر أمام ما تقدمه من منافع للبشر، وكذلك حال المؤمن ثابت رغم الفتن، خيره الذي يصل للخلق لا تخطئه العين، وليس لهم عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى. شرح حديث مثل المؤمن كمثل خامة الزرع. قال القرطبي: وقع التشبيه بين النخلة والمؤمن من جهة أن أصل دين المسلم ثابت وأن ما يصدر عنه من العلوم والخير قوت للأرواح مستطاب وأنه لا يزال مستورا بدينه وأنه ينتفع بكل ما يصدر عنه حيا وميتا انتهى وقال غيره: والمراد بكون فرع المؤمن في السماء رفع عمله وقبوله.
ووجْهُ التَّشبيهِ أنَّ المؤمن مِن حيث إنْ جاءه أمْرُ اللهِ انْصاعَ له ورضِيَ به؛ فإنْ جاءه خيْرٌ فرِحَ به وشَكَر، وإنْ وقَع به مَكروهٌ صبَر ورَجا فيه الأجرَ، فإذا اندفَع عنه اعتدَل شاكرًا، والنَّاسُ في ذلك على أقسامٍ؛ منهم مَن يَنظُرُ إلى أجْرِ البلاء فيَهُونُ عليه البلاءُ، ومنهم مَن يرى أنَّ هذا مِن تَصرُّفِ المالك في مِلكِه، فيُسلِّمُ ولا يَعترِضُ. شرح حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القران. ووَجْهُ تَشبيهِ المنافقِ بالأرْزةِ: أنَّ المنافقَ لا يَتفقَّدُه اللهُ باختبارِه، بل يَجعَلُ له التَّيسيرَ في الدُّنيا؛ لِيَتعسَّرَ عليه الحالُ في المعادِ، حتَّى إذا أراد اللهُ إهْلاكَه قصَمَهُ، فيكونُ مَوتُه أشَدَّ عَذابًا عليه وأكثَرَ ألَمًا في خُروجِ نفْسِه. وفي الحَديثِ: بيانُ أنَّ سُنَّةَ الابتلاء ِ ماضِيةٌ في العِبادِ، وأنَّ الابتلاءَ للمُؤمِنِ إنما هو رَحمةٌ مِن اللهِ عزَّ وجَلَّ ولُطفٌ به. الدرر السنية
0
438
حديث مثل المؤمنين في توادهم
وهكذا يكون المؤمن بإيمانه راضٍ عن أقدار ربه، لا يهلكه الابتلاء، بل يزيده قربا من الله، كالنبتة الغضة الطرية لا تقتلعها الرياح لرطوبتها ولينها، بل تتمايل مع الريح، متعايشة مع ظروف الحياة من حولها، تميل لكنها لا تسقط، وكذلك المؤمن يبتلى ويمتحن لكنه لا يسقط، والمنافق يجمع له المتعة والعافية في الدنيا، فإذا أخذه الله كانت أخذة غضب، فيهلكه الله مرة واحدة.
والمؤمن إذا أهمل إيمانه، وغفل عنه نهشته الشياطين، وأتلفته المعاصي، حتى ربما انسلخ من إيمانه بالكلية، وربما بقي معه إيمان ضعيف كحبة برة أو شعيرة، أو دونها بكثير. مثل المؤمن مثل السنبلة - الكلم الطيب. ومن شبهه بالنخلة: أن النخلة مباركة الأجزاء، ينتفع بعروقها وجذعها وأوراقها وثمرتها، وكل ما فيها، وهكذا المؤمن مبارك كله، قد استعمل نفسه في طاعة الله، يعبد الله بقلبه، فيؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، ويؤمن بالقدر خيره وشره. ويعبد الله بلسانه، فيقول كلمة التوحيد، ويتلو القرآن، ويذكر الله بأنواع الذكر المشروعة، ويعبده بجوارحه، فيقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم ويحج، ويفعل ما شرع الله له قدر استطاعته. ومن شبهه بالنخلة: كثرة نفعه المتعدي، فالمؤمن من أنفع الخلق للخلق فتراه كالغيث حيثما وقع نفع، يعلم الجاهل، ويذكر الغافل، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويغيث الملهوف، ويعين على نوائب الدهر، فهو ينفع الناس بعلمه، وينفعهم بماله، وينفعهم بجاهه، وينفعهم بكلامه وبأعماله. وقد جاءت النصوص الصحيحة حاثة على الإحسان والنفع فيما أذن الله فيه؛ كتفريج الكربات، وتنفيسها، والمشي في قضاء الحوائج، وجاء في السنة ما يدل أن الحرص على النفع والإحسان؛ من أسباب محبة الله للعبد؛ ففي الحديث: " أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله -عز وجل- سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا " الحديث.
شرح حديث مثل المؤمن كمثل خامة الزرع
بخلاف الأشجار القاسية التي تعاند الريح فتنكسر وتتساقط أغصانها، وتتناثر أوراقها. قال أبو عبيد: شبه المؤمن بالخامة التي تميلها الرياح؛ لأنه مُرزَّأٌ أي: (مصاب) في نفسه وأهله وماله، وأما الكافر فمثل الأرزة التى لا تميلها الرياح، والكافر لا يرزأ شيئاً حتى يموت، وإن رزئ لم يؤجر عليه، فشبه موته بالانجعاف تلك، حتى يلقى الله بذنوب جمة. حديث مثل المؤمنين في توادهم. يقول الطيبي: وفيه إشارة إلي أن المؤمن ينبغي له أن يرى نفسه في الدنيا عارية معزولة عن استيفاء اللذات والشهوات، معروضة للحوادث والمصيبات، مخلوقة للآخرة؛ لأنها جنته، ودار خلوده وثباته. والحاصل أن المؤمن لا يخلو من علة أو قلة أو ذلة، كما روي، وكل ذلك من علامة السعادة، بشرط الصبر والرضا والشكر، كما قال أبو عبيد. وقد أخرج الإمام أ حمد عن أبي بن كعب مرفوعا: « مثل المؤمن مثل الخامة تحمَرُّ مرة وتصْفَرُّ أخرى ». قوله: « حتى يستحصد » الحصاد إنما يستعمل في الزروع والكلأ، واستعماله في الشجر إما استعارة لفظية، كالمشفر للشفة، أو معنوية، فشبه قلع شجر الصنوبر أو الأرز في سهولته بحصاد الزرع، فدل علي سوء خاتمة الكافر. قوله: « حتى يكون انجعافها مرة واحدة » وجه التشبيه أن المنافق لا يتفقده الله باختياره بل يحصل له التيسير في الدنيا ليتعسر عليه الحال في المعاد حتى إذا أراد الله إهلاكه قصمة فيكون موته أشد عذاباً وعليه أكثر ألماً في خروج نفسه.
أيها الإخوة: لنتعاهد إيماننا، ولنحاسب أنفسنا، ولننظر إلى شعب الإيمان، ولنستكلمها قدر الطاقة، وجهد الاستطاعة، فكلما كمل العبد إيمانه كلما ارتفعت عند ربه درجته. وإذا كان النخل يتفاوت جودة ونفعاً، فكذلك أهل الإيمان يتفاوتون في الخير والفضل. جعلني الله وإياكم من المسارعين في الخيرات، التاركين للمنكرات، إنه جواد كريم.
هكذا كان الفكر الميثيولوجي لدى أسلافنا لعجزهم عن تفسير الظاهرة ولكننا اليوم ومع ظهور النظريات الحديثة نجد تفسيرات كثيرة لهذه اللحظات الخاطفة، ومن أحدثها ظهور دراسات علمية تربط بين وظائف المخ وخرائطه الذهنية وبين لحظات الإبداع..
ذات صباح ونحن في أحد المهرجانات المسرحية بالأردن، وفي مطعم الإفطار، وجدت الأستاذ الكبير والمسرحي الفذ ورئيس قسم النظريات بجامعة بغداد العريقة الدكتور صلاح القصب، ينظر إلي من بعيد ويطيل النظر ثم يواصل تناوله الطعام، فبادرت بسؤاله، فأجابني: "إنتي مجنونة؟" ثم كررها "إنتي مجنونة إنتي؟"، ولم يكن تساؤلاً استفهامياً بقدر ما هو تساؤل استغرابي! كتاب الكفايات المهنية في المؤسسات التربوية. تساؤله أمدّني بنوع من الفرحة، لكونه قد أمسى ليله يقرأ نصي المسرحي "عندما تموت الثعالب"، فاستشفيت من سؤاله أن النص نابغ، لأن النبوغ (العبقرية) لا بد أن يكون به مسحة من الجنون! هذا ما تدارسناه في نظريات الإبداع وسلاسل أفكاره. فالجنون هنا لا يعني ذلك المس (الجنِّي) الذي نسمعه ونقرؤه في معتقداتنا الشعبية، وإنما يأتي المعنى بذلك البعد الميتافيزيقي من شطحات الخيال الذي أسميته أنا بالكوزميك مايند "العقل الكوني"، وقد أسمته الصوفية بلحظة الوصل، كما أسمته الفلسفة الهندية بـ "النيرفانا".
كتاب الكفايات المهنية في المؤسسات التربوية
اسم القسم
اسم الفرع
د. منصور صالح البراك
عميد كلية العلوم المالية والإدارية
قسم المالية
فرع الدمام
السيرة الذاتية
د. ميسون محمد سعيد خوجه
عميدة عمادة القبول وشؤون الطلاب
قسم المحاسبة
فرع جدة
د. ناصر حمد بن سيف
عميد السنة الأولى المشتركة
قسم التجارة الإلكترونية
فرع الرياض
د. فيصل ثامر الهذال
وكيل الكلية للدراسات العليا
قسم إدارة الأعمال
د. عبدالله بن عبدالرحمن العكاس
وكيل الكلية للشؤون الأكاديمية
د. سلافه محمد سليمان باسهل
وكيلة الكلية لشؤؤون الطالبات
د. إبراهيم الحسن
رئيس قسم التجارة الإلكترونية
د. عبدالله عبدالعزيز علي الخريف
رئيس قسم إدارة الاعمال
د. يوسف ناصر فضل عقيل
رئيس قسم المالية
د. صقر بن ساعد الحارثي
أستاذ مساعد
د. عمر علي الحسون
د. ثامر عمر الحسين
استاذ مشارك
د. عبدالإله محمد النفيسة
د. محمد عدنان امين الهاشم
د. سعد محمد النفيعي
د. إبراهيم غازي الكندي
د. خديجة السعيدي
استاذ مساعد
د. محمد أطهر علي
أستاذ مشارك
د. جوكل كماري جوفينداسامي
أستاذ مشارك
د. إيلسي جون ديفاسي
د. محمد عبدالستار شقرون
أستاذ مشارك
د. سفيان حبيب
فرع المدينة المنورة
د. مصباح الإسلام
د.
راجع أي من هذه المهارات تعتقد أنك لديك. قم بتقييم مدى قربك من الملاءمة التي تعتقد أن ما لديك يتناسب مع ما هو مطلوب. بالنسبة إلى التصنيفات التي تنسبها إلى نفسك فوق الصفر ، اسأل نفسك عن مدى سهولة أو صعوبة تطبيق المهارات والمعرفة والفهم. قد يكون أكثر فائدة ودقة لتقييم نفسك على طول سلسلة متصلة بدلاً من محاولة تحديد سمة أو مهارة على أنها قوة أو ضعف بحت. قد تكون أقوى في بعض النواحي وأقل قوة في جوانب أخرى. 2. استخدم أدوات التقييم الذاتي
تساعدك أدوات التقييم الذاتي بشكل كبير على فهم وتنظيم نقاط القوة والضعف لديك. تمكّنك الملفات الشخصية التي تظهر من إجاباتك من التعرف على المكان الأفضل لتوجيه طاقتك واهتمامك لتحسين معرفتك ومجموعة مهاراتك. 1. مسح VIA لنقاط القوة الشخصية
يؤكد المسح أن كل فرد – بغض النظر عن الثقافة أو الأمة – لديه درجات متفاوتة من 24 نقطة من القوة التي تشكل أفضل شخصياتنا. يعرّف الباحثون وعلماء النفس نقاط القوة في الشخصية على أنها قدرات إيجابية تشبه السمات في التفكير والشعور والتصرف بطرق تفيد الذات والآخرين. وتشير الدراسات أن التركيز على نقاط القوة له فوائد متعددة:
زيادة في معدلات الرضا عن الحياة المبلغ عنها ذاتيًا.