يتشابه الحديث القدسي مع الحديث النبوي في كوننا يمكننا مسهم دون طهارة كما هو الحال في القرآن الكريم والذي لا يمسه إلى المطهرون. أبرز المؤلفات في الحديث القدسي
هناك الكثير من المؤلفات في الحديث القدسي وجمعها ومن أبرز المؤلفات في الأحاديث القدسية وروايتها:
الأربعين الإلهية _ الحافظ أبو الحسن المقدسي. مشكاة الأنوار في ما روي عن الله سبحانه وتعالى من الأخبار _ محي الدين بن على الطائي الأندلسي. الأحاديث القدسية _ محي الدين أبو بكر النووي. المقاصد السنية في الأحاديث الإلهية _ أبو القاسم على بن بلبان. الأحاديث القدسية _ عبد الرحمن بن الديبع السيباني. رسالة حوت في طيها أربعين حديثًا قدسيًا _ على بن سلطان (ملا على). الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية _ عبد الرؤوف بن علي بن زين العابدين الحدادي. الأحاديث القدسية _ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. الأحاديث المائة المشتملة على مائة نسبة إلى الصانع _ محمد بن طولون الصالحي الحنفي. خاتمة بحث عن الحديث القدسي
وفي الختام وجب علينا التأكيد على أهمية الأحاديث القدسية فلها مكانة عظيمة فهي تكمل الشرع إلى جانب القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فلا يمكننا إنكارها، ونتمنى أن نكون قدمنا بحث عن الحديث القدسي يشمل كافة الجوانب التي تبين مكانتها وقيمتها ومكانتها في الإسلام.
ما هو الحديث القدسي
قال: ما لَكَ. قال: وقَعتُ على امرأتي وأنا صائمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هل تجِدُ رقبةً تُعتِقُها. قال: لا. قال: فهل تستطيعُ أن تصومَ شهرينِ متتابعينِ. فقال: فهل تجِدُ إطعامَ ستينَ مسكينًا. قال: فمكَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. فبينا نحن على ذلك أُتِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَرَقٍ فيه تمرٌ، والعَرَقُ المِكتَلُ، قال: أين السائلُ. فقال: أنا. قال: خُذْ هذا فتصدَّقْ به. فقال الرجلُ: أعلى أفقرَ مني يا رسولَ اللهِ ؟. فواللهِ ما بين لابَتَيها، يُريدُ الحَرَّتينِ، أهلُ بيتٍ أفقرُ من أهلِ بيتي. فضَحِك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ أنيابُه ثم قال: أطعِمْه أهلَك) [رواه البخاري]
الفرق بين الحديث القُدسي والقرآن الكريم
الحديث القُدسي والقرآن الكريم هما كلام الله، ولكنّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المحفوظ إلى يوم القيامة، ولا يوجد فيه تحريف كما ورد في قوله تعالى: (إِنَا نَحْنُ نَزَلْنَا الذِكْرَ وَإِنَا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9]، لهذا فإن القرن الكريم متواتر في النقل، أما الحديث القدسي فقد يكون فيه الضعيف والحسن، والقرآن الكريم يتعبد بتلاوته في الصلاة، وللمسلم أجر قرائته، أما الحديث القُدسي فلا يتعبد بقراءته.
-
وأيا ما كان الراجح من القولين ، فالقولين يتفقان على أن الحديث القدسي وحي من الله
تعالى ، ولذلك ينسب إليه ، فيقال: قال الله تعالى ، أو قال النبي صلى الله عليه
وسلم فيما يرويه عن رب العزة...
وإذا كان وحيا من الله تعالى ، فإن الوحي به يكون بنفس طرق الوحي الذي ينزل على
النبي صلى الله عليه وسلم. الله تعالى:
(
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ
حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ
حَكِيمٌ) الشورى/51. الحافظ ابن كثير رحمه الله:
هذه مقامات الوحي بالنسبة إلى جناب الله عز وجل ، وهو أنه تعالى تارة يقذف في روع
النبي صلى الله عليه وسلم شيئا لا يتمارى فيه أنه من الله عز وجل ، كما جاء في صحيح
ابن حبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن رُوح القُدُس نفث في
رُوعي: أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب". وقوله: أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ: كما كلم موسى عليه السلام ، فإنه سأل
الرؤية بعد التكليم ، فحجب عنها. وفي
الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجابر بن عبد الله: "ما كلم الله أحدا
إلا من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كفاحا " الحديث ، وكان أبوه قد قتل يوم أحد ،
ولكن هذا في عالم البرزخ ، والآية إنما هي في الدار الدنيا.
وجملة: (ذكّر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن نفعت الذكرى من يتذكّر فذكّر... وجملة: (نفعت الذكرى) لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.. وجملة: (سيذّكر من يخشى) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (يخشى) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (يتجنّبها) لا محلّ لها معطوفة على جملة سيذّكر.. وجملة: (يصلى) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (لا يموت) لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلى. وجملة: (لا يحيا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يموت. الصرف: (8) اليسرى: مؤنّث الأيسر بمعنى الأسهل، وهو اسم تفضيل من اليسر، وزن اليسرى فعلى بالضمّ. (10) الأشقى: اسم تفضيل من الشقاء، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله الأشقي، تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا. إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى - YouTube. (13) يحيا: الألف رسمت طويلة لأنها ليست علما وسبقت بياء، وقد رسمت في المصحف بياء غير منقوطة.. إعراب الآيات (14- 15):
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)}. الإعراب: (قد) حرف تحقيق (من) موصول في محلّ رفع فاعل الواو عاطفة وكذلك الفاء. جملة: (أفلح من تزكّى) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تزكّى) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى - Youtube
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه وابن عساكر وأبو بكر الآجري عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صحف إبراهيم كانت عشر صحائف.
إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى - YouTube
إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة الأعلى فيها أربع آيات - الآية الرابعة قوله تعالى إن هذا لفي الصحف الأولى- الجزء رقم4
صحف إبراهيم
المفتي عطية صقر. مايو 1997
السؤال
قالى تعالى {إن هذا لفى الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى} الأعلى: 18،19، عرفنا صحف موسى وهى التوراة المطبوعة فأين نجد صحف إبراهيم؟
الجواب
من المعلوم أن الكتب التى نزلت على الأنبياء السابقين كانت فى تشريعاتها متناسبة مع الأقوام الذين أرسل إليهم الرسل، ولا يكلف قوم بغير ما جاء به رسولهم، فهى تشريعات خاصة وتاريخية أى قاصرة على زمانها تنسخها الشريعة التى تأتى بعدها، وكان خاتمة الكتب القرآن الكريم الذى نزل على خاتم الرسل، فليس بعدهما كتاب ولا رسول. والأمة الإسلامية ليست مكلفة بما جاء فى الكتب السابقة لأمرين أولهما أنها خاصة بأقوامهم. إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة الأعلى فيها أربع آيات - الآية الرابعة قوله تعالى إن هذا لفي الصحف الأولى- الجزء رقم4. وثانيهما أنها ليست مقطوعة الصحة، وقد أخبر القرآن الكريم عن تحريفها فى أكثر من آية، بل عن اختلاق جماعة لكلام وادعاء نسبته إلى رسولهم ليكون وحيًا له القداسة عندهم. مع العلم بأن أصول العقائد والأخلاق التى لا تتغير بتغير الأزمان والأقوام واحدة فى كل ما جاء به الرسل السابقون، والمخالفة هى فى التشريعات العملية التى تتناسب مع هؤلاء الأقوام، والقرآن جاء مقررا للصواب ومصححا لما دخله التحريف منها، تاركا التشريعات لمن نزلت عليهم، قال تعالى {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} المائدة: 48.
أمّا موسى عليه السلام فقد اختصه الله سبحانه وتعالى بدعوة بني إسرائيل، وانزل عليه التوراة كما أنزل عليه رسائل سماها الله صحفاً وهي احد الكتب السماوية، واجمع بعض آهل العلم على إن التوراة تختلف عن صُحف موسى. إن هذا لفي الصحف الأولى . [ الأعلى: 18]. ولكن ذهب الإمام القرطبي للقول بأن المقصود في قوله تعالى " إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى" هو الكتب السماوية التي اختص الله بها إبراهيم وموسى، وليست الألفاظ بعينها في هذه الصحُف، أي قصد المعنى دلالة على ما انزله الله من كتب سماوية. فقد اختص الله سبحانه وتعالى صحُف إبراهيم وموسى لتدليل على فضلهما، وان جميع الكتب السماوية الأخرى متفقة على ما جاء في صحفهما. واشتملت على سلسة من المواعظ والأحكام، ومما اشتملته كما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله أبا ذر عن صحُف إبراهيم، فدلل النبي على آتها أمثال ومواعظ حول الظلم وما له من أثار، وان يتجنب الإنسان الظلم الأخر حتى لو كان كافر، وعلى الإنسان العاقل أن يكون حفظاً للسانه، مراقباً كلامه، عاد لزمانه. أما صحف إبراهيم عليه السلام هي الصحف التي أنزلها الله على نبيه إبراهيم عليه السلام ؛ غالب ما جاء فيها ـ كما قال أهل العلم ـ مواعظ وحكم وعبر.
إن هذا لفي الصحف الأولى . [ الأعلى: 18]
{إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ} (18) وفي الختام تجيء الإشارة إلى قدم هذه الدعوة ، وعراقة منبتها ، وامتداد جذورها في شعاب الزمن ، وتوحد أصولها من وراء الزمان والمكان: ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى).. هذا الذي ورد في هذه السورة وهو يتضمن أصول العقيدة الكبرى. هذا الحق الأصيل العريق. هو الذي في الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى. ووحدة الحق ، ووحدة العقيدة ، هي الأمر الذي تقتضيه وحدة الجهة التي صدر عنها ، ووحدة المشيئة التي اقتضت بعثة الرسل إلى البشر.. إنه حق واحد ، يرجع إلى أصل واحد. تختلف جزئياته وتفصيلاته باختلاف الحاجات المتجددة ، والأطوار المتعاقبة. ولكنها تلتقي عند ذلك الأصل الواحد. ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. الصادر من مصدر واحد.. من ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى..
حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " إن هذا لفي الصحف الأولى " قال: تتابعت كتب الله كما تسمعون ، أن الآخرة خير وأبقى. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله " إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى " قال: في الصحف التي أنزلها الله على إبراهيم وموسى: أن الآخرة خير من الأولى. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال: إن قوله " قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى ": لفي الصحف الأولى ، صحف إبراهيم خليل الرحمن ، وصحف موسى بن عمران. وإنما قلت: ذلك أولى بالصحة من غيره ، لأن هذا إشارة إلى حاضر ، فلأن يكون إشارة إلى ما قرب منها ، أولى من أن يكون إشارة إلى غيره ، وأما الصحف: فإنها جمع صحيفة ، وإنما عني بها: كتب إبراهيم وموسى. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أبي الخلد ، قال: نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراة لست ليال خلون من رمضان ، وأنزل الزبور لاثنتي عشرة ليلة ، وأنزل الإنجيل لثماني عشرة ، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين. قوله تعالى:" إن هذا لفي الصحف الأولى" قال قتادة وابن زيد: يريد قوله: " والآخرة خير وأبقى".