كان رياض يحب الحرية والحب والشعر والغناء فتجاوز إعاقته وأبدع كتب عنهما شعرًا وغنى باسمهما واعتقل من قبل السلطات السورية. يغني لفيروز كطفل سعيد يدغدغ الأحرف والكلمات "بكتب اسمك يا حبيبي ع الحور العتيق". ويدندن لفريد الأطرش "ياريتني طير لأطير حواليك". أما أنا فعرفت رياض الصالح الحسين فأدركت كيف يكون الشعر بسيطًا، ورحتُ أفتش عن سيرة رجل أحب أن يحصي عمره بالحب وحبات البرتقال:
من يتأمل حياة الشاعر السوري يجد شعرًا يبدو بسيطًا كماء صافٍ بلون زرقة السماء، ويجد حياةً صعبة ومؤلمة كطلقة مسدس أصابت هدفها فنزف.. شعر رياض يشبهه بينما حياته تشبه قسوة شخص آخر، شخص لم يحاول أن يجلس بجواره على المقعد الشاغر. 13 برتقالة ومقعدًا دراسي
ابن لرجل سوري تطوع في الجيش السوري، وتزوج مرتين. رياض المولود عام 1954 جنوب سوريا، كان له ستة أشقاء وثلاث شقيقات، وأخوين من زوجة أبيه الأولى. في الصف السابع الدراسي، اُضطر رياض أن يرحل عن مقعده الدراسي بسبب المرض. وعمره 13 برتقالة أُصيب الولد الذكي بالتهاب المجاري البولية، ما أدى إلى حدوث قصور حاد في وظائف الكلى. اضطر رياض لإجراء جراحة أفقدته القدرة على السمع تمامًا وأفقدته النطق بشكل كبير، هذا المرض جعل رياض عطشًا دائمًا.
- رياض الصالح الحسين الطبية
- رياض الصالح الحسين كبة
رياض الصالح الحسين الطبية
؟"..
صدر الكتاب في 312 صفحة من القطع الوسط، وضم مقدمة وسيرة قصيرة كتبها الشاعر السوري منذر مصري ثم قصائد مجموعاته الأربعة وقصائد بخط يد الشاعر إضافة لشاهدات مهمة عن الشاعر كتبها كل من الشاعر السوري فرج بيرقدار والعراقيين هاشم شفيق وعبد الكريم كاصد، لتأتي بعدها شهادة لابن أخت رياض الصالح الحسين، وهو الشاعر عماد النجار، والذي أشرف على الكتاب وإصداره. مقتطفات من بعض الشهادات عن الشاعر:
أمجد ناصر:
هناك شعراء يرأف بهم الزمن، يعطيهم فرصة بناء قصيدتهم سطراً سطراً، فيما هناك شعراء يتحققون، بمواهبهم الفذة، من أعمالهم الأولى. أنا (وكثيرون مثلي) من الذين يحظون، بزلفي ماكرة، بنفحة من رأفة الزمن القاسي، بينما لم يكن رياض الصالح الحسين ممن يتزلفون إلى الزمن، ممن يحتاجون إلى رأفته، فقصيدته جاهزة وبصمته حاضرة منذ توقيعه الأول، وليركب الزمن أعلى خيوله. ***
أحمد الملا:
في نهاية الثمانينيات وصلت بين أيدينا في مدينة الأحساء مجموعته الشعرية "خراب الدورة الدموية" لشاعر أنجز أسطورته ومضى مكتملاً في المخيال الشعري، تناقلنا كتابه مثلما نهرب في ثيابنا؛ صاعقة عن أعين حرس الحدود، وانتبهنا لشراسة اللغة اليومية ووحشية القول، ولم نأخذ ذلك على محمل المتنبئ، لكنه كمن رأى بعيون القتلى ولم يحتمل أكثر.
رياض الصالح الحسين كبة
رياض الصالح الحسين
معلومات شخصية
الميلاد
10 مارس 1954 درعا ، سوريا
الوفاة
21 تشرين الثاني 1982 ( 28 عامًا) دمشق
الجنسية
سوري
الحياة العملية
النوع
شعر ونقد
المهنة
صحفي وشاعر
أعمال بارزة
خراب الدورة الدمويّة، أساطير يوميّة،بسيط كالماء واضح كطلقة مسدَّس. بوابة الأدب
تعديل مصدري - تعديل
رياض الصالح الحسين شاعر سوري من شعراء قصيدة النثر في سوريا والعالم العربي الحديث. حياته [ عدل]
وُلِدَ رياض الصالح الحسين في مدينة درعا في 10/3/1954 لأب موظف من مدينة مارع شمال حلب. كان والده يتنقّل مع عائلته بين المدن السورية ثلاثين عامًا
منعه الصم والبكم من إكمال دراسته، فدأب على تثقيف نفسه بنفسه. اضطر إلى ممارسة العمل مبكرًا، كعامل وموظف وصحفي، وعانى من مشكلة البطالة
كان مستمرًّا في كتابة الشعر والموضوعات الصحفية منذ عام 1976 حتى وفاته. أعماله [ عدل]
كتب في الشعر ، القصة القصيرة ، قصص الأطفال ، المقالة الصحفية، والنقد الأدبي.
طوال الطريق كان ينطّ أمامي وخلفي وعلى جانبيّ، وهو يردّد ضاحكًا: «إنها حياة جميلة.. إنها حياة حلوة.. إنها حياة لذيذة»، بصوته الذي لم أستطع وصفه من قبل، أمّا الآن، وقد توضّح كل شيء، فإنه صوت رجل عاش سنواته كلها يلفظ، أو ربما، يلتقط، أنفاسه الأخيرة. (رياض الصالح الحسين) -10/4/1954-20/11/1982- رغم طيبته وطيشه، كان يعلم، كان يعلم في أعماقه، أنه سريعًا سريعًا ما سيكون واحدًا من أولئك الذين يكرههم، ولا يكره شيئًا في العالم أكثر من أن يكون واحدًا منهم.. الموتى. الموتى الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ماتوا! غصبًا عنهم ماتوا. وأنهم، لا أحد يدري غايتهم، كانوا ينتظرونه! وما كان لرياض أن يغفر لهم شيئًا كهذا، هو الذي يكاد لا يعترف بخطيئة، كان يؤمن أن الموت هو الخطيئة الوحيدة للبشر. كان (رياض)، ليس كأيّ واحد منّا، بل أكثر بما لا يقارن، يكره الموت ويخافه، يخاف الموت ويكرهه، إلى الحد الذي يجعله يستيقظ باكرًا كل يوم ليحاربه، ليحاربه كل اليوم، كل نفس، كل خطوة، كل حب، كل قبلة، كل قصيدة، كل كلمة. يحارب كل أنواع الموت كل أنواع الحرب، رابحًا دائمًا كل أنواع الخيبة، كل أنواع الهزيمة. مرات ألقى بأسلحته، أقلام وأوراق، تحت أقدامه، ومرات ألقى بجسده، شاحبًا وباردًا، على مائدة عشائه، ومرات، مرات لا حصر لها، أطلق ساقيه للريح بغية الهرب، ولا أيّ مجد آخر… إلى أين؟!