السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
مرحبًا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به. أنت لا تعانين من مشكلة أبدًا، فإن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى واستيعابك للابتلاءات التي يبتليك الله بها عز وجل والتوفيق بينهما أمر هينٌ سهل، فإن بواعث الظن الحسن بالله كثيرة إذا فتش عنها الإنسان في أحواله كلها الظاهرة والباطنة فإنه سيجد من منح الله سبحانه وتعالى له ونعمه عليه ولطفه به وبره وحسن تدبيره ما يدعوه ويدفعه إلى إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى البر الرحيم. حسن الظن بالله أيتها الأخت الكريمة لا يعني أبدًا أن يتوقع الإنسان أن يعطيه الله سبحانه وتعالى ما سأله أو تمناه، فإن الله عز وجل أعلم بمصالحنا من أنفسنا، وهو مع هذا العلم قادر سبحانه وتعالى على كل شيء لا يعجزه شيء، غني عن كل شيء، بيده مقاليد السموات والأرض، وهو مع هذا العلم وتلك القدرة أرحم الراحمين، فهو أرحم بنا من أنفسنا، ومن ثم فإنه سبحانه وتعالى لا يقدر لعبده ولأمته إلا ما فيه خير له، وإن كان هذا الإنسان يظن أن هذا القدر مكروه، وقد بيّن لنا عز وجل هذه الحقيقة في كتابه الكريم فقال: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
كيف أتعلق بالله - التعلّق بالله - كيفيّة التعلّق بالله - موسوعة طب 21
[١٥]
أكل المال الحرام؛ إذ إنّه سببٌ في منع إجابة الدعاء، ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ). [١٦]
الجهل، وعدم الحرص على العلم والتعلُّم، ومعرفة أمور الفقه والدِّين، قال الله -تعالى- في بيان فَضْل العلماء: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ). [١٧]
السعي في تحقيق الأهواء، وميل النفس نحو الشهوات، والإعراض عن الحقّ، ممّا يُؤدّي إلى إعراض القلب عن الخير، كما قال الله -تعالى-: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ).
بتصرّف. ↑ أحمد فريد، دروس الشيخ أحمد فريد ، صفحة 4، جزء 35. بتصرّف. ↑ موقع وزارة الأوقاف السعودية، الجريمة والعقاب في الإسلام ، صفحة 28. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 6416، صحيح. ↑ أحمد فريد (1993)، تزكية النفوس ، الإسكندرية: دار العقيدة للتراث، صفحة 21. بتصرّف. ↑ سورة الأنعام، آية: 82. ↑ محمد الحمد، رسائل الشيخ الحمد في العقيدة ، صفحة 24، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية: 175. ↑ أنور بن أهل الله، الاعتصام بالله سبيل النجاة ، صفحة 31. بتصرّف. ↑ سورة الطلاق، آية: 2. ^ أ ب إبراهيم الدميجي (8-2-2018)، "التعلق بالله تعالى.. الفضل والعلامات " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 14-7-2020. بتصرّف.