0 معجب 0 شخص غير معجب سُئل يونيو 27، 2018 بواسطة 'Ibrahimo Osama من هو العربي بن مهيدي من هو العربي بن مهيدي إجابتك أعلمني على هذا العنوان الإلكتروني إذا تم اختيار إجابتي أو تم التعليق عليها: نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات. تأكيد مانع الإزعاج: لتتجنب هذا التأكيد في المستقبل، من فضلك سجل دخولك or أو قم بإنشاء حساب جديد.
صفات العربي بن مهيدي
"كانت هناك جثة على طاولة معدنية. كان صاحبها يرتدي سروالًا رماديًا وقميصًا أبيض وسترة. عُلقت على إبهام إحدى قدميه ورقة عليها اسم بن مهيدي. تعرفت فوراً عليه". يؤكد مولاي أن جثمان زعيم جبهة التحرير الوطني "لم يكن ينزف، ولم تحمل أي علامات رصاص، ولا آثار دماء، بل كان الجزء العلوي من عنق العربي بن مهيدي باللون الأزرق المحمر". إقرأ أيضاً: فرنسا تعترف بـ"بعذيب وقتل" المناضل بومنجل خلال احتلالها للجزائر
لاحقاً، قال النقيب آلير (Le capitaine Aler)، عن العربي بن مهيدي "كنت أود أن يكون لي قائد مثله.. كنت أحب أن أرى معي رجالاً مثل بن مهيدي بقيمته وحجمه.. كان بن مهيدي سيداً". وقال عنه الجنرال بيجار "لو كان لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم". يقول النقيب آلير، في إحدى المقابلات، إن الكولونيل بيجار رفض تعذيبه، كما جرت العادة مع المعتقلين، بل كان يُحادثه ويسأله ويستفيد من خبرته، لكن هذا الأمر أزعج الجنرال ماسيو الذي كان يقول "خلصوني من هذا الرجل". فأرغم بيجار على نقله إلى وصاية الجنرال بول أوساريس "لأسباب إدارية". وأثناء عملية نقله، رفع رجال بيجار أسلحتهم وقدموا التحية العسكرية للبطل. الجنرال الفرنسي مارسيل بيجار
كما يروي النقيب آلير، إنه خلال الاعتقال قال له: "أنت قائد الثورة وها أنت بين أيدينا، لقد خسرتم معركة الجزائر، لقد خسرتم حرب الجزائر"، فأجابه: "لا تصدق ذلك، وذكرني بنشيد المقاومين (إذا أنا سقطت فسيخلفني آخرون)".
العربي بن مهيدي صورة وسيرته الذاتية
محمد العربي بن مهيدي _ 4 _ رمز الشعوب الثائرة - YouTube
أخذ يُقنع الكثير من الأشخاص للانضمام إلى الثورة، وكانت له مقولة شهيرة يُردّدها دائمًا: "ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب، وأيضًا اعطونا دباباتكم وطائراتكم وسنُعطيكم طواعيةً حقائبنا وقنابلنا"، وبعد هذا أصبح العربي بن مهيدي أول قائد في وهران للمنطقة الخامسة، وعمل بجدّ ليتم انعقاد مؤتمر الصومام عام 1958م، إذ كان مؤتمرًا تاريخيًا. بعد تاريخٍ طويل ومشرف من النضال الذي قام به العربي بن مهيدي ضدّ الاستعمار الفرنسي، والتجييش الذي قام به ضدّهم، تمّ اعتقال المهيدي في أواخر شباط من عام 1957م، وتلقّى عذابًا قاسيًا وشديدًا انسلخ فيه جلده، لكنه رغم هذا لم يستسلم ولم يُغير مواقفه أبدًا، ولم يتنازل عن مبادئه. ظلّ مرابطًا صامدًا ومثالًا يُحتذى به في النضال والبطولة، حتى أصبح أيقونة الشعب الجزائري بحقّ، وارتقى شهيدًا وسيرته مشرفة، وكتب اسمه في الصفحات المشرقة من كتب التاريخ التي تروي قصص الشهداء، التي سنرويها لأبنائنا وأحفادنا. لم ينقطع ذكر العربي بن مهيدي من سير البطولة والتضحية، فالجميع مدينون له ولأمثاله بالنصر والتحرر من الاستعمار الفرنسي الغاشم، حتى إنّ بطولاته تتحدث عنها المناهج الدراسية الجزائرية، ووصفه الفرنسيون بأنّه كان قائدًا لا يُشق له غبار، ومحاربًا شرسًا لم يستسلم رغم التهديدات المستمرة التي كانت تُلاحقه من قبل المستعمر الفرنسي.